المالكي قريب من حبل المشنقة .. ومحاكمته من أولى مسؤوليات حكومة الدكتور علاوي

المالكي قريب من حبل المشنقة .. ومحاكمته من أولى مسؤوليات حكومة الدكتور علاوي
الاثنين, 25 أكتوبر 2010
(لا أرى أي فرصة للمالكي.. وكل ما لديه هو دعم إيراني وليس لديه أي دعم شعبي أو دولي..) هكذا اختصرت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي الحال البائسة التي وصل إليها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، المطلوب قضائيًا وجنائيًا بعد الفضائح والفضائع التي نشرها موقع ويكيليكس الألكتروني عن الجرائم التي ارتكبتها ميليشياته بحق المدنيين الأبرياء، والتي يحمل غالبيتها طابعًا طائفيًا. وكما توقع العراقيون تمامًا خلال الساعات الاولى التي تلت فضيحة جرائم المالكي، أطل المتحدث الرسمي للمالكي البوق علي الدباغ ليؤكد بخجل أن سيده أمر بتشكيل لجنة برئاسة وزير العدل للتحقق من مدى صحة وثائق ويكيليكس!!، في حين أن المالكي بمقدوره التحقق منها بسهولة دون الحاجة لتشكيل لجنة غبية شبيهة بعشرات اللجان التي شكلها للتحقيق في العديد من جرائم الإبادة والتعذيب والسرقة والإختلاس، كلجان التحقيق في جرائم الأحد والأربعاء الداميين وجرائم السرقة التي نفذها حبيبه وزميله في حزب الدعوة عبدالفلاح السوداني، وغيرها من اللجان التي لم تقدم أي نتيجة من نتائج تحقيقاتها الوهمية .. فيكفي أن يسأل المالكي قادة ميليشياته (عراقيين كانوا أم إيرانيين) قائلاً: (هل فعلنا هذا حقا؟! هل قمنا بقتل وتعذيب واغتصاب كل هؤلاء؟!) ليجد الجواب عند زمرته الإرهابية المتمرسة على سفك الدماء !في السنوات القليلة السابقة كنت أقرأ العديد من التقارير في المواقع الألكترونية عن تورط المالكي في عمليات التصفية الجسدية والتعذيب والإغتصاب في سجونه الخاصة، بل أن بعض المواقع أكدت أن المالكي قد قتل العديد من المعتقلين والمخطوفين شخصيا بإطلاق النار على رؤوسهم بمسدسه الشخصي، ولم أكن متعجلاً في تصديق كل ما قرأته حتى شاهدت بأم عيني أنموذجا مخيفاً لعنف قوات المالكي في لقطات بثتها فضائية الشرقية لعملية اقتحام مخيم أشرف الذي يضم لاجئين إيرانيين هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق المنزوعة السلاح والمعارضة للحكومة الإيرانية، لقطات دموية في غاية البشاعة أظهرت سيارات الهامفي والمدرعات العسكرية التي تقودها قوات المالكي وهي تدهس هؤلاء البشر العزل، ضباط وجنود ميليشياويون يطلقون النار على اللاجئين أو ينهالون بالضرب على رؤوسهم بهراوات ذات نهايات فولاذية مدببة حادة، شاءت الصدفة أن يتم تصوير هذا الهجوم الوحشي ليتم عرضه على الفضائيات، هذا ما شاهدناه نحن العراقيون، في حين لم يتسن لنا مشاهدة ما يحدث بحق المعتقلين العراقيين في سجون المالكي السرية التي لا يعلم بها إلا الله! وحتى وقت قريب كانت أمنية المالكي الفوز بولاية ثانية للبقاء في منصبه كرئيس للحكومة رغم أن ولايته تفتقر للشرعية الدستورية بسبب عدم فوز قائمته (دولة اللاقانون) في الإنتخابات، فيما باتت غاية أمانيه اليوم التملص من حكم الإعدام أو السجن مدى الحياة والحصول على حكم مخفف بعد ثبوت إدانته بجرائم الإبادة بالأدلة والوثائق. إن تقديم نوري كامل المالكي للمحاكمة بات مطلبًا شعبيًا ملحًا بعد نشر موقع ويبيليكس نماذج عديدة من جرائم المالكي السادية التي عبرت عن إنحراف هذا الشخص وسلوكه المريض الموغل في العدوانية، فالعراقيون لن يتهاونوا أو يتساهلوا مع الحكومة القادمة فيما لو سهلت هروب المالكي إلى الخارج لإنقاذه من حبل المشنقة الذي بات قريبًا منه أكثر من أي وقت مضى، فمن أولى مسؤوليات وواجبات الحكومة الوطنية القادمة التي ستشكلها القائمة العراقية الوطنية برئاسة الدكتور إياد علاوي إسناد مهمة محاكمة المالكي وزمرته المجرمة إلى فريق من القضاة المشهود بكفاءتهم ونزاهتم على أن تشهد جلسات المحاكمة تغطية إعلامية مناسبة.