فلسطين تشارك بأعمال الدورة 123 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف

فلسطين تشارك بأعمال الدورة 123 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف
04/10/2010
جنيف-الزيتونة-شارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة تيسير قبعة، نائب رئيس المجلس، في اجتماعات الدورة 123 للاتحاد البرلماني الدولي التي بدأت، اليوم الاثنين، في جنيف.

وضم الوفد كلا من: ربيحة ذياب، وعزام الأحمد، وقيس عبد الكريم، وزهير صندوقة، ورباح مهنا، وعماد الزهيري، والقائم بأعمال سفير فلسطين في جنيف، وبشار الديك، وعمر حمايل كإداريين ومستشارين للوفد.

وشارك قبعة في الاجتماعات التنسيقية للمجموعتين الإسلامية والآسيوية حيث تصدر الاجتماعين البند الطارئ على أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المتعلق بتقديم العون والمساندة لباكستان نتيجة الفيضانات التي أصابتها وألحقت بها خسائر كبيرة جدا.

وأكد قبعة أن فلسطين تؤيد إدراج هذا البند المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة وستدعمه وستصوت إلى جانبه، مضيفا أنه آن الأوان أن نتغلب على العقبات الفنية التي قد تتعرض طريق هذا البند المهم .

ودعا إلى الاتفاق على صيغة معينة بين الإمارات وإيران وتركيا على هذا البند، حيث أن كلا من هذه البرلمانات تقدمت بمقترح حول البند والموضوع ذاته، لأن الوفد الفلسطيني يريد أن ينجح هذا المشروع .

وعلى هامش أعمال المؤتمر البرلماني، أجرى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، رئيس وفد فلسطين، سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء الوفود العربية والدولية ركزت في مضمونها على آخر تطورات القضية الفلسطينية وتعنت إسرائيل وعدم استجابتها لمتطلبات السلام.

وضمن نشاطات الوفد في جنيف، شارك صندوقة في أعمال لجنة شؤون الأمم المتحدة التي ناقشت الدور الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيون لتحقيق أهداف الألفية الثالثة، خاصة ما يتعلق منها بالمرأة وما تتعرض له من عنف.

وأشار صندوقة إلى أن الشعب الفلسطيني يتقاسم نفس الظروف مع باقي الشعوب النامية، من ترد للأوضاع العامة، ولكنه يتحمل نتيجة مزدوجة بسبب وقوعه تحت الاحتلال الإسرائيلي، فـ المرأة الفلسطينية تتحمل أعباء استشهاد زوجها أو ابنها أو أخيها، أو اعتقالهم، وتتولى مسؤولية إعالة أطفالها وإيصالهم إلى مدارسهم عبر الحواجز أو العيادة الصحية وإلى المشافي(...)، وهناك حالات الولادة على تلك الحواجز نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الأرض الفلسطينية ، موضحا أن الطفل الفلسطيني كذلك يعيش في قلق وخوف نتيجة ممارسات هذا الاحتلال.

وبالنسبة للحفاظ على البيئة، أشار صندوقة إلى أن الاحتلال يمارس أعمال تخريب المزارع والأراضي ويقوم بقطع الأشجار المثمرة، عدا عن إلقاء نفايات كيماوية سامة في الأرض الفلسطينية، كما أنه يسيطر على المياه الفلسطينية في الأراضي المحتلة حيث يخصص 80% من تلك المياه للمستوطنين.

بدوره، أكد مهنا، في مداخلة له حول البند الطارئ الخاص بفيضانات باكستان، تضامن الشعب الفلسطيني مع الشعب الباكستاني في محنته وكارثته التي حلت به نتيجة الفيضانات، مؤيدا ما تقدمت به دولة الإمارات بإدراج بند طارئ خاص بذلك على جدول أعمال الجمعية.

وبين مهنا أن الشعب الفلسطيني يتعرض منذ عشرات السنين لكارثة الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر الزرع وخرب الأرض وشرد الإنسان، حتى أصبح لاجئا في مختلف دول العالم، وأن تلك الكارثة الاحتلالية هي من صنع الإنسان الإرهابي الإسرائيلي، أما كارثة باكستان فهي من صنع الطبيعة .

وتقدم الوفد الفلسطيني بمجموعة من المقترحات ذات بعد شمولي تتناول مسألة الكوارث الطبيعية بشكل عام وكيفية التعامل معها، ومن بين تلك المقترحات: البدء بالتفكير في الإعداد لإستراتيجية عالمية تتبناها حكومات الدول والمؤسسات الدولية المختصة من أجل مراجعة الخطط المتبعة في إدارة الكوارث الطبيعية وكيفية التعامل معها، وأهمية تنسيق الجهود الدولية في مجال مواجهة الكوارث، وإنشاء بنك معلومات عن تجارب الدول في مواجهة مثل هذه الكوارث، وصولا إلى الاستفادة من تلك الخبرات بما في ذلك الآليات التي اتبعت في التعامل معها.

واقترح الوفد الفلسطيني، كذلك، المناداة بوضع آلية دولية محددة لمواجهة تلك الكوارث تجنبا لآثار كان من الممكن تجنبها بوجود هذه الآلية، على أن تقوم الأمم المتحدة أو أحد أجهزتها المتخصصة بوضع تصور محدد لهذه الآلية وعرضه على المؤتمر المقبل للاتحاد البرلماني الدولي لمناقشته، وتفعيل دور الصندوق العالمي لمواجهة الطوارئ الذي تم تأسيسه عام 2006، والدعوة إلى تسريع ومضاعفة الجهود لتلبية هذه النداءات قبل حلول موسم الشتاء الذي سيضاعف تلك المعاناة ويزيد الأمراض، ما قد يهدد بكارثة بيئية وصحية قد يمتد تأثيرها إلى دول مجاورة لباكستان.

وردا على افتراءات سلفان شالوم، رئيس الوفد البرلماني الإسرائيلي، المضللة أمام الجمعية العامة للاتحاد التي عقدت اليوم في جنيف، والتي ادعى فيها أن هناك ازدهار وتنمية اقتصادية في الأراضي المحتلة، وأن إسرائيل تساعد على توفير الظروف الملائمة لتلك التنمية، وأن معدل دخل الفلسطيني هو من أعلى معدلات الدخل في الوطن العربي، وأنه لا يوجد حصار على غزة وأن الشعب هناك لا يعاني ولا توجد أزمة إنسانية، طالب الوفد الفلسطيني بحق الرد، فأعطيت الكلمة لعضو الوفد الفلسطيني ربيحة ذياب، التي أكدت أن ما يردده سلفان شالوم وما يفتريه وما محض كذب .

وأضافت ذياب أن إسرائيل تحتجز عائدات الضرائب الفلسطينية وتستغلها ضدنا من أجل الابتزاز السياسي، وهي ليس لها علاقة أبدا بالتنمية، وإنما جاءت تلك التنمية من خلال دعم الدول المانحة للشعب الفلسطيني، رغم أن إسرائيل دولة الاحتلال تضع العقبات في وجه تلك المساعدات وفي وجه التنمية، من خلال تقطيع أوصال الضفة بحواجزها الاحتلالية العسكرية وجدارها العنصري وتدميرها للمنشآت والبنية التحية التي تبنى بأموال تلك الدول .

وتابعت ذياب أن إسرائيل تمارس الحصار الشامل وتقتل وتعتقل وتمارس كافة الجرائم التي يعلمها الجميع، ورغم ذلك فإننا كشعب فلسطيني متمسكين بحقوقنا في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة بحدود الرابع من حزيران عام 1967، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194، وسنستمر في النضال من أجل تلك الحقوق حتى آخر قطرة دم فينا