عندما يكون رئيس الحكومة أحد قادة فرق الموت في العراق ..
صفحة 1 من اصل 1
عندما يكون رئيس الحكومة أحد قادة فرق الموت في العراق ..
عندما يكون رئيس الحكومة أحد قادة فرق الموت في العراق ..
الجمعة,5 نوفمبر 2010
هل الانفقط حصحص الحق، لان موقع ويكيليكس أماط اللثام عن جزء من المأساة العراقية؟ وهلالان فقط بانت الايادي التي تلطخت بدماء الابرياء، أمريكية وبريطانية وايرانيةوعراقية وربما أخرى؟ انها مفارقة كبيرة حينما يصادر حتى حقنا في الاعلان عنمأساتنا فتصبح رهينة لدى الاخرين يعلنونها متى ما يشاؤون ويخفونها متى ما شاؤوا،لذلك لم يصدق احد صراخ أطفالنا المرتجفين على المقاعد الخلفية للسيارة والغارقينبدماء الوالدين اللذين استقرت في رأسيهما طلقات الغزاة في احدى نقاط التفتيش،حينما أعلناها سابقا. كما لم يصدقوا دموع نسائنا الثكالى بفقد الاب والاخ والزوج،كما تجاهلوا منظر شيوخنا اللاهثين تحت حر الشمس والباحثين في الطرقات والمستشفياتوالمقابر عن فلذات الاكباد الذين خطفوا وهم متوجهون الى اعمالهم أو مدارسهم، ثمتبين أنهم أعدموا خلف جدران بساتين أطراف بغداد، كما لم تصدمهم السكاكين التي كانتتمزق شرف حرائرنا في السجون السرية والعلنية للمحتلين والسلطة، واغتصاب رجالناوقلع أظافرهم وأعينهم وثقب أجسادهم بالمثقاب الكهربائي، واذابة أطرافهم بالاسيدوهم أحياء، وللمرة الالف لم يسمع أحد صراخنا بان جيوش الحرية قد هجروا الملايين منشعبنا داخل العراق وخارجه، وبات أطفالنا يقفون طوابير على وكالات الاغاثة طمعا فيلقمة خبز أو علبة حليب، أو يتسولون على الطرقات في مدن العالم التي اكتظت بهم، وأنأجساد بعض نسائنا سقطت أمام ضغط الحاجة واغراء المال في مستنقع الرذيلة أمام عبدةالدولار، بينما كانت الكلاب تنهش الاجساد في طرقات بغداد. شكرا لكم يا موقعويكيليكس، فعلى الرغم من أنكم نشرتم جزءا يسيرا من توثيق مأساتنا، ولم تعلنواللعالم ما حدث في الفلوجة وحديثة والزركة وديالى والموصل والنجف وكربلاء، وكل بقعةمن أرض العراق دنستها صولات فرسان المحتلين، وصولات فرسان حليفهم المالكي وقبلهالجعفري وعلاوي، كما لم تذكروا تراجيديا أبو غريب وكروكر وبادوش وبوكا. نقول شكرالكم لان العالم الان عرف معنى الديمقراطية الامريكية التي قادت جيوشها لغزو بلدآمن وشعب بريء، بحجج أثبت الواقع بطلانها وبدلائل كاذبة دحرجت مصداقية الكبار فيالعالم الى الحضيض. شكرا لكم لان العالم الان عرف كيف تقيأت صناديق الانتخاباتالمزورة، وعلب الديمقراطية المستوردة قادة سياسيين ترعرعوا في أحضان المخابراتالدولية والاقليمية، وقدموا الينا ليتبوءوا مراكز السلطات التشريعية والتنفيذيةوالقضائية، وهم يحملون سياط الطائفية والعنصرية والفئوية ويرفعون شعار (لا يستطيعأحد أن يأخذها منا بعد الان) كما قال رئيس الوزراء، ولينشئوا امبراطورية الاكثريةالطائفية كما قال غيره، ويتشبثوا بالسلطة بالاجتثاث وتسييس القضاء ومهزلة اعادةالعد والفرز، وتحويل أجهزة السلطة الى فرق موت حقيقية تجوب العراق من أقصاه الىأقصاه بحثا عن معارض أو مقاوم أو صاحب رأي كي يطفو رصيد زعيم دولة القانون فيصناديق النفاق والكذب على بقية الاصوات، بعد أن صنع من نفسه الها آخر وركب الغروررأسه حتى بات فرعون العراق، لذلك يقول بأن على من يريد المصالحة أن يأتي تائباولديه النية في الانخراط في العملية السياسية، تلك المنظومة الفكرية والعمليةالشاذة التي أتت به من زوايا النسيان، والتي بات يراهن عليها ويتشبث في عودته الىمقاعدها مرة ثانية كي ينفذ برنامجه الطموح في الاعمار واعادة البناء، كما يقول بعدأن حقق الامن الذي يدعيه في الاربع سنوات الماضية المظلمة، وكأن أيام الاحدوالثلاثاء والاربعاء وكل أيام الاسبوع والشهر والسنين الدامية التي نزفت فيهابغداد والعراق دماء غزيرة بريئة قد حصلت في غير عهده. يقينا أن موقع ويكيليكس لميكن موقعا بعثيا أو صداميا أو تابعا لفلول القاعدة، هذه الاطراف التي يحملونها كلما يحدث في البلد، لذلك لم يجد الناطقون باسم الحكومة من يلصقون به تهمة التشهيربمالكهم ويحملونه مسؤولية نشر الوثائق، ولم يكن أمامهم بعد أن ابتلعوا السنتهم هذهالمرة سوى الادعاء بأنها مؤامرة استهدفت المالكي كي يبتعد الاخرون عن اعادةترشيحه، وانها مجرد الالاعيب وفقاعات اعلامية لصالح أطراف سياسية مدعومة من أجنداتأقليمية، متناسين ان كل الاطراف المؤيدة والمعارضة للمالكي هم مساهمون رئيسيون فيكل الجرائم التي تحدثت عنها الوثائق، وبذلك ذهبوا الى الايمان بنظرية المؤامرة هذهالمرة، طمعا في ايجاد تبرير فاشل، بعد أن كانوا يعيبون على غيرهم الايمان بتلك النظريةفي تحليل ما حدث بعد العام 2003، كما تناسوا في خضم هذه الزوبعة من الفضائح، أن ماتم نشره هو وثائق كتبت بيد من له السيطرة الفعلية على الارض والمياه والاجواءالعراقية، وهي القوات الامريكية التي لا تنطق عن الهوى بواسطة طائراتها التجسسيةالتي تواصل مسح خارطة العراق ليل نهار، وأقمارها الثابتة والمتحركة التي ترصد كلكبيرة وصغيرة، اضافة الى سفارتهم التي هي الاكبر في العالم والتي محطتهاالاستخبارية ترصد كل المكالمات الصادرة والواردة. ان التحالف بين الامريكيينوالايرانيين وأقطاب العملية السياسية، الذي كشفته الوثائق قد يكون أصاب البعضبالدهشة، لكن شعب العراق كان يعرف جيدا ان محور الشر هذا كان له هدف واحد وهوتدمير العراق ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وأن الذي جرى بينهم هو مجرد توزيع للادوار،كان للامريكيين فيه حصة الثروة، وللايرانيين حصة الربط الاستراتيجي بالمشروع الايراني،أما المالكي فكانت حصته كرسي السلطة الذي من خلاله يستطيع التنفيس عن ولائهالطائفي الذي عبر عنه ممثل الجامعة العربية السابق السيد مختار لماني عندما قال(أنا على قناعة تامة بانه لو خير المالكي بين أمريكا وايران فسيختار ايران) لكنشعب العراق الذي عرف جرائم كل هؤلاء، كان يطمح أن لا يصافح قادة دول شقيقة جلاديهوذلك أضعف الايمان، حينما ذهبوا في جولات الاستجداء السياسي، وهم الذين يعرفونجيدا حجم جرائمهم قبل أن ينشرها موقع ويكيليكس، لانهم الاقرب الى مسرح الجريمةجغرافيا واجتماعيا. أما صورة أمين عام الجامعة العربية وهو فاغر فاه من الضحك معالمالكي، كما نشرتها وسائل الاعلام، فان العراقيين يحتفظون لانفسهم بالتعليق عليهاحتى حين، لانهم أكتووا بنار هذه (الجامعة) منذ العام 2003 حتى اليوم، وكانوايأملون أن ينفجر عمرو موسى باكيا أو صارخا بوجه المالكي، كما فعلها أردوغان معالقادة الاسرائيليين انتقاما للفلسطينيين. تبا للدبلوماسية الخرقاء التي استبدلتالدم بالماء، فذبح شعب العراق وفلسطين، بينما الذباحون يستقبلون في المدن العربية.
بشير الغزاوي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
مواضيع مماثلة
» الزهار: رئيس الحكومة القادم يجب أن يكون من غزة
» لا اتفاق على رئيس الحكومة وابو مازن يصر على فياض
» المعارضة يمكنها اختيار رئيس الحكومة الذي تريده
» يوم الزحف الكبير : عندما قال العراق نعم لصدام حسين
» حول اصدار أحكام بالإعدام فى حق كوكبة من قادة النظام الوطنى في العراق
» لا اتفاق على رئيس الحكومة وابو مازن يصر على فياض
» المعارضة يمكنها اختيار رئيس الحكومة الذي تريده
» يوم الزحف الكبير : عندما قال العراق نعم لصدام حسين
» حول اصدار أحكام بالإعدام فى حق كوكبة من قادة النظام الوطنى في العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى