مصادر دبلوماسية: هكذا وقعت المشادة بين الأسد وعباس في قمة سرت

مصادر دبلوماسية: هكذا وقعت المشادة بين الأسد وعباس في قمة سرت

أكد دبلوماسي فلسطيني كبير وقوع مشادة بين الرئيس السوري بشار الأسد والفلسطيني محمود عباس خلال قمة سرت في ليبيا السبت الماضي، مشيراً إلى "خلاف حاد" بين القيادة السورية والسلطة الفلسطينية في رام الله حول 3 نقاط.

وبينما وصف المصدر الازمة الراهنة بأنها "مفتعلة ولا لزوم لها"، قال المصدر بحسب ما نقلت عنه وكالة "معاً" الفلسطينية: "نعم لقد وقعت مشادات كلامية بين الرئيس الفلسطيني والرئيس السوري في قمة سرت ونحن لا نرى ذلك سوى استظهاراً مبالغاً فيه في الاستعداء، ففي حين تنص المادة 96 من الدستور السوري على اعدام كل من تثبت عليه تهمة الانتماء لحزب الاخوان المسلمين في سورية ترى الرئيس السوري يحتج على موقف السلطة من حماس، رغم انها نفذت انقلابا عسكريا على السلطة في العام 2006" حسب قوله.

أما حول القضية الثانية والتي تتعلق بالمقاومة، فقال الدبلوماسي مستغرباً: "نحن استغربنا تشديد الرئيس السوري على المقاومة، في حين أن منسوب المقاومة الرسمية والتنظيمية في هضبة الجولان تساوي صفراً، فهل يقصد الرئيس السوري أن نقاوم على طريقته في الجولان وأن ندفع الجنود الاسرائيليين للتثاؤب من قلة المقاومة؟!!".

أما القضية الثالثة، فهي قول الرئيس السوري إن لجنة المتابعة العربية غير مختصة في بحث أزمة المفاوضات وأن الارض هي المهمة وليس الاستيطان. وهنا علق الدبلوماسي الفلسطيني بالقول: "واضح أن الرئيس السوري جاء للقمة بموقف مسبق من أجل تفجير أي اتفاق، فيما كان الحري بسورية أن تلعب دورا محوريا في الوحدة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني ومساندة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاستيطان لأنه وفي حال استمر الاستيطان لن تتبقى أرض لإقامة دولة فلسطينية عليها" كما قال الدبلوماسي الفلسطيني.

وكانت أنباء تحدثت عن سجال بين الرئيسين السوري والفلسطيني كان محوره لجنة المبادرة العربية للسلام، إذ تحدث الأسد أن اللجنة "غير معنية بمنح الفلسطينيين رخصة للتفاوض"، فرد عليه عباس بأن القضية الفلسطينية "قضية عربية بالأساس"، معتبراً أن "عدم اختصاص لجنة المبادرة بالموضوع الفلسطيني يعني تخلي العرب عن القضية الفلسطينية"، على حد ما نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية الأحد عن دبلوماسي عربي.
وكانت مشادة أخرى قد وقعت خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية عشية القمة، حيث اتهم ممثل سورية القطريين بـ"بطبخ" البيان الختامي قبل الاجتماع وأن المطلوب هو "البصم" عليه، وهو ما استدعى رداً حاداً من وزير الخارجية القطري