وسائل الاعلام وفقدان الحيادية في قضية سكان اشرف

وسائل الاعلام وفقدان الحيادية في قضية سكان اشرف
2011-05-24
يشن نظام الملالي هذه الايام حملة منظمة ضد المقاومة الايرانية وبالتحديد تجاه (منظمة مجاهدي خلق) الايرانية وهذه الحملة انطلقت فور انتهاء زيارة وزير خارجية الملالي صالحي مؤخرًا الى بغداد حيث اشارت بعض المصادر ان صالحي وضع خطة منسقة مع اطراف بحكومة المالكي بخصوص هذه الحملة التي تتخذ وجوهًا مختلفة منها ما هو سري وما هو علني وايضًا هناك جانب إعلامي.. وما يثير الدهشة في هذا السياق ان الاعلام الايراني كان الاكثر صراحة عن ما يجول في ذهن الملالي من مشاريع قتل وانتقام وتهجير للاجئين المتواجدين في مخيم اشرف.. وتحاول وسائل اعلام (الملالي) عبر وسائلها وادواتها في العراق من رذ الرماد في العيون من خلال استغلال وسائل اعلام عراقية موالية للملالي لتنظيم زيارات اعلامية الى مخيم اشرف من (طرف واحد) طرف الملالي وحكومة المالكي .. لتصوير الامر وكان المتواجدين في المخيم جماعة مكروهة من الشعب الايراني في حين ان سكان اشرف مرحب بهم من قبل الشعب الايراني وينظر لهم نظرة احترام واجلال ولكن الاعلام الايراني الذي تسلط عليه (الملالي) يحرفون الحقائق بطرق خبيثة وذكية بالتنسيق مع عملاءهم في العراق .. وبدات هذه الايام سلسلة برامج تظهر في وسائل اعلام (الملالي) وبالتحديد في القنوات الفضائية الناطقة باللغة العربية مثل قناة العالم وقناة الكوثر تشوه صورة منظمة مجاهدي خلق لاسيما (اللاجئون) منهم في مخيم اشرف. حيث تظهر هذه البرامج مشاهد حية عن المخيم حيث زارات هذه القنوات محيط مخيم بالتعاون مع المخابرات الايرانية والعملاء. والتقت بعدد من العملاء الموالين للملالي ليكيلو التهم لهؤلاء؟ وهذه الفبركات لم تعد تنطلي على احد. لان الشعب الايراني واعي لهذه الاكاذيب التي تعود عليها منذ سنوات. وهنا لابد من الاشارة الى ان بعض وسائل الاعلام تجاوزت شرف المهنة واصبحت مجرد بوق (للملالي) وهذه طامة كبرى.. ان حجب الحقائق عن المجتمع سوف يولد اعلامًا مشوهًا غير قادر على التواصل الاجتماعي وبالتالي فان على وسائل الاعلام اتخاذ موقفاً تجاه ذلك. حيث لابد لها من نقل الحدث من جميع جوانبه ولايقتصر على الجانب القوي (كالملالي) الذين يسخرون ملايين الدولارات لتنفيذ ماربهم. في حين نرى ان الطرف الضعيف في المعادلة وهم اللاجئون في مخيم اشرف. لااحد ينقل ما يتعرضون له من مخاطر واعتداءات بامانة ولااحد يزورهم او يتفقدهم رغم الاحداث المريرة التي يتعرضون لها يوميًا.. فاين وسائل الاعلام التي تدعي الحيادية؟.