ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العربي صدام حسين في قطاع غزة

اذهب الى الأسفل

إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العربي صدام حسين في قطاع غزة Empty إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العربي صدام حسين في قطاع غزة

مُساهمة من طرف admin الأربعاء فبراير 20, 2008 1:31 pm



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تقرير الندوة التي نظمتها اللجنة الشعبية الفلسطينية لنصرة العراق، وجمعية الأخوة الفلسطينية العراقية وتجمع الشباب القومي العربي بعنوان : صدام حسين والقضية الفلسطينية


إحياء الذكرى الأولى
لاستشهاد القائد العربي صدام حسين في قطاع غزة



· أدار الندوة حسن الكاشف : أن الرئيس الشهيد صدام حسين كان دوما مهتما بالتاريخ

· كلمة المفكر الحوراني : كانت فلسطين في قلبه وعقله ووجدانه حتى آخر نفس من حياته، وهو يصعد إلى منصة الشهادة، يهتف بتحريرها وحرية شعبها

· الدكتور خالد الخالدي : تحدث عن الدور الإيماني والجهادي في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين

· محمد أبو شرخ : إن اغتيال الرئيس العراقي في يوم عيد الأضحى المبارك، يعتبر استفزازا واستهتارا بكل قيم ومشاعر المسلمين الغيورين على كرامة وشرف الأمة العربية والإسلامية

إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العربي صدام حسين في قطاع غزة Saddam21

شبكة البصرة

تقرير : ناهض زقوت

في الثلاثين من كانون الأول (ديسمبر) عام 2006 ارتكبت الإدارة الأمريكية والسلطة العراقية المتحالفة معها، جريمة كبرى بحق الأمة العربية، لا تقل عن غزو العراق واحتلاله في التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003، هي جريمة اغتيال الرئيس العراقي الشرعي صدام حسين. وأصبح هذا اليوم بالنسبة لأبناء الأمة رمزا يحتفلون به مستذكرين مواقف ومناقب الشهيد القائد.

ومن قلب الحصار والجوع والقتل والاضطهاد في قطاع غزة، نظمت اللجنة الشعبية الفلسطينية لنصرة العراق، وجمعية الأخوة الفلسطينية العراقية، وتجمع الشباب القومي العربي، ندوة في الذكرى الأولى لاستشهاد الفارس العربي صدام حسين، بعنوان "صدام حسين والقضية الفلسطينية"، وذلك يوم الثالث من كانون الثاني (يناير) عام 2008، في قاعة مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية، بحضور لفيف من الكتاب والمفكرين والمثقفين والسياسيين وطلاب الجامعات.

إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العربي صدام حسين في قطاع غزة Thkra1

وقد أدار الندوة الإعلامي الفلسطيني "حسن الكاشف"، والذي افتتح الندوة قائلا : أن الرئيس الشهيد صدام حسين كان دوما مهتما بالتاريخ، وماذا سيكتب التاريخ؟ وماذا سيترك للأجيال القادمة؟، مؤكدا أن تلك فكرة أساسية كانت تلازم تفكيره وأنه لم يكن من أصحاب ردات الفعل، وانه كان يحسن التعامل مع كافة القضايا العربية، وأن الرئيس كان حاضرا بكل قضايا العرب وخاصة القضية الفلسطينية، كما تطرق الكاشف إلى دور الرئيس العراقي في بناء قدرات الجيش العراقي، وبناء دولة العراق. ثم أعطى الكلمة للمفكر الفلسطيني "عبد الله الحوراني"، الذي قدم مداخلة أسهب فيها بالحديث عن مواقف الرئيس الشهيد من القضية الفلسطينية.

فقال الحوراني، "انطلقت مواقف الرئيس صدام حسين من قضية فلسطين وشعبها من فكر حزب البعث العربي الاشتراكي الذي انتمى إليه وتربى في أحضانه الفكرية والنضالية". لهذا عاد الحوراني بالتاريخ إلى الوراء ليتحدث عن تاريخ حزب البعث ودوره النضالي، فقال "تصادف أن ترافقت نشأة البعث عام 1944 مع بداية احتدام الصراع داخل الساحة الفلسطينية ضد المنظمات الصهيونية المدعومة من قوات الاحتلال البريطاني للسيطرة على فلسطين وطرد شعبها من أراضيه. وأضاف، وقد لعب هذا التزامن دوره في فهم البعث لطبيعة المشروع الصهيوني وأهدافه المرتبطة بالمخططات الاستعمارية الغربية ضد الأمة العربية بأسرها. وبناء على هذه الرؤية وهذا الفهم صاغ حزب البعث، كما يشير الحوراني، برنامجه النضالي القائم على أساس، أن الغزو الصهيوني لفلسطين لا يستهدفها وحدها وإنما يستهدف الوطن العربي بأسره. وان هذا المشروع هو مشروع استعماري غربي يستهدف تجزئة الوطن العربي وتقسيمه والسيطرة على ثرواته. وان قضية فلسطين هي قضية قومية وليست وطنية فقط تخص الفلسطينيين وحدهم. وان تحرير فلسطين مرتبط بتحرير أقطار الوطن العربي من الهيمنة الغربية، ومرتبط بتحرير ثرواته واستغلالها في بناء قوة الوطن العربي، ومرتبط كذلك بوحدة الأمة وإقامة دولة الوحدة العربية.

وأشار الحوراني إلى الدور الذي لعبته القضية الفلسطينية في تحديد المفاهيم والأبعاد القومية لحركة النضال العربي، والتي تملثت ليس فقط في حركة البعث، بل أيضا في حركة القوميين العرب، والحركة الناصرية. مؤكدا على أن هذه الأبعاد والمفاهيم، وخاصة فيما يتعلق بقضية فلسطين، بلورت الوعي الجمعي الثوري العربي، كما خلقت شعورا لدي أبناء الأمة بحجم المخاطر المحدقة بهم جراء المشروع الاستعماري وما زرعه في قلب الوطن العربي من كيان يهدد وجودهم، مما عزز الإيمان لدي الأمة بوحدة مصيرها.

في هذه الأجواء الثورية العربية نشأ وتربى القائد الشهيد صدام حسين، كما يقول الحوراني، وناضل واعتقل وتشرد من وطنه في سبيل تحقيق الأهداف والقيم الوحدوية التي أمن بها. ويستذكر الحوراني لقائه الأول مع الشهيد صدام حسين في عام 1962 بالقاهرة، يقول "كانت فلسطين تشغل حيزا كبيرا من فكره واهتماماته، وكان دائم السؤال عن أهلنا في غزة وفلسطين... وظلت قضية فلسطين تحتل هذا الاهتمام لديه طيلة سنوات نضاله، وحتى وصل إلى موقع القيادة".

وتحدث الحوراني عن دور الرئيس الشهيد في بناء العراق كقاعدة لإقامة المشروع النهضوي القومي الوحدوي منذ أن كان نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة واستمراره فيه بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية عام 1979، فأشار إلى " دوره في تأميم نفط العراق، وإعطاء الحكم الذاتي للأكراد، وبناء اقتصاد العراق، وجيش العراق، وبناء المؤسسات العلمية التي خرجت أكثر من عشرين ألف عالم عراقي، والقضاء على الأمية، والمشروع النووي، ودور الجيش العراقي في الدفاع عن الأمة واشتراكه في حرب أكتوبر 73 ودوره في وقف التقدم الإسرائيلي نحو دمشق، وموقفه من زيارة السادات للقدس ومعاهدة كامب ديفيد، ودوره الأساسي في عقد قمة بغداد التي رفضت المبادرة ودعت إلى التمسك بالحقوق الفلسطينية، وتقديم الدعم المادي لكل من منظمة التحرير الفلسطينية، والأردن، وسورية لتعزيز صمودهم وبناء قدراتهم واستمرار نضالهم من اجل تحرير فلسطين. وكذلك عن دور الشهيد صدام في دعم البلدان العربية الفقيرة كالسودان واليمن والصومال وموريتانيا وتونس، ودعوته في آذار عام 1995 بدفع دولار عن كل برميل نفط لدعم البلدان العربية الفقيرة لبناء قدراتها كجزء من المشروع القومي العربي.

وأكد الحوراني، أن هذا الدور الذي بات يلعبه العراق والمكانة التي بات يحتلها، والمشروع الذي يحمله، هو ما دفع بالقوى الامبريالية والصهيونية والقوى الإقليمية المعادية للعروبة مثل إيران، إلى البدء في حملة التآمر على العراق والإعداد لضربه. ويشير الحوراني إلى أن المؤامرة بدأت بالمماحكات الإيرانية على الحدود العراقية وصولا إلى شن الحرب على العراق في سبتمبر 1980، وكذلك بضرب الطائرات الإسرائيلية بمساعدة أمريكية للمفاعل النووي العراقي في تموز 1981.

إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العربي صدام حسين في قطاع غزة Thkra2

ورغم انشغال العراق في الدفاع عن ارض العروبة وعن بلدان الخليج العربي في مواجهة إيران، وما دفعه العراق وشعبه من ثمن باهظ فيها، إلا أن دعم الرئيس صدام، كما يقول الحوراني، لم يتوقف للقضية الفلسطينية ولمنظمة التحرير، ففي الانتفاضة الأولى عام 1987 اعتبر شهداءها جزءا من شهداء العراق. وأشار الحوراني كذلك إلى مواقف الرئيس صدام الداعمة للقضية الفلسطينية في الققم العربية في عمان 1987، وفي الجزائر 1988، وفي الرباط 1989. ويكشف الحوراني عن سر لم يتداول إعلاميا، إذ اقترح الرئيس الشهيد ياسر عرفات في خضم الحرب العراقية الإيرانية، بان توقف الحرب، ويفتح العراق حدوده أمام الجيش الإيراني مع الجيش العراقي، ويذهبا لتحرير فلسطين، وقد قبل العراق بالاقتراح، ورفضته إيران.

ويسهب الحوراني في الحديث عن المواقف الأمريكية والصهيونية ودور بعض البلدان العربية في التأمر على العراق وشعبه، بعد أن خرج العراق منتصرا من معركته مع إيران وبروز قوته العسكرية. ويفصل الحوراني المواقف والتداعيات التي أدت بالعراق إلى دخول الكويت، وما تبعها من تداعيات والإصرار الأمريكي على ضرب العراق حتى بعد إعلانه عن استعداده للانسحاب من الكويت، وصولا إلى العدوان الثلاثيني على العراق بمشاركة أطراف عربية.

وفي خضم هذه الأحداث والظروف، يقول الحوراني، لم ينس عراق صدام حسين فلسطين، إذ أعرب عن استعداده لتطبيق قرارات مجلس الأمن بالانسحاب من الكويت شريطة أن يتم ذلك بالتوازي مع تطبيق إسرائيل لقرارات مجلس الأمن الخاصة بقضية فلسطين. كما يذكر إطلاق العراق الصواريخ على إسرائيل، والتي خلقت حالة من الرعب والخوف لدى الإسرائيليين، وأسقطت إستراتيجية الأمن الإسرائيلية القائمة على تأمين الحدود، فإذا بصواريخ يبلغ مداها أكثر من 1000كم تأتي إليها في قلب تل أبيب، وهي المرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي التي تطلق فيها صواريخ في قلب إسرائيل.

ويؤكد الحوراني أن ضرب العراق هو الذي اضعف العرب وجعلهم يقبلون بمؤتمر مدريد، واتفاقات أوسلو، ووادي عربة.

تعرض العراق بعد العدوان الأمريكي، أو ما عرف بـ "عاصفة الصحراء"، إلى حصار اقتصادي شديد وخانق، استمر أكثر من عشر سنوات. ورغم ذلك، يقول الحوراني، استمر عراق صدام في دعمه للشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير. وكذلك بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، تبني الرئيس صدام الشهداء والجرحى تمويلا وعلاجا، حيث كان يمنح عائلة الشهيد من 10 ـ 25 ألف دولار، والجريح ألف دولار. كما خاطب مجلس الأمن بقراره الذي يعتبر كامل أبناء الشعب الفلسطيني مثل أبناء الشعب العراقي، وتخصيص مليار يورو كل ستة أشهر من اجل بطاقتهم الغذائية.

ويشير المفكر الحوراني إلى بعض مواقفه مع الرئيس صدام بخصوص الفلسطينيين الفارين من الكويت ولجوئهم إلى العراق، حينما دعاه إلى الاهتمام بهم، فقال له : "أنا لا احتاج إلى وصية، كم عددهم؟، فقلت 15 ألف، فقال ليكن مليون، ويصبح الشعب العراقي 19 مليون، فهم كالعراقيين في الحقوق". كما يشير الحوراني إلى انه أبدى أمام الرئيس الشهيد اهتمامه بقضية اللاجئين باعتبارها صلب قضية التحرير، فيذكر انه تبنى القضية وأصبحت همه. وحينما ذكرته، يقول الحوراني، بالوضع المأساوي للاجئي لبنان، وطلبت منه شملهم بالسلة الغذائية، قال لي إذا أراد أبو عمار لا مانع، هذه مهمتكم، ولم يألوا جهدا في دعمهم.

وعن علاقة الرئيس الشهيد صدام مع الرئيس الشهيد أبو عمار، يقول الحوراني : إن الرئيس صدام كان يكن حبا عميقا للرئيس أبو عمار رغم الكثير من المواقف التي اختلف معه حولها، وكان دائما يدعو إلى دعم الرئيس أبو عمار، ويرفض أن يتحدث احد عنه بإساءة، ويذكر الحوراني بمقالة كتبها برزان التكريتي يعلق فيها على مواقف الرئيس أبو عمار، وحينما قرأها الرئيس صدام علق عليها بالخط الأحمر، وكتب إلى برزان بان الرئيس أبو عمار خط احمر لا يجوز الإساءة إليه. وكذلك لم يكن الرئيس صدام يرفض طلبا للرئيس الشهيد أبو عمار، فيذكر الحوراني الزيارة الأخيرة التي قام بها أبو عمار للعراق وكان برفقته، في شباط 1992، بسبب العجز الحاصل في موازنة وكالة الغوث 60 مليون دولار، وحينما ذكر أبو عمار الموضوع للرئيس صدام، وطلب نفطا بهذه القيمة، أبدى استعداده لسد العجز بمائة مليون دولار من النفط إذا وافقت الأمم المتحدة، حيث كان العراق آنذاك خاضعا لبرنامج النفط مقابل الغذاء.

لقد دفع العراق الثمن غاليا بسبب مواقفه من القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، ورفض الرئيس صدام المساومة على قضايا الأمة المصيرية، وخاصة ما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين، والدعوات الأمريكية ـ الصهيونية إلى توطينهم في العراق. لهذا يقارن الحوراني بين مواقف الحكام العرب وتسابقهم نحو السلام والتطبيع مع إسرائيل، ومواقف الرئيس الشهيد الذي رفض كل العروض والمغريات لرفع الحصار عن العراق مقابل توطين اللاجئين الفلسطينيين في العراق، والمصالحة مع إسرائيل. إذ يذكر جانبا من هذه العروض، مثل موقفه من مبعوث البابا، ومن مبعوث احد الملوك العرب، الذين دعوه للسلام مع إسرائيل وتوطين اللاجئين مقابل فك الحصار وتنفيذ كل مطالبه، إلا انه رفض بشدة وصلت إلى طرد المبعوثين من القصر الجمهوري.

ويشير الحوراني، إلى مواقف الرئيس الشهيد ودعواته المتكررة للقادة العربية بوجوب الجهاد لتحرير فلسطين، واضعا نفسه وأولاده وما يملك في خدمة الجهاد لتحرير فلسطين وارض العرب، وهذا ما قدمه للقمة العربية بالقاهرة في أكتوبر 2000، ولقمة المؤتمر الإسلامي بالدوحة في نوفمبر 2000. وحينما لم يجد آذانا صاغية، وجه، كما يقول الحوراني، نداءه إلى الشعب العراقي للتطوع من اجل التحرير، فلبى النداء سبعة ملايين عراقي، فشكل بهم جيش القدس، وفي اجتماع القمة العربية في عمان 2001 وجه رسالة للمجتمعين يؤكد على استعداده لإرسال جيش من متطوعي جيش القدس آخره في بغداد وأوله يهز فرائص المحتلين الغزاة لفلسطين


عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء فبراير 20, 2008 1:39 pm عدل 1 مرات
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العربي صدام حسين في قطاع غزة Empty رد: إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العربي صدام حسين في قطاع غزة

مُساهمة من طرف admin الأربعاء فبراير 20, 2008 1:32 pm



ويختم الحوراني حديثه عن علاقة الرئيس الشهيد صدام حسين بالقضية الفلسطينية، قائلا : كانت فلسطين في قلبه وعقله ووجدانه حتى آخر نفس من حياته، وهو يصعد إلى منصة الشهادة، يهتف بتحريرها وحرية شعبها.

إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العربي صدام حسين في قطاع غزة Thkra3

إن الرؤية الجهادية عند الرئيس صدام حسين لم تأت إلا من خلال رؤية إيمانية عميقة، وهذا ما قاله مدير الندوة، مقدما "الدكتور خالد الخالدي"، ليتحدث عن الدور الإيماني والجهادي في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين، وكيف أفنى الرئيس صدام عمره في الدفاع عن وطنه وشعبه. وذلك من خلال شهادة للتاريخ، كما يقول، فهو قد عاش في العراق أربع سنوات أثناء الحصار الأمريكي (1995 ـ 1999). وشاهد ولمس حقيقة تدين الرئيس الشهيد، وهو يرد بشهادته على كل المتشككين في حقيقة إيمانه.

فقال "إن كل المواقف المشرفة والخصال الحسنة لصدام حسين في تصوري ناتجة عن جمعه بين صفتين عظيمتين هما الرجولة والأيمان " وأضاف، بان الله سبحانه وتعالى يحب المؤمنين الرجال، وقد امتدحهم فقال "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا". لهذا يري الخالدي، أن ضعف امتنا وهزائمها المتتالية يرجع إلى أزمة أيمان وأزمة رجولة وخصوصا عند رؤسائها وحكامها. وان حالنا لن يتغير إلا إذا كثر فينا المؤمنون الرجال وصاروا هم القادة والحكام.

وقد استعرض د. الخالدي تاريخ القادة المؤمنين الرجال، من أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، ونور الدين محمود، وصلاح الدين الأيوبي، وسيف الدين قطز، وعز الدين القسام، والحاج أمين الحسيني، وعبد القادر الحسيني، وصولا إلى القائد صدام حسين.

ويقدم الخالدي في نقاط محددة كل الحقيقة التي شاهدها ولمسها عن تدين الرئيس صدام، وهو بذلك يرد كما يقول، على كل المشككين الذين "ادعوا انه تظاهر بالتدين لكي يكسب تأييد الجماهير المتدينة داخل العراق وخارجه، وانه ليس إلا عدوا للإسلام والمسلمين". ويقول الخالدي، استطيع أن أرد على هؤلاء واثبت حقيقة أيمان وتدين الرئيس صدام، بأكثر من عشرين دليلا وبرهانا، وتمثلت في : أمره بتغيير مناهج التربية الإسلامية لتشتمل على منهج اكبر وحفظ أكثر للقران والأحاديث، وزيادة حصص الدين، واحتسابها في الدرجات، وتمييز معلمي الدين في الدرجة والراتب. تشكيله لجنة لصياغة العقلية الدينية لحزب البعث، وإطلاقه الحملة الإيمانية، وتخصيص البرامج الدينية المؤثرة في الإذاعة والتلفزيون، وافتتاح إذاعة خاصة بالقران الكريم، وحض العائلات على إرسال أبنائهم إلى المساجد في الإجازات الصيفية، إنشاء معهد لتدريس العلوم الشرعية، وإلزام أعضاء حزب البعث ببرنامج ديني من القاعدة وحتى القيادة ومن يخلف يتعرض للعقاب، شجع على بناء المساجد والمعاهد الشرعية، وأعفى التاجر الذي يبني مسجدا من الضرائب، كما توفر الدولة له كافة مواد البناء بنصف الثمن.

ويضيف الخالدي، بان الرئيس صدام كان يضع حجر الأساس لبناء مسجد جديد كل عام في إحدى المحافظات في يوم عيد ميلاده. وكان حريصا جدا على محاربة الفساد والرذيلة، كما أمر بان تخفف الأحكام الصادرة على المسجونين بقدر حفظهم للقران الكريم.

وهذا غيض من فيض مما ذكره الخالدي عن ملامح الحملة الإيمانية التي قادها الرئيس الشهيد لتشمل كل العراق.

إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العربي صدام حسين في قطاع غزة Thkra4

وفي جانب آخر تحدث "محمد أبو شرخ" من تجمع الشباب القومي العربي، قائلا، إن اغتيال الرئيس العراقي في يوم عيد الأضحى المبارك، يعتبر استفزازا واستهتارا بكل قيم ومشاعر المسلمين الغيورين على كرامة وشرف الأمة العربية والإسلامية، وضاربين بعرض الحائط بكل تلك الاعتبارات.

ورأى أبو شرخ، أن ما يحصل الآن للوطن العربي من عبث وتخريب في قواعد عروبته، يهدف إلى تمكين الكيان الصهيوني من الاستمرار، ولذلك كان لابد من تصفية قائدان تمسكا بالثوابت الوطنية والقومية للأمة، وهما ياسر عرفات وصدام حسين.

ويعتقد أبو شرخ بان التاريخ سوف يلغي جرائم المغول والتتار، ولكنه سوف يحتفظ بما ارتكبه هؤلاء الحمقى من الأمريكان والصهاينة من جرائم ضد الإنسان العربي بل ضد الإنسانية.

*****



وبعد أن أنهى المتحدثون كلماتهم، قدمت بعض الشخصيات مداخلات : "خليل تايب" من جبهة التحرير العربية، و"منذر مطر" من التجمع الشبابي لخريجي العراق، و"رضا البحيصي" أمينة سر مجلس الطلاب في جامعة القدس المفتوحة، و"جميل شحادة" أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية، و"رفيق عايش"، وجميعها تصف مناقب الشهيد ومواقفه النضالية، ورؤاه القومية، وأهدافه الوحدوية. كما ألقى الشاعر "عمر خليل عمر" قصيدة شعرية كتبها الرئيس الشهيد صدام حسين أثناء اعتقاله.

وفي ختام الندوة دعا مديرها بناء على طروحات بعض المداخلات إلى تشكيل لجنة وطنية فلسطينية لإحياء ذكرى الرئيس صدام حسين كل عام.

ومن الجدير ذكره، انه قبل افتتاح الندوة تم عرض فيلم وثائقي عن الرئيس الشهيد صدام حسين، كما اهدي للحضور كتابا عن الرئيس الخالد بعنوان "شهيد الأمة، الفارس العربي.. صدام حسين" من تحرير "ناهض زقوت" ومنشورات بيت الأمة للثقافة ـ غزة 2007. وتضمن الكتاب : رثاء بعنوان "لك المجد... ولهم العار" بقلم عبد الله الحوراني، ودراسة بعنوان "صدام حسين.. سيرة مناضل قومي 1937ـ 2006" بقلم ناهض زقوت، و"محضر اللقاء بين رامسفيلد وصدام حسين في معتقل المطار" بقلم مصطفى بكري، وخطاب الرئيس صدام حسين في المحكمة الصورية، وتفاصيل اللقاء الأخير للرئيس صدام حسين قبل إعدامه مع هيئة الدفاع، ووصية الرئيس صدام حسين للشعب العراقي والأمة العربية، وقصيدة "هذا ما يكون" للشاعر احمد دحبور. كما ضم الكتاب مجموعة من صور الرئيس الشهيد.
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» مهرجان خطابي في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد القومي العربي الشهيد / صدام حسين
» حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي- بيان بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس القائد صدام حسين
» بيان سياسي صادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد الرمز صدام حسين
» في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس القائد الرمز صدام حسين
» كلمة جبهة التحرير العربية في احتفال الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد الرئيس صدام حسين

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى