مؤامرة آل الصباح على العراق في 2/8/1990
صفحة 1 من اصل 1
مؤامرة آل الصباح على العراق في 2/8/1990
[size=29]مؤامرة آل الصباح على العراق في
2/8/1990
اكاذيب تكشفها حقائق [/size]
[size=25]عجيب غريبامور قضية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكم الاهمية.
موقع"جبهةالتحريرالعربية
[/size]
2/8/1990
اكاذيب تكشفها حقائق [/size]
[size=25]عجيب غريبامور قضية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكم الاهمية.
موقع"جبهةالتحريرالعربية
[/size]
[size=25]السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الكرام في موقع جبهةالتحرير العروبية
والشهامة والاباء والنخوة والجهاد والبطولة موقع جبهةالتحريرالعربية
العظيم الكريم الصابر المجاهد... اشكر لكم قبولكم نشر هذا الملف في هذا
الموقع المحترم وان شاء الله سأبدأ النشر على حلقات لن تكون طويلة كي لا
يمل القاريء من المواضيع الطويلة.. وسنبدأ الان ان شاء الله.
مالم
يكن يجول بخاطري أبدا فتح هذا الملف الذي تكثر شجونه على شؤونه، ملف عانى
منه العراق أكثر من أي دولة في هذا العالم وخسر من أبناءه ما لم تخسره
دولة أخرى، خسر من الشهداء أضعافا مضاعفة من عدد سكان قطعة الأرض التي
سلخها الاستعمار البريطاني عنه وزرعها في جنوبه كدويلة هزيلة ذات حكومة
كرتونية، حوصر العراق حصارا جائرا لم يشهد له تاريخ البشرية مثيلا، انقطع
عنه الدواء والغذاء وحتى المياه كانت ملوثة بسبب المواد الكيماوية
واليورانيوم، انقطعت عن العراق كل مكونات التقدم والتطور والاسلحة، صار
دولة معزولة عن العالم إلا من قبل بعض الدول التي أبت أن تسير في ركب
أمريكا، لأن أمريكا حاربته، فقد حاربه أيضا كل من سار بركبها وخضع لها،
حاربته أمريكا إعلاميا فحاربه أذنابها إعلاميا أيضا، فصار كل ما تفعله
أمريكا يفعله أذنابها منفذين الأوامر بحذافيرها. حاصر العرب العراق قبل
العجم، وحاصره المسلمون قبل الروم، صار الجميع في ركب أمريكا وساروا
ورائها خائفين على عروشهم وفلوسهم منها، فأطاعوا العبد ونسوا المعبود وظن
بعض العرب أن أمريكا بيدها الجنة والنار والموت والحياة، وكم تعرض العراق
للظلم من القربى قبل الغربا، وصدق الشاعر حين قال : وظلم ذوي القربى أشد
مضاضة في النفس من وقع الحسام المهند.
بلادي
واقعة تحت الاحتلال الصهيوصليبي، ولربما يقول قائل من الأولى الآن التركيز
على عمليات الجهاد البطولي في العراق والالتفات الى الأخبار الواردة من
هناك والتي تثلج القلب وتشعرنا جميعا أن يوم النصر قادم بإذن الله. لكن ما
دفعني لكتابة هذا الموضوع ما يلي:
-
لانريد ابدا من يكتب لنا تاريخنا، ولانريد الأيادي الصهيونية أو الأيادي
التي تعمل لصالح الصهيونية أن تخبرنا مستقبلا ماالذي حدث وكيف حدث ولماذا
حدث وأين حدث وبسبب من حدث ؟ لذلك آثرت أن أعيد هذا الملف إلى الواجهة
لعله يفيد في قراءة الأحداث المستقبلية في ربطها مع ما مضى من
أحداث.وليفهم المواطن العربي أن المؤامرة على العراق قديمة صفة الموصوف
بالقدم، وأن المستعربين نفذوا ما أملي عليهم بحذافيره.
-
أن الاعلام في تلك الفترة بكل اطيافه والوانه وجنسياته كان لصالح ال
الصباح والدولار والدينار، لم تكن هناك وسيلة اعلامية عربية مؤيدة لوجهة
النظر العراقية إلا القليل القليل قياسا بما توفر للطرف الآخر، وبلا شك
فإن الدولار لعب لعبته القذرة بجدارة في ذلك الوقت. فسالت اقلام النفاق
والكذب تكتب ما تشاء وتقول ما تشاء بلا رقيب او حسيب، بل وصل الأمر ببعض
الصحفيين المصريين الحقراء (يكرم الشعب المصري عنهم) ان تطاولوا على
الرئيس صدام حسين وعلى عائلته وعلى السيدة ساجدة بكلام يستحي اقذر البشر
من قوله. وعلى هذا فإن المواطن العربي البسيط الذي ليس لديه أي خلفية
سياسية أو وعي بما كان يجري على الساحة العربية من مؤامرات صهيونية صليبية
صدق كل ما يقوله هذا الاعلام المنافق وصار العراقي بنظره بعبعا يخيف او
غوريلا ترعب او مارد شرير خرج من القمقم يريد تدمير العالم بأسره حتى باتت
كلمة عراقي كأنها نكرة لدى البعض، وصار الانتماء الى اعظم بلد في العالم
والى البلد الذي علم الدنيا اصول الحضارة والرقي والتقدم والتمدن تهمة
يعاقب عليها أبناء العراق اينما حلوا وحيثما نزلوا.
-
تبيان حقيقة ما جرى داخل ارض الكويت نفسها من قبل ابناء الشعب في الكويت
وكيف واجهو جيشنا وماذا فعل بعض جنود الجيش العراقي هناك وكيف عوقبوا اذا
ما ثبتت تهمة المخالفة على واحد منهم، ففي هذه الأيام وبعد مرور أكثر من
ثلاثة عشر عاما على الأزمة لا زلنا نسمع ونقرأ ونرى عدد لا يستهان به من
الحقائق المقلوبة والمغلوطة والكاذبة والتي لفقها عملاء واذناب ال الصباح
سواء من كان مواليا لهم او مواليا لدولاراتهم وخصوصا قبل بدء العدوان
واجتياح العراق، ذلك أنهم ربطوا الماضي بالحاضر وأخذوا ينبشون القديم كي
يحركوا القلوب في الصدور ويستدروا العطف عليهم بأن ما سيحصل للعراق يستحقه
كونه ارتكب الفظائع (على حد زعمهم) حين دخل جيشهم الى ارض الكويت محاولا
إعادتها الى الأصل، (ولا أعتقد أن هناك داع لذكر قصة حاضنة الأطفال وابنة
السفير الكويتي التافهة التي كذبها الاعلام الأمريكي ولم يأخذها على محمل
الجد). ولقد رصدت بنفسي أكثر من مائة مقال (حقيقة لا خيال) تهاجم الرئيس
صدام حسين بقسوة، وبعضها في جرائد ومجلات عربية اما صادرة داخل الوطن
العربي نفسه او تصدر في خارج الوطن العربي ولكن بتمويل دول البترودولار
وكلها تصب في خانة واحدة ولديها هدف واحد، الا وهو ان هذا الرجل شر لابد
من التخلص منه، وان اسلحة الدمار الشامل العراقية تشكل خطرا على العالم
باسره وخصوصا على أبناء الشعب في الكويت، واذكر هنا ان صحفيا حقيرا تافها
يدعي علي سالم لم يجد حرجا من القول بكل دناءة وصفاقة ووقاحة ان اسلحة
الدمار الشامل العراقية تشكل خطرا على عملية السلام وعلى جميع الأطراف في
المنطقة """"
-
انه عندما بدأ العدوان على العراق العظيم منطلقا من دول الجوار وخصوصا من
الجنوب حيث أرض الكويت، تداولت الصحف ومحطات التلفزة روايات تقول ان
الصمود الأسطوري العظيم للجيش العراقي البطل في ام قصر كان بسبب ان الجنود
العراقين الصامدين تعلموا المقاومة والصمود من أبناء الشعب في الكويت!!!!!
، حيث قاومهم ابناء الشعب عندما دخل الجيش العراقي، وكانت هذه قمة المهزلة
والسخرية… فهل وجد جيشنا رجال عندما دخل ؟ لقد قال أحدهم يوما ما، لو كان
فيهم مائة من امثال الشيخ سليمان بوغيث او انس الكندري (تقبله الله شهيدا)
أو هذا أخينا الشهيد أبوالبراء رحمه الله لربما فكر الجنود العراقيون
كثيرا في اطاعة الأوامر وإكمال إحكام الأنتشار والسيطرة على كل أنحاء
الكويت لأننا فعلا ساعتها سنواجه بمقاومة حقيقة رجولية، لكن.. هيهات..
وعندما أوقف الجنود العراقيون (للأسف) الشيخ سليمان بوغيث، تركوه بعد
التحقيق لرجولته ولإعجابهم بشجاعته ولصدقه ولإيمانه أولا وأخيرا ولأنه
حسبما ما قال لي ابن عمي الذي تولى التحقيق معه مع من تولى أنهم وجدوا
أمامهم رجل بكل معنى الكلمة، فلم يملكوا إلا إطلاق سراحه.
قبل
أن أبدا. اعتمدت في هذا البحث على : روايات لشهود عيان منهم اقرباء لي
ومنهم اصدقاء - ما رأيته بأم عيني من معاملة للأسرى في معسكرات الجيش
العراقي في بغداد وغيرها عندما اديت خدمة العلم كطبيب حيث صادف في ذلك
الوقت أن عالجت مع باقي الأطباء العراقيين عدد من الأسرى الجرحى من ابناء
الشعب في الكويت - ما نشره تلفزيون العراق من الوثائق والأفلام التي
اكتشفها جيشنا سواء في بيوتات عائلة الصباح او في مقرات وزارات الخارجية
والداخلية والأعلام ومبنى الأمن العام. بعض الكتب التي أحتفظ بها والتي
تحدثت مطولا عما حدث يوم الثاني من أغسطس عام 1990، وقد قسـمت هـذا
الموضوع المطول الى خمسة أقسام تبدأ بـ:
المقدمة وهي عن تاريخ الكويت وال الصباح
أحداث ما قبل دخول الجيش العراقي الى الكويت
العدوان الثلاثيني ثم انسحاب الجيش العراقي
قضية ما يسمى الأسرى الكويتيين في العراق
الخاتمة
على
أنني نشرت هذا الموضوع في منتدى القلعة والانبار وواحة العرب وقامت شبكة
البصرة المحترمة بنشر هذا الموضوع لديها على اجزاء، وتعرفت على هذا
المنتدى المحترم من شبكة البصرة نفسها، واشكركم مرة ثانية على قبول نشر
هذا البحث لديكم. وكما اسلفنا سيكون النشر على حلقات ليست مطولة كي لايمل
القاريء من الحلقات الطويلة وكي يفهم بالضبط ماذا حصل وكيف حصل ولماذا
حصل....[/size]
عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الكرام في موقع جبهةالتحرير العروبية
والشهامة والاباء والنخوة والجهاد والبطولة موقع جبهةالتحريرالعربية
العظيم الكريم الصابر المجاهد... اشكر لكم قبولكم نشر هذا الملف في هذا
الموقع المحترم وان شاء الله سأبدأ النشر على حلقات لن تكون طويلة كي لا
يمل القاريء من المواضيع الطويلة.. وسنبدأ الان ان شاء الله.
مالم
يكن يجول بخاطري أبدا فتح هذا الملف الذي تكثر شجونه على شؤونه، ملف عانى
منه العراق أكثر من أي دولة في هذا العالم وخسر من أبناءه ما لم تخسره
دولة أخرى، خسر من الشهداء أضعافا مضاعفة من عدد سكان قطعة الأرض التي
سلخها الاستعمار البريطاني عنه وزرعها في جنوبه كدويلة هزيلة ذات حكومة
كرتونية، حوصر العراق حصارا جائرا لم يشهد له تاريخ البشرية مثيلا، انقطع
عنه الدواء والغذاء وحتى المياه كانت ملوثة بسبب المواد الكيماوية
واليورانيوم، انقطعت عن العراق كل مكونات التقدم والتطور والاسلحة، صار
دولة معزولة عن العالم إلا من قبل بعض الدول التي أبت أن تسير في ركب
أمريكا، لأن أمريكا حاربته، فقد حاربه أيضا كل من سار بركبها وخضع لها،
حاربته أمريكا إعلاميا فحاربه أذنابها إعلاميا أيضا، فصار كل ما تفعله
أمريكا يفعله أذنابها منفذين الأوامر بحذافيرها. حاصر العرب العراق قبل
العجم، وحاصره المسلمون قبل الروم، صار الجميع في ركب أمريكا وساروا
ورائها خائفين على عروشهم وفلوسهم منها، فأطاعوا العبد ونسوا المعبود وظن
بعض العرب أن أمريكا بيدها الجنة والنار والموت والحياة، وكم تعرض العراق
للظلم من القربى قبل الغربا، وصدق الشاعر حين قال : وظلم ذوي القربى أشد
مضاضة في النفس من وقع الحسام المهند.
بلادي
واقعة تحت الاحتلال الصهيوصليبي، ولربما يقول قائل من الأولى الآن التركيز
على عمليات الجهاد البطولي في العراق والالتفات الى الأخبار الواردة من
هناك والتي تثلج القلب وتشعرنا جميعا أن يوم النصر قادم بإذن الله. لكن ما
دفعني لكتابة هذا الموضوع ما يلي:
-
لانريد ابدا من يكتب لنا تاريخنا، ولانريد الأيادي الصهيونية أو الأيادي
التي تعمل لصالح الصهيونية أن تخبرنا مستقبلا ماالذي حدث وكيف حدث ولماذا
حدث وأين حدث وبسبب من حدث ؟ لذلك آثرت أن أعيد هذا الملف إلى الواجهة
لعله يفيد في قراءة الأحداث المستقبلية في ربطها مع ما مضى من
أحداث.وليفهم المواطن العربي أن المؤامرة على العراق قديمة صفة الموصوف
بالقدم، وأن المستعربين نفذوا ما أملي عليهم بحذافيره.
-
أن الاعلام في تلك الفترة بكل اطيافه والوانه وجنسياته كان لصالح ال
الصباح والدولار والدينار، لم تكن هناك وسيلة اعلامية عربية مؤيدة لوجهة
النظر العراقية إلا القليل القليل قياسا بما توفر للطرف الآخر، وبلا شك
فإن الدولار لعب لعبته القذرة بجدارة في ذلك الوقت. فسالت اقلام النفاق
والكذب تكتب ما تشاء وتقول ما تشاء بلا رقيب او حسيب، بل وصل الأمر ببعض
الصحفيين المصريين الحقراء (يكرم الشعب المصري عنهم) ان تطاولوا على
الرئيس صدام حسين وعلى عائلته وعلى السيدة ساجدة بكلام يستحي اقذر البشر
من قوله. وعلى هذا فإن المواطن العربي البسيط الذي ليس لديه أي خلفية
سياسية أو وعي بما كان يجري على الساحة العربية من مؤامرات صهيونية صليبية
صدق كل ما يقوله هذا الاعلام المنافق وصار العراقي بنظره بعبعا يخيف او
غوريلا ترعب او مارد شرير خرج من القمقم يريد تدمير العالم بأسره حتى باتت
كلمة عراقي كأنها نكرة لدى البعض، وصار الانتماء الى اعظم بلد في العالم
والى البلد الذي علم الدنيا اصول الحضارة والرقي والتقدم والتمدن تهمة
يعاقب عليها أبناء العراق اينما حلوا وحيثما نزلوا.
-
تبيان حقيقة ما جرى داخل ارض الكويت نفسها من قبل ابناء الشعب في الكويت
وكيف واجهو جيشنا وماذا فعل بعض جنود الجيش العراقي هناك وكيف عوقبوا اذا
ما ثبتت تهمة المخالفة على واحد منهم، ففي هذه الأيام وبعد مرور أكثر من
ثلاثة عشر عاما على الأزمة لا زلنا نسمع ونقرأ ونرى عدد لا يستهان به من
الحقائق المقلوبة والمغلوطة والكاذبة والتي لفقها عملاء واذناب ال الصباح
سواء من كان مواليا لهم او مواليا لدولاراتهم وخصوصا قبل بدء العدوان
واجتياح العراق، ذلك أنهم ربطوا الماضي بالحاضر وأخذوا ينبشون القديم كي
يحركوا القلوب في الصدور ويستدروا العطف عليهم بأن ما سيحصل للعراق يستحقه
كونه ارتكب الفظائع (على حد زعمهم) حين دخل جيشهم الى ارض الكويت محاولا
إعادتها الى الأصل، (ولا أعتقد أن هناك داع لذكر قصة حاضنة الأطفال وابنة
السفير الكويتي التافهة التي كذبها الاعلام الأمريكي ولم يأخذها على محمل
الجد). ولقد رصدت بنفسي أكثر من مائة مقال (حقيقة لا خيال) تهاجم الرئيس
صدام حسين بقسوة، وبعضها في جرائد ومجلات عربية اما صادرة داخل الوطن
العربي نفسه او تصدر في خارج الوطن العربي ولكن بتمويل دول البترودولار
وكلها تصب في خانة واحدة ولديها هدف واحد، الا وهو ان هذا الرجل شر لابد
من التخلص منه، وان اسلحة الدمار الشامل العراقية تشكل خطرا على العالم
باسره وخصوصا على أبناء الشعب في الكويت، واذكر هنا ان صحفيا حقيرا تافها
يدعي علي سالم لم يجد حرجا من القول بكل دناءة وصفاقة ووقاحة ان اسلحة
الدمار الشامل العراقية تشكل خطرا على عملية السلام وعلى جميع الأطراف في
المنطقة """"
-
انه عندما بدأ العدوان على العراق العظيم منطلقا من دول الجوار وخصوصا من
الجنوب حيث أرض الكويت، تداولت الصحف ومحطات التلفزة روايات تقول ان
الصمود الأسطوري العظيم للجيش العراقي البطل في ام قصر كان بسبب ان الجنود
العراقين الصامدين تعلموا المقاومة والصمود من أبناء الشعب في الكويت!!!!!
، حيث قاومهم ابناء الشعب عندما دخل الجيش العراقي، وكانت هذه قمة المهزلة
والسخرية… فهل وجد جيشنا رجال عندما دخل ؟ لقد قال أحدهم يوما ما، لو كان
فيهم مائة من امثال الشيخ سليمان بوغيث او انس الكندري (تقبله الله شهيدا)
أو هذا أخينا الشهيد أبوالبراء رحمه الله لربما فكر الجنود العراقيون
كثيرا في اطاعة الأوامر وإكمال إحكام الأنتشار والسيطرة على كل أنحاء
الكويت لأننا فعلا ساعتها سنواجه بمقاومة حقيقة رجولية، لكن.. هيهات..
وعندما أوقف الجنود العراقيون (للأسف) الشيخ سليمان بوغيث، تركوه بعد
التحقيق لرجولته ولإعجابهم بشجاعته ولصدقه ولإيمانه أولا وأخيرا ولأنه
حسبما ما قال لي ابن عمي الذي تولى التحقيق معه مع من تولى أنهم وجدوا
أمامهم رجل بكل معنى الكلمة، فلم يملكوا إلا إطلاق سراحه.
قبل
أن أبدا. اعتمدت في هذا البحث على : روايات لشهود عيان منهم اقرباء لي
ومنهم اصدقاء - ما رأيته بأم عيني من معاملة للأسرى في معسكرات الجيش
العراقي في بغداد وغيرها عندما اديت خدمة العلم كطبيب حيث صادف في ذلك
الوقت أن عالجت مع باقي الأطباء العراقيين عدد من الأسرى الجرحى من ابناء
الشعب في الكويت - ما نشره تلفزيون العراق من الوثائق والأفلام التي
اكتشفها جيشنا سواء في بيوتات عائلة الصباح او في مقرات وزارات الخارجية
والداخلية والأعلام ومبنى الأمن العام. بعض الكتب التي أحتفظ بها والتي
تحدثت مطولا عما حدث يوم الثاني من أغسطس عام 1990، وقد قسـمت هـذا
الموضوع المطول الى خمسة أقسام تبدأ بـ:
المقدمة وهي عن تاريخ الكويت وال الصباح
أحداث ما قبل دخول الجيش العراقي الى الكويت
العدوان الثلاثيني ثم انسحاب الجيش العراقي
قضية ما يسمى الأسرى الكويتيين في العراق
الخاتمة
على
أنني نشرت هذا الموضوع في منتدى القلعة والانبار وواحة العرب وقامت شبكة
البصرة المحترمة بنشر هذا الموضوع لديها على اجزاء، وتعرفت على هذا
المنتدى المحترم من شبكة البصرة نفسها، واشكركم مرة ثانية على قبول نشر
هذا البحث لديكم. وكما اسلفنا سيكون النشر على حلقات ليست مطولة كي لايمل
القاريء من الحلقات الطويلة وكي يفهم بالضبط ماذا حصل وكيف حصل ولماذا
حصل....[/size]
رد: مؤامرة آل الصباح على العراق في 2/8/1990
[size=29]مؤامرة آل الصباح على العراق في
2/8/1990
اكاذيب تكشفها حقائق [/size]
[size=25]عجيب غريبامور قضية
القسم الأول
المقدمة عن تاريخ الكويت وال الصباح
موقع"جبهةالتحريرالعربية
لا
يوجد لدى أي عراقي أدنى شك في أن هذه الأرض هي أرض عراقية كانت ولا زالت
وستبقى الى قيام الساعة، ويروى ان الرئيس صدام حسين أيام العدوان المجوسي
على العراق زار مستشفى للأطفال يتعالج فيه أبناء وأرامل الشهداء
العراقيين، فوجد سيدة عراقية قد وضعت مولودها للتو، فحمل وليدها وسألها هل
أذن له أحد ؟ فأجابت بالنفي، فأذن واقام الصلاة في أذنيه حسب السنة
النبوية الشريفة، ثم قال لها : سترضعيه ؟ فأجابت نعم، فأعطاها الطفل وقال
لها: أرضعيه ايضا أن الكويت مالتنا..وهذه القصة تدل على أن كل عراقي يرضع
مع حليب امه أن له أرضا مسلوخة في الجنوب لابد أن تعود يوما ما طال الزمان
أم قصر.. عائدون إلى أم قصر.. هذا الذي يقوله العراقيون على لسان أبناء
الشعب في الكويت.
[/size]
[size=25]تعاقب
شيوخ ال الصباح على ادارة قوة الحماية في الكويت، وكان الشيخ السادس منهم
قد توفي تاركا ثلاثة أبناء هم محمد - جراح - مبارك، وقد اختلفوا فيما
بينهم على ارث ابيهم، واتفق اثنان منهم هما محمد وجراح واختلفوا مع الثالث
وهو مبارك، وتصاعد الخلاف بينهم على قائمة حساب تحوي عشرين ليرة عثمانية
وسيف معطوب يتكلف اصلاحه تسع ليرات، وذلك حسبما يروي نقيب أشراف البصرة
الشريف خلف باشا النقيب ( بالمناسبة عائلة النقيب في البصرة تعود اليه ولا
زالت تحتفظ بالشجرة الموصلة اليه) وهذه الرواية سمعها منه الشيخ عبد
العزيز الرشيد عمدة المؤرخين التقليديين في الخليج، رواها في كتابه (تاريخ
الكويت). [/size]
[size=25]واحتدم
الخلاف بين الاخوة بمشادة كلامية على قائمة الحساب تلك، ثم انتهى الى أن
أحد الاخوين المتفقين وهو جراح دخل الى سوق الجزارين في الكويت وصاح
مناديا أصحاب الدكاكين : إياكم أن تعطوا مبارك شيئا، فقد تبين أنه مفلس
وعليه ديونا عظيمة، وحسبما يذكر الشيخ عبد العزيز الرشيد في نفس الكتاب في
الصفحة 119(بعد هذا الحادث صمم مبارك على التضحية بأخويه على مذبح الغضب
والانتقام وعلى هتك حرمتهما وقطع رحمهما واسالة دمائهما الطاهرة) ويصل
الشيخ عبد العزيز لوصف عملية الذبح في نفس الكتاب فيقول : في ليلة من
ليالي ذي القعدة المظلمة سنة 1313 للهجرة (1896 ميلادية) بعد أن مضى هزيع
من الليل وبعد أن هجع القوم، نهض مبارك مسرعا فقتل أخويه محمد وجراح
يسانده ابناه جابر وسالم، ولفيف من الخدم، وجعل من كان معه اقساما ثلاثة:
هو لأخيه محمد، وجابر وبعض الخدم لأخيه جراح، وابنه سالم وبعض الخدام حرسا
في صحن الدار.
صعد
مبارك الى محمد فأيقظه من النوم، وبعد أن انتبه أطلق عليه البندقيه ولكنها
لم تجهز عليه، فاستغاث الاخ بأخيه وذكره بما له من الحق والحرمة، فما وجد
ذلك الصوت المحزن ولا ذلك الاستعطاف الحار سبيلا الى قلب مبارك الذي امتلأ
حقدا وغضبا، فصوب اليه البندقية متصامما عن سماع النداء حتى تركه بلا حراك
يتخبط بدمه يوجود بنفسه العزيزة.
[/size]
2/8/1990
اكاذيب تكشفها حقائق [/size]
[size=25]عجيب غريبامور قضية
القسم الأول
المقدمة عن تاريخ الكويت وال الصباح
موقع"جبهةالتحريرالعربية
لا
يوجد لدى أي عراقي أدنى شك في أن هذه الأرض هي أرض عراقية كانت ولا زالت
وستبقى الى قيام الساعة، ويروى ان الرئيس صدام حسين أيام العدوان المجوسي
على العراق زار مستشفى للأطفال يتعالج فيه أبناء وأرامل الشهداء
العراقيين، فوجد سيدة عراقية قد وضعت مولودها للتو، فحمل وليدها وسألها هل
أذن له أحد ؟ فأجابت بالنفي، فأذن واقام الصلاة في أذنيه حسب السنة
النبوية الشريفة، ثم قال لها : سترضعيه ؟ فأجابت نعم، فأعطاها الطفل وقال
لها: أرضعيه ايضا أن الكويت مالتنا..وهذه القصة تدل على أن كل عراقي يرضع
مع حليب امه أن له أرضا مسلوخة في الجنوب لابد أن تعود يوما ما طال الزمان
أم قصر.. عائدون إلى أم قصر.. هذا الذي يقوله العراقيون على لسان أبناء
الشعب في الكويت.
[/size]
[size=25]ولكي أعود عودة بسيطة وسريعة الى الوراء لمن لا يعرف أصل هذه العائلة وهذه الأرض وكيف ومتى وأين أقول:
كانت
قبيلة عنزة واحدة من أقوى قبائل نجد في الجزيرة العربية، واليها يقال أن
كل الأسر التي ظهرت فيما بعد وحكمت ووصل نفوذها الى شواطيء الخليج
ومراكزها السكانية المتناثرة هنا وهناك تنتمي إلى هذه القبيلة, وكان فرع
العتوب من قبيلة عنزة واحدا من الفروع، وزعموا أن ال الصباح انتسبوا اليه،
على أن هذا الفرع (العتوب) لم ينشأ في الكويت ابدا وانما في نجد وكان
نشاطه مثل نشاط غيره يتمثل في الاغارة على طرق القوافل أو حمايتها مقابل
أتاوة، حسب الظروف وما يستجد، اما أتاوة او مقابلها من بضائع ومواشي.
وتشير دائرة المعارف الاسلامية طبعة سنة 1960 والصادرة عن جامعة ليدن في
هولندا - وهي أهم مركز للدراسات الاسلامية في أوربا - ان فرع ال الصباح
دخل في عراك مع غيره من فروع العتوب و عنزة، وكان أن جرى طرده من نجد
وملاحقته خارجها، فرحل بخيامه ومواشيه الى الشمال الى منطقة ام قصر في
العراق، وعاد من هناك يواصل الغارة على القوافل مما دعا الحاكم في ذلك
الوقت باسم الوالي في بغداد الممثل للخليفة العثماني في استانبول الى طرد
ال الصباح من ام قصر بسبب شكاوي الفلاحين وكان الرحيل من ام قصر امرا
حتميا لا بد منه، ولكن هؤلاء الذين رحلوا لم يستطيعوا العودة الى نجد بسبب
الثأر القديم هناك، فما كان منهم إلا ان توقفوا في منتصف الطريق بين
البصرة ونجد.
لكن من أين جائت كلمة كويت ؟
كان
العراق ايام الخلافة الاسلامية العثمانية، وكانت أهم الولايات فيه بغداد
والموصل والبصرة، كانت بغداد مقر الوالي العثماني وكانت مسؤوليته تمتد الى
البصرة والى ما بعد البصرة وما وراءها جنوبا الى ما يعرف حاليا بالخليج
العربي بل الى حيث تستطيع قوته أن تمد سلطاتها في عمق الصحارى ولم يكن
باقيا في هذه الصحارى الا بعض قبائل نجد التي تصل الى الشواطيء بين الحين
والاخر لتبادل منتجاتها مع التجار والصيادين الذين أنشأوا مراكز تجمع
صغيرة عند نقاط متباعدة على شطآن الخليج تزورهم فيها أحيانا سفن قادمة من
بحر العرب عبر مضيق هرمز تحمل اليهم البضائع كالأقشمة والتوابل.
في
ذلك الوقت كانت هناك منطقة صغيرة تعتبر ميناءا طبيعيا واسعا على رأس
الخليج وكانت من توابع ميناء البصرة العراقي واستخدمت في بعض الاوقات
بديلا له، وقام بجوار هذا الميناء مركز سكاني صغير بني فيه حصن أطلق عليه
اسم الكويت تصغيرا لكلمة (الكوت) وهي تعني الحصن او نقطة المراقبة للدفاع.
إذا من هنا جاءت كلمة ومسمى الكويت.
كان
قدر الناس المتواجدين في هذا المركز السكاني الصغير وجلهم من التجار أن
يتركوا عائلاتهم هناك وان يذهبوا الى البحر على متن السفن إما للتجارة
اولصيد السمك واستخراج اللؤلؤ، وفي ظل ظروف غياب الرجال عن بيوتهم فإن
عوائل المسافرين كان لابد لها من وجود من يحميها من قطاع الطرق واللصوص
فوجد تجار هذا المركز السكاني الذي اسمه الكويت أن ال الصباح الذين لجأوا
اليهم هاربين من نجد بسبب العراك والثارات القديمة والمطرودين من والي
بغداد بسبب الاغارة على قوافل الطرق، والذين أثبتوا للسكان فيما بعد انهم
اقلعوا عن مهاجمة القوافل وبدأو حياة مستقيمة نوعا ما وصارت بينهم وبين
الأهالي مصاهرة ونسب أنهم خير من يقوم بدور الحماية للاهالي في ظل غياب
الرجال، وكان أن تم الاتفاق والتراضي معهم، اجر مقابل حماية، لم تكن اسرة
حاكمة بالمعنى المعروف للاسرة الحاكمة، وانما أختيرت لهذه المهمة مقابل
جزء معلوم من أرباح التجارة وكأمر واقع فرض نفسه في ظل غياب حارس حقيقي
يحمي العوائل في غياب أربابها لاسيما وان قوات والي البصرة كان هدفها
الرئيسي أمور عسكرية خاصة بالولاية وليست حراسات شخصية، صحيح تعتبر هذه
الأراضي تابعة له وللوالي في بغداد تلقائيا وللخليفة العثماني بالضرورة،
إلا أن الأمر يختلف هنا، فألاجر على حماية عوائل وليس حماية بلد.
واذا
أردنا أن نحول هذ الكلام الى لغة العصر الحالي، فالعملية مثل اسئتجار
شركات الحراسة الخاصة.. هناك بدو يحملون البنادق البدائية ويركبون الجمال
أو الخيل، وهنا حراس يرتدون البذلات الانيقة ويضعون النظارات السوداء
ويحملون الرشاشات الاوتوماتيكية وأجهزة الاتصال الحديثة والهواتف المتحركة
ويركبون سيارات الرانج روفر والجيمس. (يمكن تشبيه وضع عائلة الصباح في
الكويت بوضع الاشراف الهاشميين في الحجاز، كانت لهم سلطة دينية فقط وليست
سلطة دولة، مع الفرق ان هؤلاء سلطتهم مستمدة من النسب الذي يرتبطون به أما
أولئك فوضعهم في الكويت كان وضع الحارس، استمدوا سلطتهم من هذا المسمى).
اذا هي تحت ادارة ال الصباح وليس حكم آل الصباح، فالحكم للوالي في بغداد الذي يعتبر ممثلا للخليفة العثماني. [/size]
كانت
قبيلة عنزة واحدة من أقوى قبائل نجد في الجزيرة العربية، واليها يقال أن
كل الأسر التي ظهرت فيما بعد وحكمت ووصل نفوذها الى شواطيء الخليج
ومراكزها السكانية المتناثرة هنا وهناك تنتمي إلى هذه القبيلة, وكان فرع
العتوب من قبيلة عنزة واحدا من الفروع، وزعموا أن ال الصباح انتسبوا اليه،
على أن هذا الفرع (العتوب) لم ينشأ في الكويت ابدا وانما في نجد وكان
نشاطه مثل نشاط غيره يتمثل في الاغارة على طرق القوافل أو حمايتها مقابل
أتاوة، حسب الظروف وما يستجد، اما أتاوة او مقابلها من بضائع ومواشي.
وتشير دائرة المعارف الاسلامية طبعة سنة 1960 والصادرة عن جامعة ليدن في
هولندا - وهي أهم مركز للدراسات الاسلامية في أوربا - ان فرع ال الصباح
دخل في عراك مع غيره من فروع العتوب و عنزة، وكان أن جرى طرده من نجد
وملاحقته خارجها، فرحل بخيامه ومواشيه الى الشمال الى منطقة ام قصر في
العراق، وعاد من هناك يواصل الغارة على القوافل مما دعا الحاكم في ذلك
الوقت باسم الوالي في بغداد الممثل للخليفة العثماني في استانبول الى طرد
ال الصباح من ام قصر بسبب شكاوي الفلاحين وكان الرحيل من ام قصر امرا
حتميا لا بد منه، ولكن هؤلاء الذين رحلوا لم يستطيعوا العودة الى نجد بسبب
الثأر القديم هناك، فما كان منهم إلا ان توقفوا في منتصف الطريق بين
البصرة ونجد.
لكن من أين جائت كلمة كويت ؟
كان
العراق ايام الخلافة الاسلامية العثمانية، وكانت أهم الولايات فيه بغداد
والموصل والبصرة، كانت بغداد مقر الوالي العثماني وكانت مسؤوليته تمتد الى
البصرة والى ما بعد البصرة وما وراءها جنوبا الى ما يعرف حاليا بالخليج
العربي بل الى حيث تستطيع قوته أن تمد سلطاتها في عمق الصحارى ولم يكن
باقيا في هذه الصحارى الا بعض قبائل نجد التي تصل الى الشواطيء بين الحين
والاخر لتبادل منتجاتها مع التجار والصيادين الذين أنشأوا مراكز تجمع
صغيرة عند نقاط متباعدة على شطآن الخليج تزورهم فيها أحيانا سفن قادمة من
بحر العرب عبر مضيق هرمز تحمل اليهم البضائع كالأقشمة والتوابل.
في
ذلك الوقت كانت هناك منطقة صغيرة تعتبر ميناءا طبيعيا واسعا على رأس
الخليج وكانت من توابع ميناء البصرة العراقي واستخدمت في بعض الاوقات
بديلا له، وقام بجوار هذا الميناء مركز سكاني صغير بني فيه حصن أطلق عليه
اسم الكويت تصغيرا لكلمة (الكوت) وهي تعني الحصن او نقطة المراقبة للدفاع.
إذا من هنا جاءت كلمة ومسمى الكويت.
كان
قدر الناس المتواجدين في هذا المركز السكاني الصغير وجلهم من التجار أن
يتركوا عائلاتهم هناك وان يذهبوا الى البحر على متن السفن إما للتجارة
اولصيد السمك واستخراج اللؤلؤ، وفي ظل ظروف غياب الرجال عن بيوتهم فإن
عوائل المسافرين كان لابد لها من وجود من يحميها من قطاع الطرق واللصوص
فوجد تجار هذا المركز السكاني الذي اسمه الكويت أن ال الصباح الذين لجأوا
اليهم هاربين من نجد بسبب العراك والثارات القديمة والمطرودين من والي
بغداد بسبب الاغارة على قوافل الطرق، والذين أثبتوا للسكان فيما بعد انهم
اقلعوا عن مهاجمة القوافل وبدأو حياة مستقيمة نوعا ما وصارت بينهم وبين
الأهالي مصاهرة ونسب أنهم خير من يقوم بدور الحماية للاهالي في ظل غياب
الرجال، وكان أن تم الاتفاق والتراضي معهم، اجر مقابل حماية، لم تكن اسرة
حاكمة بالمعنى المعروف للاسرة الحاكمة، وانما أختيرت لهذه المهمة مقابل
جزء معلوم من أرباح التجارة وكأمر واقع فرض نفسه في ظل غياب حارس حقيقي
يحمي العوائل في غياب أربابها لاسيما وان قوات والي البصرة كان هدفها
الرئيسي أمور عسكرية خاصة بالولاية وليست حراسات شخصية، صحيح تعتبر هذه
الأراضي تابعة له وللوالي في بغداد تلقائيا وللخليفة العثماني بالضرورة،
إلا أن الأمر يختلف هنا، فألاجر على حماية عوائل وليس حماية بلد.
واذا
أردنا أن نحول هذ الكلام الى لغة العصر الحالي، فالعملية مثل اسئتجار
شركات الحراسة الخاصة.. هناك بدو يحملون البنادق البدائية ويركبون الجمال
أو الخيل، وهنا حراس يرتدون البذلات الانيقة ويضعون النظارات السوداء
ويحملون الرشاشات الاوتوماتيكية وأجهزة الاتصال الحديثة والهواتف المتحركة
ويركبون سيارات الرانج روفر والجيمس. (يمكن تشبيه وضع عائلة الصباح في
الكويت بوضع الاشراف الهاشميين في الحجاز، كانت لهم سلطة دينية فقط وليست
سلطة دولة، مع الفرق ان هؤلاء سلطتهم مستمدة من النسب الذي يرتبطون به أما
أولئك فوضعهم في الكويت كان وضع الحارس، استمدوا سلطتهم من هذا المسمى).
اذا هي تحت ادارة ال الصباح وليس حكم آل الصباح، فالحكم للوالي في بغداد الذي يعتبر ممثلا للخليفة العثماني. [/size]
[size=25]تعاقب
شيوخ ال الصباح على ادارة قوة الحماية في الكويت، وكان الشيخ السادس منهم
قد توفي تاركا ثلاثة أبناء هم محمد - جراح - مبارك، وقد اختلفوا فيما
بينهم على ارث ابيهم، واتفق اثنان منهم هما محمد وجراح واختلفوا مع الثالث
وهو مبارك، وتصاعد الخلاف بينهم على قائمة حساب تحوي عشرين ليرة عثمانية
وسيف معطوب يتكلف اصلاحه تسع ليرات، وذلك حسبما يروي نقيب أشراف البصرة
الشريف خلف باشا النقيب ( بالمناسبة عائلة النقيب في البصرة تعود اليه ولا
زالت تحتفظ بالشجرة الموصلة اليه) وهذه الرواية سمعها منه الشيخ عبد
العزيز الرشيد عمدة المؤرخين التقليديين في الخليج، رواها في كتابه (تاريخ
الكويت). [/size]
[size=25]واحتدم
الخلاف بين الاخوة بمشادة كلامية على قائمة الحساب تلك، ثم انتهى الى أن
أحد الاخوين المتفقين وهو جراح دخل الى سوق الجزارين في الكويت وصاح
مناديا أصحاب الدكاكين : إياكم أن تعطوا مبارك شيئا، فقد تبين أنه مفلس
وعليه ديونا عظيمة، وحسبما يذكر الشيخ عبد العزيز الرشيد في نفس الكتاب في
الصفحة 119(بعد هذا الحادث صمم مبارك على التضحية بأخويه على مذبح الغضب
والانتقام وعلى هتك حرمتهما وقطع رحمهما واسالة دمائهما الطاهرة) ويصل
الشيخ عبد العزيز لوصف عملية الذبح في نفس الكتاب فيقول : في ليلة من
ليالي ذي القعدة المظلمة سنة 1313 للهجرة (1896 ميلادية) بعد أن مضى هزيع
من الليل وبعد أن هجع القوم، نهض مبارك مسرعا فقتل أخويه محمد وجراح
يسانده ابناه جابر وسالم، ولفيف من الخدم، وجعل من كان معه اقساما ثلاثة:
هو لأخيه محمد، وجابر وبعض الخدم لأخيه جراح، وابنه سالم وبعض الخدام حرسا
في صحن الدار.
صعد
مبارك الى محمد فأيقظه من النوم، وبعد أن انتبه أطلق عليه البندقيه ولكنها
لم تجهز عليه، فاستغاث الاخ بأخيه وذكره بما له من الحق والحرمة، فما وجد
ذلك الصوت المحزن ولا ذلك الاستعطاف الحار سبيلا الى قلب مبارك الذي امتلأ
حقدا وغضبا، فصوب اليه البندقية متصامما عن سماع النداء حتى تركه بلا حراك
يتخبط بدمه يوجود بنفسه العزيزة.
[/size]
[size=25]أما
جابر فقد ذهب الى عمه في حينه فألفاه يقظا وزوجته بجانبه فسدد البندقية
اليه ولكنها لم تنطلق، فعاجله عمه بالقبض عليه وكان ان ساعدته زوجته في
الأمر وكادا يتغلبان عليه لولا مبادرة أحد الخدام الى مساعدة جابر بتصويب
بندقية الى نحر العم فأرداه صريعا، ووقفت زوجته تبكي وتنوح وتندب عليه.
ونصب مبارك نفسه حاكما على الكويت بينما كان أهلها في حالة ضجيج وعويل لهذه المصيبة التي لم يحدث لها مثيل.
فذهب
بعض أهالي الكويت بعد هذه الجريمة الى البصرة يشتكون الى السلطات هناك ما
وقع في مدينتهم وكذلك فعل الشيخ مبارك الصباح الذي أراد من هذا الذهاب أن
يطمئن والي البصرة ومن ورائه باشا بغداد إلى أنه مقيم على العهد وسيبقى
على ولائه للوالي وللباشا وللخليفة ولن يخلف العهد وكان جل طموحه ان يثبته
الخليفة العثماني في موقعه ويعينه قائممقام على الكويت على أن يكون هذا
بتوصية من والي البصرة ثم باشا بغداد الذي بدوره سيرفع أمره للخليفة في
استانبول.
جدير
بالذكر أنه لجأ الى والي البصرة أيضا مع من لجأ أبناء وزوجات الشيوخ
القتلى، وقد ظلت عائلاتهم هناك حتى سمح لبعضهم بالعودة بعد عشرات السنين
على مرور تلك الجريمة، وكان من بين العائدين الشيخ علي خليفة الصباح الذي
تسلم منصب وزير المالية الكويتي ثم وزير النفط أثناء مقدمات أزمة الخليج.
لكن
بريطانيا (الدولة الاستعمارية الخبيثة وسبب بلاء العرب والاسلام) لم تكن
على استعداد لأن يحزم الخليفة العثماني أمره بتعيين مبارك الصباح قائممقام
أولا يعينه، فيقر ما جرى ويقبل بالواقع ويعين مبارك او يسجنه على الجريمة
التي اقترفها، فظهر الكولونيل البريطاني المعتمد في الخليج ليوقع معاهدة
حماية للشيخ مبارك ضد من يحاول المساس به أو الاعتداء عليه، وكانت هذه
المعاهدة بتاريخ 23/1/1899، وقد ورد ذكرها في مجموعة وثائق وزارة
المستعمرات البريطانية عن الكويت، وبدأت المعاهدة على النحو التالي:
الحمد لله وحده - بسم الله تعالى شأنه
الغرض
من تحرير هذا السند الملزم والقانوني هو أنه قد تم التعهد والاتفاق بين
المقدم مالكوم جون ميد حامل وسام الصليب الامبريالي، المقيم السياسي لصاحب
الجلالة البريطانية في الخليج (الفارسي) نيابة عن الحكومة البريطانية من
ناحية، والشيخ مبارك بن الشيخ صباح شيخ الكويت من ناحية ثانية، بأن الشيخ
المذكور مبارك بن الشيخ صباح قد ألزم نفسه هنا بإرادته ورغبته الحرة
وورثته ممن يخلفه ألا يستقبل وكيل أو ممثل أي قوة أو حكومة في الكويت أو
أي مكان أخر ضمن حدود أراضيه دون الموافقة المسبقة للحكومة البريطانية،
كما يلزم نفسه أيضا وورثته ومن يخلفه بأن لا يتنازل أو يبيع أو يؤجر أو
يرهن أو يعطي لغرض الاحتلال أو لأي غرض آخر أي جزء من أراضيه لحكومة أو
رعايا أي دولة أخرى دون الموافقة المسبقة لحكومة صاحب الجلالة. ويشمل هذا
الاتفاق أيضا أي جزء من أراضي الشيخ المذكور مبارك، التي قد تكون في حوزة
رعايا أي حكومة في الوقت الحاضر. وتعبيرا عن ابرام هذا السند الملزم
والقانوني، وقع الطرفان المقدم مالكون جون ميد حامل وسام الصليب
الامبريالي والمقيم السياسي لصاحب الجلالة البريطانية في الخليج (الفارسي)
والشيخ مبارك بن الشيخ صباح، الاول نيابة عن الحكومة البريطانية والثاني
نيابة عن نفسه وعن ورثته ومن يخلفه، أمام الشهود بتاريخ العاشر من رمضان
عام 1316 الموافق للثالث والعشرين من كانون الثاني/ يناير 1899
توقيع
م.ج. ميدمبارك الصباح
الشهود
ويكهام هور
قبطان السفية الهند لصاحب الجلالة
ج. جاسكن
محمد رحيم بن عبد النبي صفر[/size]
جابر فقد ذهب الى عمه في حينه فألفاه يقظا وزوجته بجانبه فسدد البندقية
اليه ولكنها لم تنطلق، فعاجله عمه بالقبض عليه وكان ان ساعدته زوجته في
الأمر وكادا يتغلبان عليه لولا مبادرة أحد الخدام الى مساعدة جابر بتصويب
بندقية الى نحر العم فأرداه صريعا، ووقفت زوجته تبكي وتنوح وتندب عليه.
ونصب مبارك نفسه حاكما على الكويت بينما كان أهلها في حالة ضجيج وعويل لهذه المصيبة التي لم يحدث لها مثيل.
فذهب
بعض أهالي الكويت بعد هذه الجريمة الى البصرة يشتكون الى السلطات هناك ما
وقع في مدينتهم وكذلك فعل الشيخ مبارك الصباح الذي أراد من هذا الذهاب أن
يطمئن والي البصرة ومن ورائه باشا بغداد إلى أنه مقيم على العهد وسيبقى
على ولائه للوالي وللباشا وللخليفة ولن يخلف العهد وكان جل طموحه ان يثبته
الخليفة العثماني في موقعه ويعينه قائممقام على الكويت على أن يكون هذا
بتوصية من والي البصرة ثم باشا بغداد الذي بدوره سيرفع أمره للخليفة في
استانبول.
جدير
بالذكر أنه لجأ الى والي البصرة أيضا مع من لجأ أبناء وزوجات الشيوخ
القتلى، وقد ظلت عائلاتهم هناك حتى سمح لبعضهم بالعودة بعد عشرات السنين
على مرور تلك الجريمة، وكان من بين العائدين الشيخ علي خليفة الصباح الذي
تسلم منصب وزير المالية الكويتي ثم وزير النفط أثناء مقدمات أزمة الخليج.
لكن
بريطانيا (الدولة الاستعمارية الخبيثة وسبب بلاء العرب والاسلام) لم تكن
على استعداد لأن يحزم الخليفة العثماني أمره بتعيين مبارك الصباح قائممقام
أولا يعينه، فيقر ما جرى ويقبل بالواقع ويعين مبارك او يسجنه على الجريمة
التي اقترفها، فظهر الكولونيل البريطاني المعتمد في الخليج ليوقع معاهدة
حماية للشيخ مبارك ضد من يحاول المساس به أو الاعتداء عليه، وكانت هذه
المعاهدة بتاريخ 23/1/1899، وقد ورد ذكرها في مجموعة وثائق وزارة
المستعمرات البريطانية عن الكويت، وبدأت المعاهدة على النحو التالي:
الحمد لله وحده - بسم الله تعالى شأنه
الغرض
من تحرير هذا السند الملزم والقانوني هو أنه قد تم التعهد والاتفاق بين
المقدم مالكوم جون ميد حامل وسام الصليب الامبريالي، المقيم السياسي لصاحب
الجلالة البريطانية في الخليج (الفارسي) نيابة عن الحكومة البريطانية من
ناحية، والشيخ مبارك بن الشيخ صباح شيخ الكويت من ناحية ثانية، بأن الشيخ
المذكور مبارك بن الشيخ صباح قد ألزم نفسه هنا بإرادته ورغبته الحرة
وورثته ممن يخلفه ألا يستقبل وكيل أو ممثل أي قوة أو حكومة في الكويت أو
أي مكان أخر ضمن حدود أراضيه دون الموافقة المسبقة للحكومة البريطانية،
كما يلزم نفسه أيضا وورثته ومن يخلفه بأن لا يتنازل أو يبيع أو يؤجر أو
يرهن أو يعطي لغرض الاحتلال أو لأي غرض آخر أي جزء من أراضيه لحكومة أو
رعايا أي دولة أخرى دون الموافقة المسبقة لحكومة صاحب الجلالة. ويشمل هذا
الاتفاق أيضا أي جزء من أراضي الشيخ المذكور مبارك، التي قد تكون في حوزة
رعايا أي حكومة في الوقت الحاضر. وتعبيرا عن ابرام هذا السند الملزم
والقانوني، وقع الطرفان المقدم مالكون جون ميد حامل وسام الصليب
الامبريالي والمقيم السياسي لصاحب الجلالة البريطانية في الخليج (الفارسي)
والشيخ مبارك بن الشيخ صباح، الاول نيابة عن الحكومة البريطانية والثاني
نيابة عن نفسه وعن ورثته ومن يخلفه، أمام الشهود بتاريخ العاشر من رمضان
عام 1316 الموافق للثالث والعشرين من كانون الثاني/ يناير 1899
توقيع
م.ج. ميدمبارك الصباح
الشهود
ويكهام هور
قبطان السفية الهند لصاحب الجلالة
ج. جاسكن
محمد رحيم بن عبد النبي صفر[/size]
[size=25]لكن
الشيخ مبارك لم يقطع على نفسه خط الرجعة وأخذ بالحسبان أن شيئا ما قد يحدث
في يوم ما، لذلك لا بد من ابقاء الخيط موصولا مع الخليفة العثماني أولا ثم
مع والي بغداد وعامله في البصرة ثانيا، وظل يحاول الحصول على اعتراف من
السلطان العثماني بحكمه، وحينما راجعه المعتمد البريطاني في شأن اتصالات
يجريها مع استانبول كان رده: انه يملك مزارع نخيل في الفاو (في العراق)
تدر عليه دخلا قدره أربعة ألاف جنيه في السنة اشتراها من مدخراته، وعلقت
صحيفة التايمز في ذلك الوقت على هذا الخبر بقولها ( ان الشيخ يريد قدما في
المعسكر العثماني وقدما في المعسكر البريطاني) ولم تكن نتيجة الصراع بين
المعسكرين بحاجة الى ذكاء لمعرفة النتيجة، فنجم لندن كان يعلو يوما بعد
يوم، بينما نجم العثمانيين بدأ يخبو وأذنت شمسهم أن تغيب، ولا يخفى على اي
متتبع للتاريخ في ذلك الوقت المؤامرات اليهودية التي كانت تحاك ضد دولة
الخلافة الاسلامية من كل جانب بعد رفض السلطان المرحوم عبد العزيز بيع
فلسطين لليهود، فالهاشميون في الحجاز مدفوعين من الانجليز من جهة وجماعة
الاتحاد والترقي، والجمعيات العربية السرية التي تكونت على اساس قومي من
جهة أخرى وكان جلها مرتبط بالماسونية في ذلك الوقت، ناهيك عن دسائس
ومؤامرات الارمن والمشاكل الداخلية والافلاس والتذمر.. ومع هذا كله كان
الشيخ مبارك حريصا على أخذ موافقة الخليفة على تثبيته حاكما على الكويت،
وبريطانيا في نفس الوقت تدفعه الى توسيع أراضيه وتقوم بتهديد العثمانيين
كلما تعرضوا له، ثم ما لبث الانجليز أن اقترحوا عليه علما مستقلا يختلف عن
علم دولة الخلافة الاسلامية ترفعه سفن الصيد والتجارة التابعة له. لكن
الشيخ مبارك أبدى تخوفه من هذه الخطوة قائلا ان الناس في الكويت لن تعرف
الفرق في التغيير الحاصل، وأن مثل هذا العمل سيضاعف عداوة العثمانيين لا
سيما وأن الكثير من السكان في الكويت لا زال متعلقا بالخليفة العثماني
نظرا لسلطته الدينية وان كانت في تلك الايام الاخيرة قد صارت اسمية أكثر
منها فعلية ولا زالوا يعتبرون الوالي في بغداد هو الممثل الرسمي للسلطان
(الخليفة). لكن المقيم البريطاني بيرسي كوكس ما برح يلح على الشيخ بتبديل
العلم وعرض عليه نماذج من الاعلام لاختيار أحدها، فقرر الشيخ أن يكون علم
الكويت هو العلم العثماني على أن تكتب عليه كلمة كويت بالعربية[/size]
مواضيع مماثلة
» ائتلاف ثورة 25 شباط يدعو شباب العراق إلى تظاهرة جمعة الشهداء في أنحاء العراق
» الممثل الرسمي للبعث قي العراق: انتصار ثورة شعب مصر العظيم، يمثل انتصارا للمقاومة في العراق وفلسطين
» الممثل الرسمي للبعث في العراق : نشر هذه الوثائق يؤكد التواطؤ والتعاون بين إدارة مجرم الحرب بوش وبين النظام الإيراني في جريمتهم الكبرى بغزو العراق واحتلاله
» وأخيرا تبينت خطوط مؤامرة اغتيال القائد الشهيد صدام حسين
» الغرف السوداء ' لونا الشبل تكشف مؤامرة وتورط وزيف الجزيرة فى نقل الحقائق
» الممثل الرسمي للبعث قي العراق: انتصار ثورة شعب مصر العظيم، يمثل انتصارا للمقاومة في العراق وفلسطين
» الممثل الرسمي للبعث في العراق : نشر هذه الوثائق يؤكد التواطؤ والتعاون بين إدارة مجرم الحرب بوش وبين النظام الإيراني في جريمتهم الكبرى بغزو العراق واحتلاله
» وأخيرا تبينت خطوط مؤامرة اغتيال القائد الشهيد صدام حسين
» الغرف السوداء ' لونا الشبل تكشف مؤامرة وتورط وزيف الجزيرة فى نقل الحقائق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى