ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فنانة الشعب الإيراني (مرضية) .. رجعت إلى ربها راضية مرضية

اذهب الى الأسفل

فنانة الشعب الإيراني (مرضية) .. رجعت إلى ربها راضية مرضية  Empty فنانة الشعب الإيراني (مرضية) .. رجعت إلى ربها راضية مرضية

مُساهمة من طرف ابو عصام العراقي السبت أكتوبر 23, 2010 12:58 pm

فنانة الشعب الإيراني (مرضية) .. رجعت إلى ربها راضية مرضية  34(18)
فنانة الشعب الإيراني (مرضية) .. رجعت إلى ربها راضية مرضية
الثلاثاء, 19 أكتوبر 2010
رحلة طويلة حافلة بالإنجازات الفنية المميزة، انتهت في المنفى بعد 86 عامًا من العطاء لترحل فنانة الشعب الإيراني السيدة (مرضية) بجبين ناصع لم يركع للملالي. هكذا توقف العندليب ا لصادح عن الشدو ليغفو إغفاءته الأخيرة حالمًا بالوطن الذي حرم من دخوله، الوطن الذي سقط في يد أمراء الموت أزلام الولي الفقيه الذين ينظرون إلى هذه الفنانة العظيمة على أنها مطربة معارضة لنظامهم وتشكل خطورة كبيرة على مصالحهم لأنها تحضى بحب الشعب الإيراني بكافة طبقاته وشرائحه، فهي فضلاً عن موقفها الوطني المشرف في عدم الركوع للملالي عضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وفي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي يؤيدها أكثر من ثلثي الشعب الإيراني. وبدأت مرضية ذات الصوت العذب والحنجرة الرخيمة والتي يلقبها النقاد الفنيون بـ(أم كلثوم إيران) مسيرتها الفنية كممثلة على مسارح طهران عام 1942. وبعد سنوات قلائل لمع نجمها وصار لها برنامج يومي في الإذاعة تقدم فيه نماذج من التراث الإيراني، بالإضافة إلى أُغنياتها الجديدة. لكن هذه الفنانة فضلت الإنزواء والإبتعاد عن الغناء عقب الثورة الإيرانية وسيطرة الملالي على الحكم، فالوضع بات يسير من سيء إلى أسوأ، المشانق نصبت، وجثث الأبرياء تدلت، وأزيز الرصاص يلعلع في شوارع طهران، والمنتفضون يتساقطون، لقد غابت عنها تلك الصباحات المترفة بالضياء المعطرة بورود الجوري النابضة بالحياة، لا مكان لشدو البلابل في هذا البلد الذي تغطيه عباءة الموت، لقد أوشك كل شيء فيه على الذبول والموت. وفي عام 1994 غادرت بلدها طبقا للقاعدة التي تقول: (العودة بعد النصر، أو الذهاب بصمت إلى القبر) ولم تعد إلى إيران حتى وفاتها بباريس يوم الأربعاء الماضي. في المنفى بلغت نجوميتها القمة، بعد أن عادت إلى نشاطها الفني بهمة عالية حاملة رسالة سامية إلى جماهيرها، رسالة مفادها أن الفن أكبر وأقوى من أغلال العبودية، وهو وسيلة بالغة الأهمية في تحرير الشعوب الرازحة تحت وطأة الدكتاتورية. إن هجرة فنانة إيرانية بهذا الحجم من الشهرة والشعبية الواسعة وعملها في صفوف المعارضة الوطنية وبقاءها في المنفى حتى لحظة وفاتها، كل هذا يعكس لنا عمق الشرخ الحاصل في إيران بين الفنانين والمثقفين من جهة وبين الزمرة الفاشية الحاكمة من جهة اخرى، فالفنان الذي لا يقدم فروض الولاء والطاعة و(الذلة) للولي الفقيه يدرج اسمه بكل بساطة على لائحة (الذين يحاربون الله ورسوله)، حتى وإن كان الفنان مطرب موشحات إسلامية! ومن هنا فإن المعادلة تضع الفنان أمام طريقين لا ثالث لهما: أما الخضوع لنظام قمعي دكتاتوري مرفوض من الشعب، وفي هذه الحالة لن يعدو الفنان كونه بوقاً من أبواق السلطة، أو الإلتزام بمبادئه والعمل وفق ما يمليه عليه ضميره وإعلان موقفه الرافض للباطل والحفاظ على سمعته ومسيرته الفنية واحترام شعبه وجمهوره له. والفنانة الراحلة مرضية ومنذ البداية عبرت عن ازدرائها للوضع المشوه الذي وصل ببلادها حد الخضوع لسلطة السيف والعودة إلى أنظمة الحكم المتخلفة التي سادت في القرون الوسطى، وهذا ما جعلها تعتكف عن الغناء كليًا حتى لحظة مغادرتها إيران، وهذا بحد ذاته كان بمثابة صفعة كبيرة تلقاها الولي الفقيه الهمجي الذي لم ينجح في كسب احترام كبار الفنانين. تقول مرضية في حديث أدلت به لصحيفة (شيكاغو تريبيون) الأمريكية في عام 1995 (إني أترنم في الدرجة الأولى بأغنية الحب.. ففي إيران سجنوا الحب وقتلوا الحب). رحلت مرضية في منفاها لتترك كل هذا القدر من الحب الذي تنثره أغنياتها العذبة كزهور الربيع فوق جمهورها، رحلت مرضية، راضية مرضية

ابو عصام العراقي
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 149
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 26/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى