ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الثقافة التنظيمية و دورها في الحياة السياسية

اذهب الى الأسفل

sheaar الثقافة التنظيمية و دورها في الحياة السياسية

مُساهمة من طرف مدير عام الإثنين نوفمبر 08, 2010 10:18 am

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِالرَّحِيمِ
الثقافة التنظيمية و دورها في الحياة السياسية
الثقافة التنظيمية هي مجموعة قيم ومعايير و معتقدات و سلوكيات و تصرفات يحملها أفراد التنظيم وتظهر في ممارساتهماليومية و هذه الثقافة يندمج بها الفرد و تصبح من مكونات شخصيته حتى يمكن أن يقالعنه حاملا للثقافة التنظيمية المعينة. و هناك الكثير من العوامل التي تدلل علىالثقافة التنظيمية كالمصطلحات التي تستخدم، طريقة الإلقاء و نبرة الصوت، الرموزالتي تحترم، الشعارات التي ترفع، الأفكار التي تحمل، و الالتزامات التي يتحملهاالفرد..
إن للثقافة التنظيمية دور بالغ الأهمية في الحياة التنظيمية فمن خلالها يقاس التقدم و الرقي الفكري و الإيديولوجي للتنظيم و كوادره و من خلالها يمكن للقيادة أن تستكشف قدرات التنظيم و إمكانياته و على ضوء ذلك تضع لها إستراتيجية و تتحرك بمقتضاها.لذلك الأحزاب و التنظيمات تسعى جاهدة لإنشاء لجان تثقيفية تسهر على رفد و تزويد الكوادر بالمعلومات و الأفكار و تسهر على إعدادهم و توجيههم في العمل السياسي.
إن الشأن الداخلي للتنظيم لا يخلو من عناصر القوة و عناصر الضعف لذلك الكثير من المحللين يرون أن كشف هذه العناصر و تقوية عناصر القوة منها و معاجلة عناصر الضعف و التغلب عليها، يُعتبر مهمة أساسية و خطيرة بعهدة اللجان المسئولة في التنظيم. و يعتبرون مكتب الثقافة و الإعداد أو اللجنة التثقيفية في التنظيم هي الجهة المسئولة، التي يجب تطويرها و تقويتها و منحها صلاحيات واسعة للقيام بهذا الدور الحساس.
قد لا يدرك البعض أهمية الثقافة التنظيمية، فيهملها أو يختصرها بفئة قليلة.فتحدث الكثير من المشاكل و الأخطاء في الحياة السياسية، لذلك يُواجه البعض هذا الخلل الناتج عن هكذا إهمال بتبرير هذه المشاكل و الأخطاء باعتبارها شخصية و نابعة من موقف شخصي و لا تمثل وجهة نظر التنظيم.و لكن يفوتهم الموقف الصحيح في التعاطي مع هذا الخلل، لأن في العمل التنظيمي لا يوجد موقف شخصي للكادر من قضية تتعلق بعمل سياسي، مادام للتنظيم موقف محدد تجاهها. و يرى البعض في منع الكادر من الدخول في نقاشات سياسية و فكرية خارج إطار التنظيم طريقة مناسبة لتجنب هذه الأخطاء و الهفوات التي تحدث و رغم إن هذا الرأي يبدو أنه يجانب الصواب إلى حد ما لكن منع الكادر من الدخول في هكذا نقاشات قد يحجب وجهة نظر التنظيم و مواقفه تجاه القضايا، و يسبب في عقم التنظيم و يمنع نموه الفكري و العددي.
إن النتائج السلبية التي تترتب عن افتقار الكادر للثقافة التنظيمية لم تتوقف عند هذا الحد و إنما التنظيم سيفقد الوحدة الفكرية و الإيديولوجية و يفقد التماسك العضوي، و ستظهر تكتلات و جبهات داخل التنظيم، و يفتح المجال أمام التكهنات و التفسيرات للمواقف و القضايا، و بالتالي يمهد الطريق لحدوث انشقاقات داخل التنظيم أو على أقل تقدير يُضعّف التنظيم و يجعله غير قادر على اتخاذ المواقف و القرارات الحاسمة أثناء التعاطي مع القضايا الحساسة و المصيرية.
اللجنة التثقيفية تعد العقل الباطن للتنظيم
اللجنة التثقيفية لا يمكن الاستغناء عنها و الثقافة التنظيمية تعتبر قوة دافعة باتجاه التقدم و النمو التنظيمي و التنظيم لن يقوى و يزداد تماسكا إلا من خلالها. يرى الكثير من المفكرين السياسيين إن الثقافة التنظيمية يمكن أن تُنشر بين الكوادر من خلال إصدار نشرات داخلية توزع أسبوعيا أو شهريا أو فصليا. و هذه النشرات و الكراسات يجب أن تحمل مواد و أفكار تساعد في التنمية الفكرية و الإيديولوجية للتنظيم و يجب أن تؤلف و تكتب من قبل اللجنة التثقيفية، حتى تصاغ بطريقة تتطابق مع إستراتيجية التنظيم و تتناسب مع عقلية الكادر التنظيمي، كما أنه من الممكن لهذه اللجنة أن تنقي الأفكار و التحاليل التي تنشر في أماكن متفاوتة و تختار المناسب منها مع خطها الإيديولوجي و الفكري و تضعه في متناول كوادرها. و أيضا من الضروري أن توضع برامج و محاضرات متنوعة، تلقى في فترات متتالية و منتظمة من قبل الشخصيات المؤهلة في التنظيم على مسامع الكوادر آخذة بعين الاعتبار المتغيرات و المستجدات و أن تُشجع الحوارات و النقاشات الداخلية.
كما يُعتقد أيضا من الضروري أن تُؤخذ من قبل التنظيمات استطلاعات للآراء و الأفكار بين فترة و أخرى و تحلل و تقيم و على ضوءها تضع اللجنة التثقيفية و تحت نظارة قيادتها السياسية برامجها التثقيفية. حتى تستطيع أن تصيغ أفكار كوادرها و تحدد توجهاتهم الإيديولوجية و السياسية و تهذب سلوكهم اليومي، بغية تجنب الأزمات الداخلية و الخارجية لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المرجوة
مدير عام
مدير عام
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 103
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 13/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى