ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشريد الفلسطيني نتاج نكبة .. أوجاع وغربة .. وأحلام بلقيا

اذهب الى الأسفل

الشريد الفلسطيني نتاج نكبة .. أوجاع وغربة .. وأحلام بلقيا Empty الشريد الفلسطيني نتاج نكبة .. أوجاع وغربة .. وأحلام بلقيا

مُساهمة من طرف فيصل الشمري ابو فهد الإثنين سبتمبر 20, 2010 11:30 am

الشريد الفلسطيني نتاج نكبة .. أوجاع وغربة .. وأحلام بلقيا 2-9-15
الشريد الفلسطيني نتاج نكبة .. أوجاع وغربة .. وأحلام بلقيا
02/09/2010
فرقهن بغي الاحتلال...
شتتهن بعيداً بعيداً..في قارات مختلفة...
سنوات من الانتظار الطويل وكأنها قرون...
تجرعن لوعة الفراق وحرقة الوحدة...
جمعهن اليوم شهر الرحمة والغفران..شهر رمضان...
خمس شقيقات لاجئات فلسطينيات من العراق, تكبدن معاناة اللجوء والتشتت والبعد عن بعضهن, فمن الله عليهن بلقاء على أرض الشام في شهر رمضان لهذا العام, فكان لقاء الأحبة بالدموع والعناق.
من فرنسا الشقيقة الكبرى (أم بسام) غادرت العراق عام 2008 نتيجة التدهور الأمني وخشية على زوجها وابنها من القتل, بعدت المسافات بينهن لكن الشوق للقاء لا تقيده حدود ولا تضاريس.
من سورية ( أم ياسر) تنتظر وعائلتها تهجيرهم إلى النرويج التي وافقت على استقبالهم, اليوم في سورية وغدا في النرويج وقبل ذلك سكنت مجمع البلديات في العراق الذي غادرته مع عائلتها لذات السبب الخوف من القتل.
من الأردن ( أم سهاد) تذرف الدموع على فراق شقيقات لها عايشت معهن اجمل لحظات الحياة, غادرتهن إلى الأردن بعيد احتلال العراق مع زوجها وثلاث من البنات نسأل الله ألا يفرق جمعهن.
(أم حسن) الوحيدة المتبقية في العراق, يصعب عليها فراق البلد الذي ولدت فيه كذلك الوضع المادي السيء الذي تعيشه مع عائلتها, فتكاليف السفر والعيش في خارج العراق باهظة, لذا أثرت البقاء في العراق حتى الفرج.
من الإمارات (أم محمد) الشقيقة الصغرى تزوجت وغادرت مبكرا إلى سورية ثم الإمارات قبل الغزو الأمريكي للعراق, الذي كان سبباً في منعها من رؤية شقيقاتها منذ 2004 .
ثلاث سنوات عجاف قضيت دون أن يجتمع الأحبة تحت سقف مشترك وحول مائدة واحدة, حتى أذن لهذه العائلة أن تلتقي فكانت المحطة في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق وفي منزل الشقيقة أم ياسر, توافدت الشقيقات إلى سورية دون اتفاق مسبق لكن دافع الشوق والحب لرؤية ومجالسة الأعزاء كان فيزة السفر.
أولى القادمات كانت أم محمد من الإمارات, جاءت على أمل اللقاء بشقيقاتها ممن شاركنها مرحلة الطفولة والشباب, حيث قالت بابتسامة:"هذه نعمة الله علينا ان جمعنا وان شاء الله تكمل لمتنا مع اختنا ام حسن في بغداد, وبقية اخوتي في الموصل".
أما أم بسام فلم يقعدها المرض وشللها النصفي عن السفر لتكحل ناظريها بشقيقاتها, فقدمت من فرنسا إلى اليمن لتلقي العلاج ورؤية ابنائها هناك, ثم شدت رحالها إلى سورية حيث اليوم الموعود ولقاء القلوب المتعطشة لاحتضان الغوالي اللواتي ما بعدت المسافات بين أرواحهن.
لم تحدثنا أم بسام عن مشاعرها لحظة اللقاء لكن دموعها المنهمرة أخبرتنا عن سنوات الفراق الطويلة فقد نسيت مرضها عندما شفيت من المرض الأشد فتكا ألا وهو الحرمان من رؤية الأهل والإخوة, ولا مقارنة بين مرض الروح وداء الجسد.
بعد أم بسام وصلت أم سهاد, فأصبحن أربعاً, وبقيت الأخت الخامسة أم حسن التي يصعب عليها القدوم لكن بعد عدة محاولات تمكنت من الوصول الى سورية, حيث قضت مايقارب 12 ساعة في السفر براً, حتى وصلت مخيم اليرموك صباح يوم الجمعة (13/8/2010), وكانت شقيقاتها بانتظارها في الشارع, كن يتابعن سفرها بجوارحهن وقد رفضن انتظارها في المنزل.
فما أن وصلت أم حسن ونزلت من السيارة تسابقت عيون شقيقاتها إلى سرقة النظرات حول هذه القادمة ومافعلت بها السنون وأيام الحرمان والظلم, فكانت الأحضان والقبلات والدموع وعبارات الحمدلله على السلامة تتسابق وتتنقل بينهن.
حتى عمر( 6 شهور) الحفيد الوحيد لأم حسن جاء ليستقبل جدته, لقد سمعت عنه من ابنها حسن وشاهدت صوره عبر الانترنت, فكان اللقاء الأول وكم من الأبناء أبصروا النور إلى الآن ولم يرهم أباؤهم بعد لظرف ما.
أم حسن وبالرغم من أنها وصلت منهكة إلا أن همة تأججت في نفسها فطلبت من ابنها حسن أن يأخذها إلى حيث شقيقتها المريضة أم بسام اللاتي كانت بانتظارها على أحر من الجمر.
إنها الليلة الأولى بعد ليالي الفراق, اجتمن لتحلق أفكارهم في سماء من الذكريات حول أيام خلت ولم يبق منها سوى ماله عظيم الأثر في النفس, هرجن وتحدثت كل واحدة منهن عن حالها وأحوالها, عن زواج فلان وولادة فلان ووفاة فلان.
كما أزفت ساعة اللقاء حانت لحظة الفراق, عادت كل شقيقة من حيث قدمت إلى فرنسا والأردن والإمارات والعراق, والأخيرة تنتظر المغادرة إلى النرويج, غادرن وكلهن أمل بلقاء أخر لكن دونما فراق, لقاء يجمعهن فوق أرضهن التي سلبت منهن ومن أبناء شعبهم الفلسطيني أرض الأباء والأجداد فلسطين , فلا حل لهذه المأساة وهذا التشرد سوى العودة إلى الوطن الأم , لأن الأم هي عمود البيت الراسخ.
يقول حسن:" باذن الله سوف نلتقي السنة القادمة يا خالاتي الحبيبات في فلسطين في ارض الرباط ،في بيت المقدس ،في حيفا ويافا وعكا والطيرة والخليل والناصرة وجنين ونابلس وطولكرم ورام الله وغزة .سوف نعود ان شاء الله بالبندقية وليس بالمفاوضات العبثية ".

نموذج أخر
عائلة فلسطينية تشتت أفرادها في أصقاع الأرض, وتخيل عزيز القارئ كيف ستجتمع هذه العائلة التي يتواجد ابناؤها من الأولاد والبنات في العراق والإمارات ومصر والأردن وسورية, أما البقية في السويد والنرويج, بعد أن كانوا يقيم أكثرهم في منطقة واحدة بل في منزل واحد.
إن أرادت هذه العائلة أن تجتمع في بلد واحدة فستواجه عدة مصاعب, من في العراق لا يستطيعون مغادرته نظراً لتكاليف السفر الباهظة, وكذلك العودة إلى العراق مستحيلة بالنسبة لمن غادروه.
الإمارات تحتاج فيزا للدخول وكفيل, ودخول سورية يتطلب موافقة أمنية, اما الأردن فعلى الكفيل رهن منزله مثلاً, ومصر ترفض استقبال الفلسطينيين,و أما السويد والنرويج فتحتاج إلى المضي في خط تهريب على أمل الوصول إليهما.
أفراد من هذه العائلة استطاعوا السفر إلى احدى الدول العربية ولقاء والدتهم, وللأسف تمكنوا من ذلك عندما حصلوا على الإقامة في السويد ليعاملوا كسويديين, في حين لم يستطيعوا ذلك عندما كانوا لاجئين فلسطينيين من العراق.
هذا هو حال العائلات الفلسطينية النازحة من العراق, هجروا هرباً من الموت فتناثروا في قارات الأرض جمعاء, و يعتبر أمراً مستغرباً اليوم أن تجد عائلة مجتمعة في بلد واحدة.

اللقاء الأول منذ 62 سنة
محمود عبد الحفيظ في العقد الثامن, هجرت عائلته عن عكا عام 48م وتشردت في البلاد, فكان نصيبه أن يلجأ إلى العراق حيث ترعرع جل سنوات عمره قبل أن ينتقل إلى السويد التي استقبلته من مخيم التنف.
قضت عائلة عبد الحفيظ سنوات طويلة في البحث عن ابنها محمد الشقيق الأصغر الذي أضاعته نكبة فلسطين من بين أحضان أسرته, حتى أذنت لحظة اللقاء بعد 62 سنة لم تفقد العائلة الأمل بلقاء ابنها الضائع, لكن الفتى الذي فقدته العائلة شبلا صغيرا أصبح الأن شيخاً في السبعين من عمره.
العائلة اليوم ولدت من جديد حيث جمع الشمل, الأشقاء جاؤوا من بلاد مختلفة إلا محمد فقد جاء محملاً بأريج الوطن المحتل, والأخاديد في وجهه ترسم لوحة لعكا وبحرها, التقى الإخوة في العاصمة الأردنية عمان وكلهم أمل بأن لا فراق بعد اليوم.

أبو محمود مخيم التنف سابقاً
أبو محمود لاجئ فلسطيني من العراق يوصف كما يقول المثل الشعبي"مقطوع من شجرة", كان يقطن مخيم التنف الصحراوي وحيداً في خيمته, لم يكن يعرف شيئاً عن عائلته أو أقارب له رغم تقدمه في العمر.
بمحض الصدفة علم أقاربه في مدينة نابلس بالضفة المحتلة أنه متواجد في مخيم التنف عن طريق عائلة أخرى تسكن مخيم التنف, حيث اتصلوا به وتعرفوا عليه بعد عشرات السنين كانت فرحته عارمة بمعرفتهم ولم تنقطع الاتصالات بينهم, فغدا المثل الشعبي الذي ذكرته أنفاً لا ينطبق على حالة أبو محمود.

كم من الأباء بعيدون عن عائلاتهم ..؟
كم من فلسطيني توفي في الغربة خلسة عن عائلته ..؟
كم من عائلات فلسطينية لا تعلم أحوال ابنائها ..؟

خير ما أختم به حكاية النكبة هذه أبيات من قصيدة (الشريد) للشاعر المرحوم علي هاشم رشيد
وغدوت أضرب في القفار بلا أنيس أو معين
والبيت بيتي خلف أسلاك من الإفك المبين
نفسي تجن بلوعة فيكاد يقتلني الحنين
أسمعت عن ظلم كهذا الظلم في عبر السنين ...؟

فيصل الشمري ابو فهد
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 200
العمر : 83
تاريخ التسجيل : 26/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى