ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبدالله حوراني : رحيل فارس فلسطيني واصبعه على الزناد صلاح المختار

اذهب الى الأسفل

عبدالله حوراني : رحيل فارس فلسطيني واصبعه على الزناد   صلاح المختار Empty عبدالله حوراني : رحيل فارس فلسطيني واصبعه على الزناد صلاح المختار

مُساهمة من طرف admin الإثنين ديسمبر 13, 2010 11:43 am

عبدالله حوراني : رحيل فارس فلسطيني واصبعه على الزناد


صلاح المختار

بلا مقدمات رحل عبدالله حوراني وهو منهمك في اعداد مشروعه الاخير : توحيدالقوى القومية العربية، في اطار جبهة واحدة على مستوى الوطن العربي، والذيبدأ العمل به منذ بضع سنوات، وهو يرى ضخامة الهجوم المعادي على الامةالعربية بعد غزو العراق وتعدد الاطراف المشاركة فيه مقابل تشتت القوىالقومية العربية وعدم توحدها! قبل ثلاثة سنوات وصل المناضل عبدالله حورانيالى صنعاء وهو يحمل هم الامة كلها، وكان ينزف دما وهو يركض من اجل وحدةالقوى القومية، التقى بمختلف التيارات القومية ورموزها، وحاورهم بمنطق منيعرف خطورة وضع الامة وهو يحترق بنارين نار فلسطين ونار العراق، وعلى جنبهتوجعه نيران توشك على الاشتعال في اقطار عربي اخرى.

كان عبدالله يتحدث بمنطق جيل الثورة والتحدي الذي امتشق سيفه فيالخمسينيات وقاد الامة الى اعظم انتصاراتها، وغير مجرى التاريخ الحديث،بصعود المرحوم عبدالناصر بعد العداون الثلاثي على مصر، وتلاقي البعثوعبدالناصر على طريق بعث الامة العربية وتوحيدها وتحقيق نهضتها الحديثة.وكان عبدالله من مناضلي البعث الذين تنقلوا من قطر الى اخر وهم ينشرونالفكر القومي العربي، وفي مصر عبدالناصر كان عبدالله طالبا مع رفاق لهشارك بعضهم برسم خطوات التاريخ ومنهم القائد الشهيد صدام حسين الذي كانمسئول عبدالله في الحزب، ومن ثورة الطلاب الى الثورة الفلسطينية التي شاركفيها عبدالله مناضلا صلبا متمسكا بالمبادئ القومية وبالكفاح المسلح بصفتهطريق التحرير وليس المساومات والحلول السلمية.

قال لي المناضل د. قاسم سلام، الامين العام المساعد لحزب البعث العربيالاشتراكي، في يوم تعتلق انوار شمسه سيصل عبدالله الى صنعاء وهو يحملمشروعا قوميا كبيرا، والتقينا وتناقشنا وتحاورنا، مجموعات من القوميينالعرب بعثيين وناصريين ومستقلين، عدد كبير من رموز الحركة القومية فياليمن، وانزرع الامل في انبثاق ما حلم عبدالناصر وصدام حسين به وهو تأسيسحركة قومية موحدة تمتد من موريتانيا الى عمان في الخليج العربي، تقودالجماهير نحو النصر بعد التخلص من تشرذم الطائفية والتطرف الديني اللذانضربا الامة في الصميم وحولا الصراعات التحررية الى صراعات طائفية وعرقيةوعشائرية وجهوية. كان ومازال الحل القومي هو الخيار الناجح الوحيد لازمةامتنا وكان عبدالله من دعاته ونشطاءه، ولم تكن السنون تعطل عبدالله رغمانها اهلكت بعضا من رموز شبابه وجعلت الابيض يتسلق شعر راسه.

في يوم ما اتصل عبدالله بي هاتفيا من عمان وقال لي اقرأ مسودة المشروعالتي ارسلتها لك وسأتي مرة اخرى الى صنعاء لمناقشته وقراته ووجدت اننياعيش في ايام وحدة مصر وسوريا والنهضوض القومي العظيم، رايت عبدالناصريسير في شوارع بغداد المحررة ويده تتلاقى مع يد الشهيد صدام حسين يحيطبهما شباب المقاومة العراقية، والنسوة يزغردن وينثرن الورود على راسيهما.ورايت دمشق وبغداد تتلاقيان بعد ان نحرتا اسطرة استحالة لقاء بغداد(العباسية) مع دمشق (الاموية) والتي روجتها جهات معادية للامة. ورايتالجزائر تعانق الرباط في تحد بارز لاسطورة اخرى وهي وجود شرخ عميق وكبيريمنع توحد الرباط مع الجزائر. وقبل هذا وذاك رايت القدس وقد توحدت وتحررتوصارت عاصمة لقطر عربي كبير اسمه فلسطين تمتد حدوده من النهر الى البحر.دمدمت في دخيلتي انه ليس حلم فمن يدحر امريكا يستطيع اقامة الوحدة العربيةالشاملة.

وكانت صورة عبدالله الشاب المتحمس ابن السبعين تقلب هذه الصور وتحركالمزيد من الامل بمستقبل هذه الامة العظيمة، الامة التي قهرت اعظمامبراطورية شر في التاريخ وهي الامبراطورية الامريكية على ارض العراق.وغادر عبدالله صنعاء الى ليبيا والقاهرة وعمان وغيرها يبشر بوحدة العربويحث طليعتها القومية على بدء مسيرة اندماج ابناء القومية العربية في حركةواحدة تعجل بالنصر في العراق وفلسطين والاحواز وغيرها.

ومؤخرا قبل ايام من رحيل عبدالله قال لي الرفيق قاسم سلام ان عبدالله قداكمل كتابه عن الرئيس الشهيد صدام حسين وانه يبحث عن ناشر، وان رفاقنا فيبيروت استلموه لطبعه لان عبدالله لا يملك مالا لطبع الكتاب، ولذلك كنتاتوقع ان اناقش عبدالله حول كتابه بعد طبعه ونحن نواصل مناقشة كيفية انقاذالامة بوحدة طلائعها القومية، لكنني استلمت مكالمة من رفيق مناضل يقيم فيدمشق هو ابو زيد قال لي فيها لقد مات عبدالله! صعقت رغم ان الموت قدر كلبشري، لانني كنت اتوقع ان يشهد عبدالله انبثاق الحركة القومية الموحدة وانيبتسم لتحقيق واحدا من اهم انجازاته ان لم يكن الانجاز الاعظم له، رحلعبدالله ونحن بحاجة لجهده وهمته وروحه التي لاتتعب ولا تيأس ولا تتراجع،خصوصا وانها همة شاب مرت عليه اكثر من سبعين عاما ومع ذلك كان يقفز بينعواصم العرب بلا ضعف او كسل، انه رمز للتجدد في رموز هذه الامة وصورةلظاهره تناسل الاجيال وتوارثها لنزوع الامة التحرري المتواصل.

رحيل عبدالله يحملنا مسئولية مضاعفة فما بدأ به عبدالله وهو توحيد التيارالقومي العربي يجب ان يكون مهمة كل المناضلين الاحياء وان يتصدئ شباباخرين مثل عبدالله لهذا الواجب ويتحملوه بهمة لاتقل عن همة الشاب السبعينيالراحل عبدالله.

امتنا امة الابداع والبطولة، في عهود التراجع سوف تستمر في انجاب رجاليواصلون المقاومة المسلحة تماما مثلما يواصلون الابداع ويزرعون العبقريةفي كل مكان، محافظين على نسغ يمد الامة بغذاء روحها : همة الرجال الذين لايتعبون وخلقوا كي يموتوا وهم شبابا في اداء الواجب.

رحلت ياعبدالله ولكنك تركت معنا سيرتك وذكراك كاجمل ما تكون السيرةوالذكرى، وبهمتنا واصرارنا سنجعل غدا بغداد تعانق دمشق والجزائر تحتضنالرباط، وستكون القدس عاصمة ليس لفلسطين وحدها بل عاصمة لامة واحدة عظيمةكعظمة بندقية المقاومة العراقية، تمتد من موريتانيا الى عمان، وستكون رايةالله اكبر راية قوة عظمى عالمية جديدة، وستكون روحك معنا ترفرف فوق رؤوسناراضية هانئة بتحقق حلمها الكبير.

29/11/2010

Almukhtar44@gmail.com
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى