ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في امريكا : اذا كنت عربيا او مسلما فانت متهم بالارهاب

اذهب الى الأسفل

في امريكا : اذا كنت عربيا او مسلما فانت متهم بالارهاب       Empty في امريكا : اذا كنت عربيا او مسلما فانت متهم بالارهاب

مُساهمة من طرف بشير الغزاوي الأحد أكتوبر 03, 2010 12:15 am

في امريكا : اذا كنت عربيا او مسلما فانت متهم بالارهاب       681
في امريكا : اذا كنت عربيا او مسلما فانت متهم بالارهاب
الاحد 03 أكتوبر 2010

إذا كنت أمريكياً مسلماً، أو عربي الأصل فتأكد من أنك تصبح متهماً وموصوفاً بالإرهاب إلى إشعار آخر . هذا ما تؤكده آخر استطلاعات للرأي أجريت في الولايات المتحدة وأظهرت أن حوالي 70% من الأمريكيين يعتقدون بالتصور النمطي السلبي تجاه الإسلام والمسلمين، وهي نتيجة خطيرة ولها تداعياتها في مجتمع متفرد هو بالأصل صنيعة مهاجرين قدموا من مختلف أرجاء الأرض ويشكلون مجتمعات متعددة الديانات والإثنيات والثقافات .
إن موجة تنامي العداء تجاه الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة التي سجلت تصاعداً ملحوظاً منذ حوالي العام لم تكن نتيجة طبيعية أو حتمية فرضتها حوادث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول ،2001 لا سيما بعد مرور ما يزيد على تسع سنوات من تلك الحوادث التي أعقبها غزو أفغانستان ثم العراق والمعروفة بحروب بوش - تشيني، وهي الحروب التي أعقبتها حالة من الهدوء النسبي، وتراجع في العداء تجاه مسلمي أمريكا الذين ساهموا في ما بعد 9/11 بجهودهم المضنية، سواء من ناحية تضاعف اندماجهم في مجتمعاتهم على أساس أنهم جزء منه، أو جهودهم المستميتة عبر منظمات إسلامية وعربية أمريكية حاولت بصدق تغيير التصور النمطي لدى الأمريكيين عن دينهم وثقافتهم، وقد ظن هؤلاء أنه بفوز أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي بنجاح مدو في انتخابات الرئاسة الماضية، وكذلك فوز أكثر من عضو كونغرس مسلم، اقتربوا من الفكاك من لعنة وصمهم بالإرهاب .
إلا أنه فجأة وتحديداً منذ صيف العام الماضي انقلبت الأمور رأساً على عقب وبدأت مجدداً حملات الكراهية والتشكيك المنظمة التي طالت المستويات كافة من دون استثناء تقريباً بدءاً بالمدارس والجامعات وصولاً إلى مراكز الأبحاث وصنع القرار ثم إلى البيت الأبيض نفسه، وهي حملات سعت بقوة لاتهام المسلمين بالإرهاب، ففي مدارس تدرس العربية أو الدين الإسلامي وصلت الأمور إلى حد محاصرة أطفال بلافتات تحقر دينهم ودراستهم، وعندما أرادت الأكاديمية السعودية الإسلامية (ISA) في واشنطن إعادة بناء أحد مقريها لتضم جميع الطلاب في محيط مبانٍ واحدة، جاء يمينيون ينتمون إلى التيار المسيحي الصهيوني للتظاهر أمام مجلس المقاطعة بولاية فرجينيا اعتراضاً على المدرسة ومقرراتها الدراسية، وبلغت درجة الكراهية والسخافة اعتراض بعض من هؤلاء على استخدام الطلاب الزائد للمياه للوضوء مرات عدة في اليوم وتأثير ذلك في البيئة . وكانت المفاجأة أن هؤلاء قدموا من ولايات أخرى وليسوا من سكان المنطقة!! وقد انتهى الأمر الاستفزازي بموافقة أغلبية أعضاء مجلس مقاطعة فيرفاكس على توسيع المدرسة المشهود لها على المستوى الأمريكي بالامتياز العلمي والدراسي والأخلاقي .
اتساع حملات الكراهية
وفي مختلف الجامعات الأمريكية نشطت حملة دانيال بايبس كاره العرب والمسلمين في أمريكا لمحاصرة الطلاب المسلمين والعرب وحتى الأمريكيين الناشطين ضد الاحتلال “الإسرائيلي”، وهي حملات نجحت إلى حد كبير في إطار تمكن جماعات طلابية “إسرائيلية” الهوى من معاقبة الطلاب الأمريكيين على مواقفهم المناهضة للحرب وللاحتلال “الإسرائيلي” ولحروب “إسرائيل” ضد غزة وضد سفن قافلة الحرية وكان أهمها مناهضة دعوة السفير “الإسرائيلي” في واشنطن من قبل إدارة جامعة كاليفورنيا، وعندما أتى قاطعه الطلاب حتى لا يتكلم، الحكاية انتهت بفصل بعض الطلاب، ولكن عَلَم “إسرائيل” الملطخ بالدماء ظل معلقاً على أسوار الجامعة وجامعات أخرى .
كثيرة هي حكايات التحرش بالمسلمين التي شاركت في تصعيدها وسائل إعلام يمينية، وتأثر بها المواطن الأمريكي لدرجة قيام أحدهم بطعن سائق تاكسي بنيويورك لأنه مسلم، ولعل في واقعة إنشاء مجمع قرطبة الإسلامي والثقافي بالقرب من موقع برجي التجارة العالميين اللذين انهارا يوم 9/،11 كانت العلاقة الأبرز في تدشين إعادة حملات الحرب على الإسلام والمسلمين .
إذاً فما الذي حدث؟ ولماذا الآن تلك الحملة الشرسة، هل المقصود مجمع قرطبة أم أن السبب موعد اقتراب الانتخابات النصفية للكونغرس؟ أم هو الصوت العالي لمتطرفي جماعات حفلات الشاي، وهي الجماعة التي أطلقت على نفسها ذلك الاسم تيمناً بما فعله مواطنون أمريكيون قبل الاستقلال الأمريكي حين أرادوا الاحتجاج على قرار ملك بريطانيا زيادة الضرائب على وارداتهم من الشاي، فما كان إلا انقضوا على السفن المحملة بالشاي وألقوا بشحنتها في الميناء .
جماعة الشاي
وأعضاء جماعة الشاي الجدد عبارة عن جناح متطرف يحظى برعاية تيار المحافظين الجدد والعقد الجديد وتيار اليمين المسيحي الصهيوني (هذا هو اسمه) إضافة إلى دعم ملحوظ من الحزب الجمهوري المستعد للتحالف مع الشيطان في سبيل استرجاع الزعامة على مجلس الكونغرس وبالتالي إغلاق الباب أمام فرص إعادة انتخاب الرئيس الديمقراطي أوباما لفترة رئاسة ثانية .
هؤلاء جميعهم قاموا مؤخراً بإذكاء مشاعر الكراهية لدى المجتمع الأمريكي تجاه الإسلام .
وبالطبع فإن وسائل الإعلام اليمنية دخلت على الخط لتمد يد العون لهؤلاء المتطرفين وعلى رأسها قناة “فوكس” التي يملكها الملياردير اليهودي روبرت ميردوخ وهي القناة التي دأبت على استضافة أشخاص لهم ميول متطرفة لتلقين الأمريكي العادي كراهية الإسلام والمسلمين ووصمهم بالإرهاب .
كل هذه التداعيات مجرد غطاء داخلي يخفي المسكوت عنه، أي السبب الحقيقي وراء تصاعد وتكثيف جهود اليمين الأمريكي في مجابهة سياسية أمريكية خالصة ضحيتها الإسلام والمسلمون .
هذه الحملة لم يشنها فقط أعضاء حزب الشاي اليمينيون بل انضم إليهم فيها ساسة من الحزب الجمهوري مثل نيوت جنجرتش رئيس مجلس الشيوخ الأسبق الذي لم يتورع عن اطلاق حملة تطالب بكنيسة بالقرب من الحرم المكي مقابل السماح ببناء مجمع قرطبة، جنجرتش الذي ينتمي لتيار المحافظين الجدد ومحسوب على تيار اليمين المسيحي الصهيوني، تمادى عبر وسائل الإعلام وعلى رأسها قناة “فوكس” اليمينية والمملوكة ليردوخ ونشر اقتناعاته تلك في “الواشنطن بوست” .
وبغض النظر عن الأسباب الظاهرة لهذه الفتنة فإن السبب الحقيقي وراء تصاعد جهود اليمين الأمريكي لا يخرج عن كونه مجابهة سياسية أمريكية خالصة وهي حقيقة تدركها أروقة واشنطن السياسية بصمت ومن دون أن يجرؤ أحد على التحدث علناً عنها حتى مع التصعيد غير الأخلاقي من قبل اليمين الجديد، إلى درجة جعلتهم يرددون مطالب غريبة لمقايضة بناء كنيسة أو معبد يهودي في مكة مقابل السماح ببناء مجمع قرطبة، وهي الدعوة التي بادر بها نيوت جنجرتش في مقالة له بصحيفة “الواشنطن بوست” قبل أسابيع، وهو المقال المسموم الذي لقي استهجاناً واسع النطاق من مواطنين أمريكيين عديدين أرسلوا إلى “البوست” يعترضون على سماحها بنشر مقال لا أخلاقي كهذا، ناهيك عن الهجوم المتصاعد ضد أوباما الذي بدأ مبكراً بالتشكيك في أنه مولود في أمريكا وفي رئاسته للقوات المسلحة - بانسحاب ضباط لرفضهم الخدمة تحت رئاسته - وتارة باعتباره “مسلماً متخفياً” لأب إفريقي مسلم، وكأن الإسلام عورة في بلد نص دستوره على احترام حرية المعتقد، وأخيراً ظهر جنجرتش باتهامات جديدة لأوباما باعتناقه أيديولوجية مناهضة للاستعمار من “مخلفات ثقافة كينيا المستعمرة البريطانية السابقة” .
باختصار فإن كل الشواهد وراء تصاعد نعرات الكراهية ضد المسلمين والإسلام والعرب عموماً حالياً في الولايات المتحدة تشير إلى أن وراءها ألاعيب سياسية في عام انتخابات التجديد النصفي للكونغرس استعداداً لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، وهي حملات يديرها مستفيدون أساسيون لهم مصالحهم وأهدافهم، فإضافة إلى الحزب الجمهوري واليمين المسيحي الصهيوني، فهناك الأخطر وهم الأكثر نفوذاً، أي تحالف المال والسلاح والطاقة، أو ما يصح أن نطلق عليهم لوبي صناعة الحروب والاتجار بها، وهؤلاء يمثلون الشركات الكبرى لصناعة وتسويق السلاح والشركات الأمنية على شاكلة “بلاك ووتر” سيئة السمعة، وشركات صناعة تقنيات وتكنولوجيا المراقبة والتتبع والمرتزقة، والشركات العاملة في الطاقة (النفطية) تحديداً وهي كلها شركات حققت أرباحاً طائلة ومذهلة من صناعة حروب بوش - تشيني، وجاءت إدارة أوباما الذي تظهر تدريجياً سياساته عدم اقتناعه بجدوى تلك الحروب لتقلص أعمال وأرباح هذا اللوبي بشكل بات يهدد وجود بعضها .
هؤلاء جميعاً وجدوا في لوبي “إسرائيل” أحد مخالب المواجهة في الحرب ضد أوباما والديمقراطيين، وكان الإسلام والمسلمون للأسف هم ضحية هذا الصراع، حيث تمت إعادة استخدام فوبيا الإرهاب والإسلام كفزاعة وهي اللافتة التي استخدمتها إدارة بوش، لذا رأينا كيف هاجمت “إيباك” رسمياً خطط إنشاء مجمع قرطبة، وكيف كعادتها للإمساك بالعصا من الوسط سارعت إلى شجب نية قس فلوريدا الأحمق حرق القرآن، الأمر الذي حدا بالصحافي الأمريكي المسلم والمرموق فريد زكريا إلى أن يعيد ل”إيباك” جائزة كانت منحته إياها ومعها شيك ب10 آلاف دولار هي قيمة الجائزة، وإلقاء خطاب غاضب ينتقد فيه موقف “إيباك” الذي جرحه كمسلم .
لا أحد فعلاً يستطيع الآن أن يتصور إلى أي مدى ستصل هذه الحملات، أو أن يتخيل مصيراً لا يبشر بالتفاؤل للإسلام والمسلمين في هذا البلد طالما بقيت هذه الحملات المسعورة تتخذ منحى التصعيد، يكفي أن نعرف أن أحد أكبر المخاوف التي تقلق المسلمين الأمريكيين هي أن يصبحوا في مواجهة هاجس جمعهم داخل معسكرات أشبه بالتي تم فيها جمع اليابانيين الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية، وليس بعيداً عنهم ما يتردد عن معسكرات انشئت بالفعل لهذا الغرض في عهد بوش بالقرب من قاعدة كوانتكوفي ولاية فرجينيا، فهل اقترب هذا المصير؟

بشير الغزاوي
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى