معادلة مراهنات مبارك
صفحة 1 من اصل 1
معادلة مراهنات مبارك
معادلة مراهنات مبارك
31/01/2011
يراهن الرئيس المصري على بقائه في السدة على اجهزة الأمن ، خاصة بعد ان أقال حكومته وعين وزيرا فيها رئيسا لها ، وبعد ان اسند منصب نائب الرئيس لمديرها ، ولكن ليس هذا كل شيء ، فهناك المؤسسة الدينية المتمثلة في الازهر ، فهي لدى البعض البسيط من الشعب المصري ما زالت التي تمثل وتجسد شرع الله في مصر وما هو أبعد من مصر، وهناك اسرائيل التي خدمها كما لم يفعل أحد ، وانها لن تتخلى عنه في معركته الاخيرة ، وانه من كل بد سمع منها ما يسر أذنه ، بالرغم من حالة التكتيم التي طلبها نتنياهو من اركان حكومته ، الا أنها (اسرائيل) اعربت عن غضبها من الموقف الامريكي الذي بدأ ينحسم ضده ، وانها زودته بثلاث طائرات محملة بمعدات قمع المظاهرات وقنص قادتها ، وهي لها باع طويل في ذلك ، وتعد السباقة في هذا المجال ، ونذكر كيف ان رابين عندما كان وزيرا لدفاعها ابان انتفاضة الحجارة ، اوعز بصناعة مدفع خاص لقذف الحصى على المتظاهرين ، وتفتق ذهنة بكسر عظام الفتيان كي يغيبهم عن الشوارع اطول مدة ممكنة ، فتطلب الامر ان ينشيء مصانع لصناعة العصي ، بم بعد ذلك الرصاص المطاطي والبلاستيكي ... الخ .
وبدون شك فإن مبارك يراهن ايضا على عدد من زملائه ونظرائه العرب ، الذين سارعوا للاتصال به ، معربين له عن مساندته ، ووضع ما يريد من مقدراتهم تحت تصرفه ، تماما كما فعلوا مع طاغية تونس "زين العرب" ، وهو بدون شك يدرك ان وقوف هؤلاء معه بالباع والذراع ، كما يقال ، ليس من أجله واجل مصر ، بل في المقام الاول من أجلهم هم ومصالحهم وعروشهم التي بدأت تتداعى ، وسيؤثر عليهم ذهابه تأثيرا مباشرا وسريعا ، لأنها أصلا انظمة منخورة ضعيفة مهزوزة اذا ما قورنت بنظامه الذي طوع الناس وجوعهم على مدار ثلاثين سنة دون ان تسمع أنة واحدة ، ووصل الامر ان يطوع احزاب المعارضة ويجعلها تخوض الانتخابات وتحصل على نسبة قريبة من الصفر ، بل لقد طوع الثورة الفلسطينية بيمينها ويسارها ، واصبح البعض منها يكنيه بالرئيس المبارك حسني مبارك .
و بينما نشاهد دباباته ومجنزراته تجوب الشوارع مكتوب عليها "يسقط مبارك" ، تذكرت حادثة حصلت مطلع انتفاضة الاقصى قبل حوالي عشر سنوات ، مظاهرة في مخيم الدهيشة أحضر فيها حمار وكتب عليه "مبارك" ، وهو امر فعله المخيم مع الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة عندما كان في زيارته قبل حوالي خمس واربعين سنة .
يومها انتشرت الاجهزة الأمنية على المحطات المحلية تريد كاسيت التصوير الذي سجل للحمار ، وكانها تريد ان تثبت ولاءها للرئيس مبارك . اليوم دباباته تريد ان تتخلص من هذا الولاء العار .
31/01/2011
يراهن الرئيس المصري على بقائه في السدة على اجهزة الأمن ، خاصة بعد ان أقال حكومته وعين وزيرا فيها رئيسا لها ، وبعد ان اسند منصب نائب الرئيس لمديرها ، ولكن ليس هذا كل شيء ، فهناك المؤسسة الدينية المتمثلة في الازهر ، فهي لدى البعض البسيط من الشعب المصري ما زالت التي تمثل وتجسد شرع الله في مصر وما هو أبعد من مصر، وهناك اسرائيل التي خدمها كما لم يفعل أحد ، وانها لن تتخلى عنه في معركته الاخيرة ، وانه من كل بد سمع منها ما يسر أذنه ، بالرغم من حالة التكتيم التي طلبها نتنياهو من اركان حكومته ، الا أنها (اسرائيل) اعربت عن غضبها من الموقف الامريكي الذي بدأ ينحسم ضده ، وانها زودته بثلاث طائرات محملة بمعدات قمع المظاهرات وقنص قادتها ، وهي لها باع طويل في ذلك ، وتعد السباقة في هذا المجال ، ونذكر كيف ان رابين عندما كان وزيرا لدفاعها ابان انتفاضة الحجارة ، اوعز بصناعة مدفع خاص لقذف الحصى على المتظاهرين ، وتفتق ذهنة بكسر عظام الفتيان كي يغيبهم عن الشوارع اطول مدة ممكنة ، فتطلب الامر ان ينشيء مصانع لصناعة العصي ، بم بعد ذلك الرصاص المطاطي والبلاستيكي ... الخ .
وبدون شك فإن مبارك يراهن ايضا على عدد من زملائه ونظرائه العرب ، الذين سارعوا للاتصال به ، معربين له عن مساندته ، ووضع ما يريد من مقدراتهم تحت تصرفه ، تماما كما فعلوا مع طاغية تونس "زين العرب" ، وهو بدون شك يدرك ان وقوف هؤلاء معه بالباع والذراع ، كما يقال ، ليس من أجله واجل مصر ، بل في المقام الاول من أجلهم هم ومصالحهم وعروشهم التي بدأت تتداعى ، وسيؤثر عليهم ذهابه تأثيرا مباشرا وسريعا ، لأنها أصلا انظمة منخورة ضعيفة مهزوزة اذا ما قورنت بنظامه الذي طوع الناس وجوعهم على مدار ثلاثين سنة دون ان تسمع أنة واحدة ، ووصل الامر ان يطوع احزاب المعارضة ويجعلها تخوض الانتخابات وتحصل على نسبة قريبة من الصفر ، بل لقد طوع الثورة الفلسطينية بيمينها ويسارها ، واصبح البعض منها يكنيه بالرئيس المبارك حسني مبارك .
و بينما نشاهد دباباته ومجنزراته تجوب الشوارع مكتوب عليها "يسقط مبارك" ، تذكرت حادثة حصلت مطلع انتفاضة الاقصى قبل حوالي عشر سنوات ، مظاهرة في مخيم الدهيشة أحضر فيها حمار وكتب عليه "مبارك" ، وهو امر فعله المخيم مع الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة عندما كان في زيارته قبل حوالي خمس واربعين سنة .
يومها انتشرت الاجهزة الأمنية على المحطات المحلية تريد كاسيت التصوير الذي سجل للحمار ، وكانها تريد ان تثبت ولاءها للرئيس مبارك . اليوم دباباته تريد ان تتخلص من هذا الولاء العار .
بشير الغزاوي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
مواضيع مماثلة
» معادلة استدراك للدكتور الزهار
» معادلة عن إضراب الوكالة وأشياء اخرى
» معادلة الدين عنصر ... مبروك عليكم عنصريتكم
» شهر فبراير .. يعتبر شهر المفاجآت في حياة حسني مبارك
» معادلة بين حجري نجاد وادوار سعيد على اسرائيل
» معادلة عن إضراب الوكالة وأشياء اخرى
» معادلة الدين عنصر ... مبروك عليكم عنصريتكم
» شهر فبراير .. يعتبر شهر المفاجآت في حياة حسني مبارك
» معادلة بين حجري نجاد وادوار سعيد على اسرائيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى