بيان سياسي صادر بمناسبة-الذكرى الواحدة والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي -والذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقة جبهة التحرير العربية

من طرف **admin** الإثنين أبريل 07, 2008 11:27 pm

بيان سياسي صادر بمناسبة

الذكرى الواحدة والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي
والذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقة جبهة التحرير العربية
الأمانة العامة
جبهة التحرير العربية

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان سياسي صادر بمناسبة
الذكرى الواحدة والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي
والذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقة جبهة التحرير العربية

يا أبناء امتنا العربية المجيدة يا جماهير شعبنا الفلسطيني :

[size=16] يطل السابع من نيسان ، هذا العام ليحمل انجازات ووعودا جديدة ، طالما أثبت البعثييون المناضلون طوال واحد وستين عاما ، جدارتهم الكفاحية وعطائهم المتجدد والنضال الطويل والتضحيات الجسام .
في السابع من نيسان أنطلق حزبنا ( حزب البعث العربي الاشتراكي ) وفى السادس منه انطلقت جبهتنا ( جبهة التحرير العربية ) وفى العاشر منه انطلقت (المقاومة الوطنية العراقية الباسلة ) في مسيرة نضالية لم تهدأ أو تستكين ، يدفع فيها قادة الحزب العظام دمائهم وأرواحهم في الطليعة النضالية ، ثمنا لحرية واستقلال أمتهم العربية
إن أمة يدفع فيها أبناؤها كل غال ونفيس في سبيل حريتها وسيادتها لهي امة حيه عصية على الذوبان ، في مشاريع الصهيونية والامبريالية والفارسية والرجعية العربية وعدائهم المستمر ضد امتنا ، وان حزبا له مثل تلك الصفات ، لهو عصى على الإلغاء ، علي الرغم من انف كل عدو غاصب أو مغتصب حاقد .

هكذا هي أمتكم ، وهكذا هو حزبكم ، هكذا انطلقا ، وهكذا سيتابعان المسيرة الكفاحية

ونيسان الحالي ، الذي انقضى ، كما الذي نستقبله ، يسجل تاريخ الأمة العربية ، وحركة التحرر العالمية ، انصع صفحة بإيصاله الاحتلال الامريكى إلى مهاوي الهزيمة ، حيث البعثييون يسيرون في طليعة المقاومة العراقية .
فهم الذين أسسوها ، بقيادة صدام حسين شهيد الأمة العظيم ، وقادوها على مختلف الجبهات العسكرية والسياسية من خنادق النضال ، من على منابر المحاكم الصورية ، وفى معتقلات الاحتلال الامريكى في العراق .
حزبكم أول من أطلق إستراتيجية الكفاح الشعبي المسلح ، وأول من احتضن المقاومة المسلحة أينما كانت ، وأول من شارك فيها على مختلف ساحات الوطن العربي ، من فلسطين إلى الأردن إلي لبنان إلى السودان واليمن وموريتانيا إلي العراق ، تلك المقاومة التي أثبتت جدارتها على الساحات كافة ، ولا يزال حزبكم جاهز للقيام بدوره ، وعلى خطى إستراتيجية ، على كل ارض عربية تتعرض للاحتلال

أيتها الرفيقات أيها الرفاق الأشاوس :

في السادس من نيسان كل عام ، تحتفل جبهتكم المناضلة ، جبهة التحرير العربية بعيد انطلاقتها المظفرة ، فصيلا وطنيا فلسطينيا ، وحركة عربية جسدت قوة حضور الأمة على ارض فلسطين ، ومؤكدة عمق العلاقة بين قضية العرب المركزية والتحديات التي تواجه العرب في عصرهم الحديث ، وكذلك العلاقة بين تحرر فلسطين واستعادة امتنا المجيدة لموقعها الرسالى ودورها النهضوي الانبعاثى .
على ضوء هذا الفهم خاضت جبهتنا كل معارك الدفاع عن الثورة والشعب ، في كل مواقع الفعل الوطني الفلسطيني ، كما على امتداد الوطن العربي ، وبقت علي الدوام صاحبة دور رائد لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في أطار منظمة التحرير الفلسطينية ، ممثل شعبنا الشرعي والوحيد ، متمسكة في الوقت نفسه بالتحرير هدفا ، وبالكفاح المسلح أسلوبا ، وحرب الشعب سبيلا لاستعادة كامل حقوق شعبنا التاريخية والثابتة في أرضه ووطنه ، فمارست بروح نضالية عالية ، وإيمان عميق بشعبنا وقدراته على كل أشكال الكفاح ضد الاحتلال وتعبيراته واجر ائته ، لتعزز مسيرة سنوات الكفاح الطويل بآلاف الشهداء والجرحى والأسري والمعتقلين .

يا أبناء شعبنا الصابر المجاهد يا جماهير امتنا العربية المجيدة :

أننا في هذه المناسبة الوطنية العظيمة ، نجدد لكم العهد والقسم أن نظل أوفياء للمبادئ ، مخلصين للأهداف متمسكين بالثوابت والحقوق ، وعلى المضي في مسيرة الجهاد العظيم ، مسيرة المقاومة والصمود مهما غلت التضحيات ، وتنوعت التحديات ، شعارنا الشهادة أو النصر والتحرير ، مستندين في ذلك إلي أيمان عميق بقدرة شعبنا وعزمه على ابتداع أساليب ووسائل تتناسب وطبيعة المواجهة في اللحظة التاريخية الراهنة ومفتوحة الأفاق على وسائل نضالية جديدة في اللحظة التاريخية المناسبة ، وان استمرار المشروع المقاوم وتصعيد كل أشكال الكفاح ضد الاحتلال ، سيظل الخيار الحاسم والأساس في استعادة شعبنا لكامل حقوقه التاريخية والثابتة ، وفى مقدمتها حقه في أقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
أن ما ينفذه الاحتلال العنصري الصهيوني بحق شعبنا ، من جرائم حرب ضد الإنسانية ، سواء كان في غزة أو في الضفة الغربية ، وما يمارسه من حصار ظالم واغتيالات وتوغلات مستمرة ، إلى جانب الحملات الاستيطانية الواسعة ، مدعوما من أدارة الشر الأمريكية ، يكشف زيف شعارات المجتمع الدولي عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان ، كما يفضح تواطؤ النظام العربي الرسمي العاجز ، بما يستدعى ضرورة وضع إستراتيجية صمود فلسطينية ، تعيد النظر لكثير من أساليب التعاطي الفلسطيني مع الوضع السياسي الراهن ، وتؤمن مقومات صمود شعبي طويل ، تبدأ بالتأكيد على أولوية الخروج من حال الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في أطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في الداخل والخارج .
إننا في الوقت الذي نبارك ما تم التوصل إليه في إعلان صنعاء بين الإخوة في حركتي فتح وحماس ، ونثمن جهود الحكومة اليمنية في هذا الاتجاه ، نؤكد أن العودة عن الانقلاب هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن إلى أفاق رحبة جديدة تعيد لوحدتنا الوطنية الفلسطينية وهجها وحيويتها ، إلا أننا في الوقت نفسه ، ندعو إلى حوار معمق ، تشترك فيه كل الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية والقومية والإسلامية وصولا إلى برنامج يعبر عن أرادة كل شعبنا وطموحاته ، ويعيد هيكلية المؤسسات الفلسطينية بما يتناسب وطبيعة المرحلة الراهنة وتحدياتها .

يا أبناء شعبنا العظيم :تواجه امتنا المجيدة تحديات كبيرة وخطيرة في فلسطين والعراق ولبنان والسودان إلى الصومال ، وهى تحديات لا تواجه بالخضوع والاستسلام للهجوم الامريكى الصهيوني على الوطن العربي ، ولا عبر محاولات التكيف معه ، كما يفعل النظام العربي العاجز ، مما يثبت عدم الرهان على هذا النظام العربي ، الذي يقف متفرجا على معاناة شعبنا الفلسطيني ويعز عليه بأبسط مقومات مواجهة القهر والجوع ، لذلك فأن حركة الجماهير العربية ممثلة بأجزائها ومنظمات المجتمع المدني ، مطالبة باتخاذ زمام المبادرة ، وإعادة الشارع العربي إلي موقعه الطبيعي الفاعل في الدفاع عن وجود الأمة وقضاياها ومستقبلها .
فبعد خمس سنوات على احتلال العراق تتجرع الإدارة الأمريكية الهزيمة ، تلو الأخرى وتضع المقاومة العراقية فجرا جديدا ليس لعراق عربي ناهض وحسب ، بل لكل امتنا العربية المجيدة ، لذلك فإننا في الوقت الذي نتوجه فيه بالتحية للمقاومة العراقية الباسلة الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق المجاهد ، ندعو العرب كل العرب إلى دعمها وإسنادها وفك الحصار عنها سياسيا وماديا وإعلاميا ، كما نؤكد أن انفتاح المقاومات العربية في لبنان وفلسطين والعراق على بعضها لتشكيل جبهة مقاومة عربية واحدة في مواجهة المشروع الامريكى الصهيوني ، هو الطريق لانتصار الأمة على أعدائها ، واستعادة دورها وبناء مشروعها النهضوي الجديد.
كما أننا في الوقت الذي نؤكد موقفنا إلي جانب أهلنا في لبنان نؤكد أيضا وقوفنا على مسافة واحدة من مختلف أطراف الأزمة اللبنانية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ، مؤكدين رفضنا كل أشكال التوطين ومشاريع التدويل ، وان لبنان ممرا وليس مقرا لأبناء شعبنا الفلسطيني هناك ، وندعو إلى علاقات فلسطينية – لبنانية تقوم على رفض كل محاولات زج شعبنا في المعادلة اللبنانية الداخلية وفى الوقت نفسه إنهاء المعاناة المعيشية والإنسانية وظروف الحياة للفلسطينيين في لبنان .
[size=16]إن حرصنا على حق شعبنا في المخيمات بممارسة نضاله ، من اجل حق العودة الذي تمسك به لا يعادله ألا حرصنا على استقرار لبنان ووحدته أرضا وشعبا ومؤسسات في عيد انطلاقة جبهتنا المناضلة ، وحزبنا حزب الأمة وحامل رسالتها وصانع مشروعها الانبعاثى الجديد ، نتوجه بالتحية لكل مناضلي الأمة خاصة في العراق ولبنان وفلسطين ، ونجدد العهد والقسم والعزم أن نظل أوفياء للمبادئ جنودا في مسيرة الكفاح على طريق تحرر فلسطين ومجد الأمة العربية

المجد والخلود للشهداء الأبرار
الحرية للأسري
و لرسالة امتنا المجد والخلود

الأمانة العامة
جبهة التحرير العربية