ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شهيد البعث والنضال القومي الأستاذ صلاح الدين البيطار

اذهب الى الأسفل

شهيد البعث والنضال القومي الأستاذ صلاح الدين البيطار Empty شهيد البعث والنضال القومي الأستاذ صلاح الدين البيطار

مُساهمة من طرف admin الأربعاء فبراير 18, 2009 1:13 pm


شهيد البعث والنضال القومي
الأستاذ صلاح الدين البيطار

الرفيق
صلاح خير سليم البيطار، ولد عام 1912 في حي الميدان في دمشق لأسرة عريقة
ملتزمة بالعقيدة الإسلامية، جده الشيخ سليم البيطار الملقب بالفرضي، وقد
أنجب أربعة ذكور وهم: الشيخ خير والد صلاح البيطار، والشيخ محمد وكان يشغل
منصب أمين عام الفتوى في دمشق، والشيخ عبد الغني ويسمى الشافعي الصغير،
والرابع الشيخ عبد الرزاق مؤلف كتاب حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر
الهجري 0

درس صلاح البيطار في مدارس دمشق، وعندما أنهى المرحلة
الثانوية اتجه إلى فرنسا لإكمال تعليمه الجامعي في جامعة السوربون تخصص
فيزياء، وهناك التقى ميشيل عفلق وانجرف في التيار الشيوعي، الذي اختاره
عفلق فجمعتهما المبادئ الاشتراكية الفرنسية، وبدأت بينهما صداقة وثيقة،
مدعومة بالمبادئ الغربية التي اعتنقاها 0

في عام 1934 عاد البيطار
إلى دمشق بعد إنهاء دراسته، فعين مع ميشيل عفلق في مدرسة التجهيز الكبرى،
فدرّس علم الفلك والفيزياء بينما درّس عفلق مادة التاريخ، وقد استغل كل
منهما أعمال التدريس للدعاية للفكر الاشتراكي، فقامت ضدهما ضجة كبيرة، من
قبل الطلاب، وانتقلت إلى صفوف علماء الدين، ومع تصاعد ردود الفعل منعت
الجهات الحكومية أي نشاط لهما وبذلك سدت الأبواب في وجهيهما فعمدا إلى
تقديم استقالتيهما من التدريس بعد أن قدم صلاح البيطار وعفلق استقالتيهما،
اختارا أن يكون مقرهما في مقهى الطاحونة الحمراء، القريبة من مدرسة
التجهيز ليتسنى لهما الالتقاء بالطلاب كل يوم بعد ساعات التدريس لتطعيمهم
بالأفكار الاشتراكية، كما أسسا مجلة أسمياها (الطليعة) لنشر مبادئهما. 0

في
عام 1939 أسس البيطار وعفلق منظمة سرية كانت تحمل اسم (الإحياء العربي)
وتحولت فيما بعد إلى حزب البعث العربي، واستمرت تعمل بالخفاء حتى عام
1946م حيث أصبح حزب البعث حقيقة قائمة، وأصدر المؤسسان صحيفة خاصة باسم
البعث، وعقد الحزب أول مؤتمراته في عام 1947، حيث تم انتخاب صلاح البيطار
عضواً في القيادة القومية باعتباره المؤسس الثاني لحزب البعث بعد ميشيل
عفلق عميد الحزب. وفي عام 1948م سجن صلاح البيطار خارج مدينة دمشق، بسبب
معارضته تجديد رئاسة شكري القوتلي للجمهورية السورية. وفي عام 1949 اعتقله
الرئيس حسني الزعيم مع باقي أعضاء القيادة القومية للحزب، بسبب معارضتهم
لبعض سياساته، وفي عام 1952م أصدر أديب الشيشكلي أمرا باعتقال صلاح
البيطار مع رفيقه عفلق وأكرم الحوراني بسبب تحريضهم للطلاب الجامعيين على
مناهضة حكمه، لكنهم استطاعوا مغادرة دمشق سراّ إلى بيروت ثم توجهوا منها
إلى روما. 0

في 14/6/1956م في عهد شكري القوتلي عُيّن صلاح
البيطار وزيراً للخارجية في حكومتي صبري العسلي الثالثة والرابعة، وبعد
قيام الوحدة في 22/2/1958م بين سوريا ومصر عُيّن البيطار نائباً لرئيس
الجمهورية العربية المتحدة جمال عبد الناصر، وكان من الموقعين على وثيقة
الانفصال عام 1961م مشاركة منه في الحكم السوري الجديد، لكنه ما لبث أن
تراجع عنها لأنها ضد وحدة النضال في الوطن العربي 0

بعد وصول
البعث إلى الحكم في 8 آذار 1963، تولى صلاح البيطار رئاسة الوزراء أربع
مرات، وإثر قيام حركة 23/2/1966 التي قام بها صلاح جديد اعتقل البيطار
لكنه استطاع الفرار إلى لبنان، فصدر حكم غيابي بإعدامه عام 1969، وبعد
الحركة التصحيحية التي قام بها الأسد عام 1970م عفي عن البيطار فعاد إلى
سورية لفترة قصيرة، ثم ما لبث أن سافر إلى فرنسا حيث استقر في باريس 0

في
كانون الثاني 1978 استدعاه الأسد الذي كان يأمل في أن يستقر البيطار في
دمشق كثقل مضاد لعفلق المؤسس الأول لحزب البعث والذي استقر في بغداد، لكن
خمس ساعات من المحادثات فشلت في رأب الصدع بينهما، فعاد البيطار إلى باريس
وأنشأ مجلة دورية أطلق عليها اسم (الإحياء العربي)، وهو الاسم القديم الذي
بدأ به، شن في أعمدتها حملات للمطالبة بالحريات العامة والديمقراطية وحقوق
الإنسان في سورية0

بعد ذلك أُشيع أن صلاح البيطار كان يضغط على
السعوديين ليقطعوا المعونة عن سورية، والأسوأ من ذلك ما قيل بأن البيطار
قد اتصل بأعداء الأسد في بغداد، وبغيرهم من أصحاب الأسماء ذات الماضي
والتي كان بريقها يخبو، بحيث أصبح نقطة جذب لأنواع مختلفة من المعارضة
السورية، وقد بدا في إحدى اللحظات أن البيطار يمكن أن يشكل خطراً حقيقياً
على النظام في سورية، مما دفع السلطات الأمنية في سورية إلى اغتياله بمسدس
كاتم للصوت في باريس في 21تموز1980 0

وبعد موته نَقلت زوجته جثمانه ليدفن في بغداد، حيث بحثت عن ملجأ وسط أعداء حافظ الأسد الألداء. 0

وعلى
الرغم من مكانته الحزبية لم يترك البيطار تراثاً فكرياً كما فعل صديقه
عفلق، الذي اعتبر بحق الأب الفكري لحزب البعث على نزاع على هذا الموقع
بينه وبين زكي الأرسوزي، ولقد أدرك صلاح البيطار متأخراً جداً المأزق الذي
شارك في دفع القطر العربي السوري إليه، بتفكيره المثالي خارج إطار التاريخ
والجغرافيا. وظل عداء البيطار للإسلام على الرغم من خلفيته الأسرية ملمحاً
عاماً من ملامح شخصيته فمع أن اسمه الحقيقي الذي سماه به أبوه هو صلاح
الدين البيطار إلا أنه كان يؤثر أن يسمي نفسه صلاح البيطار متخففاً من
السمة الدينية في اسمه؛ على عكس زميله عفلق الذي تكنى بأبي محمد، وسمى
ابنه باسم الرسول الكريم، ناهيك عما يقال عن إسلامه في آخر عمره 0

admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى