ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مبادرة جديــمــة(صح النوم يا مبادرات )

اذهب الى الأسفل

مبادرة جديــمــة(صح النوم يا مبادرات ) Empty مبادرة جديــمــة(صح النوم يا مبادرات )

مُساهمة من طرف بشير الغزاوي الأحد يونيو 06, 2010 7:54 am

مبادرة جديــمــة(صح النوم يا مبادرات )
د نوري المرادي
دليل الحصيف اعتباره!
ليس من خصال التسوّل الأنفة!
أنصع الأدلة على الفشل المبادرات!
ما بادر مغزيون إلى غير السلاح وفازوا!
طوبى يا فتيان شنعار، فقد أوصلتموهم الهاوية!
أبردت لي قبل أيام مبادرة جديمة (جديدة قديمة) أو شيء من هذا القبيل موجهة كالعادة إلى من يهمه الأمر من مجلس الأمن وجمعيته وجامعاته وكل من له علاقة من بعيد أو قريب بالشأن العراق، وموقعة من عدة أخوة!
وبعد البسملة والعناوين تبدأ المبادرة بتوطئة تقول: " مطالبة الأمم المتحدة بتشكيل حكومة إنقاذ وكني في العراق بضمانات دولية،، أفرز غزو واحتلال العراق حزمة من المعاضل الإستراتيجية، لعل أبرزها شكل العملية السياسية الطائفي والعرقي، ومنظومة القوانين القسرية التيلا تتسق مع القيم الوطنية ومنظومة الإجراءات الانتخابية التي تستند علىالمحاصصة الطائفية والعرقية وبدورها تنخر منظومة القيم الوطنية وملفاتالضحايا المليونية من المدنيين من جراء العلميات الحربية وعمليات الإرهاب السياسي والقمعالمجتمعي والانهيار الشامل للبنى التحتية والخدمات الأساسية وانهيار الاقتصاد العراقي بين العجز والدين المالي في ظل رواج ظاهرة الفساد السياسيوالإداري والمالي، والواقع المضطرب للغاية الذي أفرزته الانتخابات مضطربللغاية نتيجة لتجريف البيئة السياسية والبيئة الانتخابية والمجتمعية،، وقد انتهكت الحكومة المنتهيةولايتها حقوق المواطنة والإنسان والقوانين والأعراف الدولية واتسمت بممارسةالإرهاب السياسي والتمايز الطائفي ضد المجتمع العراقي والناخبين , بغية تحقيق نتائجانتخابية للتمسك بالسلطة وباستخدام السلطة والمال العام , وبذلك يؤسس لدكتاتورياتطائفية وعرقية سياسية , واحتكار للسلطة , وبأساليب القمع الحكومي كالاعتقالاتوالتعذيب والقتل والتغييب ألقسري، وتعاظم النفوذالإيراني في العراق وتحكمه بالأدوات السياسية المليشياوية التابعة له وتوجيههاللانتقام له من الشعب العراقي وتحقيق أهداف إيران دون مصلحة الشعب العراقي، وقد عجزت الحكومات والطبقة السياسية عن توفيرالحاجات الأساسية للمجتمع وفي مقدمتها الخدمات العامة مثل التعليم والصحة والنظام والأمن ولممن تحقيق ابسط مقومات الدولةخصوصا على صعيد السياسة الخارجية والداخلية , ولعل أبرزها تحقيق المصالحة الوطنيةالحقيقية , الإصلاح السياسي , الحفاظ على المال العام , محاربة الفساد، سيادة مناخالحرية وحقوق الإنسان، تحقيق الأمن والاستقرار , قوات مسلحة مهنية ومستقلة وغيرمؤد لجة طائفيا وعرقيا ،، وقد حرقت وثائق العراق ومكتباته ومستمسكات أبنائه ومتاحفه بشكلمقصود وبإرادة إقليمية مركبة , وأعقبتها حرب التغيير والتطهير الدموغرافي المنظملتغيير الشكل السياسي لدولة العراق , وقد قتل وهجر ملايين العراقيين , ومنحتالجنسية العراقية للأجانب بغية أحداث هذه التغييرات الديموغرافية لمدن العراق بموجبقانون رقم (26 ) لسنة 2006م "
وتستمر التوطئة بتعداد الكوارث التي لحقت بالعراق جراء الاحتلال وتبعاته، وبما يشير إلى حالة كارثية غير مسبوقة في تاريخ الدول.
والوصف صادق ولاشك، أو أراه دون الواقع بكثير.
فلازالت هناك آلاف التبعات الكارثية التي سيحتاج العراق للتغلب على آثارها، لو تحرر اليوم مثلا، عدة عقود. ولو عدنا إلى العقدين اللذين سبقا الاحتلال الذي نتجت عنه هذه الكوارث، لوجدنا عشرات المبادرات من مثل هذه علنية، وعشرات غيرها سرية، تبرع بها ساسة افترضوا أنهم عراقيون وسمو أنفسهم معارضة وقتها. وكل مبادرة منها ديبجت نفسها ببالقول: "طلب المساعدة الدولية لتغيير الوضع في العراق!".
وكذلك ومن خبرة العقد الذي نعيش تحت الاحتلال، فقد تحول أصحاب هذه المبادرات وبعد أن تحقق لهم ما أرادوا، وصاروا حكاما وتسببوا بهذه الحالة الكارثية على العراق التي يحددها الإخوة المبادرون الجدد.
وأول احتمال أمن هذه المبادرة، لو أخطأ التاريخ ثانية وتسنى لها النجاح وتدخل العالم كما طلب المبادرون، هو أن هؤلاء المبادرين سيكونون هم قادة الحكم التالي وسيكونون أيضا مثل أو أبشع من نظرائهم الغلمان الحاليين. خاصة وعلى الغلمان الحاليين الحاكمين خضراء بغداد الآن وصمة استدعاء احتلال العراق، بينما الحكام المفترضون القادمون على أساس المبادرة، لا يحملون هذه الوصمة، كما يتخيلون، لذلك سيكونون حتما أشرس من غلمان الاحتلال الحاليين طغيانا على الشعب.
بدليل أن الدكتور خير الدين حسيب قد بادر خمس مرات قبلهم وفي كل منها اقترح الاقتراج الذي تعرضه أو تتوسله هذه المبادرة وهو: "أن تبادر الأمم المتحدة تشكيل حكومة إنقاذ وطني في العراق منالمستقلين ومن ذوي الخبرة والكفاءة والسيرة المهنية والوطنية الحسنة، لتمثل إرادةالشعب"
أي هو يريد سلطة من النوع "رغيف مكسّب وحار ورخيص!" أو بمعنى يردها "حكومة مدللين جاهزة وقوية لا مسؤولة على رأسها هو ومحمية بعساكر الدول".
خصوصا وهناك فقرة واضحة بهذا الشأن، تقول حرفيا: "يطالب الشعب العراقي المعطل سياسيا من الشخصياتالوطنية والمفكرين والباحثين والأكاديميين والعشائر والطبقة الوسطى والمواطنينالعراقيين في الداخل والمهجرين في الخارج والذين قد أقصوا عن الحياة السياسيةوالمؤسساتية والاجتماعية والثقافية لإغراض طائفية سياسية وبدوافع وأجنداتإقليمية بغية الاستئثار بالسلطة والهيمنة على تضاريس المشهد السياسي العراقيوالذين يربوا نسبتهم على ما يزيد عن 43% "
إذن فالمبادرون ينطبق عليهم الشعر الذي قالته أم أخر خليفة أموي في الأندلس حين بكى بعد توقيع اتفاقية الهزيمة:
أبك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال
أم كيف تمثل إرادة الشعب العراقي حكومة تشكها الأمم المتحدة، فالعتب في هذه على عقل من كتب المبادرة، أو الأصح على عقل من ترجمها عن لغتها الأم إلى العربية!
الأمر الغريب في هذه التوطئة فقرة تقول: " الدوافع الإستراتيجية لأهمية استقرار العراق ودوره في تحقيقالأمن والسلم الدوليهي أن العراق محور جيوسياسي هام لما يمتلكه من قدرات بشريةومالية هائلة وموقع جغرافي مميز، ويعد ركيزة التوازن الإقليمي الرابعةفي الشرق الأوسط وبجزئه الغربي, وعنصر الارتكاز العربي والرابط الحيوي ما بين دولالخليج العربي ودول غرب المتوسط العربي , ويشكلان مجتمعاً المشرق العربي ومغربالشرق الأوسط في اللوحة الجيوسياسية الدولية"
ورغم ركاكة لغة هذه الفقرة بحيث تجعلها تختلط، فدعوى هذه المبادرة أن العراق هو الركيزة الرابعة للتوازن الإقليمي تشير حتما إلى وجود ثلاث ركائز أخرى غيره. ولا مجال للخطأ ولو لشعرة أن إسرائيل بين هذه الركائز الثلاث في وعي هؤلاء المبادرين. أي هو تكرار ثان وحرفي لمبادرات ما قبل الاحتلال، التي جميعها وبلا استثناء بشرت بأنها ستعترف بإسرائيل وتأخذها كمركز توازن إقليمي. بينما الحقائق التي قالتها العقود الستة الماضية من تاريخ المنطقة، هي أن إسرائيل خطر ليس على المنطقة وحدها بل على العالم. وما من مشكلة في العالم إلا ولإسرائيل يدا فيها. وللنظر إلى الأزمة المالية العالمية التي لازالت تضرب النظام المصرفي في العالم وذهبت بترليونات الدولارات من لقمة عيش الشعوب، والتي تسبب بها مصرف "برذر ساكس" الصهيوني، كما لننظر إلى فضيحة تجارة الأعضاء البشرية التي يمتهنها الصهاينة فقط في العالم بحيث صاروا يسرقون الأطفال ويقطعونهم أحياء لبيع أعضائهم. ومن أوكرانيا وحدها تبين أنهم سرقوا 25 ألف طفل.
وإن لم ينتبه المبادرون إلى ما حدث مع أسطول الحرية المسالم، فأذكرهم بما فعلته إسرائيل من مذابح وإجرام خلال تاريخها القصير، والذي سينتهي حتما عن قريب.
ما أعنيه، أن إسرائيل دولة غاصبة. وما من أحد في التاريخ سكت على اغتصاب وطنه، وهو بالتالي في عمل دائم للتحرير، وأول التحرير هو المسلح. أي لن يكون استقرار في هذه الدولة وما حولها طالما بقيت إسرائيل قائمة.
وإسرائيل عدوانية، ولا أحد يسكت على العدوان، وهذه بؤرة حروب ثانية. وإسرائيل دولة عنصرية متعالية على العالمين، وتتدخل وتؤجج النزاعات الدولية. ومن هنا فلابد من ردة فعل، كانت أولها على أية حال أن صوتت شعوب أوربا عام 2004 لفقرة تقول : "إن إسرائيل هي الخطر الأول والمباشر على العالم"
وهنا فالمبادرون إذن، وإذ يقدمون هذا العربون لأجل أن تتدخل أمريكا أو الأمم المتحدة لصالحهم، فهو عربون حرام أولا، واستخذاء ثانيا، وجرم بحق الوطن والتاريخ ثالثا.
الأمر الآخر، والهام أيضا، أن الذي يتوسله الإخوة المبادرون، موجود على الأرض.
فأمريكا هي التي تحكم العراق عسكريا وسياسيا. ومعها أدواتها كالأمم المتحدة والجامعة العربية وبقية من تناديهم المبادرة. وهذا متواصل للعام الثامن. وليس في يد أمريكا شيء تقدر عليه ولم تفعله، ومع ذلك فالوضع من سيء إلى أسوا. وليس في يد أمريكا أو غيرها ممن توسلهم المبادرون ضمانات لم تقدمها بعد. طبعا هذا إذا تجرأت أمريكا وأحلافها وقبلت الاستماع إلى المبادرين وتورطت أكثر مما هي عليه في العراق، وهي التي تتوسل الآن حتى بجبوتي لتنقذها من ورطتها في العراق. هذه الورطة التي أذهب فيها فتيان شنعار قوتها العسكرية والمالية وجعلوها أضحوكة للعالمين.
والسادة المبادرون يتسولون العالم مساعدتهم "لأن يتولى أدارة الملفالعراقي سيما وأن العراق لازال تحت الولاية الدولية للفصل السابع " هذه الأخرى لم ترد على عقل، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار معنى العقول.
وطبعا تغاضى المبادرون عن موقفهم من هذا البند ولم يعلنوا إن كانوا سيبقونه حين يحكمون أم يلغونه!
ومحال أن يلغونه، لأنهم تشكلوا، أو هكذا يحلمون، بموجبه.
وشر البلية ما يضحك!
أما وعود هؤلاء السادة المبادرين، فهي ذاتها التي انطلقت منها كل المبادرات السابقة - الأمريكية الطابع، العراقية النطق فقط، والتي أدت سابقا إلى احتلال العراق، ونظيراتها التي انطلقت بعد الاحتلال، لتنقذ أمريكا من الورطة. حيث تقول المبادرة نصا: " تباشر الأمم المتحدةومجلس الأمن وبالتعاون مع الجامعة العربية بتشكيل حكومة إنقاذ وطني في العراق منالمستقلين ومن ذوي الخبرة والكفاءة و السيرة المهنية والوطنية الحسنة لتمثل إرادةالشعب وتحقق تطلعاته إلى دولة عصرية متقدمة وتمارس الحياة السياسية وتداول السلطةالسلمي وتحقق الثقافة الديمقراطية وتعمل على إنقاذ العراق من الفوضى السياسية والأمنية , ودوامة العنف والإرهاب السياسي والفساد المالي والإداري الذي يشهدهاليوم , وتحقيق العدل والإصلاح والتغيير السياسي والقانوني والقضائي والمؤسساتيالذي يتسق مع مفاهيم ومعايير الأمن والسلم الدوليين في الدول المتحضرة وتعمل علىجلاء القوات الأمريكية وإنهاء النفوذ الإقليمي وإلزامه امميا بعدم التدخل بالشؤونالداخلية العراقية، أما مهام حكومة الانقاذ هذه فهي: الشروع بتوقيع اتفاقية جلاء قوات الاحتلال الأمريكي وإنهاءالاحتلال في العراق وما يترتب عليها من حقوق قانونية ومعنوية،إنهاءالنفوذ الإيراني في العراق بقرار دولي صارم يضع عقوبات في حالة المخالفة بعدمالتدخل بالشؤون الداخلية، إجراء المصالحة الوطنية الحقيقية بين مكوناتالشعب العراقي وبإشراف أممي وعربي , وتعويض المتضررين وضمان العودة الآمنة لهم، إيقاف الخروقات القانونية والدستورية،، الخ"
وهو نص أشد ما آلمني منه أن بين الموقعين عليه أناس أكن لهم ودا واحتراما.
فبغض النظر عن اعتراف هؤلاء السادة يما يسمونه "دستور العراق" المحتل ويطالبون فقط بإيقاف الخروقات فيه، ورغم أن هذا النص يشير ضمنا إلى المقاومة بكلمتي "العنف والإرهاب" (وهي جريمة كبرى في حد ذاتها)، ورغم أن الحكومة التي يتمناها المبادرون لا قوة لها ولا كلمة لأن الأمم المتحدة هي التي تشكلها، رغم كل هذه الترهات تراهم يعرضون حلا يرونه ناجعا جدا للكف عن التدخل الإيراني في العراق هو قرار دولي صارم جدا ضد إيران!
وكأن إيران استجابت للقرارات الصارمة بخصوص ملفها النووي، لتستجيب إلى قرار أصرم منه بسبب مسألة جانبية كتدخلها في العراق.
لكن ما يثير الحزن أكثر، هو عودة هؤلاء الإخوة إلى موضوعة ما يسمونه "المصالحة الوطنية". ناسين بذلك أن "المصالحة الوطنية" هو مصطلح أمريكي صرف وضعته أمريكا كشماعة لتعليق هزيمتها عليه. فسبب ما يجري في العراق، حسب هذا المصطلح الشماعة، هو ليس الاحتلال وغلمانه المغسولو الدماغ والمقولبون على كل ما يفتت العراق وينهيه عن الخارطة لصالح الصفيوصهيونيا. وإنما سبب هذه الموارث هو عدم المصالحة الوطنية. ومعلوم أنهم أنزلوه إلى أفواه الببغاوات حين أخفق المصطلح الذي اخترعوه لاحتلال العراق وهو: "العراق الجديد".
بل أنا أتحدى المبادرين وغيرهم إن تخطوا استعمال المصطلح هذا إلى فحواه، من قبيل ما هي هذه المصالحة وكيف تتم ومن يتصالح مع من؟!
فمن يصالح عملاء احتلال العراق مثلهم. واليد التي ستتصافح وقيادات أحزاب وميلشيا الاحتلال وغلمانه ستقطع.
فلا صلح ولا مهادنة مع هؤلاء وسيدهم المحتل، إنما نار ورصاص وثأر بألم تبكي لهوله التماسيح.
لا مجال للعمل ضمن منطق تحرير العراق بغير السلاح. ومن يثبط العزائم ويتوسل المحتل أو يجعل له مخرجا من ورطته أما مأخوذ من حيث لا يعلم أو ساذج لا يري ما تحت قدميه. ولا زعل بين الوطنيين العراقيين ليتوسلوا العالم لأن يتدخل بقوات وجيوش ليصالحهم. مثلما لا زعل بين غلمان الاحتلال ليحتاج الأمر قوات دولية لتصالحهم. أما أن يطلب المبادرون التصالح بين وطنيي العراق وخونته، فهذا هو المستحيل!
فبين الشعب العراقي وهؤلاء أرواح أكثر من مليوني شهيد عراقي وأربعة ملايين مشرد ومليوني أرملة ومثلها من الأيتام. ولم يبق في العراق شيء لم يسرقوه أو يدمروه، ومن يصالحهم إذن سيزكيهم ويشرعن لهم سرقاتهم ويعفيهم عن القصاص.
وبئسه الضغث!
أما إن تحجج بعضهم بمصالحة جنوب أفريقيا، فهي أصلا لم تتم لأنها مصطلح فارغ، وثانيها أن البيض في جنوب أفريقيا تراجعوا طوعا عن الحكم وتركوها لانتخابات صادقة. أما غلمان الاحتلال فجواسيس خونة لا حل لموضوعهم سوى القصاص الذي سنته البشرية عبر التاريخ، وهو الموت. ناهيك عن أن وضع العراق ليس أقلية استوطنت وحكمت ثم تجبرت، أنما احتلال غاشم حرق أخضر العراق ويابسه.
أما أشد ما يثر الحزن في هذا النص والمبادرة كلها، فهو أن يقتنع هؤلاء الأخوة المبادرون، وكلهم من الكفاءات وحملة المؤهلات العالية، أن أحدا أو دولة ما بوارد الاستماع إلى مبادرتهم وتلبية مطالبهم! خصوصا وقد سبقتهم مبادرات مثل هذه ذهبت جميعها إلى المهملات! وإن لم يعتبر صاحب المؤهلات، فلا عتب على الأمي البسيط!
أما الأم الأشد فهو أن يتوسل أناس تدويل قضية وطنهم ويشرعنون حرمان وطنهم الاستقلال، بينما بين أيديهم مقاومة باسلة أسقطت أمريكا وحلفائها وجعلتهم يفكرون ألف مرة قبل الإقدام على احتلال دولة أو دعم دولة محتلة!
أما الشيء الذي يعادل هذا الحزن، ففرح بل قلها شماتة بالمبادرين، أن مبادرتهم ما أن أعلنت ماتت

بشير الغزاوي
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى