ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التاريخ يعيد نفسه – من ترومان الى اوباما

اذهب الى الأسفل

التاريخ يعيد نفسه – من ترومان الى اوباما  Empty التاريخ يعيد نفسه – من ترومان الى اوباما

مُساهمة من طرف ابو عصام العراقي الخميس أكتوبر 21, 2010 1:44 am

التاريخ يعيد نفسه – من ترومان الى اوباما

20/10/2010

بعد منتصف الليل بقليل من 15 ايار1948 بتوقيت واشنطن , دقائق معدودة بعد اعلان أسرائيل عن قيامها كدولة أعلن الرئيس الأمريكي في حينه عن اعترافه بدولة اسرائيل, هذه السرعة المذهلة في ألأعلان هي دلالة واضحة على الجهود المتواصلة التي بذلتها القيادة الصهيونية في حينه ممثلة بحايم وايزمن وبدعم من قادة اللوبي اليهودي في واشنطن الذين فتحوا الأبواب امام وايزمن للقاء هاري ترومان الرئييس الأمريكي الديمقراطي في حينه, وطالما ان الأمور تقاس بخواتمها فان وايزمن قد اقنع ترومان بضرورة الأعتراف السريع بقيام دولة اسرائيل.وقد أستخدم في حينه كل وسائل الضغط والمناورة التي لا تتسع مثل هذه المقالة الولوج اليها, والتي كان من أبرز حالاتها ان ترومان قد رفض لقاء وايزمن و الذي كان ايدي جاكوبسون صديق الرئيس ترومان في حينه يحاول تنظيمه في شباط 1948 , لكن هذا الصديق ذو الصلة بالحركة الصهيونية استخدم كل أدواته وقد نجح بذلك .

على الرغم من حالة الخلاف التي سادت في حينه بين مستشاري الرئيس الأمريكي الا ان ترومان حسم أمره, ألا وهو تبني هذا المولود الجديد "اسرائيل" غير آبه بالعالم العربي ولا بقواه السياسية في حين, وسجل عنه قوله لمندوبي مصر والسعودية الذين ذهبوا لمقابلته في واشنطن " عذرا ايها السادة فاني مضطر للرد على مئات الألوف من المتلهفين على نجاح الصهيونية في الوقت الذي لا يوجد فيه مئات ألألوف من العرب بين الناخبين", وبالتالي فأن ألأعتقاد الذي ساد لدى بعض العرب بعد لقاء الملك سعود مع الرئيس الأمريكي روزفلت عام 1945 لم يكن له اي أثر على السياسة الأمريكية في حينه والذي تولاها ترومان على أثر وفاة الرئيس روزفلت.

لم يكن ترومان ليلقي باية اهمية تذكر الى من هو صاحب الحق من عدمه, بل انه كان ميالا الى معالجة نتائج الهولوكوست تجاه اليهود عبر تدعيمهم في دول اوروبا نفسها,. الا ان السيطره اليهودية التي بدأت تفعل فعلها داخل المجتمع السياسي الأمريكي, دفعته الى ضرورة خدمة اللوبي اليهودي لما يمكن ان يكون له أثر في الأنتخابات ألأمريكية بغض النظر عن حقيقة المأساة التي لحقت بالشعب الفلسطيني, وبالتالي كان الأعتراف الذي بدا سريعا بالكيان اليهودي حتى يتمكن ترومان وحزبه الديمقراطي من جني الأرباح وأغلاق الباب على الجمهوريين, وفعلا نجح ترومان في الأنتخابات الأمريكية لعام 1948.

أدرك معظم الزعماء الأمرييكيين منذ ترومان وحتى اللحظة حقيقة وأهمية الدور الذي يلعبه اللوبي اليهودي ألأمريكي وعلى رأسة منظة ايباك, وانه من الخطأ الدخول في اية مواجه معة خاصة ان وسائل ألتأثير العربية منذ ترومان والى أوباما ليست بالقوة التي يمكن أخذها بعين ألأعتبار, وما يمكن ان يستثنى هنا هو مرحلة الرئيس ألأمريكي أيزنهاور (1953-1961) والتي كانت في ذروة الحرب الباردة, وكذلك مرحلة النمو القومي والوطني العربي التي ساهمت في ان يتخذ ايزنهاور قرارا بالضغط على اسرائيل بالأنسحاب على اثر العدوان الثلاثي على مصر عام 1956, وبالتالي تخاصم مع اللوبي الأمريكي اليهودي, ومع ذلك فاز في انتخابات العام 1956 للدورة الثانية كرئيس للولايات المتحدة, وأما هذه المرحلة من تاريخ العالم العربي فهي مرحلة – تمزق العراق- السودان سيقسم على عدة ارقام, والمغرب العربي, لم يحسن معالجة تنوعه القومي ما بين عرب وأمازيغ, ومصر لن تكون قادرة على حتى حسم أمر مياه نهر النيل, وفلسطين فهي شقين يتباعدين كأنهما متوازيان لن يلتقيا.

يثبت تاريخ السياسة ألأمريكية الخارجية ذات الصلة بقضايا الشرق ألأوسط, ان الأولوية ألأولى هي للمصالح الأسرائيلية, ليس فقط بسبب أهمية اسرائيل الأستراتيجية بالنسبة للمصالح ألأمريكية في الشرق ألأوسط فقط, وانما للأثر الذي ما زال اللوبي اليهودي الأمريكي يلعبه في المجتمع السياسي والحزبي ألأمريكي, وبالتالي على الأليات ألأنتخابية ألأمركيية سواءا الرئاسية ام البرلمانية ( مجلس النواب), أعتقد الكثيرين في الشرق الأوسط العربي ان الخطاب الأبامي هو خطاب جديد , وربما يعمل على احداث تغيير حقيقي في الشرق ألأوسط واتجاه قضيته المركزية ( الصراع العربي ألأسرائيلي) مستندين بذلك الى اعلان أوباما المتكرر عن الحاجة الى اقامة دولة فلسطينية, وموقفه ألأولي اتجاه تجميد الأستيطان , كذلك تعبيراته الجديد في كيفية التعاطي مع العالمين العربي والأسلامي, لكن الأمر يبدو وانه تغيير في التعابير وليس في السياسية ,يقول محمد حسنين في معرض تعليقه على خطاب الرئيس أوباما في جامعة القاهرة "هنالك تغيير في التعابير ولا يوجد هنالك تغيير في السياسات –فأذا اريد تغيير السياسات فان مكان ذلك هو الكونغرس الأمريكي وليس جامعة القاهرة", في جامعة القاهرة توجه أوباما الي مشاعرنا في وقت أعتقدنا فيه ان التغيير الكبير الناتج عن انتخاب زعيم أمركي اسود سوف يمس قضايانا المركزي في الشرق الوسط, لكن ما يبدو واضحا ان خطاب المشاعر غير خطاب العقل, وهذا ما كشفته ألأشهر ألأخيرة.

على الرغم ان نتنياهو قد اوهم الفلسطينين ان تجميد الأستيطان هو بالأمر الكبير ,وعلما ان المستوطنات امتدت وتوسعت رغم اعلان التجميد, يقول الصحافي الأسرائيلي درور اتكس في معرض وصفه للتوسع الأستيطاني في ظل اعلان التجميد " ان نتنياهو لن يتمكن من الحصول على جائزة نوبل للسلام, ولكن من الممكن ان حصل على جائزة نوبل للفيزياء لأنه اكتشف ان الماء ليس الوحيد الذي يكبير بالتجميد, وانا أيضا المستوطنات" على الرغم من ذلك ألان اوباما لم يتمكن من أقناع نتنياهو حتى بهذا التجميد الهزلي, الى ان وصلت الامور ان يعلن نتنياهو شرطا جديدا لأستئناء المفاوضات وهو الأعتراف بالدولة اليهودية.

أن اوباما المثقل بالأزمات , الناتجة عن عدم امكانية الخروج من وحل العراق وأفغانسان, و تبعات الأزمة ألأقتصادية التي تكالبت عليه من كل اتجاه, والتي اوصلته هو وحزبه الديمقراطي الى تخوف حقيقي من الأنتخابات الفصلية لمجلس النواب الأمريكي, لن يكون حاله الا كحال ترومان عام 1948, وان يقول للعرب والفلسطينيين ما ذا انتم فاعلين معي, بينما انا بحاجة الى كل الأصوات التي قد توفرها القوى اليهودية الأمريكية في انتخابات مجلس النواب أما انتم فلا أثر لكم ابدا. ولهذا ومثلما قدم ترومان اعترافه باعلان دولة اسرائيل عام 1948 والذي بدا سريعا , فان مستشاري اوباما رحبوا ايضا وبسرعة بشرط اسرائيل الجديد مقابل تجميد الأستيطان واستئناف المفاوضات , حيث قال فيليب كارولي – المتحدث باسم البيت الأبيض ان "ادارة اوباما تعطي اسنادا تاما للاعتراف بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي. نحن نعترف بالطابع الخاص لدولة اسرائيل، فهذه دولة من أجل الشعب اليهودي". ان اوباما الذي يحوز على نسبة مريحة حاليا في مجلس النواب 235 مقعدا للديموقراطيين مقابل 199 للجمهوريين, لن يغامر في زيادة التوتر مع اللوبي اليهودي مقابل اللاشئ العربي. قبيل هذه الأنتخابات والتي تميل الكثير من استطلاعات الرأي ألأمريكية انها ستكون لصالح الجمهوريين

ابو عصام العراقي
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 149
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 26/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى