ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإسكندرونة اللواء المنسي

اذهب الى الأسفل

hezeb الإسكندرونة اللواء المنسي

مُساهمة من طرف admin الثلاثاء مارس 01, 2011 1:49 pm



الإسكندرونة اللواء المنسي











كتبهاملهـم ، في 25 أغسطس 2007
الساعة: 10:29 ص






تتكاثر
القضايا الساخنة في منطقتنا العربية، واحدة بعد الأخرى، منها ما هو قديم،
ومنها ما يتخلق بشكل مستمر من (دارفور) الى الصومال، الى العراق، حتى باتت
حالة التشظي في وطننا العربي الكبير ماثلة أمام الجميع، ويساعدها جو حكومي
متراخي مهزوز، وجو أيديولوجي بين النخب، يقود الى مساجلات بين التيارات
الوطنية، تصبح في النهاية تلك المساجلات وكأنها هدفا بحد ذاتها، فعندما
تلتقي القوى الماركسية مع القوى ذات الطابع الديني الإسلامي، في إنكار هوية
الأمة القومية، فتغض النظر عن الأطماع الفارسية والتركية، بحجة مشاركة تلك
الدولتين العرب في دينهم، وتغض النظر عن قضية العرب الكبرى (فلسطين) بحجة
التسليم للواقع القطري، لتستمر نكبة الفلسطينيين تحت عباءة الأممية، وتتصرف
بها في النهاية نخب قطرية أسيرة لألاعيب الاحتلال الصهيوني المدعوم
إمبرياليا .. ومن بين تلك القضايا المقلقة لواقع أمتنا (قضية لواء الإسكندرونة) ..

مقدمة جغرافية وتاريخية
يقع لواء الإسكندرونة في الزاوية الشمالية الغربية من سوريا. ويعد المنفذ البحري(تاريخيا) لمدينة حلب ومنطقتها، حيث كان اللواء
في العهد العثماني أحد أقضية حلب.. ويضم في مساحته البالغة 4800كم2 مجموعة
من المدن المعروفة، منها (أنطاكية، وبيلان، و قرق خان، و الريحانية، و
أرسوز، والسويدية، وكساب، و البركة، والأوردي، و الصاو، وقلوق، و بلياس جبل
موسى

وقد بلغ عدد سكان اللواء
قبل اقتطاعه من سوريا، 220ألف نسمة .. كان العرب منهم 105آلاف، والأتراك
85ألف، والأرمن 25ألف والأكراد 5آلاف .. ولو علمنا أن نسبة الأتراك كانت لا
تتعدى 29% عام 1921، وأن الأرمن تم إبعادهم من شرق الأناضول عام 1916 الى
كل من الإسكندرونة والموصل في العراق.. لأدركنا على الفور أن هذا الإقليم
عربي بهويته وسكانه وتاريخه

ويتمتع اللواء بطبيعة خلابة حباه الله عز وجل بها، وسهول ساحلية خصبة، ويحاذي سلسلة جبال (الأمانوس) التي تعطيه ميزة سياحية فريدة
مقدمة تاريخية
مثلت جبال (طوروس) الحد
الفاصل بين أرض العرب وجيرانهم الشماليين، حتى قبل أن يستولي العثمانيون
على تركيا .. فقد وقفت الجيوش العربية في تحريرها أرض العرب من الروم عند
حافة جبال طوروس لتوافق ذلك مع النظرة التاريخية بأن تلك الأرض عربية وكان
ذلك في السنة 16هـ .. لتصبح الأرض التي شمال تلك النقطة للروم والتي جنوبها
للعرب

وعندما نقول توافق تصرفهم
هذا مع النظرة التاريخية المعروفة، فإننا نستذكر ما أنشده الشاعر العربي
المعروف (امرؤ القيس ) وهو في طريقه الى القسطنطينية يطلب نصرة ملك الروم
لاستعادة ملكه على مملكة (كندة) العربية التي فقد ملكها، فلما وصل منطقة
(الدرب) وهو الاسم الذي كان يطلقه العرب على جبال طوروس أنشد يقول

بكى صاحبي لما رأى (الدرب) دونه
وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له : لا تبك عينيك أننا
نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
وقد اتفق المؤرخون أن كل
المنطقة التي جنوب جبال طوروس وهي ولاية (أدنة)*2 قد خضعت تاريخيا لحكم
عربي، وتقسم الى قسمين: الغربي والذي ضم إضافة لما قلنا مدن (مرسين و
طرسوس) ومرعش و عينتاب والإسكندرونة.. أما القسم الشرقي فضم ولاية (ديار
بكر) والمدن التابعة لها: ماردين، ونصيبين وآورفة، وحران و ميافارقين

وسكان تلك المناطق (قديما)
يرجعون الى قبائل بكر و تغلب، حتى قبل الإسلام، ويعرفون بفصاحة لسانهم (
منهم الشاعر المعاصر المشهور سليمان العيسى )، وقد اتخذ العرب بعد الإسلام
تلك المناطق قواعد عسكرية للدفاع عن الثغور، ومطاردة المعتدين .. أي أن
العرب سبقوا الأتراك بقرون طويلة في توطن تلك المناطق

وقد وضع لواء الإسكندرونة في معاهدة (سايكس ـ بيكو) ضمن المنطقة الزرقاء التابعة للانتداب الفرنسي .. أي أعتبرت تلقائيا مع سوريا
مستقبل الاسكندرونة في ضوء الاتفاقيات والوثائق الدولية
مراسلات حسين ـ مكماهون
اندلعت ثورة العرب على
الأتراك في 10/6/1916 وكان من ضمن الخطوات التي تم الاتفاق عليها بين
الشريف حسين و الجمعيات العربية الاتصال بالسلطات البريطانية للحصول على
دعمها، وهكذا بدأت سلسلة من الاتصالات والمراسلات التي عرفت باسم (مراسلات
حسين ـ مكماهون) ومكماهون هذا هو السير هنري مكماهون المندوب السامي
البريطاني في القاهرة

وقد تضمنت المراسلات إشارة واضحة الى تبعية المناطق الواقعة جنوب جبال طوروس ومن ضمنها منطقة (الاسكندرونة).
فقد جاء بمذكرة الشريف حسين الأولى الى مكماهون والمؤرخة في 14/7/1915
تعيينا للحدود الشمالية للوطن العربي بخط يقع شمال مرسين ـ أدنة الموازي
لخط 37 شمالا الذي تقع عليه المدن والقرى ( بيره جك، أورفة، ماردين، فديان،
جزيرة ابن عمر، عمادية، حتى حدود فارس). وعندما رد مكماهون بأن بحث مسألة
الحدود ليس هذا وقته لأن الحرب العالمية الأولى لم تنته بعد، وتلك المناطق
لا تزال تحت حكم الأتراك

عاد الشريف حسين في رسالته الثالثة المؤرخة في 9/9/1915 ليؤكد( أن تلك الحدود (مرسين، أدنة، الاسكندرونة)
والتخوم المطلوبة ليست لشخص متعلق إرضاءه والبحث معه فيها عندما تضع الحرب
أوزارها، بل أقوامنا رأوا أن حياة تشكلاتهم الجديدة الضرورية القائمين في
أمرها، مربوطة على تلك الحدود والتخوم، وعقدوا الكلمة عليها…) ويضيف ( وفوق
هذا فإن العرب لم يطلبوا في تلك الحدود مناطق يقطنها شعب أجنبي وكان ما
يصرون عليه توحيد البلاد التي تسكنها فروعهم المنحدرة من أصل واحد…) ثم
يوضح ( بأني لست شخصيا الذي يطلب تلك الحدود التي يقطنها عرب مثلنا، بل هي
مقترحات شعب بأسره يعتقد أنها ضرورية لتأمين حياته الاقتصادية)

ولكن حكومة بريطانيا لم تقبل ضمها للحكومة العربية المقبلة، بل كانت التوجيهات العليا للسير هنري مكماهون تستثني بوضوح مرسين ، الاسكندرونة، بل واستثنت أجزاء ساحلية غرب حماة ودمشق وحمص وحلب .. وافق الشريف حسين على استثناء أدنة .. لكنه لم يوافق على استثناء الاسكندرونة والأجزاء الأخرى .. وقد وافق الشريف على التريث لحين انتهاء الحرب، بناء على طلب هنري مكماهون ذلك
وتوضح المراسلات السابقة والتي أثارت جدلا واسعا بين المؤرخين العرب، بأن العرب بكل مواقفهم وأصنافهم ومنذ البدء، لم يتخلوا عن الاسكندرونة
اتفاقية سايكس ـ بيكو 1916
في الوقت الذي كانت فيه
مراسلات حسين ـ مكماهون قائمة، كانت بريطانيا تعقد صفقة مهمة مع حلفائها في
الحرب وبالذات (فرنسا و روسيا) لتحديد مناطق نفوذهم في التركة العثمانية،
تفاديا لوقوع خلاف فيما بين هؤلاء الحلفاء في المستقبل، ففي 18/3/1915 عقدت
معاهدة (القسطنطينية) بين الأطراف الثلاثة، وقد نصت المادة الثالثة من
الاتفاقية على جعل منطقة ميناء الاسكندرونة
بأكملها والواقعة أصلا تحت الإدارة السورية التابعة للعثمانيين .. ميناءا
دوليا وتعلن حريته.. ولكن جرى تعديل على ذلك باتفاقية سايكس ـ بيكو الموقعة
في 16/5/1916، حيث حددت منطقة النفوذ الفرنسي باللون الأزرق، وكان لواء الاسكندرونة
من ضمنها.. مع جعل حرية الملاحة للبريطانيين محفوظة في الميناء و مياهه
الإقليمية .. وأن تتمتع البضائع البريطانية بحق المرور (الترانسيت) في الاسكندرونة

مؤتمر الصلح في باريس
حضر الأمير فيصل ابن
الحسين، ممثلا عن العرب، مؤتمر الصلح المنعقد في باريس بشهر كانون الثاني
يناير/1919 وتقدم بمذكرتين، الأولى في 1/1/1919 والثانية في 29/1/1919، ثم
ألقى خطابا في 6/2/1919، وكل كلامه كان تأكيدا لما ورد في المراسلات آنفة
الذكر، إذ جاء في المذكرة الثانية: ( جئت ممثلا والدي الذي قاد الثورة
العربية ضد الأتراك…. لأطالب بأن تكون [الأقطار] الناطقة باللغة العربية في
آسيا من خط الاسكندرونة ـ ديار بكر حتى المحيط الهندي جنوبا، معترفا باستقلالها و سيادتها بضمان من عصبة الأمم)

معاهدتا (سان ريمو) و (سيفر)
في 10/8/1920 عقد الحلفاء
المنتصرون معاهدة صلح مع الدولة العثمانية، عرفت بمعاهدة سيفر، اعترفت فيها
الحكومة العثمانية بارتباط كل من منطقتي (الاسكندرونة وكليكية ) معا، جزءا متمما للأقطار العربية، وذلك ما تضمنته المادة 27 من المعاهدة

وفي
المعاهدة نفسها (سيفر) أقرت الحكومة العثمانية في المادة 94 ما ورد في
اتفاقية سايكس ـ بيكو، باستثناء ما ورد فيها بخصوص (الموصل) إذ اتبعتها
اتفاقية سايكس ـ بيكو بفرنسا، في حين ألحقتها معاهدة سيفر ببريطانيا

على ضوء المادة 94 من معاهدة سيفر، تم فرض الانتداب على العراق وسوريا وفلسطين بقرار صدر في 25/4/1920
بعد
التعقيد الذي أحدثه تدخل اليونان في تركيا، وما نجم عنه من رجحان كفة كمال
أتاتورك، استطاع الأتراك أن يستثمروا التناقضات فيما بين الدول المنتصرة
عليهم في الحرب العالمية الأولى، حيث وقع الكماليون اتفاقية مع الاتحاد
السوفييتي في 16/3/1921، جعلت تلك الاتفاقية الحلفاء يعدلوا من بنود معاهدة
سيفر القاسية بما يؤمن لهم رضا الحكومة التركية

الإسكندرونة، مدينة في شمال غرب لواء اسكندرونة، وهو مقاطعة سورية تم ضمها إلى تركيا عام 1939، إلا أن سوريا لم تعترف بذلك.
تقع الإسكندرونة في رأس خليج اسكندرون
على
البحر المتوسط، وهي من أهم الموانئ في تركيا اليوم. تعتبر المدينة مركزاً
تجارياً ويستخدم ميناؤها لتصدير النفط القادم إليها عبر خطوط الأنابيب، كما
أنه منتجع سياحي هام

بناها الاسكندر الأكبر عام 333 ق.م تخليداً لانتصاره على الفرس
كانت
قديماً مركز للتجارة بين الشرق والغرب، واستخدمت منفذاً بحرياً لسكان
مدينة حلب والشمال السوري. في عام 1939 قامت فرنسا، السلطة المنتدبة في
سوريا وقتئذ، بالتنازل عن لواء اسكندرونة لتركيا

ويعتقد
بأن ذلك حدث لضمان تأييد تركيا للحلفاء في بداية الحرب العالمية الثانية.
خالفت فرنسا بذلك صك الانتداب الذي يوجب على السلطة المنتدبة الحفاظ على
الأراضي التي انتدبت عليها

لم تعترف سوريا قط بضم تركيا للواء، وما زالت الخرائط السورية والعربية ترسمه ضمن أراضي سوريا. عدد سكان الإسكندرونة 154.800 نسمة (تقدير 1990)
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى