ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البريطانيون وضحايا عراقيون. .

اذهب الى الأسفل

sheaar البريطانيون وضحايا عراقيون. .

مُساهمة من طرف جهينة الزبيدي الجمعة نوفمبر 12, 2010 7:50 am

البريطانيون وضحايا عراقيون. .
الجمعة 12 نوفمبر 2010
عندما كان في زيارة إلى لندن، وسأله احد الصحفيين ما رأيك بالحضارة الغربية، فأجاب على الفور (انها فكرة جميلة)، وكانت بريطانيا في ذلك الحين تحتل الهند، ويتحرك غاندي على مختلف الجهات والأطراف لتخليص بلاده في مقاومة سلمية من الاحتلال البريطاني، ولم يكن وصف غاندي خارج المألوف الا عند الذين كانوا منبهرين بمصطلح الحضارة الغربية، وقدرات شعوبها على انتاج الفكر والثقافة الذي يفترض ان يتجسد في التفاصيل اليومية والسلوكيات المختلفة، وان لا يقتصر الأمر على العناوين البراقة فقط.إذا اخذنا ما قاله غاندي قبل ثمانية قرون عن الحضارة الغربية ومن بينها بريطانيا، ورسمنا مقياسا يتضمن سلوكيات هذه الدولة ممثلة بزعاماتها السياسية والغالبية من نخبها، بما في ذلك القضاء والصحافة البريطانية، وناقشنا قضية واحدة هي قضية الاحتلال البريطاني والاميركي للعراق، لوجدنا ان خلاصة الحضارة الغربية عبارة عن (كذبة تم تشييدها على فكرة قبيحة)، وإذا بدأنا من نهاية المشهد، فإن البريطانيين يرفضون فتح تحقيق بالمعاملات السيئة والانتهاكات الواسعة بحق العراقيين داخل المعتقلات البريطانية في جنوب العراق، وأعلن وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس رفضه فتح تحقيق عام وواسع النطاق في قضايا تعرض العراقين لانتهاكات منهجية خلال الفترة الممتدة منذ بداية الغزو الأميركي البريطاني للعراق في مارس 2003 حتى انسحاب القوات البريطانية في ديسمبر عام 2008، ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد بل اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان المزاعم المتعلقة بإساءة معاملة مدنيين عراقيين غير مثبتة، وهذا التملص والإصرار الرسمي البريطاني يعبر عن اخلاقيات الحضارة الغربية، فالمؤسسة البريطانية الرسمية استخدمت الكذب على أوسع نطاق عندما اعلن رئيس الوزراء قبل الغزو بأيام ان العراق قادر على مهاجمة اوروبا خلال 45 دقيقة وثبت بعد ذلك ان توني بلير كذاب كبير ومخادع لا مثيل له، وبعد ذلك قال قادة بريطانيون ان ذهاب قواتهم إلى العراق لتعبئة هذا البلد بالديمقراطية، وفي واقع الحال زجوا العراق في الخراب والدمار والقتل والدماء والفقر والتيه والضياع، ويخرج علينا اليوم قادة داووننج ستريت بهذا الحجم من الكذب ويقولون انه لا توجد انتهاكات، والعالم يعرف قصة قتل المواطن البصري الشاب (بهاء موسى) تحت التعذيب الوحشي الذي مارسه الجنود البريطانيون بحقه، وهناك آلاف القصص التي تعرض فيها عراقيون إلى التعذيب البشع على ايدي المحتلين البريطانيين، ولم يعترف المسؤولون البريطانيون بالأدلة التي قدمها المحامون، وهي مسجلة على اشرطة فيديو وشملت كما اعلن المحامون، قضايا سوء المعاملة، الاعتداء الجنسي، اجبار المعتقلين على الوقوف في اوضاع مؤلمة لفترة طويلة بالحبس الانفرادي، اضافة إلى مختلف انواع الانتهاكات والتعذيب الجسدي والنفسي. قد يتملص البريطانيون من جرائمهم في العراق، ويعبثون بكل شيء، لكي يصبحوا خارج نطاق المحاسبة القانونية على ما ارتكبوه، في بلد غزوه بالقوة العسكرية واعتدوا على نسائه ورجاله، ودمروا بنيته وخربوا كل شيء فيه، إلا ان العراقيين يبقون من سلالة البدوي العرابي الذي اخذ بالثأر من قاتل احد افراد عائلته بعد اربعين عاما من الواقعة، وقال لقد تسرعت، لأنه اراد ان يبقى الألم يمور بداخله لفترة اطول.إن البريطانيين الذين يوصمون سلوكياتهم بهذه الأفعال الشنيعة ويصرون على حماية المجرم، هم احفاد الذين بنوا حضارة، لا يمكن وصفها الا بالوصف الذي اطلقه المهاتما غاندي بلغة تزخر بالسخرية والتهكم.

جهينة الزبيدي
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 117
العمر : 73
تاريخ التسجيل : 26/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى