ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احلمي يا فاطمة ، واهذي

اذهب الى الأسفل

احلمي يا فاطمة ، واهذي Empty احلمي يا فاطمة ، واهذي

مُساهمة من طرف admin الأربعاء أكتوبر 20, 2010 10:22 pm


احلمي يا فاطمة ، واهذي

بقلم : محمد يوسف جبارين (أبوسامح)..أم الفحم ..فلسطين

قولوا هذا هذيان .. قولوا أي شيء ، فعندي طالما أن الكلمات تهذي فثمة حافة للجنون تقاربها ارادتي ، فيعلو بي حسي ، بأن أحطم قيدي ، وأهجم على الحواجز التي تتراكم على دربي ، وأمضي بأمل يأبى أن يختنق ، أتنفس حريتي وأنتعش بنظام للحرية أراه يحكم سير الحياة . فاطمة مثلي ماطرة يومها وليلها أسى على بؤس حال نشقاه ويشقينا ، وهي أبلغ مني بأنها تفلسف الأمل وتستخرج دربا اليه ، في هذا الواقع المرير الذي يكاد عبق العطر لا يجد له فيه مكانا ، فهي تريد هيكلة أخرى في بنيوية أخرى يرتسم على جبينها الأمل ، وعندها تشرق الشمس ، فأما ظلام النهار وظلام الظلام ، فباق بلاها ، ونظل بغير التغيير لا نرى سوى العتمة ، ففاطمة لا تعرف كيف يمكنها أن تكون رئيس عصابة ، لكي تستطيع أن تصبح رئيسا لقطعان سائبة من الأغنام ، فتنشغل بالتسمين والذبح ، وبيع الحليب واللحم والعظم ، فهي بانسانيتها ، بثقافتها ، بوعيها ، لا تحتمل أن يوصف الشعب بالقطيع ، ولا حاكم البلد بالراعي للقطيع ، فليست وظيفة هذا الحاكم أن يهش أغناما ، ولا ذاك الشعب بالقطيع من الماشية ، وعلى حد وعيها وحبها لأمتها ، بأنه اذا ثمة من يرانا خارج كوننا بشرا ، ونحيا خارج انسانيتنا ، فبلاوعينا نحيا خارج وعينا ، ونحن بلاوعينا ندير ضياعنا ، فكل أمرنا خارج مرادنا ، فنحن غير ما تعني نحن فمن نحن . شاهت صورتنا ، فلم نعد نعرف كيف نتعرف الى أنفسنا ، واذا أردنا أن نعرف نتوه ، اذ لا نجد نطاقا غير مخيالنا نجد فيه نحن بنفس وعينا بنحن ، فخارجنا ، وبوعينا ، ننظر ونرى وننكر ما يراد لنا أن نصدقه بأنه نحن ، فلسنا بحال هذا الموصوف بدالة نحن ، فمن ترانا نكون ، فلربما لم نكن ، فليس ثمة ما يدعو الى البحث عن نحن في واقع ، فكيف نفكر بأن نكون ، أمن العقل أننا وهم ، وانما وهم ينزع الى تفكر في وهم ، وما الحياة التي تنخدع بها حواسنا سواها حياة الواهم ، فتوهم حياة يستولد حياة وهم ، وهل هي عقلنة الوهم يمكنها أن تستوى على انتاج عقل للوهم ويكون هو هذا الذي مساحته الوهم وما يدب في أرجائه من علاقات ، فكيف نفكر ، أم ترانا سرابا ، نتوهمه ماء ولا وجود للماء ، نظنه نحن وليس ثمة شيء من ذلك ، فثمة وهم ومتوهم ودالة على موجود وحيرة ، فلا بد أننا بشكل ما موجودون ، واذا الشك مولود الواقع يثير الريبة في تصديق بأن موجودية كهذه بذات كينونة في سيرورة واقع ، فبالامكان في غمرة التيه الافتراض بحثا عن تصديق أو تكذيب للفرضية ، ، فأين نحن ، هات يا فاطمة قولي لي من عند حافة الجنون ، أو من داخل الجنون كيف يمكنه العقل بلا الجنون أن يكون عاقلا ، أو كيف يمكنه العقل من دون الجنون أن يكون فاعلا ، تتوه فاطمة ، تستحضر الأمل وتهذي ، فبأي بناة يكون التجدد ، وهل من بنيوية لا تحتاج تجددا ، فاستخراج الكل من الكل تصفير امكانية لأية فعل ، فكيف الاستيلاد لميلاد آخر ، باعتقادها الذي يتشكل به ضميرها ، لا يمكنها الا أن تكون كما كانت دوما ، تفكر بلغة غير لغة القطيع ، وغير لغة الاستبداد ، والتفرد بالسلطة والمال ، وما يليه من ضرورات حماية الاستفراد والهيمنة ، وما يتبع ذلك من استخفاف بقيمة الانسان ، فهذا كله متناقض بالتمام مع رؤيتها للحياة ، وللسياسة ، لكنها تعرف بأن الحرية الغائبة اذا تنازلت عن غيابها ، أو تم استحضارها بالاعلاء من شأن الانسان وكرامته ، وأصبحت انسانيه الانسان حاضرة تؤثث لمنطق يتم به تناول جملة العلاقات في الحياة ، فتأسيسها على دعائم من الحرية ، فيمكنها فاطمة عندها أن تفكر مليا بالطريق الى حلم لم يزل يغمرها وتحلمه في صحوها ونومها ، ومن دون أن تخشى نوما لا تفيق منه بنزعة حقد ، أو بأكلة تأخذ بها الى القبر برغبة سيطرة ، أو شرابا تظنه ترياقا فلا تفيق بعده باندلاق قهر ، فهي تهذي بكل وعي تبحث به عن خلاص من حالة الراعي والقطيع ، التي تضيق بها كلما استشرف عقلها وطنها العربي ، فهي لا تستطيع أن تستوعب كيف يتصرف حاكم مع مواطنين بحال يبدو فيه وكأنه الراعي الذي يهش أغناما أو خرافا ، وانما هي قبل أي شيء تريد أن ترى الحاكم الانسان ، فكذلك ترى نفسها فيما لو شاءت لها ظروفها أن تحقق حلمها بأن تقود شعبها ، فطموحها الذي يطل عليها من أعماقها يقول لها بأن تصبح بلقيس ، أو زينب ( الزباء ) ، او يكون لها الدور الريادي الذي يشرب في مجرى أيامه دورا في مستوى الفكر والريادة ، يشبه في مضمونه دورا كانت ترتاده عائشة ( رضي الله عنها ) ، وتنظر فاطمة بكل وعيها في جملة الواقع ، في تعقيداته وتراكيبه ، في سيرورته من حال هو عليه الى حال في مستوى أحلام تراودها ، فتصاب بالهذيان ، فتهذي ، وأصيخ السمع لها ، وتبهرني ، وأقول لها :

احلمي يا فاطمة، احلمي ، فالحلم هو الذي بلاه لا نعرف أيان تجري بنا الأيام ، احلمي يا بنت العرب ، فليس مثل الحلم يوقد الفكر ويشعل الوعي توقدا ، ويلهب النفس أملا ويفتق العقل فكرا .. هو الحلم يا أخت العرب ..احلمي .. فأنت موجودة ، اذ كيف تقيم دليلا على وجودها فاعلا في الوجود من لا تضيق بواقع اليم ولا تحلم بخلاص ، فاحلمي وابسطي حلمك في كل سطور الوعي .. فهنا بنت العرب تهتف ، اني أريد أن أصبح قائدة لكم ..زعيمة تسوس أموركم ، لقد قدم الرجال كل ما لديهم من البؤس الذي ابتئست به دنيا العرب ، وكان رجال غيرهم نهضوا بالعرب نهضة الكرامة يقاومون الغزو ويطاردون الغزاة ، فمنهم من عانقته الشهادة ومنهم من لم يزل في وعيه جمال الدنيا يعني أن ينتصر للكرامة والحرية ، فليس مثلها ماء يروي النفس العربية العاشقة مجدا وسؤددا ، فأن يحيا العرب كرامتهم يعني أن تنهض بهم الكرامة وتأخذهم الى دروبها ، ويمضون في زحف الكرامة نحو الكرامة ، فكرامة الوطن تنادي وكرامة العيش تهتف .. هيا خذوني ، وكرامة الانسان الذي جردوه من امكانية أن يحيا بكرامة تلح ، أين أنت يا فاطمة ..أين أنت يا كرامة ..أين أنت يا حرية ، أين ثروات بلادي ، أين جهود أبناء العرب ، أين العقل ، أين دوره ، لماذا الناقص تزوج القسمة ولم يعرف طلاقا لها ، لماذا طلاق جار للعزة ولتوظيف المعرفة والعلم ولجعل الثروة في المشترك بين كل العرب ، لماذا الأجنبي ينهب بلادي ، لماذا أبناء من بلادي أتباع لسارق بلادي ، لماذا اللصوص اجتمعوا في كل واد من بلادي ، لماذا الذبح في رقاب الكرامة لا يتوقف في بلادي . يا فاطمة اذا خطرت على بالك ثروة بلاد العرب ، فسرعان ما تجدينها مضروبة بناقص فاذا هي مسلوبة ، ناقصة ، فأين هي ، سرقوها ، سلبوها لنبقى فقراء يا فاطمة ، وليبقى الأجنبي أقوى منا وقادر على حماية الأذناب والذئاب في بلادي ، وذلك لكي يظل ينهش في عظامك وعظامي ، واذا خطرت على بالك وحدة التراب العربي ووحدة الأمة العربية ، تجدين القسمة هي الفعالة التي لا تتوقف ، فالوحدة الواحدة قسموها على عدد ، ثم انتبهوها ، فاذا هي القسمة بوعيهم لا بد تكون راضية ، فقاموا بتشغيلها ، وهكذا المقسوم تتم قسمته ، ومن دون توقف حتى تجدين العربي أحيانا يحس بأن مواطىء قدمية تتم قسمتها الى عدد يذهله ، فلا يجد في وطنه العربي الكبير موطأ قدم له فيرحل الى بلاد بعيدة ، باحثا عن العلم وتحقيقا لذاته في فروعه ، أو باحثا عن طعامة ، فهناك يجد أشغالا شاقة لربما يجد بها بدلا عن الموت قهرا في بلاده ، فاذا الانسان في بلاده ويفكر بمصيرها ، ويتألم عميقا ، ويجيد التعبير عن معاناته بكلمات تقطر من لسانه أو من قلمه ، فهنا تترصده خطورة لربما تنقض عليه وتفترسه ، فتأخذه الى قبر ، أو الى جحيم في سجن ، أو الى طرد من عمل ، أو الى مرارة تظل تعتصره حتى ينصهر بقوة القهر والحسرة فيتلاشى في كلمات أو في قصة يطاردونها ، يحتجزونها ، فالفكر مطارد يا فاطمة ، فهو خطير على الجهل وعلى التبعية وعلى الضياع ، فليس غير الضرب على رأس الفكر وعلى رأس الحرية وعلى رأس الوحدة ، انهم فرحون يا فاطمة بالتجزئة والفرقة والتبعية ، فهي توفر لهم المعاش والكرسي والوظيفة ، ويظنهم الناس اعتباطا بأنهم حراس لغير ضياعنا .وليس سواه المرعوب من الجمع ، محترف القسمة ، الناقص ، الذي ليس له الا الضرب على رأس كل جمع ، فالجمع خطير على مصالحه . وما وحدة العرب سوى مصيبة تنزل على رأسه ، تماما كما نزولها كارثة على الاستعمار وعملاء الاستعمار .. الرجعية المتحالفة معه ، فالجمع بقياس ناقص لا يجاز .. بوعي صيصان على موائد اللئام لا يجوز ، كيف يجاز هذا الجمع بوعي ناهب سالب بائع لكرامته في سوق الأفيون ، فلا غير أن نضيع في منطق اللصوص ، نتبعثر ، نتشتت ، فأما الجمع .. الوحدة ، علوم الطبيعة ، فان في هذا ما يؤدي الى أن تكون ثروة العرب للعرب ، ومصير مشترك وجيش واحد ، وأمة تتهيأ لتقيل عنها نعاسا وركودا ، وتستأنف دورها في ارتقاء سلم التطور ، وتنمو وتحلم بأن توفر الأمن والأمان لنفسها بنفسها ، وهو ما لا يمكنه أن يتحقق بغير الحرية والعدل والانتصاف للحق بالحق عند كل شاردة وواردة تخص الانسان ، فحرية واشتراكية ووحدة ..هو هذا الجمع الذي هو عدو كل المفلسين الذين لا يتركون لنا حين نتأمل واقعنا ، وننظر أحلامنا ، سوى صراخ العنف بأن نكف ، فلا أن نتأمل واقعنا بعقل باحث عن وعي بمشكلاتنا ، ولا أن نحلم بمستقبلنا .. فغاية مقتهم أن نيأس ، وهو خلاصة مراد الهبوط بأفقنا الى ما دون أن نفكر بما يدعى حرية ، أو ما تمليه وينبثق عنها ، ألم يأتيك يا فاطمة نبأ من أرعبوه بكل ذل حين عرفوا بأنه يحلم ، فلهذا التحدي يعني أن نحلم ، فمن حقنا هذا ، يا فاطمة .. فالأسير بين أحواط زنزانة يحلم ، فلماذا هم يرجفون من مجرد أن نحلم ، أتدرين لماذا ؟ ، فهو هذا الذي يعني أن يتكامل لنا موقف ، من كل ما نراه من سلب وقسمة وضرب ، وجمع كل مصيبة ينزلونها على رؤوسنا ، فأن نحلم يعني أننا عرفنا أنفسنا وعرفناهم ، وعرفنا كيف نميز ما نريد وما لا نريد ، فبين مصلحة لنا ومصلحة لهم ثمة مصلحة ، وهي أن لا يقدروا على أن يحققوا بنا لهم مصلحة ، وهذا رفض يقابله عنفهم المتمثل بأن لا يكون لنا مصلحة غير ما يرونه هم أنفسهم بأنه مصلحة لهم ، فسيد وعبد ، والعلاقة بينهما فارغة من حرية وعدل وحق ، فالحرية مأكولة ، والعدالة مفرومة ، والحق محظور ذكره على لسان ، ولا حتى أن تلهج به أنفاس ، وليس له في همس أن يبان ، فلا حرية ولا اشتراكية ولا وحدة ، فهي عملية الاحالة على مرتبة الصفر ، فواحد وكل الآخرين أصفارا ، فكيف الصفر يغرد أو يصفر ، وأية حضارة يبنيها عريان وجائع ، فالمقهور شاغله خلاصه من قهره ، فبأي شعب يريد حاكم شعب أن يبني مجد أمة ، أو يدير عجلات النمو والتطور ، فقد أحالهم الى ما دون المقدرة على انتاج أو ابداع ، أرسى فيهم أمرا واحدا ، أن يحلموا بأن يحسوا يوما بأنهم ينتمون الى البشر ، وبظني بأن في وجود المرآة بعض خير ، فاذا نظر فيها مخلوق باحثا عن حال حال اليه ، يتوثق عندها بأنه في حقيقته ليس أتانا ولا سيارة وانما هو من شاكلة بني الانسان ، وهي معلومة هامة تأتي على غير ما تقول له معاناته بأنه لربما يكون من نوع مختلف ، من الذين تم خلقهم ليكونوا في الحياة مضروبين بناقص ، فمن غير السلب ، لا يتأتى لهم معاش ، أو يبقون على قيد حياة ، فالأنفاس باقية ما بقي المسلوب شاكرا من يسلبونه عافيته ، فلا غير التحادد بين حرصنا على بلدنا وبين نهبهم لها ، فاحلمي ..وأنا معك بأننا بعمق فهمنا لحالنا ، وادراكنا لواقعنا وللمسافة بيننا وبين آمالنا نصاب أحيانا بالهذيان ..نهذي ..نعم نصاب بالهذيان ..ونحن في أوج وعينا بدار يدور دائر يؤثث فقدان وعينا بحالنا ، فاللاوعي يسحبنا الى حدوده ، حيث دورة من صراع لا مفر ترسينا على حافة الجنون ، فأو الجنون وعودة الوعي ونكون ، أو اللاوعي والجنون فلا نكون ، فكيف الوعي لا يهذي بنا ، وكيف لا يقترب بنا الهذيان من حافة الجنون ، فأن نهذي أخف حالا من جنون في انتظاري وانتظارك يا فاطمة ، فأجمل لنا أن نحلم ..احلمي بأن تكوني الرئيس لهذا الجمع الذي يبرق به التيه وترعد به الحيرة ، فلا يقبض على ما يجمع ، وانما يلطم خده حسرة على ما يراه من فاعلية ناقص وضرب وقسمة في كل أرجائه ، فكيف لا نراك تهوين من رأس حلم يدور بك الى القاع وتغرقين في هذيان ، فهو حالي الذي تحيلني اليه ظروف في كثير من الأحيان ، وهو حال من به بعض قلق استقاه من نبع أسقاك شراب انتمائك فأحالك الى ما أنت عليه يا فاطمة ، فاهذي ، واحلمي واهذي ، واذا أصابك الجنون كما أني أراه سوف يصيبني ، فالحال من الحال ، فعلى الأقل لا نعرف بأن الجمع قد حقق ذاته في جمع كل الحالمين في عالم من الجنون . احلمي واني فخور بأنك تحلمي ، وأجد لك العذر حين أراك تدمعي على هذيان أصابني أمام عينيك ، فاحلمي وتأملي ولا تبتئسي ، فالمصير أن نصير الى ما نريد أن نصير اليه .. فكيف ؟ هو الحلم ، وعلى طريق الحلم لربما لا يكون مفرا من الهذيان ، فاحلمي يا فاطمة واهذي ، فواقعنا يوحي لنا بالجنون .

...............20/10/2010
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى