ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصراع مع إسرائيل والدوران حول نقطة الصفر الأولى

اذهب الى الأسفل

الصراع مع إسرائيل والدوران حول نقطة الصفر الأولى  Empty الصراع مع إسرائيل والدوران حول نقطة الصفر الأولى

مُساهمة من طرف فيصل الشمري ابو فهد الأربعاء أكتوبر 13, 2010 11:52 pm


الصراع مع إسرائيل والدوران حول نقطة الصفر الأولى
13/10/2010

لا زالت دولة الاحتلال تتعامل مع الواقع الفلسطيني من منطق القوة، وهي حين تحاورنا وتفاوضنا لا زالت تفاوض بمنطق عجرفة السجان الذي يحكم قبضته على السجين.

في الانتفاضة الأولى قابلت في معتقل النقب الصحراوي أحد المعتقلين المخضرمين وكانوا للتو قد انهوا إضرابا للحصول على بعض الإنجازات التي حرمهم السجان منها.

روى لي هذا الأخ المعتقل قصة ً تلخص نضالهم وحربهم مع السجان والعقلية التي يتميز بها السجان .

القصة تقول بأنه كان هناك سجين في غرفة، قد تذمر من سجنه وتمرد وكان كثير الشكوى، فقرر السجان أن يشاركه في الغرفة مجموعة من الدجاجات وعليه عنايتها !!! استشاط بالسجين الغضب وأخذ يهدد ويتوعد !!! فقرر السجان أن يشاركهم الغرفة مجموعة من الغنم ففاضت الغرفة بالروث وصار السجين يناجي ربه بالخلاص من الحظيرة !!! أحس السجان بأزمة السجين فقرر أن يعطيه الضربة القاضية ،،، فأدخل معه في الغرفة عجل وبقرة!!!!

توسل السجين أن يخرج العجل من الغرفة ، وفاوض السجان جولات وجولات حتى قرر السجان أن يرأف ويرحم السجين فقرر إخراج العجل !!

بدأ السجين يشعر بجدوى الحوار مع السجان، فحاوره مرة أخرى وتوسله جولات وجولا ت حتى اخرج الغنم من الغرفة .... بدأت السعادة تغمر قلبه وحينما توصل لاتفاق نهائي بإخراج الدجاج من الغرفة سجد "لله" شاكرا على هذا النعيم الذي حل به ، ونسي أنه عاد لوضعه الأول !!!!؟؟؟

هذه هي عقلية المحتل، يخلق دوما الأزمات ليفاوض عليها، وإذا ما حللنا معه قضية نجد أنفسنا قد عدنا لوضعنا السابق وبشكل أسوأ مما سبق !!

كنا بأمس النكبة القريب نرفض التقسيم ، فإذا به يوقعنا في نكسة ال67 ليفاوضنا عليها ، فإذا ما قبلنا بحدود النكسة اجتاح القرى والمدن الفلسطينية لنفاوضه بالرجوع لحدود سبتمبر 2000 ، فإذا ما جلسنا لنفاوضه على ما تم الاتفاق عليه أوجد أزمة أخرى (عليكم الاعتراف بيهودية الدول الصهيونية) ! !؟؟

فبينما تجمع أطياف العمل الكفاحي الفلسطيني على القبول بدولة بحدود ال67
وقبولهم بحق العودة للداخل الفلسطيني من دون الدخول لتفاصل شكل الدولة التي سيعود لها مهجري النكبة وشروطهم لهذه الدولة، نجد المحتل يختلق أزمة القسم بالولاء ليهودية الدولة الصهيونية ومطالبة الفلسطينيين الباقين في فلسطين المنكوبة (أراضي ال48) ليقدموا فروض الولاء والطاعة للديانة اليهودية التي تحكم الدولة الصهيونية وإلا سيحرمونهم حق المواطنة في الدولة الصهيونية !!؟؟؟؟

الرسالة التي يريد الصهاينة توجيهها للفلسطينيين وللعالم العربي أنه إذا كان هذا حال الباقين من النكبة !! فكيف سيكون مصير مهجري النكبة ؟؟!!
ومن سيسمح لهم بالعودة من النكبة !!!!

وهكذا تتوالد الأزمات مع المحتل وتتوالى ولا تنتهي. فهو يدور ونحن ندور معه على نقطة الصراع الأولى ، ولا يمكن لنقطة الدوران أن نخرج منها طالما أن الصهيوني لا زال يشعر بسطوته وأنه يفرض شروطه ويختلق الأزمات ليفاوض عليها !!

إذا كان لهذا الصراع أن ينتهي فلا بد من تغيير قوانين اللعبة .

على الفلسطيني أن لا يسمح أن تجري المفاوضات معه على أنه سجين وأنه كلما رفض وتمرد زادت أزماته وكلما تنازل عاد ليقترب من نقطة الصفر الأولى !

والغريب أن الصهيوني بات يلعب لعبة السجان هذه مع الضفة والقطاع بنفس الوتيرة !!! والفلسطيني الحزين لا زال يراود نفسه هل يصطلح مع ذاته أم انه لم يأتي الأوان !!!

فكلما تعسرت المفاوضات معه حجز أموال السلطة !! أو طالب بوقف إمدادات مدينة "روابي " !!!

وكلما ساد الهدوء حدود غزة دخل لها غاز وبنزين و كزبرة ويانسون !!!
وكلما زاد الصمت سمائها دخل لها سيارات مستعملة ولو رضي السجان عن الوضع سيدخل سيارات حديثة !!!؟؟؟

هذه المأساة الفلسطينية والدوران حول نقطة الصفر الأولى قد آن لها أن تنتهي، وعلينا كفلسطينيين أن نوحد صفوفنا ونقف صفاً واحدا في وجه صلف المحتل . يجب علينا أن نجبر المحتل أن يكف عن لعب دور السجان الذي يفرض شروطه ويضيف ما شاء من الأزمات ليفاوضنا عليها .

ولكن كيف الخروج من قبضة المحتل ؟! وكيف نوجه له ضربة الوعي التي تجربه على أن يتعامل معنا بندية لا بنظرة السجان ؟

أظن أنه لا يمكن لنا أن نجد إجابة على هذا السؤال ، وليس لدينا برنامج موحد لمواجهة المحتل .

كيف سيكون لدينا برنامج موحد للعمل التحرري ولدينا عشرات الفصائل و الأحزاب العاملة على الساحة الفلسطينية وجميعها ينهش بعضه بعضا ..... حتى الذي شكلوا من أنفسهم تيارا مستقلا انشقوا على أنفسهم وباتوا ينهشون بعضهم بعضا على المواقع الإخبارية والإلكترونية !!!

أظن أن علينا أن نعود لنقطة البداية في الوعي والإدراك في مفاهيم الوحدة والمواجهة، وعلينا مراجعة أبجدياتنا التي نسيناها ، علموها لنا في طفولتنا ونسوها :
كونوا جميعاً يا بني إذا اعترى .... خطب ولا تتفرقوا آحاداً
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً .... وإذا افترقن تسكرت آحادا ...

علينا أن نتوحد لنخرج من قبضة السجان وندمر السجن لا أن نفاوض على خروج البقرة من سجننا !!!

فيصل الشمري ابو فهد
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 200
العمر : 83
تاريخ التسجيل : 26/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» خفايا الأيام الأخيرة في حياة أبو إياد تنشر للمرة الأولى..صدام ابلغ أبو اياد أن العراق سيرد في أول ساعة تندلع فيها الحرب الامريكية بكل ما لديه من أسلحة تدميرية على إسرائيل
» دور الزعيمين جمال عبد الناصر وصدام حسين في الصراع العربي ـ الصهيوني
» تركيا تأمل في احراز تقدم سريع لانهاء الصراع في ليبيا
» نتياهو : إجتازنا نقطة اللا عودة فيما يتعلق بعملية السلام مع الفلسطينيين
» يوم الغضب العراقي الاكبر: 25 شباط نقطة البدء لا سدرة المنتهى/ افتتاحية شبكة ثوار العراق

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى