ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلمات في ذكرى رحيل"جيفارا"!

اذهب الى الأسفل

كلمات في ذكرى رحيل"جيفارا"!  Empty كلمات في ذكرى رحيل"جيفارا"!

مُساهمة من طرف بشير الغزاوي الجمعة أكتوبر 22, 2010 11:17 pm

كلمات في ذكرى رحيل"جيفارا"!
22/10/2010
" إن الطريق مظلم و حالك فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق".. تشي جيفارا.
المصير الطبيعي لكل مخلوق في هذه الحياة هو الموت بأسبابه المتعددة, وأجمل حياة يعيشها الإنسان هي تلك التي تعاش من أجل الآخرين..أحس بمعاناة الضعيف والفقير..كان خجولا وجريئا في نفس الوقت..كان ذو روح محبة ومحبوبة على الرغم من مظهره العابث..كان يلتقط أحاسيس الطبيعة ومعاناة الوجوه ليبرزها فى صوره الفوتوغرافية..وكان يعزف الجيتار بأنامل حريرية..عندما غادر الحياة لم يغادرها قبل أن يكون ندا, نعم "لا تمت قبل أن تكون ندا", مقولة قالها الثائر المناضل والأديب الفلسطيني العظيم غسان كنفاني..انه الثائر والمناضل ألأممي أرنستو تشي جيفارا.
قبل أيام خلت صادفت الذكرى الثالثة والأربعون لرحيل هذا المناضل العنيد..نضاله لم يعرف الحدود, كيف لا وهو القائل:"إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني".
كان طبيباً تطوع في الكثير من المهمات الإنسانية والمآسي التي تترك خلفها البسطاء والفقراء بعيون باكية تشكو له الظلم وعدم الفهم..تماما كما كان المناضل ومؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور جورج حبش..كان صائداً للفراشات, لكنه أبداً لم يرض عن صيد النفس البشرية وأسرها وإذلالها في أرضها..لم يرض بالظلم الواقع من الأقوياء على الضعفاء لا لسبب سوى أنهم لا يستحقون الحياة لأنهم الأدنى, فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة, كما قال شاعر القضية الفلسطينية ومقاومتها محمود درويش, لهذا اتخذ من العنف سلاحاً, فقد آمن بأن الشعوب المسلحة فقط هي القادرة على صنع مقدراتها واستحقاق الحياة الفضلى..امن دائماً بأن المحررين لا وجود لهم, فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها.
نعم مات أو استشهد جيفارا كما يستحق القول عنه واسمه يملأ البوسترات والملصقات الجدارية ودعايات المواد المستهلكة في أمريكا الشمالية ومنها المشروبات برغم كراهيتهم له, لكن كل من ينظر له تتكرر قصة نضال وشجاعة رجل وطريقة قتله البشعة عندما أطلق عليه الرصاص ومات لمجرد انه دافع عن كرامة وعزة واستقلال بلده.
"أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل"، مقولة قالها جيفارا لمن كلف بإطلاق النار عليه عندما تم أسره بعد استبساله هو ورفاقه..رجف جسد هذا النذل وتردد مرارا, فالأسود تبقى مخيفة في عرينها حتى وان نبحت عليها كلاب.
قبل ثلاثة أعوام أجرى أطباء كوبيون متطوعون في بوليفيا، جراحة مجانية لإزالة المياه الزرقاء من عين "ماريو تيران"، السيرجنت "الرقيب" بالجيش البوليفي، الذي قتل الزعيم الأسطورة "تشي جيفارا" في الأسر..انه بعد مرور أربعة عقود على محاولة "ماريو تيران" تدمير حلم وفكرة, عاد "تشي" ليفوز بمعركة أخرى، ويواصل الصراع, والآن، سيتمكن"تيران" بعد أن أصبح رجلا عجوزا، بأن يستمتع مرة أخرى بألوان السماء والغابات وبضحكات أحفاده ومشاهدة مباريات كرة القدم، لكنه بالتأكيد لن يستطيع أن يرى الفرق بين الأفكار التي دفعته لقتل رجل بوحشية، وبين أفكار هذا الرجل..لقد مات "جيفارا"مقاتلاً ومناضلاً حتى النهاية، تاركاً لنا دعوة مفتوحة تصلح لأي زمان ومكان..للنضال ضد أي ظلم..للتحرر من كل ما يقيد تفكيرنا وأفعالنا..للإيمان بشيء يستحق الموت من أجله.
في ذكرى رحيلك يا جيفارا نقول بأننا بأمس الحاجة إلى أمثالك ليخرجونا من نفق الظلم الذي يحاصر أجسادنا وعقولنا وقلوبنا..غادرتنا بالجسد ولكنك باق فينا بروحك ومفاهيمك فالعظماء لا يموتون أبدا, فما مات من زرع العقيدة وارتحل.
وأذكر الأوغاد بمقولتك أيها الثائر:"الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن, لا يهمني أين و متى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الوطن".

بشير الغزاوي
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى