ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوجع الفلسطيني والمرض العربي الذي ليس لهو علاج(بشيرالغزاوي)

اذهب الى الأسفل

الوجع الفلسطيني والمرض العربي الذي ليس لهو علاج(بشيرالغزاوي)  Empty الوجع الفلسطيني والمرض العربي الذي ليس لهو علاج(بشيرالغزاوي)

مُساهمة من طرف بشير الغزاوي الإثنين أكتوبر 11, 2010 11:30 am

الوجع الفلسطيني والمرض العربي الذي ليس لهو علاج(بشيرالغزاوي)
11/10/2010
شدة الوجع تولد انطباع لدى المواطن الفلسطيني والعربي بأن الفرج قادم ، وهو امر مأخوذ من المثل الشعبي القائل يا أزمة اشتدي كي تنفرجي ، هذا ما انتظره الكثيرين من شعبنا وعيونهم ترقب التئام لجنة المتابعة العربية على هامش قمة سرت الثانية عسى ان يكون استفزاز وصلف نتنياهو غير المعني بما يرغبه العالم ، عامل تحفيز يضع العرب امام مسؤولياتهم التاريخية تجاه قضاياهم وتجاه شعوبهم المصابة بالاكتئاب جراء تجاهل المصالح العربية وبالتالي انحسار الشعور بالمسؤولية والانكفاء نحو القطرية وسلامة الرأس .
بعد تأجيل ثلاث مرات اجتمعت لجنة المتابعة العربية وعلى جدول اعمالها الاستماع الى الموقف الفلسطيني الذي توّج باجتماع اللجنة التنفيذية خلاصته قرار وقف المفاوضات في ظل الاستيطان حظي بالاجماع الوطني ، وبالتالي كان لابد من تعزيز الموقف الفلسطيني بقرار عربيا ومن ثم وضع آليات وخيارات اخرى تتيح للقادة العرب مخاطبة المجتمع الدولي والادارة الامريكية على وجه الخصوص بأن الفلسطينيين والعرب قدموا كل ما لديهم من مرونه وتسهيلات في سبيل انجاح العملية السياسية وبالتالي فان الكرة في ملعبهم واذا كانوا معنيين في ترسيخ السلام والامن الدوليين على كاهلهم تقع المسؤولية ضد الطرف المعطل الذي يستخف بقرارات الشرعية الدولية ورغبة المجتمع الدولي الراغب بتسوية سياسية تقوم على استعادة الحقوق الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، القدس عاصمة لها ، وعودة اللاجئين الى موطنهم الاصلي كما نصت قرارات الامم المتحدة .
لا احد يسعى للمغامرات العسكرية غير محسوبة النتائج ونعتقد ان الوضع العربي لم ينضج للدخول في حروب مع قوات الاحتلال ، لسنا في صدد الحديث عن الاسباب ، ولكن الامر يتعلق بالمصالح المتبادلة وسياسة التعامل بالمثل ، الكل يعلم ان المصلحة الامريكية والغربية عموما مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه المنطقة حيث اسواق التصريف والايدي العاملة الرخيصه وتركز الثروات الطبيعية ، وسوق بيع الاسلحة التي تقدر بمئات المليارات سنويا ، الممنوع استخدامها ضد اسرائيل كما انها فاقدة للتكنولوجيات المتطورة ، بينما تحصل عليها اسرائيل مجانا او باسعار لا تذكر وبأعلى التقنيات مقارنة مع الصفقات التي يبرمها العرب ، فلماذا لا توضع هذه المصالح في ميزان العلاقات مع الادارة الامريكية والغرب ؟ ...
لقد استهانت امريكا والغرب بالمصالح العربية وقضاياهم العادلة لعلمهم ان العرب لم يعودوا قادرين على فعل شيء وهذا ما دفع الادارة الامريكية بتقديم عرض سخي لرئيس حكومة الاستيطان مقابل الموافقة على تمديد تجميد الاستيطان لمدة ستين يوما فقط ، نجزم انها ليس من اجل انقاذ عملية المفاوضات ، بل حاجة الادارة الامريكية لانجاز ما ، تستخدم لاغراض انتخابية يحتاجها الحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس خاصة انه يواجه صعوبات جمة امام الحزب الجمهوري كما تؤكد استطلاعات الرأي الامريكي ...
ان القمة العربية التي انعقدت في مدينة سرت الليبية ، تجاهلت مرة اخرى قضايا لب الصراع في المنطقة العربية واكتفت ببيان لجنة المتابعة العربية الذي ابدى تأييده للموقف الفلسطيني وقف المفاوضات في ظل الاستيطان ولكنه لم يقرر اي خطوات عملية اخرى ومنح الفرصة للادارة الامريكية شهر اخر لمواصلة جهودها من اجل انقاذ المفاوضات ، بينما تواصل حكومة الاحتلال استثمار الوقت على اكمل وجه لفرض سياسة الامر الواقع في مدينة القدس وتغيير معالمها التاريخية والديمغرافية والجغرافية الذي يهدد ركائزها ، وطرد سكانها ومصادرة بيوتهم وتركهم في العراء ، بالاضافة الى عربدة وانفلات ميليشيات الاستيطان شبه النظامية المدعومة ماديا وتسليحيا من حكومة التطرف اليمينية حيث تستهدف كل شيء حي .
لم يعد بالامكان انتظار معجزة للخلاص من قهر وبطش الاحتلال ، وعلى قيادة وقوى الشعب الفلسطيني عدم الرهان على عدالة امريكا والغرب ، فهؤلاء قلوبهم في جيوبهم وبالتالي فان العامل الحاسم يكمن باستعادة زمام المبادرة تبدأ برسم استراتيجية وطنية تعيد النظر بتعثر العملية السياسية وضرورة وضع البدائل وتعدد الخيارات ، تستند الى استنهاض الطاقات الشعبية والجماهيرية وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني على ارضه وتفعيل وتطوير مؤسساته بما يخدم اهداف شعبنا في الحرية والخلاص من الاحتلال ، لعلّ الدعوة الى انهاء الانقسام ليست بجديدة ، ولكن خطورة ما يتعرض له المشروع الوطني في الوقت الراهن يتطلب مغادرة المكاسب الفصائلية والشروع الفوري باستعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي ، لازال هناك من يعتقد بأن استمرار الازمة الداخلية الفلسطينية يمكن ان يكون فيها رابح ، وحقيقة الامر ان هؤلاء لا يتمتعوا ببعد النظر ، لان المستفيد الوحيد من بقائه هو الاحتلال الذي عمل طويلا بكافة الطرق والوسائل على خلق مناخ مثالي يديم الاحتلال ويضعف من عضد الشعب وقواه وهو امر لم يتحقق من قبل ، لهذا فان المصالحة الوطنية ينبغي ان تكون على سلم الاولويات بعيدا عن الاستخدامات التكتيكية هنا او هناك ، اذ لايعني بالضرورة التوقيع على الورقة المصرية والعودة الى مربع الصفر الحواري هو الهدف من ذلك ، انما الشروع بتوحيد المؤسسات والذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية ورسم سياسة فلسطينية في مواجهة مخططات الاحتلال هو الكفيل باعادة الاعتبار الى القضية الفلسطينية بكونها مفتاح السلام والحرب في المنطقة .
الحل بين ايدي الشعب الفلسطيني الذي صبر وقدم التضحيات التي تفوق تصور العقل البشري ، وعلى قيادته وقواه ان تكون بمستوى هذه التضحيات ، الحديث عن الاستقالة في ظل الاحتلال ترف لا ينبغي اللجوء اليه ، من قال ان الغزاة يمكن ان يعيدوا الحقوق المسلوبه بملئ ارادتهم ؟ انه سلوك المحتلين ، فالحقوق تؤخذ ولا تمنح وعليه ان نتوقع المزيد من العدوان والعنصرية فكلما شعر هذا الاحتلال بالقرب من نهايته كلما ازداد همجية ووحشية ولكنه في نهاية الامر سينتهي مثلما انتهت امبراطوريات عبر التاريخ .
شعبنا مدعو بكل فئاته وشرائحه الى ممارسه دوره بتشكيل اداة ضاغطة لانجاز الوحدة على اساس الشراكه الوطنية الكاملة دون تفرد ودون محاصصة او تقاسم نفوذ والتمسك بالثوابت الوطنية من خلال عملية كفاحية ونضالية متكاملة لها كامل الحق باستخدام كافة اشكال المقاومة لطرد الاحتلال كما نصت عليه كافة المواثيق والقرارات الدولية .
ان تطوير الموقف العربي يتطلب مخاطبة الجماهير العربية وقواها الحية للوقوف مع القضايا العربية والدفاع عن مصالحها من خلال تفعيل العمل العربي المشترك بما يليق بهذه الامة ومكانتها بين الامم الاخرى .

بشير الغزاوي
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى