كلمة الرفيق/ ركاد سالم بمناسبة انطلاقة جبهة التحرير العربية في ميلادها الأربعين وعيد ميلاد الثاني والستين لحزب البعث العربي الاشتراكي

من طرف **admin** الأربعاء أبريل 15, 2009 2:34 pm

حزب البعث العربي الاشتراكي

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

وحدة حرية اشتراكية

جبهة التحري العربية

كلمة الرفيق/ ركاد سالم حفظه الله،،،

أمين سر جبهة التحرير العربية

( بمناسبة انطلاقة جبهة التحرير العربية في ميلادها الأربعين وعيد ميلاد الثاني والستين لحزب البعث العربي الاشتراكي )

الأخ
ممثل السيد الرفيق صالح رأفت أمين عام حركة فدا المحترم الإخوة الأمناء
العامون مسؤولى الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أيتها الرفيقات
والرفاق... جماهير شعبنا المناضل .

من
الم الفرقة والتمزق كان الأمل بالوحدة ومن واقع الفقر والبؤس كان التطلع
للعدالة الاجتماعية ومن ظلم الاضطهاد والاحتلال كان هدف التحرير
والاستقلال من الأم الأمة وتحقيق وتطلعاتها كان هناك رجال امنوا بأمة
عربية واحدة ذات رسالة خالدة .

واليوم وبعد 62 عاما على السابع من نيسان عام 1947 تبقي القومية العربية ممثلة بحزب البعث العربي الاشتراكي .

فقد
أغني البعث القومية العربية فكرا ونضالا فقد استطاع قادة البعث الأوائل أن
يعطوا للقومية مفاهيم جديدة فإلي جانب البعد التاريخي فقد أعطوا القومية
بعدا إنسانيا وتجسيدا حضاريا ورسالة دائمة للإنسانية تجسدت في هذه المرحلة
بمبادئ الوحدة والحرية والاشتراكية فتحية للقائد المؤسس الأستاذ ميشيل
عفلق.

واضفي البعث البعد القومي على المقاومة في العام 1969 عندما انطلقت جبهة التحرير العربية كراس حربة البعث للقتال في فلسطين، وقدمت .

الجبهة
وعلى مدي مسيرة استمرت أربعين عاما المئات من الشهداء في مقدمتهم الشهيد
الأمين العام لجبهة التحرير العربية الدكتور عبد الوهاب الكيالي والدكتور
أسعد عكة والرفيق الأمين العام عبد الرحيم أحمد .

واليوم
ورغم التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات على
مدي ما يزيد عن 40 عاما، فلم يتحقق لشعبنا ما يتطلع إليه من حرية وعودة
وتقرير مصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

لذا نري من الضرورة التأكيد على الثوابت التي غابت في زحمة الصراع الداخلي، وهي :

أولا_
لا بد من التأكيد أن الصراع الأساسي لشعبنا الفلسطيني هي مع العدو
الصهيوني أن العدو يحتل الأرض الفلسطينية ، ويفرض الحصار على غزة، ويبني
المستوطنات والجدار، ويصادر الأراضي في الضفة الغربية هذا الاحتلال هو
السبب الأساسي لنكبة شعبنا الفلسطيني لذا لا يجب ان يغيب الصراع الداخلي
الصراع مع العدو الإسرائيلي .

والأمر الثاني_
أن الإدارة الفلسطينية ممثلة يقودها ليست عاجزة عن تحقيق الوحدة الوطنية
أو وإلى إيجاد قواسم مشتركة يتفق عليها شعبنا، فالوحدة الوطنية تحققت في
مكة وتشكلت حكومة وحجة وطنية، لكن هذه الحكومة وجهت الحصار منذ اليوم
الأول لتشكيلها، كما واجهت عدم رضا اقليمي عبر عنه في انقلاب غزة.

لذلك
فإن مواجهة الضغط الدولي والتوجيه الإقليمي يكون بالعودة إلى استقلالية
القرار الفلسطيني والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا
لشعبنا الفلسطيني على طريق تحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير وإقامة
دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

الأمر الثالث والهام_
أنه من عوامل ضعف الأمة أنه بعد الغزو الأمريكي للعراق انتقل مركز الثقل
في المنطقة إلي كل من اسرائيل وايران وغابت عنه الأمة العربية حتي ان مصر
وهي اكبر دولة عربية لم تستطع وعلى مدار ستة اشره ان تنجز مصالحة
فلسطينية، لذلك فإن عودة البعث إلى الخارطة السياسية في الوطن العربي هو
ضرورة عربية فلسطينية تعمل أمريكا وإسرائيل وإيران على محاولة استمرار
لغيبها.

أيتها الرفيقات والرفاق جماهير شعبنا المناضل...

أن
هزيمة أمريكا في العراق تحت وطأة المقاومة العراقية، قد عكس نفسه على
الانهيار الاقتصادي الذي تواجهه أمريكا، وللخروج من المأزق يعمل أوبانا
على عقد صفقة أمريكية إيرانية اسرائلية يشارك فيها الاتحاد الأوروبي
وروسيا ودول الجوار تقوم على الاعتراف بحق أمريكا بالحصول على حصة الأسد
في العراق.

لذلك
فإننا نري في الحل الدولي خطوة تآمرية خطيرة نرفضها بشدة وندعو الأنظمة
العربية خصوصا دول جوار العراق إلى عدم المشاركة في ما يسمي بـ المصالحة
ورفض إضفاء الشرعية على الاحتلال بتطبيع العلاقات مع حكومة بغداد العملية
.

أمام
هذا الحل فإن نضال البعث والمقاومة بكافة فصائلها لقادرة على إسقاط الحل
الدولي وقبره، فتحية للأمين العام الرفيق رعزة إبراهيم قائد الجهاد
والتحري.

جماهير شعبنا المناضل.....

أن
احتلال التوازن في الساحة الإقليمية الذي أحدثته أمريكا بغزة العراق
واحتلاله، والذي توافق مع احتلال التوازن في الساحة الفلسطينية الذي
أحدثته اسرائيل عن طريق ممارسات التخريب اليومية في الساحة الفلسطينية ان
كان على الصعيد السياسي، أو المخابراتي أو العسكري، كانت قمة هذه
الممارسات اغتيال الشهيد الرمز أبو عمار .

لذلك فإذا كانت بودر النصر في العراق وهزيمة أمريكا والمشروع الطائفي الشعوبي بدأت في الظهور بقيادة البعث .

فإننا في الساحة الفلسطينية أحوج ما نكون إلى سياسة تجمع عليها قوي شعبنا في الاستيطان ومصادرة الأراضي.

وللغطي
عناوين معركتنا بعدا إنسانية بفك الحصار عن غزة وبعدا سياسيا بمقاومة بناء
جدار الفصل العنصري، وبعدا إسلامية بالتصدي لسياسة الاستيطان في القدس.

ستبقي
جبهة التحرير العربية وكما كانت دائما وعلى مدار أربعين عاما عاملا فاعلا
لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية واليوم تعاهد شعبنا بالاستمرار على هذا
الطريق حتي تحقيق أهداف شعبنا في العودة والتحرير وإقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس .

المجد والخلود لشهداء الأمة العربية وفي مقدمتهم الشهيد القائد صدام حسين

إنها لثورة حتي التحرير

الحرية للأسرى

رام الله – فلسطين

14/ نيسان/ 2009