مصادر: الأميركيون أقرب إلى التمديد..وبغداد تفكر بمخرج ينقذها من الإحراج

من طرف **بشير الغزاوي** الأحد أبريل 17, 2011 9:35 pm

مصادر: الأميركيون أقرب إلى التمديد..وبغداد تفكر بمخرج ينقذها من الإحراج
2011-04-17
على مدى يومين تصاعدت مطالب جهات إقليمية لواشنطن بالبقاء في العراق، بينما تجدد إدارة البيت الأبيض محاولاتها للتوصل إلى صيغة نهائية بخصوص اتفاقية الانسحاب الكامل، إما التمديد أو التنفيذ في الموعد المحدد.

ويوم أمس وصل رئيس مجلس النواب الامريكي جون بينر على رأس وفد رفيع للقاء المسؤولين العراقيين وعلى رأس قائمة أعمال الزيارة التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن التمديد من عدمه.

في غضون ذلك كشفت مصادر سياسية قريبة من صناعة القرار السياسي أن بغداد وواشنطن متفقتان بشكل مبدئي على تمديد الوجود العسكري إلى ما بعد نهاية 2011.

لكنها تقول إن الكتل السياسية تبحث عن مخرج يخلصها من الإحراج أمام الرأي العام والجمهور العراقي.

وقالت أيضاً إن مفاوضات ومناقشات حامية تدور في أروقة السياسة العراقية للتوصل إلى طريقة ناجحة للتخلص من الحرج.

وراقب سياسيون وصحفيون تحولات متسارعة لدى مراكز القرار وأن قوى إقليمية وصلت إلى درجة الطلب الصريح من واشنطن عدم مغادرة العراق في الوقت الراهن.

وتفيد مصادر مطلعة للمدى أن مضي الوقت لحين نهاية العام الجاري وحلول موعد الانسحاب فاقم من تعقيد المشهد السياسي، إذ ظهرت عوامل جديدة قد تغير خارطة طريق الانسحاب.

في بغداد، يشعر رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه في موقف صعب، إذ أن التمديد يعني تراجعاً عن وعود وجداول زمنية مهمة على صعيد استعادة السيادة، إلى جانب انفراط عقد تحالف مهم مع التيار الصدري بشكل محتمل إلى حد بعيد، في حين يتحمل قرار الانسحاب في الموعد المقرر تبعات عديدة منها تصاعد النشاط الإرهابي، وهو ما اعترف به المالكي أمس الأول.

المسؤول الامريكي الرفيع التقى أمس رئيسي الجمهورية والوزراء ومسؤولين عراقيين آخرين، وأفاد مطلعون على جميع تلك اللقاءات أن بينر، الذي سيبقى في العراق يومين اثنين، سيبحث وضع قوات بلاده في العراق، وكيفية الانسحاب أو تمديد بقاء القوات، كما سيبحث كيفية تطوير العلاقات الدبلوماسية بين العراق والولايات المتحدة.

ويرى مراقبون أن الانسحاب في الموعد من عدمه قرار مرتبط بجملة عوامل منها الوضع الإقليمي، وأخرى داخلية تتعلق بتوازن القوى داخل العراق، والخطر المتواصل الذي تشكله القاعدة.

وكان مسؤولون عراقيون في مدينة سامراء اعترفوا أمس السبت بان التنظيم الإرهابي يخطط للاستيلاء على السلطة.

وحذرت قيادة عمليات سامراء، السبت، من انقضاض تنظيم القاعدة على السلطة العراقية في أي وقت، فيما أكدت أن تهديده سيستمر حتى بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد، وأشارت إلى أنه يملك أماكن عدة للتدريب وموارد مالية كبيرة لدعم مخططاته.