ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرضية رحلة الحياة والمجد والحب والتضحية الخالدة (2)

اذهب الى الأسفل

مرضية رحلة الحياة والمجد والحب والتضحية الخالدة (2)  Empty مرضية رحلة الحياة والمجد والحب والتضحية الخالدة (2)

مُساهمة من طرف ابو عصام العراقي السبت أكتوبر 23, 2010 12:35 pm

مرضية رحلة الحياة والمجد والحب والتضحية الخالدة (2)  34(18)
مرضية رحلة الحياة والمجد والحب والتضحية الخالدة (2)
الجمعة, 22 أكتوبر 2010
ومرضيه .. هي اشرف السادات مرضايي .. والدها احد رجال الدين ووالدتها كانت متضلعة في علوم الموسيقى لذا تلقت ميولها لدراسة الموسيقى تشجيعا من عائلتها، فاهتمت بشغف بدراسة الموسيقى الايرانية الكلاسيكية وبالشعر الكلاسيكي ايضاً، وهي من مواليد عام 1924 وفي عام 1942 بدات العمل كممثلة على مسارح طهران لتنتقل الى العمل في الاذاعة واداء المقطوعات الغنائية التقليدية التي شهرتها بين الايرانيين، وفي عام 1943 اي بعد ثلاث سنوات من تاسيس الاذاعة الايرانية سمع الايرانيون صوت اشرف او مرضية فكانت اول امراة تغني من اذاعة طهران الوليدة، وعندها بدات مرضية رحلتها مع الموسيقى السماوية وعالم الغناء الذي اجادت فيه وابدعت حتى صار الايرانيون يلقبونها بام كلثوم ايران لتواصل عملها الفني ويكون لها حضور فني باهر لعدة عقود في البرامج الإذاعية وفي الحفلات الغنائية كما كتبت عنها صحيفة نيويورك تايمز، وقدمت عروضاً أمام قادة العالم بمن فيهم الرئيس الفرنسي شارل ديغول., والملكة البريطانية اليزابيث والرئيس الاميركي نيكسون ..

((ثم ارتقت بعيدًا حتى باتت تقرن بسبب قوة صوتها مع اديت بياف (أشهر مغنية فرنسية) لكثرة أغنياتها، فقد قدمت ألف أغنية الكثير منها من أشعار كبار الشعراء الايرانيين في الغزل. وتابعت نيويورك تايمز تقول: في حكم ولاية الفقيه الخميني هُـمِّـشت مرضية بشكل مضاعف كفنانة ومُنعت من تقديم برامج غناء. فعادت الى بستانها في ضواحي طهران ولمدة عقد و نصف العقد لم تغن بشكل علني ولكنها واصلت التمرين والممارسة في الخفاء حيث لم يكن أحد قادرا على سماع صوتها. وقد قالت تعليقا على ذلك في عام 1995 لواشنطن تايمز: انني كنت أغني للطيور وللأنهار وللاشجار وللورود ولكن للملالي لا.

وعملت مرضية مع اشهر الموسيقيين والملحنين الايرانيين واسهمت في رفد الموسيقى والغناء الايراني بروائع خالدة لا تنسى، وما زالت الاجيال الايرانية تستمع اليها بشغف، وكم كنت اتمنى انه لو اتيحت لي الفرصة لاضيف قصتها وموقفها النضالي الى كتابي الذي اصدرته عام 2005 المرأة الايرانية والبحث عن سواحل الحرية .. فقد كانت موجودة في اشرف يوم كنت اجري تحقيقاتي مع المجاهدات وادون معاناتهن داخل ايران ,, وكم كان الامر سيكون عظيما لو انني تمكنت من تخليد ذلك الموقف النضالي الذي وقفته السيدة مرضية ضد نظام الطواغيت من كهنة طهران .. فقد كانت رمزا لصمود كل ما هو حضاري وكل ما هو انساني وخير في وجه الشر والظلمة والتخلف .. الموسيقى .. لغة الشعوب .. عدها نظام خميني سبة ومخالفة باسم الدين .. زورا وبهتانا فصمتت مرضية .. لتتفجر من جديد بولادة جديدة على يد الزعيمة مريم رجوي في باريس فرجوي تدرك وتعرف ان المعركة الحضارية مع النظام الايراني .. تقف في مقدمتها معركة فنون الشعوب الايرانية ..وان مرضية كنز كما وصفتها ومن اعلى الرموز التي تحمل لها شعوب ايران تقديرا ومحبة مفرطة .. فهي موجة حب عاتية ما زالت تندفع على سواحل ايران .. وتحفظ لها قيمها وتراثها الحضاري ....واشرف التي ابنت مجاهدتها الخالدة مرضية بعد رحيلها .. تحتفظ لها باعذب الذكريات التي تعلقت بها مرضية هي الاخرى .. كنت احضر حفلات اشرف في مناسباتها الوطنية وارى الجهد الذي يبذله الفنانون الاشرفيون الذي يرتقي مصافا لا يوصف، فالفرق اللمؤدية يمكن عدها من ارقى فرق العالم ابداعا وندريبا وتجهيزا وتنويعا وتوزيعا موسيقيًا بل وحتى تعدادًا حيث ضمت اشرف قوة فنانين استطيع ان اذكر الان اسماءهم واحدا واحدا واحتفظ لبعضهم بتسجيلات سحرية رائعة .. ومن الواضح ان اصاتع السيدة مرضية لم تكن بعيدة عن ذلك الابداع وتكوين ذلك الجيش الحضاري ليواجه جيوش الظلمة التي اسسها خميني ونشرها في طول وعرض البلاد .

وقد كانت السيدة مرضية قطب جذب لشباب ايران وحشدهم وراء منظمة مجاهدي خلق وبقية فصائل المقاومة الايرانية في المهجر فضلاً على كونها طاقة معنوية بالغة التاثير ادت دورها في رفع معنويات الاشرفيين، بعد ان توقفت فعالياتهم النضالية اثر غزو العراق للكويت، وبعث الروح في شباب الداخل الذين كانوا يتابعون اخبارها ...مرضية في الحقيقة كانت حاضرة بروحها بين مناضلي درب الحرية بزيها العسكري وابتسامتها الواثقة .. حتى وهي بعيدة عن اشرف وعن مدن وقرى وسهول وجبال وبحار ايران وستبقى حاضرة هناك حضور الشعوب الايرانية الحرة.

ابو عصام العراقي
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 149
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 26/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى