نتنياهو محتال محترف
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: قسم البحوث والدراسات الحزبية
صفحة 1 من اصل 1
نتنياهو محتال محترف
نتنياهو محتال محترف
واضح الاحتيال الاحترافي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مرةً يتحدث عن الحدود ، ومرة يتحدث عن الامن ، ومرة يتحدث عن تسوية مؤقتة ، والحقيقة انه ليس جدياً في أيّ من هذه المرات
في موضوعة "التجميد" ، التجميد بنظر اليمين الاسرائيلي اختراق صريح ل"شرعية" المستوطنات ، رغم أن هذه المستوطنات ، ليست تكريسا للاحتلال فقط وانما هي سرقة جديدة للأراضي الفلسطينية ، وخرقٌ صريح لعدد من القرارات الدولية ، وخروج واضحٌ على اعتراف العالم كله بأنّ اقامة المستوطنات عدوانٌ متكررٌ على حق الفلسطينيين في ارضهم .
يقول نتنياهو ، اذا ارادت واشنطن تجميدا لمدة شهرين فليصادق اوباما على كتاب بوش بضم الكتل الاستيطانية ضماً شرعياً لاسرائيل . عندما وافقت القيادة الفلسطينية على الاقتراح الامريكي بتبادل الاراضي كان الخلاف حول 4% او6% . لم يعد لكتاب بوش اي معنى واي حديث عنه مجرد ترهات نتنياهو يحتال لكسب الوقت وصولا لافشال المفاوضات
الرئيس الامريكي يرى في التجميد تجميدا لعدوان اسرائيل على ارض فلسطين ، ويرى ايضاً ان الحد من هذا العدوان يتيح للسلطة الفلسطينية ان تستمر في الموافقة على حضور جلسات المفاوضات المباشرة العزيزة على قلبه سياسيا والمفيدة في خدمة هدفه الرئيس حول تحقيق السلام الشامل في المنطقة كجزء استراتيجي في دائرة المصالح السياسية والامنية والاقتصادية الامريكية .
نتنياهو المحتال المحترف يهدف من احتياله الى ادامة الاحتلال والى منع قيام الدولة الفلسطينية ، نتنياهو يستند الى وضع سريالي ، فرغم عشرات آلاف الصواريخ الموجهة الى المدن الاسرائيلية ، فان الصحافة الاسرائيلية تشير الى "اقتصاد اسرائيلي مزدهر ، وعقارات تتجول في ارتفاع الاسعار والى ان امن اسرائيل متوفر في الشمال والجنوب" اذاً فما هي حاجة نتنياهو الى المفاوضات اصلاً ؟ . الحقيقة الواجب لفت النظر لها هي ان انسحاب شارون من غزةالتي يتمنى لها ان تغرق في البحر ، كان يهدف الى قضم اراضي جديدة في الضفة وحوالي القدس حصراً ، وذلك عبر اشادة المستوطنات الاستعمارية تلك الحقيقة راسخة في رأس نتنياهو وهو يمارس مناوراته الاحتيالية .
نتنياهو يعلن ان نواياه حسنة في تحقيق التسوية عبر دولتين في شعبين ، نتنياهو ليس صادقاً في نواياه وليس جديا ، انما الامر لا اكثر من مناورة احتيالية يمارسها في وجه الضغوط الدولية والمحدودة حتى ! ، في 2/10/2010/ قالت هآرتس " انطلاقا من التفهم لمصاعب نتنياهو السياسية، يعرض اوباما عليه رزمة ضمانات امريكية تمنح اسنادا لمطالب اسرائيل الامنية في التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، وتعد بأن الولايات المتحدة لن تطالب بتجميد اضافي وستحبط محاولات نقل البحث من المحادثات المباشرة الى مجلس الأمن. اوباما مستعد لأن يوفر لاسرائيل سلاحا متطورا، يعمل على اقامة منظومة أمنية اقليمية ويؤيد طلب نتنياهو أن يرابط الجيش الاسرائيلي في غور الاردن لفترة طويلة. وكل هذا من اجل ستين يوم تجميد.
ولكن نتنياهو يتمترس في موقفه، ويوضح بأن وحدة الائتلاف وتوسيع الاستيطان أهم بالنسبة إليه من تأييد الادارة الامريكية بل ومن ضمانات أمنية بعيدة المدى" .
نتنياهو تمكن من الاصطياد في الماء السياسي والاقتصادي العكر الذي يسبح به اوباما –بطء الاقتصاد الامريكي ، حجم البطالة المرتفع 10% ، قدرة الجمهوريين على تكوين جبهة جديدة ضدّه تتضمن ديمقراطيين مستقلين – وتمكن نتنياهو ايضاً ان يوقت ذاك الاصطياد قبل شهر واحد من الانتخابات النصفية للكونغرس الامريكي في تشرين الثاني القادم ، وتمكن ثالثا من الاستفادة القصوى من قلق اوباما حول امكانية استعادة الجمهوريين للسيطرة على مجلس النواب ، وامكانية تقليص الاكثرية الديمقراطية في مجلس الشيوخ . وضعٌ كهذا يفسر لنا ، لماذا اجزل اوباما في العطاء ولماذا اشتط نتنياهو في الطلب ! .
لعبة المفاوضات لعبة عسيرة ومعقدة وتحتاج لمهارة وبراعة فائقة ولقد تجلت هذه المعاني عندما واجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس احتيال نتنياهو المستمر الهادف الى ادامة الاحتلال وشرعنته ومنع اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة . طرح ابو مازن ثلاث بدائل في حال الفشل الاولى ، الحصول على اعتراف من الادارة الامريكية بدولة فلسطين في حدود عام ال67 ، سبق لاوباما ان وعد في 23 /9 /2010/ في الامم المتحدة بقريب من هكذا اعتراف خلال عام . الثانية ، اللجوء الى مجلس الامن للهدف نفسه . الثالثة ، اللجوء الى الجمعية العمومية للامم المتحدة لوضع الاراضي الفلسطينية تحت الوصاية الدولية . ولقد اعطت لجنة المتابعة العربية التي انعقدت في 8/10/2010/ في مدينة سرت الليبية مهلة شهر واحد لواشنطن وبعده ستعقد اجتماعا تنظر فيه في البدائل التي طرحها ابو مازن .
هل سيستثمر نتنياهو احتياله الاحترافي لافشال المفاوضات كمدخلٍ لحرب عدوانية جديدة ؟ . قالت صحيفة هآرتس من اسبوع : "ان المراقبين يرون ان حرباً ستشتعل قريباً ، وان الجيش الاسرائيلي يحضر لها منذ فترة طويلة؟ " . هل ازدياد تناثر الالغام القابلة للانفجار في لبنان مناخ مناسبٌ ومؤشرٌ تحذيريٌ لقيام تلك الحرب ؟
"الممانعون" هم ضدّ المفاوضات المباشرة ، ويعملون على افشالها باثارة القلاقل السياسية وقد الدموية في الساحة الاكثر استعدادا والاكثر جهوزاً لهذه القلاقل –لبنان- هل يستغل نتنياهو جوا محموما كهذالضرب الساحة المذكورة ؟ بحجة ان فيها اقوى ذراع لايران نجاد في المنطقة هل يعطي اوباما الضوء الاخضر لنتنياهو لحرب كهذه ؟
اذا تباطأت او تجمدت أوفشلت المحادثات التي تجري تحت الطاولة بين امريكا وايران حول حجم الدورالذي تطالب به ايران في المنطقة وحول وصول ايران الى الذرة اذا حصل ذلك فليس مستحيلاً الا يمنع اوباما نتنياهو عن العدوان وقد يكون هذا العدوان شرارة حرب
تشعل المنطقة برمتها
ملاك القدسي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 51
العمر : 79
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
مواضيع مماثلة
» هأرتس :نتنياهو غاضب من خرق رجال أبو مازن لاتفاق سري
» ليفني: وضع إسرائيل لم يتحسن بعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن
» نتنياهو ينوي دراسة المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات
» نتنياهو: لا تفاوض على الحدود قبل الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية
» في خطابه أمام الكونجرس: نتنياهو يكرر لاءاته المتطرفة
» ليفني: وضع إسرائيل لم يتحسن بعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن
» نتنياهو ينوي دراسة المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات
» نتنياهو: لا تفاوض على الحدود قبل الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية
» في خطابه أمام الكونجرس: نتنياهو يكرر لاءاته المتطرفة
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: قسم البحوث والدراسات الحزبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى