مصدر طبي لـ(أمد) :الشهيد أسامة عطالله لم يدخل غرفة العمليات حياً واطلق عليه الرصاص بعد موته جراء التعذيب

مصدر طبي لـ(أمد) :الشهيد أسامة عطالله لم يدخل غرفة العمليات حياً واطلق عليه الرصاص بعد موته جراء التعذيب


أمد/ خاص/القاهرة/ ما بين انقلاب حماس وحرب اسرائيل الأخيرة على قطاع غزة أيام تشهد، فمنها ما يشهد على الرعب الدائر في شوارع القطاع والذي تديره أجهزة أمن حماس وعناصرها، ومنها ما يشهد على الرعب الهابط من السماء الذي تقذفه اسرائيل .

نعيم وعبدالله ومؤمن وفاطمة وايمان ، خمسة أطفال أكبرهم في السادسة عشرة من عمره ، وأصغرهم ايمان عمرها خمسة أيام، سادسهم أمهم ، وأم وأب واخوة افقدتهم رصاصة حاقدة سوداء معيلهم،ومصدر رزقهم الوحيد.
المعلم أسامة نعيم عطالله (40 عاما) اختطفه جهاز امن حماس الداخلي حياً من بيته عند الثامنة والنصف مساء الثلاثاء 27/1/2009 ،وتركوه مساء الاربعاء جثة هامدة لا روح فيها .

رصاصة تحت الكتف الايمن من الخلف، خرجت من الأمام ،قضت على حياته دون ذكر الأسباب، ودون اعتراف الخاطفين لاحقاً، بأنه كان بحوزتهم.على الرغم من اظهارهم بطاقة تعرف بهم قبل الخطف رآها قيادات في حماس من نفس العائلة التي تقطن حي الدرج.ورغم ان القوات المسلحة التي حاصرت البيت جاءت بجيبات لاندروفر وماغنومات لا يمتلك مثلها الا حماس.

قال الأمن الداخلي التابع لحماس انه مجرد تحقيق عادي وسيتركونه بعد ساعات ، ووعدوا اهله وكل من تدخل لمعرفة مصيره بذلك، الى ان جاء للاهل اتصال هاتفي يقول ان ابنهم مصاب في مستشفى الشفاء، وهناك في المستشفى انتظره الاهل ليخرج من غرفة العمليات،ليبلغوا بعد ساعات أنه في ثلاجة الموتى.

مصادر طبية من مستشفى الشفاء صرحت لـمكتب(أمد) ان اثنين من المسلحين احضرا المغدور الى المستشفى ، و تبين من الفحص الطبي وجود اثار تعذيب شديد على الأجزاء العلوية من جسمه ،بالاضافة الى وجود اثار واضحة لسلك معدني على الرقبه (الصور المرفقة توضح ذلك) مرجحة تلك المصادر ان يكون المغدور قد تم اطلاق النار عليه بعد وفاته جراء التعذيب الشديد وانه لم يدخل حيا غرفة العمليات وانما كان ادخاله غرفة العمليات هو للتمويه فقط.

يذكر ان جهاز امن حماس الداخلي كان قد اختطف الشهيد اسامه عطالله بعد الانقلاب مباشرة واحتجزه لعدة ايام خضع اثنائها للتعذيب الشديد.ثم اطلق سراحه .

عائلة المغدور المكلومة، لم تفتح بيت عزاء، وترفض الحديث للصحافة دون توضيح الأسباب.على الرغم من ان الجميع يعرف هذه الاسباب.



وبأية حال ، وبغض النظر عن تهمة المغدور ، ومهما كانت المعلومات التي يمتلكها جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس ضده أو ضد جميع الأفراد في قطاع غزة فإن أسامة عطالله قتل غيلة ، ودون ان يقدم لأية محاكمة ،على طريقة حماس واسلوبها الدموي،القتل على الشبهات، مثلما كانت تفعل اواخر الانتفاضة الاولى .

وحماس التي على ما يبدو نسيت أنها تقود سلطه مغتصبه في قطاع غزه ونسيت ان تفرق مابين المقاومه والسلطه وحقوق الانسان ونسيت انها حكومه حتى ولو بنظر البعض الفلسطيني.لا تعطي سببا ولا تبريرا لافعالها .

ونتسائل في أمد من الذي اتخذ القرار بقتل العشرات بل المئات من هؤلاء المظلومين ؟

من الذي اعطى لنفسه الحق بقتل نفس بشريه بدون محاكمه وبدون اي وازع ضميري أو انساني ؟

والى حين ان تقرر حماس الكشف عن الملفات التي لديها اوتعطي الناس تبريرا لكل حدث،
فان موتان في غزة يتركان مرارة ودمع وحسرات ونار تستعر في قلوب الآباء والأبناء والزوجات الثكالى والأمهات الرحيمات يمارسهما فريقان من القتلة تشابها بالفعل على الرغم من اختلاف الدين والكتاب