المؤتمر الناصري العام ساحة مصر- بيان سياسي
صفحة 1 من اصل 1
المؤتمر الناصري العام ساحة مصر- بيان سياسي
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المؤتمر الناصري العام
ساحة مصر
بيان سياسي
تدخل الثورة الشعبية في مصر مرحلة حاسمة من مخاضها العسير وهي تواجه فلول النظام المنهار، مرحلة يتشبث فيها حسني مبارك بكرسي الحكم على أنقاض بلد نهب رجال الأعمال ثرواته ويسعى هو بما تبقى له من عصابات الأمن والبلطجية لتدميره بل وحرقه كليا ليبقى هو رئيسا لمواطنين يرفضون الآن أن يغادر البلاد قبل أن يحاكم على جرائمه بحق الأمة.
إن النظام الآفل يفقد كل ساعة أدواته العتيدة الواحدة تلو الأخرى فبعدما انهارت آلة القمع البوليسية أمام صمود الثورة في يومها الأول، وفشل تحالف رجال الأعمال ومن عاونهم من رجال الشرطة والخارجين على القانون ومن لف لفيفهم من راكبي الخيل والإبل في ترهيب المواطنين لم يبق لحسني مبارك من سند يرتكن إليه سوى بقية متهالكة من جهازه الإعلامي الذي يلوك الأكاذيب أناء الليل وأطراف النهار وقوة الجيش المصري التي يرتكن كليا على انحيازها لقائدها الأعلى.
لقد بات واضحا أن مبارك يعتمد في بقائه بالحكم على الموقف المحايد للجيش وعلى ما يظنه من شرعية انتمائه للقوات المسلحة.
إن المؤتمر الناصري العام يجد لزاما عليه أن ينبه أبناء الأمة إلى الخطط الخبيثة للنظام لكبح جماح الثورة ودفعها للتبدد في دروب الافتراق بترويج منظومة متكاملة من الادعاءات والأكاذيب التي ليس لها أساس من الصحة ؛ فالنظام يستخدم عدة "فزاعات" لحمل المواطنين على القبول باستمرار مبارك ونظامه الفاسد في الحكم:
- فهو يروج لأن الخيار المطروح على الناس هو بين بقاء مبارك وبين انتشار الفوضى ونشأة فراغ دستوري ويوظف في سبيل ذلك آلته الإعلامية وعصابات نشأت من تآلف قديم ومزمن بين فلول الشرطة وقائمة مطولة من الخارجين على القانون الذين يبيعون سواعدهم لرجال الأعمال عند كل انتخابات تشريعية، ولقد بات واضحا للكافة أن الذين سرقوا المصريين واعتدوا وما برحوا على ممتلكاتهم وأعراضهم وأرواحهم هم خليط من رجال الشرطة ومن يعرفون بالبلطجية. لقد برهنت الثورة بقدرتها على حماية الشارع المصري على أن الفوضى سلاح تستخدمه سلطة مبارك البائدة ويكفي أن كنيسة واحدة في مصر لم تمس بأذى بعدما غابت الشرطة عن حراستها منذ مساء 25 يناير الماضي. وتنسى زمرة مبارك حقيقة أن حضور الشعب الذي هو مصدر كل السلطات يملأ الفراغ الدستوري فضلا عن تنظيم الدستور المعيب لكل حالات غياب الرئيس بالوفاة والعجز بما يحول دون وجود هذا الفراغ المزعوم.
- ويلجأ النظام إلى "فزاعة" الإخوان المسلمين بزعم أن رحيل مبارك سيوقع البلاد في براثن جماعة الإخوان المسلمين وهي ذات الفزاعة التي أدمن استخدامها لحمل أمريكا وأوربا لغض الطرف عن ديكتاتوريته ودمويته.ويعلم كل مصري أن الثورة تضم أطيافا واسعة من كافة القوى الوطنية والاتجاهات السياسية وفي القلب منها الشباب الوطني الذي لا ينتمي لأي من التيارات السياسية. إن الإخوان المسلمين هم جزء من أبناء الأمة ولا يمكن لأحد استبعادهم من المشهد السياسي، كما أن الروح الجماعية الوطنية التي أجمعت على نفي النظام الفاسد من الحياة السياسية لن تترك لأي تيار سياسي الفرصة للتفرد بالعمل أو للتعبير عن مطالب الثورة وتوجهاتها.
- وتلجأ السلطة المنهارة لفزاعة الجيش زاعمة أن الجيش يقف في نهاية المطاف إلى جانب مبارك ويحمي شرعيته الدستورية المزعومة. والحقيقة التي ينبغي الالتفات إليها أن الجيش هو جيش الشعب وليس جيش الطغمة الحاكمة وهو يحمي الدستور والشعب معا وقد طالت وقفته المراقبة لما جرى ويجري من انتهاك للدستور والحريات العامة وعدوان على حقوق المتظاهرين وأرواحهم. لقد اقتربت ساعة الحقيقة وحانت لحظة الاختيار الحاسم بين الولاء لمبارك الفرد وبين الانحياز للشعب مصدر كل السلطات ومناط كل شرعية.ولا يخالج أي وطني الشك في أن الجيش المصري سيختار بطبيعة مكوناته وتاريخه الانحياز إلى جانب الشعب والمصلحة الوطنية العليا.
- وقد أوغل نظام مبارك الفاسد في الغي والضلال عندما أخذ يروج لأن هناك "أجندات أجنبية" تحاول إقصاء مبارك عن سدة الحكم بينما يعلم القاصي والداني أن الولايات المتحدة تخشى سقوط مبارك وتسعى فقط لتأمين انتقال سلمي للسلطة لقسم أو وجه آخر ينتمي لنظام كامب ديفيد بينما كشفت العصابات الصهيونية بوضوح عن دعمها الكامل لحسني مبارك ودون مواربة وكأن الحكومة لم يأتي عليها الزمن وتغيراته لتقلع عن مقولاتها العتيدة بوجود عملاء للخارج كلما ثارت المعارضة بوجهها. لقد أفلست سلطة تحالف الفساد والاستبداد، سلطة التبعية المشينة للولايات المتحدة الأمريكية، سلطة التعاون المريب مع الكيان الصهيوني حتى راحت ترمي الثورة بما فيها من عيوب ومثالب كانت وما زالت من أهم أسباب الثورة المشتعلة ضدها.
إن الوعي الثوري الذي تبين كل ساعة تمضي من عمر الثورة الشعبية مدى نضجه وتجاوزه لكل الخدع والألاعيب التي تمارسها سلطة المستبد الفاسد لكفيل بأن تمضي المسيرة رغما عن أنف المؤامرات التي تحاك ضد ثورة الشعب ومطالبها العادلة.
فلنتماسك جميعا في تلك اللحظات المصيرية من تاريخ أمتنا ولنتمسك بمواقفنا المبدئية الداعية لإزاحة النظام بتنحية الطاغية قبل الخوض في أي مفاوضات تفتح الأفق لإجراء تغييرات جذرية في بنية نظام الحكم تكفل سيادة الشعب والممارسة الديمقراطيةالكاملة والعدالة الاجتماعية والتحرر من ربقة الهيمنة الأجنبية وما كبلت الوطن من قيود.
النصر لثورة الشعب حتى تحقيق كامل أهدافها.
والمجد والخلود لشهدائها الأبرار.
القاهرة 5/2/2011
المؤتمر الناصري العام
ساحة مصر
بيان سياسي
تدخل الثورة الشعبية في مصر مرحلة حاسمة من مخاضها العسير وهي تواجه فلول النظام المنهار، مرحلة يتشبث فيها حسني مبارك بكرسي الحكم على أنقاض بلد نهب رجال الأعمال ثرواته ويسعى هو بما تبقى له من عصابات الأمن والبلطجية لتدميره بل وحرقه كليا ليبقى هو رئيسا لمواطنين يرفضون الآن أن يغادر البلاد قبل أن يحاكم على جرائمه بحق الأمة.
إن النظام الآفل يفقد كل ساعة أدواته العتيدة الواحدة تلو الأخرى فبعدما انهارت آلة القمع البوليسية أمام صمود الثورة في يومها الأول، وفشل تحالف رجال الأعمال ومن عاونهم من رجال الشرطة والخارجين على القانون ومن لف لفيفهم من راكبي الخيل والإبل في ترهيب المواطنين لم يبق لحسني مبارك من سند يرتكن إليه سوى بقية متهالكة من جهازه الإعلامي الذي يلوك الأكاذيب أناء الليل وأطراف النهار وقوة الجيش المصري التي يرتكن كليا على انحيازها لقائدها الأعلى.
لقد بات واضحا أن مبارك يعتمد في بقائه بالحكم على الموقف المحايد للجيش وعلى ما يظنه من شرعية انتمائه للقوات المسلحة.
إن المؤتمر الناصري العام يجد لزاما عليه أن ينبه أبناء الأمة إلى الخطط الخبيثة للنظام لكبح جماح الثورة ودفعها للتبدد في دروب الافتراق بترويج منظومة متكاملة من الادعاءات والأكاذيب التي ليس لها أساس من الصحة ؛ فالنظام يستخدم عدة "فزاعات" لحمل المواطنين على القبول باستمرار مبارك ونظامه الفاسد في الحكم:
- فهو يروج لأن الخيار المطروح على الناس هو بين بقاء مبارك وبين انتشار الفوضى ونشأة فراغ دستوري ويوظف في سبيل ذلك آلته الإعلامية وعصابات نشأت من تآلف قديم ومزمن بين فلول الشرطة وقائمة مطولة من الخارجين على القانون الذين يبيعون سواعدهم لرجال الأعمال عند كل انتخابات تشريعية، ولقد بات واضحا للكافة أن الذين سرقوا المصريين واعتدوا وما برحوا على ممتلكاتهم وأعراضهم وأرواحهم هم خليط من رجال الشرطة ومن يعرفون بالبلطجية. لقد برهنت الثورة بقدرتها على حماية الشارع المصري على أن الفوضى سلاح تستخدمه سلطة مبارك البائدة ويكفي أن كنيسة واحدة في مصر لم تمس بأذى بعدما غابت الشرطة عن حراستها منذ مساء 25 يناير الماضي. وتنسى زمرة مبارك حقيقة أن حضور الشعب الذي هو مصدر كل السلطات يملأ الفراغ الدستوري فضلا عن تنظيم الدستور المعيب لكل حالات غياب الرئيس بالوفاة والعجز بما يحول دون وجود هذا الفراغ المزعوم.
- ويلجأ النظام إلى "فزاعة" الإخوان المسلمين بزعم أن رحيل مبارك سيوقع البلاد في براثن جماعة الإخوان المسلمين وهي ذات الفزاعة التي أدمن استخدامها لحمل أمريكا وأوربا لغض الطرف عن ديكتاتوريته ودمويته.ويعلم كل مصري أن الثورة تضم أطيافا واسعة من كافة القوى الوطنية والاتجاهات السياسية وفي القلب منها الشباب الوطني الذي لا ينتمي لأي من التيارات السياسية. إن الإخوان المسلمين هم جزء من أبناء الأمة ولا يمكن لأحد استبعادهم من المشهد السياسي، كما أن الروح الجماعية الوطنية التي أجمعت على نفي النظام الفاسد من الحياة السياسية لن تترك لأي تيار سياسي الفرصة للتفرد بالعمل أو للتعبير عن مطالب الثورة وتوجهاتها.
- وتلجأ السلطة المنهارة لفزاعة الجيش زاعمة أن الجيش يقف في نهاية المطاف إلى جانب مبارك ويحمي شرعيته الدستورية المزعومة. والحقيقة التي ينبغي الالتفات إليها أن الجيش هو جيش الشعب وليس جيش الطغمة الحاكمة وهو يحمي الدستور والشعب معا وقد طالت وقفته المراقبة لما جرى ويجري من انتهاك للدستور والحريات العامة وعدوان على حقوق المتظاهرين وأرواحهم. لقد اقتربت ساعة الحقيقة وحانت لحظة الاختيار الحاسم بين الولاء لمبارك الفرد وبين الانحياز للشعب مصدر كل السلطات ومناط كل شرعية.ولا يخالج أي وطني الشك في أن الجيش المصري سيختار بطبيعة مكوناته وتاريخه الانحياز إلى جانب الشعب والمصلحة الوطنية العليا.
- وقد أوغل نظام مبارك الفاسد في الغي والضلال عندما أخذ يروج لأن هناك "أجندات أجنبية" تحاول إقصاء مبارك عن سدة الحكم بينما يعلم القاصي والداني أن الولايات المتحدة تخشى سقوط مبارك وتسعى فقط لتأمين انتقال سلمي للسلطة لقسم أو وجه آخر ينتمي لنظام كامب ديفيد بينما كشفت العصابات الصهيونية بوضوح عن دعمها الكامل لحسني مبارك ودون مواربة وكأن الحكومة لم يأتي عليها الزمن وتغيراته لتقلع عن مقولاتها العتيدة بوجود عملاء للخارج كلما ثارت المعارضة بوجهها. لقد أفلست سلطة تحالف الفساد والاستبداد، سلطة التبعية المشينة للولايات المتحدة الأمريكية، سلطة التعاون المريب مع الكيان الصهيوني حتى راحت ترمي الثورة بما فيها من عيوب ومثالب كانت وما زالت من أهم أسباب الثورة المشتعلة ضدها.
إن الوعي الثوري الذي تبين كل ساعة تمضي من عمر الثورة الشعبية مدى نضجه وتجاوزه لكل الخدع والألاعيب التي تمارسها سلطة المستبد الفاسد لكفيل بأن تمضي المسيرة رغما عن أنف المؤامرات التي تحاك ضد ثورة الشعب ومطالبها العادلة.
فلنتماسك جميعا في تلك اللحظات المصيرية من تاريخ أمتنا ولنتمسك بمواقفنا المبدئية الداعية لإزاحة النظام بتنحية الطاغية قبل الخوض في أي مفاوضات تفتح الأفق لإجراء تغييرات جذرية في بنية نظام الحكم تكفل سيادة الشعب والممارسة الديمقراطيةالكاملة والعدالة الاجتماعية والتحرر من ربقة الهيمنة الأجنبية وما كبلت الوطن من قيود.
النصر لثورة الشعب حتى تحقيق كامل أهدافها.
والمجد والخلود لشهدائها الأبرار.
القاهرة 5/2/2011
مواضيع مماثلة
» بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى يوم الأرض
» بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى يوم الأرض
» بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى يوم الأرض
» بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية يوم فلسطين في الأمم المتحدة هو يوم عربي وعالمي
» بيان سياسي حول احداث ثورة شعبنا العربي في ليبيا بمواجهة حكم الجزار القذافي وامثاله من الحكام المستبدين
» بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى يوم الأرض
» بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى يوم الأرض
» بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية يوم فلسطين في الأمم المتحدة هو يوم عربي وعالمي
» بيان سياسي حول احداث ثورة شعبنا العربي في ليبيا بمواجهة حكم الجزار القذافي وامثاله من الحكام المستبدين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى