ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مساهمة في قراءة العلاقة بين العلويين والسياسة في سورية

اذهب الى الأسفل

مساهمة في قراءة العلاقة بين العلويين والسياسة في سورية Empty مساهمة في قراءة العلاقة بين العلويين والسياسة في سورية

مُساهمة من طرف admin الجمعة أبريل 04, 2008 12:39 am

عندما اقتسمت بلاد الشام والرافدين 1920 بين الإنكليز والفرنسيين ، وقعت منطقة جبال العلويين تحت سيطرة الانتداب الفرنسي . وخرج آخر موظف تركي من اللاذقية في 9 أكتوبر 1918 .شكلت وقتها حكومة مؤقتة من الوجهاء في المدينة كان مركزها السرايا العثمانية و أعلنت ارتباطها بالمملكة الفيصلية في سوريا. كانت غالبية الوجهاء من السنة ، ولكن سلطتهم لم تتجاوز أو تتعدى أبواب المدينة. وقد عمت الفوضى أنحاء البلاد ، أما المناطق الجبلية فكانت تحت السيطرة العلوية.
في شباط من عام 1919 نشأ نزاع بين العلويين والاسماعيليين في منطقة " القدموس " كان سببه صعود رجل من أصول إقطاعية ومن كبار ملاكي الأراضي ، وهو الشيخ صالح العلي أحد قادة الثورة ضد الاحتلال الفرنسي للساحل السوري.
وبدأت قوته بالانتشار بعد ضربة مؤلمة وجهها للجيش الفرنسي أمام قريته " الشيخ بدر " والتي تقع في منتصف الطريق بين طرطوس و مدينة مصياف . وبذلك أصبح الشيخ صالح ، السيد على منطقة جبال العلويين ، ولكن مع العديد من الاسثتناءات لاسر إقطاعية مختلفة من العلويين .
بعد هرب الملك فيصل من سورية ، بدأ التمزق يصيب الجسد السوري ، و أصبحت منطقة العلويين إقليما مستقلا تحت السيادة الفرنسية وبفعل فرنسي في 31 – تموز 1920 . لو نظرنا من الخارج لمسألة الاستقلال المتعلقة بالعلويين ، نرى أن منطقتهم صغيرة جغرافيا وفقيرة اقتصاديا ، وبالتالي لا تصلح لقيام دولة مستقلة ، ولكن تحالفا مؤلفا من بعض رجال الإقطاع العلويين و الانتداب الفرنسي ، قام بترويج الفكرة القائلة إن العلويين باستقلالهم في دولة سيخلصهم من السيطرة السنية ، وسيريح الفلاح العلوي من حكم المدن .
بدأت المحاولة عام 1922 تحت اسم " الفيدرالية " ، حيث أصبح الإقليم العلوي " دولة " ودخل في الفيدرالية السورية تحت الانتداب ، والتي تكونت آنذاك من حلب ودمشق. لكن التجربة ولحسن الحظ بدأت بالفشل منذ بداية عام 1924 ، عندما انسحب المندوبون العلويون من المجلس الفيدرالي ، وبعد عدة أشهر قام الجنرال الفرنسي Weygand بإلغاء الفيدرالية و أعاد مخططه السابق " الدولة العلوية المستقلة ".
في عام 1923 أنشئ " مجلس تمثيلي " مرتبط بشكل مباشر بسلطة الانتداب وقد تكون من : ستة عشر عضوا [ 9 علويون ، 3 سنة ، 2 أرثوذكس ، 1 إسماعيلي ، 1 ممثل عن الاقليات الصغرى ]. ربع هذا المجلس سمي من الحكومة والباقي انتخب لخمس سنوات. وتم التنازل من قبل الانتداب عن مسألة واحدة فيما يتعلق بالدولة العلوية ، وهو تغيير الاسم عام 1930 من " الدولة العلوية " إلى حكومة " اللاذقية " .
وفي عام 1936 وتحت ضغط الشارع السوري وفكرة سوريا الموحدة ، أعاد الفرنسيون سيادة الدولة السورية على "حكومة اللاذقية " . حيث وصل إلى اللاذقية في 10 كانون الثاني 1937 الحاكم الجديد أو " المحافظ " ممثلا للدولة
السورية . رغم هذه العودة إلى الوطن الام ، بقي العلويون في حالة من الضبابية السياسية والحقوقية . وهذا يعود لإغراق المجتمع العلوي في تقليديته ، و لإهماله من قبل الحكومة المركزية .
2
الاعتراف بالعلويين
صدر المرسوم التشريعي رقم 3 " بناءا على وجود عدد كبير من أهالي محافظة اللاذقية على المذهب الجعفري ، وعلى اقتراح المفتي العام " :
- تؤلف لجنة خاصة للجعفريين من علمائهم في مركز محافظة اللاذقية ، ويسمى أعضاء هذه اللجنة بقرار من المفتي العام ومن العلماء الأكفاء. وقد كان من الملفت بهذا التشريع منع كل من يثبت أنه ليس من رجال الدين العلويين من ارتداء أي كسوة دينية .
- ينشر المرسوم التشريعي ويبلغ من يلزم. دمشق في 15 حزيران 1952 فوزي السلو .
3
انقلاب 23 شباط 1966 والدور العلوي
تعددت الكتابات التي تشير إلى أن العلويين هم قادة حركة 23 شباط ، ولكنها كتابات تفتقر إلى الحيادية والتدقيق. لقد تحدث الأستاذ المرحوم صلاح البيطار في مجموعة من المقالات في صحيفة البعث كانون الثاني 1965 عن تسلط العسكر على السلطة وحزب البعث. ولهذا عمدت مجموعة القيادة القومية إلى إحداث تكتل انضم إليه فيما بعد الجنرال العلوي محمد عمران ، وقد اصبح التكتل يضم [ محمد عمران ، ميشيل عفلق ، صلاح البيطار، منيف الرزاز، أمين الحافظ ] .
وهذا ما يؤكد أو يسقط الخلفية الطائفية لهذا الصراع . من جهة أخرى توزع العلويون بين القطرية والقومية كخصوم ومتنازعين و ليس حلفاء. ويؤكد ذلك الوزارة التي شكلها البيطار وضمت من العلويين [ محمد عمران للدفاع ، محمد الفاضل للعدل ، جميل حداد للزراعة ] .
كانت هناك عداوة كبيرة بين محمد عمران وصلاح جديد ، وصراع باطني عنيف بين حافظ الأسد وصلاح جديد للسيطرة على السلطة وعلى الجيش بشكل خاص . ثم اندلع خلاف عميق بين سليم حاطوم الضابط الدر زي وصلاح جديد. ونتيجة هذه الصراعات انقسم الجيش إلى ثلاث تكتلات : كتلة صلاح جديد واللواء محمد سويدان. كتلة سليم حاطوم قائد المغاوير وعناصرها في اغلبهم من الأكراد . كتلة حافظ الأسد وزير الدفاع.
هذا الصراع يعبر عن فكرتين أساسيتين : الأولى ، زحف الاقليات، وهو مشروع من حيث المبدأ، نحو السلطة و انقلاب الريفيون على المدن ، والفكرة الثانية تستند إلى مبررات لا يمكن أن نتجاوزها أهمها : الشعور بالذل والاضطهاد من قبل النخب السياسية ذات الأصول المدينية. و الشيء الآخر ينطلق من أن الجيش وسيلة سريعة للحصول على المال أو النفوذ ، وقد كان البعث " الحمار " الذي سيوصل الجميع إلى مأربهم .
يمكن القول أن القيادة البعثية المدنية كانت تنتمي إلى الطبقة الوسطى والبرجوازية الصغيرة ، وهذا ما زاد من حدة الصراع، باعتبار أن الزعامات العسكرية كانت تنتمي في معظمها إلى طبقات معدمة أو فقيرة في أغلب الأحوال وقد كانت جاهلة بتقاليد السياسة والحوار ، ونلاحظ ذلك من خلال فنون التعذيب التي جاء بها القادة الريفيون ليس فقط في سورية بل علمهم الكثير منها عبد الناصر وغيره. وهذا ما يفسر اليسار المتطرف الذي حكم سورية بعد انقلاب 1966 ، حيث استطاع اليساري المتطرف صلاح جديد تزعم البعث والسيطرة عليه عسكريا ومدنيا . حتى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري آنذاك ، أبدت رغبتها بالتعاون مع قادة انقلاب 1966 بشرط القضاء المبرم على البرجوازية الصغيرة .
حافظ الأسد و أسطورة الحكم العلوي
بعد سيطرة الرئيس حافظ الأسد على الحكم في سورية 1970 ، وزجه لرفاق السلاح بزنازين الحركة التصحيحية ، لم يبق في الميدان منافسا له سوى الضابط العلوي محمد عمران المدعوم أمريكيا و أوربيا . وكان من نتيجته فيما بعد اغتيال محمد عمران في مدينة طرابلس 4 – 3 – 1972 . [ تشير قراءات كثيرة لانقلاب 1966 الذي قاده صلاح جديد ، أن مجموعة الانقلاب كانت نظيفة اليد في التعاطي بالمال العام وبالتعامل مع الاقتصاد الوطني . وهذا ما يميز زمان صلاح جديد عن زمان حافظ الأسد الذي تغير فيه نوع الإنسان ونوعية التفكير و بالطبع إلى الوراء . بينما اعتبر العديد من المراقبين أن انقلاب حافظ الأسد كان فرصة للتغيير ببنية النظام السياسية ، وخاصة فيما يتعلق بمسألة الحريات العامة . لم يكن أبناء الطائفة العلوية أول من أيد انقلاب حافظ الأسد ، بل تجار دمشق الذين تلوعوا بنار اليسار الذي سلكه صلاح جديد ، لذلك قام التجار في عاصمة الأمويين بتعليق لافتة على باب الجامع الأموي كتب عليها " طلبنا من الله المدد فأمدنا بحافظ أسد " . من هنا نقول إن الترويج للفكرة الطائفية لا يمكن أن يكون إلا من خلال الإيمان بالفكرة ذاتها. خاصة أن العلويين في عام 1970 وقفوا في معظمهم ضد انقلاب الأسد بعد اعتقاله لصلاح جديد الأكثر شعبية بين أبناء هذه الطائفة . كما استاء الكثيرون لمقتل محمد عمران . وفيما بعد لمحمد الفاضل ومئات المعتقلين السياسيين من هذه الطائفة . لا شك أن نظام " التصحيح " اعتمد الطائفية في الحكم ، لكنه لم يعتمد على طائفة بعينها . إنه كان وما يزال يعتمد نظام المحاصة بين الطوائف .
كيف نقرأ نظرة العلويين إلى السياسة في سورية ؟
نزعم بوجود تيارين رئيسيين يتفرعان عن الموقف السياسي :
1- التيار الوطني : هذا التيار لم ينظر إلى العلويين في سورية إلا كجزء غير قابل للانفصال المعنوي والمادي عن الوطن في الحقوق والواجبات ، وقد علم وربى أبناءه على هذه الفكرة ، كما أنه يشكل الغالبية من النخب الدينية والثقافية ضمن الطائفة . ولابد من القول هنا أن رجال الدين العلويين ليسوا نخبا حقيقية بالمعنى الفكري للكلمة ، ووظيفتهم لا تتجاوز الأعمال الشعائرية الطقسية ، كما أنهم بعيدون كل البعد عن تسييس الدين أو تحزيبه أو اعتباره مفسرا لكل شيء وحتى السياسة والحكم ، كالعديد من التيارات الدينية في الإسلام السني والشيعي. لقد رفض هذا التيار ممارسات السلطة القمعية بحق أبناء الوطن من كل الملل و النحل . ونتيجة لذلك تعرض العديد من رجال الدين إلى التعذيب والتنكيل المستمر من قبل أجهزة السلطة " العلمانية " .
2- التيار السلطوي : هذا التيار في حقيقته لا ينتمي إلى شيء ، وانتماؤه الوحيد إلى السلطة والمال . أما مرجعيته الفكرية والثقافية لا تتجاوز الحصول على شهادة البكالوريا وانضمام إلى إحدى الكليات العسكرية أو غيرها من أجهزة المخابرات . ونستبعد هنا بشكل كلي من انتمى لهذه الجهات تحت وطأة الفقر والجوع . ولكن مع الأسف يبدو هذا التيار و كأنه مقياسا لعلاقة الإنسان المنتمى إلى هذه الطائفة مع الآخر أو مع السياسة .
في النهاية لا بد من القول أن الأحداث بين النظام والإخوان المسلمين شكلت مرجعية للخوف من الطائفة التي تشكل الأغلبية في سورية ، وهذا يعود بشكل مباشر إلى تنظيم الإخوان المسلمين ، كون الإخوان حركة أو حزب سياسي " سني " يقوم على أساس ديني و طائفي واضح . بمعنى لا يمكن أن يكون علويا أو مسيحيا مثلا في قيادة الإخوان المسلمين . ومن جهة أخرى بقيت جماعة الإخوان المسلمون حتى وقت متأخر عاجزة عن التمييز بين علوي لا يأكل سوى الخبز والبرغل طوال عامه أو قضى حياته في زنزانة ، وعلوي آخر لديه أساطيل من السيارات والجواري . ونقول " حتى وقت متأخر " علما أنه لا يوجد بين اليدين ما يثبت أن الإخوان المسلمين قادمون على خطوة انفتاحية " نوعية " تجعل حزبهم لا يمثل السنة بل هو ممثل لابناء سورية . حيث يمكن أن أكون سنيا في تفسير القرآن والحديث وقراءة التاريخ وطريقة الصلاة ، لكن ليس هناك أي طريقة سنية أو علوية أو مسيحية لادارة شؤون الحكم والشعوب . بحيث سيكون من العار ومن المخجل أن يأتي يوم في تاريخ سوريا ونرى فيه حزبا " مسيحيا " أو حزبا " علويا " أو " سنيا ".
[/size]

admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى