إسرائيل ستحسم موضوع المفاوضات قبل اجتماع لجنة المتابعة العربية( اشكلون )

من طرف اشكلون الأحد أكتوبر 03, 2010 6:36 pm

إسرائيل ستحسم موضوع المفاوضات قبل اجتماع لجنة المتابعة العربية( اشكلون )
03/10/2010

القدس- الزيتونة- توقعت صحيفة معاريف أن يناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أو الحكومة الموسعة خلال الأسبوع الجاري "ورقة الضمانات الأمريكية" التي قدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشجعيه على تمديد فترة تجميد الاستيطان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستحسم مصير المفاوضات مع الفلسطينيين قبل اجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن الجامعة العربية.

وكشفت مصادر إسرائيلية مطلعة عن أن نتنياهو سيطلب من وزراءه الموافقة على تمديد فترة تجميد جزئي للاستيطان لمدة شهرين, سيتم فرضها على خرائط بناء جديدة وليس على المنازل التي بدأ البناء فيها خلال هذا الأسبوع أو التي سيبدأ البناء فيها قريبا.

وفي ذات السياق كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سبعة من وزراء حزب الليكود في الحكومة الإسرائيلية الأقل أبدو استعدادهم للموافقة على تمديد فترة التجميد في مستوطنات الضفة لفترة زمنية محدودة فقط, إذا كانت الضمانات التي تعرضها الإدارة الأمريكية على إسرائيل مقابل هذا الأمر فقط.

وفي الأيام الأخيرة ازدادت الضغوط على رئيس الحكومة من جانب الوزراء الكبار الذين ينتمي بعضهم إلى اللجنة السباعية بهدف إجراء نقاش معمق بشأن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين, وذلك في أعقاب الاقتراح الأمريكي لنتنياهو بتمديد فترة التجمدي مقابل سلسلة ضمانات أمنية وسياسية أمريكية.

ومن المتوقع أن يحاول نتنياهو الذي أمر وزراء بالصمت إزاء الأزمة السياسية, تمرير قرار تمديد فترة التجميد وسط وزراء الكابينت حسب الطلب الأمريكي.

وكشفت مصادر مقربة من البيت الأبيض أن ورقة الضمانات تتألف من شقين، الأول سري يتعلق بمسائل إستراتيجية وأمنية على مستوى عال من الخطورة وبعيد كل البعد عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وهذه المسائل تتعلق بترتيبات إقليمية استندت ادارة اوباما في اقرارها واعتمادها على الآراء والتقارير والمواقف الإسرائيلية في رسم الحلول المستقبلية بها في المرحلة المقبلة، وهي تتعلق بساحات قريبة من اسرائيل، وأخرى بعيدة، لكنها تعود بتأثير خطير على أمن اسرائيل وما ورد في الشق السري من الورقة يستهدف درء هذه الأخطار.

أما الشق العلني من ورقة الضمانات يأخذ شكلا ضبابيا مرتبطا بموضوع الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي حيث سيقوم رئيس وزراء اسرائيل باستخدامه في تمرير تجميد جزئي للاستيطان يبعد أي انتقاد للسلطة الفلسطينية وهي في طريقها الى طاولة المفاوضات مع نتنياهو ويمنع ايضا احراج الادارة الامريكية، وهذا التجميد الجزئي سيكون محدودا من الناحية الزمنية حتى نهاية شهر تشرين ثاني القادم.

ومع هذا فإن وزراء حزب إسرائيل بيتنا و وزراء حزب شاس و بعض من وزراء حزب الليكود يعارضون هذا الاقتراح ويطالبون بتجديد البناء في المستوطنات فورا.

وقال الإذاعة مع الوزير عوزي لانداو من حزب إسرائيل بيتنا في حديثه مع إذاعة الجيش "بعد ان استجبنا لطلب الرئيس أوباما و قمنا ببادرة حسن نوايا بعيدة المدى في هيئة تجميد البناء والتي أدت إلى توترات وصدوع داخل صفوفنا والآن نتوقع من صديقتنا العزيزة الولايات المتحدة أن تقف إلى جانبنا وألا تسمح للفلسطينيين بمحاولة ابتزازنا".