أول عملية اغتيال أمريكية في غزة! هل شاركت حماس عبر مصر باغتيال النمنم؟

أول عملية اغتيال أمريكية في غزة! هل شاركت حماس عبر مصر باغتيال النمنم؟

القدس- ترجمة فلسطين برس- كشف موقع إسرائيلي مختص بالشؤون الاستخباراتية والعسكرية اليوم عن أن الأمريكان بمشاركة المخابرات المصرية والجيش الإسرائيلي حاولوا منع الموجة السلسلة رقم "3" من تفجيرات القاعدة في شبة جزيرة سيناء.

وأوضح الموقع " إن سفينة حربية أمريكية متمركزة في البحر المتوسط هي التي أطلقت صاروخا تجاه مسئول جماعة جيش الإسلام بغزة محمد النمنم.واستشهد النمنم (27 عامًا) وأصيب آخر بجراح في القصف الذي وقع بعد ظهر الأربعاء الماضي.

وأضاف الموقع" أن الشهيد كان ضالعا في عدة عمليات استهدفت أهدافا إسرائيلية، لصالح منظمة "جيش الإسلام" المقربة من تنظيم القاعدة العالمي.

وكان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" أعلن الأربعاء مسئولية الجيش الإسرائيلي عن اغتيال النمنم.

وذكر أن عملية الاغتيال نفذت بعد ورود معلومات"من عملاء لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حول مساع يبذلها النمنم ومجموعته للقيام بسلسة تفجيرات تستهدف القوات المتعددة الجنسيات العاملة في منطقة الجورة على بعد 37 كيلو مترًا جنوب العريش المصرية.وأن الاغتيال أحبطت تنفيذ عملية كانت ستنفذ الأحد ضد القوات الدولية والأمريكية بالتنسيق مع عددٍ من "تنظيم القاعدة" المختبئين في جبال سيناء المتمركزة في خليج نعمة بشرم الشيخ المصرية.

ووفقا للمصادر الاستخبارية فأن الأجهزة الاستخبارية الأمريكية والإسرائيلية عملت بالتنسيق والتبادل الاستخباري لإحباط الهجوم، مثلما أحبطت هجوما مماثلا من اليمن الأسبوع الماضي بالتنسيق مع الاستخبارات السعودية.

ونقلا عن مسئول استخباري رفيع المستوى في الشرق الأوسط إن الإسرائيليين تتبعوا تحركات النمنم في مدينة غزة من خلال عملائهم، وأعطوا إشارة للسفينة الأمريكية لتقوم باستهداف سيارته واغتياله.

وأشار " أن حماس تعتقد أن السيارات الحديثة التي سمحت اسرائيل بإدخالها إلى قطاع غزة منذ أكثر من شهر مزودة بأنظمة تتبع زرعتها السلطات الإسرائيلية في تلك السيارات، والتي كان النمنم إحدى ضحاياها.

ويذكر أن الجيش الأمريكي اعتاد تنفيذ عملياتٍ مشابهة ضد أهدافٍ له في صنعاء وبغداد ومقديشو.والنمنم هو مرافق ممتاز دغمش مسئول جماعة جيش الإسلام بغزة، التي شاركت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

فيما يتوقع محللون بأن تكون حماس أيضا مشاركة في عملية الاغتيال من خلال تزويد الجانب المصري بمعلومات عن مخططات النمنم والذي كانت ستستهدف الأراضي المصرية وهو ما يظهر الآن في التحسن الذي تشهده العلاقة بين حماس والسلطات المصرية والتي حدثت فجأة خاصة بالسماح لمعظم قياداتها بالعبور عبر معبر رفح بعد أن كانوا ممنوعين كليا ومنهم " سامي أبو زهري وفوزي برهوم وغيرهم من القيادات الحمساوية الكبيرة" والتي أشادت بمصر في تصريحات صحافية أدلوا بها خلال توجههم لمكة المكرمة ودمشق.فيما ينفي مقربون من حماس هذا الرأي ويؤكدون أن التقارب والتحسن في العلاقات بين الجانبيين ناجم عن اقتراب حماس من التوقيع على ورقة المصالحة المصرية .