اصرار الولايات المتحدة على البقاء فى المنطقة له اكثر من دلالة
صفحة 1 من اصل 1
اصرار الولايات المتحدة على البقاء فى المنطقة له اكثر من دلالة
اصرار الولايات المتحدة على البقاء فى المنطقة له اكثر من دلالة
احتلال العراق شكل نقطة تحول كبيرة فى مسار التحولات الاقليمية فى المنطقة المسماة الشرق الاوسط بين اقطاب دول الجوار تركيا وايران من ناحية والدولة العبرية المزروعة داخليا اسرائيل من ناحية اخرى وارتبط ذكر العراق فى العقل العربى والمحطات الاساسية التى شهدت تحولا فى مسيرة الامة فقبل عقدين من الزمن وفى عام 1991 كانت الاحداث على ساحتنا العربية لها اتصال مباشر بالشان العراقى بدء من حرب الخليج عام 1991 التى مهدت لمرحلة جديدة تماما تحولت خلالها موازين القوى فى المنطقة سواء على مستوى شعوبها او انظمتها ثم جرى احتلال العراق فى عام 2003 التى اذنت بدخول المنطقة برمتها مرحلة مختلفة تماما ليس خارجيا او هيكليا فحسب , بل ايضا من داخلها فى صميم تكوينها الثقافى والحضاري.. لهذا فان االذى وقع على العراق بسبب الاحتلال يصعب اعادته كما كان عليه سابقا بسبب التركات الثقيلة التى حمل بها والتدمير الذى اصابه في البنية التحتية واعباء التعويضات التى يدفعها الى الكويت والى غير ذلك من تكاليف باهظة وقد يكون كثيرمن العرب الذين لازالوا يعتقدون بان الولايات المتحدة قدمت الى العراق لتحتله بدوافع انسانية وخشيتها على الشعب العراقى ومااصابه من ظلم واستعباد كما تدعى من خلال تولى حزب البعث السلطة وانها قد وضعت مايجعلها قادرة على التخلص منه ومن رئيسه صدام استنادا الى تقارير موثقة ومعلومات تمكنت منها لجعل العراق دولة بمواصفات امريكية تتباهى بها لتكون النموذج المطلوب لبقية دول المنطقة لان تحتذى به. ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهى سفنها لانها لم تجد مايجعلها مسرورة بالبقاء لما تلقته من خيبة امل بفشل ادارتها وجيوشها اللذان تفاجئ بكذب تلك التقارير والمعلومات عن احوال الشعب العراقى فى زمن قيادة صدام وحزبه وان ماشير حول السجون والمقابر الجماعية واسلحة الدمار الشامل محظ افتراء وادعاء زائف واكبر دليل على ذلك مادونته تقارير الخبراء العسكريين واصحاب الشان فى البيت الابيض والبنتاغون وكذلك ماذكره بول بريمر الذى ارسل من قبل الرئيس الامريكى بوش لادارة سلطة الائتلاف فى العراق انه اشبه بقراء الكف فهو لم يكن حاكما يدرك مهمته التى اتى ليمارسها بل كان اشبه بالانسان التائه لايدرك مايفعله واعتمد فى مسيرته مجموعة من الاشخاص الجهله البعيدين كل البعد عن هموم العراقيين بل ان قسم منهم كانوا مهمشين فى المجتمع واسبوعيا كانوا يدلون بمعلومات للحزب الحاكم عن نشاطات اتباعهم من الناشطين ورجال الدين لذلك سقط الاخطبوط (بريمر)بالوحل ولايدرى مايفعل وما كتبه فى مذكراته السردية يثبت ذلك , ولناخذ مثل على بعض ماكتبه فقد اشار بان رجل الدين حسين الصدر كان من المضطهدين والمعذبين فى زمن صدام وانه كان يعلق بالمروحة وعلى كبر سنه فى حين ان اهالى الكاظمية وهى المدينة التى يسكن فيها يعرفون مدى علاقته بافراد الحزب ورئيس المخابرات وكان فى كل شهر يحتفى بهم فى منزله بدعوة غداء اشبه بالدعوة التى عملها لبريمر وكولن باول فى منزله بعد الاحتلال والتى اشار اليها بريمر فى كتابه الى جانب ان الرئيس صدام كان من المتابعين له عن طريق رئيس جهاز مخابراته اللواء طاهرحبوش لتلبية احتياجاته وكذلك بالنسبة للاخرين الذين كان (بريمر)لايستطيع عمل شىء بدون الرجوع اليهم انهم كالمثل القائل (الغراب ينظر الى صاحبه ويصفه بالوجه الاسود) هذه مواصفات حاكم امريكا فى العراق الذى قضى فترة لاتزيد عن ثلاثة سنوات وساهم فى تمزيقه وتدمير بنيته التحتية وقتل ابناءه وتمزيق اوصاله وكثرة سجونه وقطعه ارزاق الالاف من ابناءه وتهجير الملايين الى كل بقاع الارض لذلك لايسعنا الا ان نقول وبسخرية كبيرة سقطت يا امريكا على مافعلتيه فى العراق؟ انها صفحة سوداء ومخزية لك ولتاريخك االذى تدعيه. وعند هذا الحد تكون امريكا غير صادقة بما تقوله عن حرية الشعوب وظلم الانظمة وهى وبصورة لااخلاقية تخيف الشعوب والدول عن طريق وسائلها الاعلامية وتقاريها المكشوفة وخلال مراقبتى لبرامج الفضائيات وخصوصا بعد ظهور نتائج الانتخابات التى جرت فى لعراق قبل شهور مضت والتى تابعتها بدقة متناهية معظم المحطات الفضائية وكانها الحدث الاهم فى الساحة السياسية الدولية وعقدت بشانها الندوات واعدت لها برامج نقاشية تناول المحللين والخبراء المعروفين جوانبها الايجابية والسلبية وبدات لاول وهلة للجميع بان المنطقة فى طريقها الى الاستقرار والامن وان العراقيين لم يعد لديهم طريق سوى العودة الى ديارهم بعد ان تلوعوا وذاقوا مرارة الغربة والتهجير واستبشروا بالامل الضائع منذ الاحتلال البغيض عام 2003 وتناسوا بسرعة ماحصل لهم من دمار لبلدهم وسجون للالاف عند المحتلين واعوانهم والقتل الجماعى للوطنيين بدوافع طائفية لم يذكر التاريخ لها مثيل لاسباب لاتخرج عن كونهم وطنيون يحبون بلدهم ويعادون الاحتلال فى حين غاب عن الجميع ماخفي عنهم بعد ذلك من امور؟ تلك التى نشاهدها اليوم حول تشكيل الحكومة المسيرة من قبلها وماجرى ويجرى قد كشفته مصادرها الرسمية وغير الرسمية ووسائل اعلامها وزيارات نوابها وتظهر نفسها وكانها خائفة على مصلحة العراقيين وعلى الديمقراطية التى لم نسمع فيها ولم نشاهدها لابالصورة ولا بالصوت انها اشبه بالمثل القائل تريد اسد اخذ ارنب وتريد ارنب اخذ ارنب؟ وكأنها قدمت الى المنطقة بدوافع واهداف انسانية وان مهمتها قد انجزت بمجرد اسقاط حزب البعث ونظامه فى حين لاتزال تكهنات المراقبين للاوضاع تنذر بوقوع احداث فى غاية الخطورة نتيجة للسياسات التى وضعتها للمرحلة القادمة لبعض الانظمة... انها بالتاكيد تستخدم اساليب المؤامرة والفوضى الخلاقة والتخويف للانظمة والقائمين عليها من الملوك والرؤساء والشيوخ؟ ففى برنامج لاحدى القنوات الفضائية ظهرت محطة الجزيرة الخاصة ببرامجها الحوارية التى تسمى بقناة الجزيرة المباشر وانطلق منها صوت المحاضر الدكتور عبدالله النفيسى يتحدث الى مجموعة ممن يرتدون اللباس العربى التقليدى (الدشداشة والعقال) واظن انهم كانوا من الكويتيين وكان يبدوا عليهم الاهتمام والانتباه للمعلومات التى يدليها على مسامعهم الدكتور النفسيى حول موضوع مستقبل المنطقة فى ظل المخططات الامريكية الموضوعة للربع الاول من القرن الحالى وماذا سيحصل لها على المستوى السياسى والجغرافى وبالاخص دول مجلس التعاون الخليجى والعراق وايران ومما اثارنى اكثر بان الدكتور النفيسى قد تحدث فيما مضى وقبل احتلال العراق عن موضوعات خطيرة تتعلق بالاستراتجيات الامريكية والاسرائيلية لانهاء الانظمة التقدمية والوطنية العربية وعلى راسها العراق وسوريا فى اسيا والسودان فى افريقيا وقد حدد بشكل واضح كما اشار بان الهدف المباشر لها فى المستقبل وان العراق سيكون المحطة الاولى لاستراتجية العولمة وخريطة الشرق الاوسط الجديد. وتوقفت عند هذه النقطة ووجدت بانها قد تكون شبيهة بالمعلومات التى يكشف عنها بهدف الترهيب والتخويف وانه من السابق لاوانه توقع الاسوء بعد ان حصل للعراق من خلال احتلاله لذلك اعود الى الاسباب التى دفعتنى الى الانشداد الى طبيعة المعلومات التى ادلى بها الدكتور النفيسى من خلال محاضرته المنقولة مباشرة على قناة الجزيرة ولعل اهم ماشار اليه فى هذه المحاضرة بان هناك احداث بمنتهى الخطورة قد وضعوا لها خطط للبدء بتنفيذها وسيكون العراق المحطة المركزية للانطلاق وهو تسابق فى الرؤى بينها وبين الصهيونية وايران وقد تبدأ قريبا فما جرى للعراق خلال احتلاله واكذوبة الديمقراطية والانتخابات قد ترجم على الارض بسلسلة من الاعمال الاجرامية فى القتل والتدمير وزرع الحقد بين مكوناته فبعد ان فشلوا فى تمزيقه باشعال الفتنة بين الشيعة والسنة وحاليا بين الاسلام والمسيحيين الذين كان لهم تاريخ يمتد لمئات السنيين فى العيش بسلام ومحبة والفة بينهم وبين العرب والاكراد والتركمان الامر الذى دفع بالمصالح الاقليمية ان تتدخل للفوز بقسم من الغنائم فى الارض والمال فى حين يبقى اعوان الاحتلال عديمى الضمير والوطنية وناقصى الدين والمبادى يتفرجوا وهم يتبادلوا الابتسامات والقبلات والولائم فيما بينهم والغيرة قد سقطط منهم؟ وهم يروا ما يتعرض له العراقيون من قتل وتشريد واعتقالات فى حين على العكس من ذلك فان الدولة العبرية اسرائيل وفى بداية الثمانينات قامت باحتلال لبنان نتيجة اعتداء احد الفلسطنيين على سفيرها فى لندن لاحظوا الفرق؟ فى حين الجامعة العربية وهى تتفرج على مايجرى فى العراق ولاتدرى ماتصنع فهى تتباكى على الاوضاع وتنتظر الدعوة لحظور المؤتمرات واصدار البيانات التى تعبر فى اقسى حالاتها عن القلق والحذر؟و التاريخ قريبا سييجعل من هؤلاء هوامش على صفحاته وسوف تسحقهم انتصارات الشعوب باصرارها على مقاومة المحتلين وعملائهم الجدد. وذكر سنة 1991 حديث للرئيس صدام لاحد مقربيه بعد العدوان الثلاثينى على العراق احتفظوا بالسلاح وضعوه فى الاوكار (بيوت الحزب اثناء النضال السلبى) فاننا سوف نعود منها كما اتينا سابقا فالذى اشار اليه النفيسى وهو احد المضطلعين بالسياسات الغربية فى الخليج العربى بناء على اطلاعه على معلومات بهذا الشان لاحد المصادر الاستراتجية الامريكية(وتلك اراء تستخدمها الولايات المتحدة لتخيف بها حكام تلك الدول حين تضعها فى وسائلها الاعلامية) وان الولايات المتحدة ستكون مالكة للنفط فى المنطقة وفى الواقع انها حاليا تملك هذا الشريط كما وانها سوف لن تنسحب من افغانستان لان مجيئها بهذا الشكل يتاتى من خشيتها للتقارب الحاصل بين الروس والصين وكذلك الهند فى اسيا لتكون الحلف الاستراتيجى المضاد مقابل ذلك. واشار كذلك بان مما يؤسف له هو التعاون الذى اظهروه بعض الزعماء العرب لانهاء دور العراق الذى كان يشكل قوة استراتيجية لهم والمنطقة (قبل احتلاله) وعوضا لان يكونوا داعمين للعراق جاء الموقف العربى بالضد من ذلك بل عملوا على تسهيل مهمة الغزاة الامريكان لاحتلاله وانهاء دوره الريادى للقضايا العربية وان التعاون الامريكى الايرانى لم ينقطع ومازال مستمرا وان اسرائيل على اطلاع بهذا التعاون وان الغرور الذي يصيبكم اليوم باقامة مهرجات الشعر والخطابة والتمثيل والمؤتمرات لايغير من الامر شئ البته ولكنه اشار ايضا بان المطلوب هو زيادة الوعى الوطنى والقومى والثقافى من قبل شعوب المنطقة وتشكيل تجمعات شبابية واسعة حفاظ على تاريخ الامة ووجودها ومستقبلها وكرد فعل على مايحاك لها من ادوار تقوم بها وهى لاتدرى ماتفعل...؟ وليس عيبا حينما نعترف باننا اخذنا على غره ولم نتوقع للذى اصابنا الان رغم اننا كنا ندركه ونتحدث به ووضعنا اصبعنا على الجرح. وحينما نعود الى تاريخنا ومصائبنا فى العهدين الاموى والعباسى فلقد ضاعت الاندلس وحضارتنا نحو اوربا بسبب حب الزعامة والميل للشعر والسلطة واستبعدنا شعار الحزب بالوحدة حينما سمحنا للا وحدويين بالتامر على وحدة مصر وسوريا التى ساهم حزب البعث فى صناعتها وخسرنا الاراضى الفلسطينية بسبب عدم تمكننا من مواجهة الاسرائليين وهم يلعبون فى ملعبنا فى الوقت الذى كنا مدعويين للعب فى ملعبهم وهى نقطة ضعف كبيرة يحس بها الاسرائليين عند مفاوضتهم لانهم يشعرون بنقص حاد فى طبيعة وجودهم على ارض غير ارضهم ولايمتلكون تاريخ فيها وخسرنا قوتنا وصوتنا فى العالم فى هزيمة حرب حزيران عام 1967 وكذلك اضعنا ثقافتنا واصحابها عندما جعلنا لبنان بلا غطاء عربى يحميها من التمزق والحرب الاهلية واخير وليس اخرا اضعنا المنظمات الفدائية الفلسطينية وتركناها تتاكل وتتمزق بسبب اصرار زعاماتها التاريخية البقاء فى قياداتها .. وسرعان قررنا عدم التعاون مع الجماعات الاسلامية المعروفة بخطابها الهادى التنويرى بدعوة انها صناعة امريكية وغربية وللاسف فان القادة والسياسين لم يتسع وقتهم لقراءة تاريخ امتهم ورسولهم العظيم محمد (ص) عندما بدء برسالته وكم كان عدد مؤيديه امام الكم الهائل من الكفار اعداء رسالته وقد اضطره الامر فى مرحلة ما الاتفاق مع اعداءه على اشهار صلح سمى بالحديبية لاستغلال الوقت والزمن ليتمكن من نشر مبادى القران الكريم والاسلام وبهذه الارادة تحقق حلمه فى تثبيت دين الحق والسلام والعدالة والمحبة.. هذا الاسلوب البرغماتى استخدمه الفرس واليهود حين ارادوا الانتماء الى الدين الاسلامى عندما وجدوا لاحل غير ذلك بقصد اضعاف الاسلام وتمزيقة فاتت بالصفويات بسبة للصفويين والاسرائليات نسبة لبنى صهيون فايران تعاونت مع امريكا لاحتلال العراق واسرائيل سابقا فى زمن الشاه بتهجير اليهود الى فلسطين ولايستغرب احد باننا فى العراق قد خسرنا ولانزال نخسر من الانجازات التى تحققت وكذلك فقدنا الالاف من الشهداء ولكننا لم نخسر المبادى وعمقها واصالتها والتى ساهمت وتساهم فى تعبئة العراقيين ا لانها تنبع من وجدانها وتتجدد مع الزمن ولو نجرى مسحا ميدانيا عن الذين كانوا مؤمنين بقدرة المؤيدين للاحتلال لوجدنا بانهم هم القلة من العراقيين الذين تعاونوا مع المحتلين فيما بعد , و كانوا يحتلون مراكز جيدة فى زمن ماقبل الاحتلال. فهنا يجب علينا التوقف لكى نتعرف اين نحن الان والى اين نحن ذاهبون؟ ولمن تتوجه اسلحتنا وخطاباتنا السياسية التى تصدر بين فترة واخرى. هل لهؤلاءالذين لاتثير الحماس عندهم بقدر ماتثير توجيه اللعنة على من تسببوا بذلك؟ من الذى سيعيد الاوضاع كما كانت ومن الذى سيعوض الذين فقدوا اموالهم وبيوتهم ورواتبهم وابنائهم. وبدلا ان نكون ممن يتفاخر بهم العرب والعالم ويختمون جوازات سفرهم عند مراجعة السفارات للحصول على تاشيرة دخول فورا بدون الحاجة الى سؤالهم. اصبحنا ممن يتلقون اقسى الاسئلة واهمها انك لست ارهابيا؟ من العرب قبل الاخرين. واصبحنا ننتظر امام المنظمات الخيرية لكى نتلقى بشائر الفرج المادى والمعنوى ناهيك عن الصورة التى تروى عن العراقييات الذين اضطررن ولاسباب معروفة الى ممارسة سلوك لايليق بسمعة وشرف وعفة المراة العراقية.. ان الخيارات الفكرية والسياسية متوفرة لتحقيق هدف العودة الى عراق الحضارة والثقافة والعلم والوحدة , انه ليس صعبا او مستحيلا وليس امام العراقيين سوى وقفة ومراجعة لما هو مطلوب فعله وعمله للتحرر ا من الكيانات والشخوص الغير كفؤءة والغير مؤهلة لقيادته وليس من المعقول ان يكون اياد علاوى خائنا فى موقف ويصبح وطنيا فى موقف اخر او المطلك او حسن العلوى الذى يصلح لان يكون قارئا لفناجين السياسين والاحداث انه اشبه بابى هريرة الجديد او صحيح بخارى وهو القائل ان جميع القادة اصدقائى فانهم لاياخذوا براي عملا بالقول كذب المنجمون وان صدقوا فتصريحاته الاخيرة تشير بان العراق تاريخيا موحد وجغرافيا وسياسيا منقسم والكرد لهم الحق بالاستقلال وتشكيل كيان وهو سنييا امام الشيعة وشيعيا امام السنة فى حين ان الاجدر به ان يكون عراقيا قبل كل شىء او ا لاخرين الذين اصبحوا منظرين للساسة الامريكان دون ان يعلموا؟ فالكل لم يعد يصلح ليمثل العراقيين فى المرحلة القادمة وهى الحاسمة بينما الصحيح تشديد ثقافة المقاومة بكل صورها المدنية واساليبها ولنعد قليلا الى الوراء الى قادة فيتنام والصين ونرى كيف كانوا يمارسوا دور المقاومة السياسية المدنية والعسكرية فى داخل دولهم وخارجها وبوسائلهم المتاحة فى حينه ,, او الجزائر كاقرب مثال وقادة جبهة التحريرالجزائرية الذين كان القسم منهم يحمل السلاح فى داخل الجزائر والقسم الاخر يطوف فى البلدان لشرح قضية احتلال بلدهم من قبل الفرنسيين. اذن اين هم هؤلاء تلاميذ القائد اين ذهبوا؟ لم نسمع منهم غير اشرطة التسجيل او الخطابات فالمالكى يهزء بالجميع عندما يقول (هو احد يقدر ياخذهه حتى ننطيها) الى هذا الحد وصلنا فى وقت كان يهابنا الاعداء وغيرهم ولازالوا ويحسب لنا الف حساب فى اوج قوتهم بعد ثورة 1968ا. ان تاريخ مقاومة العراقيين للمحتلين معروفة فى الماضى وحاليا وان اساليب التى تتبعها مختلفة ومتنوعة وتتكيف حسب الظروف وعناصرها الاساسية متوفرة. وماشاء الله ارض العراق واسعة تمتد من محافظة الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى وكركوك وبقية المدن كلها ارض صالحة لذلك وقد اعترف المحتلين بذلك وان دول مثل كوبا وفيتنام والصين بدات بخطوات بسيطة وزحفت شيئا فشيئا الى ان حققت ماتريد ووصلت الى ماتريد , فى وقت لم تكن فى ذلك الوقت وسائل لوجستية متطورة كالتى هى الان فالخطوة الواحدة اليوم تعادل الاف الخطوات فى الماضى والسلاح كان يصنع يدويا الان اصبح فى احسن صوره التقنية ووسائل التنقل حيث كانت الحيوانات تستخدم كوسائط ا, اليس هذا كافيا ايها السياسيون اصحاب البيانات والخطب الرنانة اصحوا بصرخة ضمير لهؤلاء الشهداء والسجناء والمهجرين والهاربين من الموت الذى قد يصيبهم او عوائلهم فان العراق فى امانة فى رقبة ابناءه من القادة وروساء العشائر ورجال الدين المؤمنين بالعروبة وبدون ذلك فانه فى طريقه الى مصير مظلم بسبب القائميين عليه حاليا وان مستقبله السياسى والاقتصادى فى طريقه نحو الهاوية بعد وضعوا العراق والعراقيين على طاولة التقسيم والذبح لان مانشاهده على الارض وماتنقله وكالات الانباء والصحف والفضائيات يحمل فى طياته علامة القسمة الى ثلاثة اقسام شمال ووسط وجنوب رغم معارضة الراى العام العربى والاسلامى لذلك وحتى قسم من اعضاء الكونغرس الامريكى وتقرير بيكر هاملتون وان كل ماتبحث عنه من امال ومستقبل لايخرج عن هذا الفهم وهناك من يقول بان الذى جرى للعراق هو بداية المخطط وان ماخفى كان اعظم
الخميس 11 تشرين الثاني 2010
احتلال العراق شكل نقطة تحول كبيرة فى مسار التحولات الاقليمية فى المنطقة المسماة الشرق الاوسط بين اقطاب دول الجوار تركيا وايران من ناحية والدولة العبرية المزروعة داخليا اسرائيل من ناحية اخرى وارتبط ذكر العراق فى العقل العربى والمحطات الاساسية التى شهدت تحولا فى مسيرة الامة فقبل عقدين من الزمن وفى عام 1991 كانت الاحداث على ساحتنا العربية لها اتصال مباشر بالشان العراقى بدء من حرب الخليج عام 1991 التى مهدت لمرحلة جديدة تماما تحولت خلالها موازين القوى فى المنطقة سواء على مستوى شعوبها او انظمتها ثم جرى احتلال العراق فى عام 2003 التى اذنت بدخول المنطقة برمتها مرحلة مختلفة تماما ليس خارجيا او هيكليا فحسب , بل ايضا من داخلها فى صميم تكوينها الثقافى والحضاري.. لهذا فان االذى وقع على العراق بسبب الاحتلال يصعب اعادته كما كان عليه سابقا بسبب التركات الثقيلة التى حمل بها والتدمير الذى اصابه في البنية التحتية واعباء التعويضات التى يدفعها الى الكويت والى غير ذلك من تكاليف باهظة وقد يكون كثيرمن العرب الذين لازالوا يعتقدون بان الولايات المتحدة قدمت الى العراق لتحتله بدوافع انسانية وخشيتها على الشعب العراقى ومااصابه من ظلم واستعباد كما تدعى من خلال تولى حزب البعث السلطة وانها قد وضعت مايجعلها قادرة على التخلص منه ومن رئيسه صدام استنادا الى تقارير موثقة ومعلومات تمكنت منها لجعل العراق دولة بمواصفات امريكية تتباهى بها لتكون النموذج المطلوب لبقية دول المنطقة لان تحتذى به. ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهى سفنها لانها لم تجد مايجعلها مسرورة بالبقاء لما تلقته من خيبة امل بفشل ادارتها وجيوشها اللذان تفاجئ بكذب تلك التقارير والمعلومات عن احوال الشعب العراقى فى زمن قيادة صدام وحزبه وان ماشير حول السجون والمقابر الجماعية واسلحة الدمار الشامل محظ افتراء وادعاء زائف واكبر دليل على ذلك مادونته تقارير الخبراء العسكريين واصحاب الشان فى البيت الابيض والبنتاغون وكذلك ماذكره بول بريمر الذى ارسل من قبل الرئيس الامريكى بوش لادارة سلطة الائتلاف فى العراق انه اشبه بقراء الكف فهو لم يكن حاكما يدرك مهمته التى اتى ليمارسها بل كان اشبه بالانسان التائه لايدرك مايفعله واعتمد فى مسيرته مجموعة من الاشخاص الجهله البعيدين كل البعد عن هموم العراقيين بل ان قسم منهم كانوا مهمشين فى المجتمع واسبوعيا كانوا يدلون بمعلومات للحزب الحاكم عن نشاطات اتباعهم من الناشطين ورجال الدين لذلك سقط الاخطبوط (بريمر)بالوحل ولايدرى مايفعل وما كتبه فى مذكراته السردية يثبت ذلك , ولناخذ مثل على بعض ماكتبه فقد اشار بان رجل الدين حسين الصدر كان من المضطهدين والمعذبين فى زمن صدام وانه كان يعلق بالمروحة وعلى كبر سنه فى حين ان اهالى الكاظمية وهى المدينة التى يسكن فيها يعرفون مدى علاقته بافراد الحزب ورئيس المخابرات وكان فى كل شهر يحتفى بهم فى منزله بدعوة غداء اشبه بالدعوة التى عملها لبريمر وكولن باول فى منزله بعد الاحتلال والتى اشار اليها بريمر فى كتابه الى جانب ان الرئيس صدام كان من المتابعين له عن طريق رئيس جهاز مخابراته اللواء طاهرحبوش لتلبية احتياجاته وكذلك بالنسبة للاخرين الذين كان (بريمر)لايستطيع عمل شىء بدون الرجوع اليهم انهم كالمثل القائل (الغراب ينظر الى صاحبه ويصفه بالوجه الاسود) هذه مواصفات حاكم امريكا فى العراق الذى قضى فترة لاتزيد عن ثلاثة سنوات وساهم فى تمزيقه وتدمير بنيته التحتية وقتل ابناءه وتمزيق اوصاله وكثرة سجونه وقطعه ارزاق الالاف من ابناءه وتهجير الملايين الى كل بقاع الارض لذلك لايسعنا الا ان نقول وبسخرية كبيرة سقطت يا امريكا على مافعلتيه فى العراق؟ انها صفحة سوداء ومخزية لك ولتاريخك االذى تدعيه. وعند هذا الحد تكون امريكا غير صادقة بما تقوله عن حرية الشعوب وظلم الانظمة وهى وبصورة لااخلاقية تخيف الشعوب والدول عن طريق وسائلها الاعلامية وتقاريها المكشوفة وخلال مراقبتى لبرامج الفضائيات وخصوصا بعد ظهور نتائج الانتخابات التى جرت فى لعراق قبل شهور مضت والتى تابعتها بدقة متناهية معظم المحطات الفضائية وكانها الحدث الاهم فى الساحة السياسية الدولية وعقدت بشانها الندوات واعدت لها برامج نقاشية تناول المحللين والخبراء المعروفين جوانبها الايجابية والسلبية وبدات لاول وهلة للجميع بان المنطقة فى طريقها الى الاستقرار والامن وان العراقيين لم يعد لديهم طريق سوى العودة الى ديارهم بعد ان تلوعوا وذاقوا مرارة الغربة والتهجير واستبشروا بالامل الضائع منذ الاحتلال البغيض عام 2003 وتناسوا بسرعة ماحصل لهم من دمار لبلدهم وسجون للالاف عند المحتلين واعوانهم والقتل الجماعى للوطنيين بدوافع طائفية لم يذكر التاريخ لها مثيل لاسباب لاتخرج عن كونهم وطنيون يحبون بلدهم ويعادون الاحتلال فى حين غاب عن الجميع ماخفي عنهم بعد ذلك من امور؟ تلك التى نشاهدها اليوم حول تشكيل الحكومة المسيرة من قبلها وماجرى ويجرى قد كشفته مصادرها الرسمية وغير الرسمية ووسائل اعلامها وزيارات نوابها وتظهر نفسها وكانها خائفة على مصلحة العراقيين وعلى الديمقراطية التى لم نسمع فيها ولم نشاهدها لابالصورة ولا بالصوت انها اشبه بالمثل القائل تريد اسد اخذ ارنب وتريد ارنب اخذ ارنب؟ وكأنها قدمت الى المنطقة بدوافع واهداف انسانية وان مهمتها قد انجزت بمجرد اسقاط حزب البعث ونظامه فى حين لاتزال تكهنات المراقبين للاوضاع تنذر بوقوع احداث فى غاية الخطورة نتيجة للسياسات التى وضعتها للمرحلة القادمة لبعض الانظمة... انها بالتاكيد تستخدم اساليب المؤامرة والفوضى الخلاقة والتخويف للانظمة والقائمين عليها من الملوك والرؤساء والشيوخ؟ ففى برنامج لاحدى القنوات الفضائية ظهرت محطة الجزيرة الخاصة ببرامجها الحوارية التى تسمى بقناة الجزيرة المباشر وانطلق منها صوت المحاضر الدكتور عبدالله النفيسى يتحدث الى مجموعة ممن يرتدون اللباس العربى التقليدى (الدشداشة والعقال) واظن انهم كانوا من الكويتيين وكان يبدوا عليهم الاهتمام والانتباه للمعلومات التى يدليها على مسامعهم الدكتور النفسيى حول موضوع مستقبل المنطقة فى ظل المخططات الامريكية الموضوعة للربع الاول من القرن الحالى وماذا سيحصل لها على المستوى السياسى والجغرافى وبالاخص دول مجلس التعاون الخليجى والعراق وايران ومما اثارنى اكثر بان الدكتور النفيسى قد تحدث فيما مضى وقبل احتلال العراق عن موضوعات خطيرة تتعلق بالاستراتجيات الامريكية والاسرائيلية لانهاء الانظمة التقدمية والوطنية العربية وعلى راسها العراق وسوريا فى اسيا والسودان فى افريقيا وقد حدد بشكل واضح كما اشار بان الهدف المباشر لها فى المستقبل وان العراق سيكون المحطة الاولى لاستراتجية العولمة وخريطة الشرق الاوسط الجديد. وتوقفت عند هذه النقطة ووجدت بانها قد تكون شبيهة بالمعلومات التى يكشف عنها بهدف الترهيب والتخويف وانه من السابق لاوانه توقع الاسوء بعد ان حصل للعراق من خلال احتلاله لذلك اعود الى الاسباب التى دفعتنى الى الانشداد الى طبيعة المعلومات التى ادلى بها الدكتور النفيسى من خلال محاضرته المنقولة مباشرة على قناة الجزيرة ولعل اهم ماشار اليه فى هذه المحاضرة بان هناك احداث بمنتهى الخطورة قد وضعوا لها خطط للبدء بتنفيذها وسيكون العراق المحطة المركزية للانطلاق وهو تسابق فى الرؤى بينها وبين الصهيونية وايران وقد تبدأ قريبا فما جرى للعراق خلال احتلاله واكذوبة الديمقراطية والانتخابات قد ترجم على الارض بسلسلة من الاعمال الاجرامية فى القتل والتدمير وزرع الحقد بين مكوناته فبعد ان فشلوا فى تمزيقه باشعال الفتنة بين الشيعة والسنة وحاليا بين الاسلام والمسيحيين الذين كان لهم تاريخ يمتد لمئات السنيين فى العيش بسلام ومحبة والفة بينهم وبين العرب والاكراد والتركمان الامر الذى دفع بالمصالح الاقليمية ان تتدخل للفوز بقسم من الغنائم فى الارض والمال فى حين يبقى اعوان الاحتلال عديمى الضمير والوطنية وناقصى الدين والمبادى يتفرجوا وهم يتبادلوا الابتسامات والقبلات والولائم فيما بينهم والغيرة قد سقطط منهم؟ وهم يروا ما يتعرض له العراقيون من قتل وتشريد واعتقالات فى حين على العكس من ذلك فان الدولة العبرية اسرائيل وفى بداية الثمانينات قامت باحتلال لبنان نتيجة اعتداء احد الفلسطنيين على سفيرها فى لندن لاحظوا الفرق؟ فى حين الجامعة العربية وهى تتفرج على مايجرى فى العراق ولاتدرى ماتصنع فهى تتباكى على الاوضاع وتنتظر الدعوة لحظور المؤتمرات واصدار البيانات التى تعبر فى اقسى حالاتها عن القلق والحذر؟و التاريخ قريبا سييجعل من هؤلاء هوامش على صفحاته وسوف تسحقهم انتصارات الشعوب باصرارها على مقاومة المحتلين وعملائهم الجدد. وذكر سنة 1991 حديث للرئيس صدام لاحد مقربيه بعد العدوان الثلاثينى على العراق احتفظوا بالسلاح وضعوه فى الاوكار (بيوت الحزب اثناء النضال السلبى) فاننا سوف نعود منها كما اتينا سابقا فالذى اشار اليه النفيسى وهو احد المضطلعين بالسياسات الغربية فى الخليج العربى بناء على اطلاعه على معلومات بهذا الشان لاحد المصادر الاستراتجية الامريكية(وتلك اراء تستخدمها الولايات المتحدة لتخيف بها حكام تلك الدول حين تضعها فى وسائلها الاعلامية) وان الولايات المتحدة ستكون مالكة للنفط فى المنطقة وفى الواقع انها حاليا تملك هذا الشريط كما وانها سوف لن تنسحب من افغانستان لان مجيئها بهذا الشكل يتاتى من خشيتها للتقارب الحاصل بين الروس والصين وكذلك الهند فى اسيا لتكون الحلف الاستراتيجى المضاد مقابل ذلك. واشار كذلك بان مما يؤسف له هو التعاون الذى اظهروه بعض الزعماء العرب لانهاء دور العراق الذى كان يشكل قوة استراتيجية لهم والمنطقة (قبل احتلاله) وعوضا لان يكونوا داعمين للعراق جاء الموقف العربى بالضد من ذلك بل عملوا على تسهيل مهمة الغزاة الامريكان لاحتلاله وانهاء دوره الريادى للقضايا العربية وان التعاون الامريكى الايرانى لم ينقطع ومازال مستمرا وان اسرائيل على اطلاع بهذا التعاون وان الغرور الذي يصيبكم اليوم باقامة مهرجات الشعر والخطابة والتمثيل والمؤتمرات لايغير من الامر شئ البته ولكنه اشار ايضا بان المطلوب هو زيادة الوعى الوطنى والقومى والثقافى من قبل شعوب المنطقة وتشكيل تجمعات شبابية واسعة حفاظ على تاريخ الامة ووجودها ومستقبلها وكرد فعل على مايحاك لها من ادوار تقوم بها وهى لاتدرى ماتفعل...؟ وليس عيبا حينما نعترف باننا اخذنا على غره ولم نتوقع للذى اصابنا الان رغم اننا كنا ندركه ونتحدث به ووضعنا اصبعنا على الجرح. وحينما نعود الى تاريخنا ومصائبنا فى العهدين الاموى والعباسى فلقد ضاعت الاندلس وحضارتنا نحو اوربا بسبب حب الزعامة والميل للشعر والسلطة واستبعدنا شعار الحزب بالوحدة حينما سمحنا للا وحدويين بالتامر على وحدة مصر وسوريا التى ساهم حزب البعث فى صناعتها وخسرنا الاراضى الفلسطينية بسبب عدم تمكننا من مواجهة الاسرائليين وهم يلعبون فى ملعبنا فى الوقت الذى كنا مدعويين للعب فى ملعبهم وهى نقطة ضعف كبيرة يحس بها الاسرائليين عند مفاوضتهم لانهم يشعرون بنقص حاد فى طبيعة وجودهم على ارض غير ارضهم ولايمتلكون تاريخ فيها وخسرنا قوتنا وصوتنا فى العالم فى هزيمة حرب حزيران عام 1967 وكذلك اضعنا ثقافتنا واصحابها عندما جعلنا لبنان بلا غطاء عربى يحميها من التمزق والحرب الاهلية واخير وليس اخرا اضعنا المنظمات الفدائية الفلسطينية وتركناها تتاكل وتتمزق بسبب اصرار زعاماتها التاريخية البقاء فى قياداتها .. وسرعان قررنا عدم التعاون مع الجماعات الاسلامية المعروفة بخطابها الهادى التنويرى بدعوة انها صناعة امريكية وغربية وللاسف فان القادة والسياسين لم يتسع وقتهم لقراءة تاريخ امتهم ورسولهم العظيم محمد (ص) عندما بدء برسالته وكم كان عدد مؤيديه امام الكم الهائل من الكفار اعداء رسالته وقد اضطره الامر فى مرحلة ما الاتفاق مع اعداءه على اشهار صلح سمى بالحديبية لاستغلال الوقت والزمن ليتمكن من نشر مبادى القران الكريم والاسلام وبهذه الارادة تحقق حلمه فى تثبيت دين الحق والسلام والعدالة والمحبة.. هذا الاسلوب البرغماتى استخدمه الفرس واليهود حين ارادوا الانتماء الى الدين الاسلامى عندما وجدوا لاحل غير ذلك بقصد اضعاف الاسلام وتمزيقة فاتت بالصفويات بسبة للصفويين والاسرائليات نسبة لبنى صهيون فايران تعاونت مع امريكا لاحتلال العراق واسرائيل سابقا فى زمن الشاه بتهجير اليهود الى فلسطين ولايستغرب احد باننا فى العراق قد خسرنا ولانزال نخسر من الانجازات التى تحققت وكذلك فقدنا الالاف من الشهداء ولكننا لم نخسر المبادى وعمقها واصالتها والتى ساهمت وتساهم فى تعبئة العراقيين ا لانها تنبع من وجدانها وتتجدد مع الزمن ولو نجرى مسحا ميدانيا عن الذين كانوا مؤمنين بقدرة المؤيدين للاحتلال لوجدنا بانهم هم القلة من العراقيين الذين تعاونوا مع المحتلين فيما بعد , و كانوا يحتلون مراكز جيدة فى زمن ماقبل الاحتلال. فهنا يجب علينا التوقف لكى نتعرف اين نحن الان والى اين نحن ذاهبون؟ ولمن تتوجه اسلحتنا وخطاباتنا السياسية التى تصدر بين فترة واخرى. هل لهؤلاءالذين لاتثير الحماس عندهم بقدر ماتثير توجيه اللعنة على من تسببوا بذلك؟ من الذى سيعيد الاوضاع كما كانت ومن الذى سيعوض الذين فقدوا اموالهم وبيوتهم ورواتبهم وابنائهم. وبدلا ان نكون ممن يتفاخر بهم العرب والعالم ويختمون جوازات سفرهم عند مراجعة السفارات للحصول على تاشيرة دخول فورا بدون الحاجة الى سؤالهم. اصبحنا ممن يتلقون اقسى الاسئلة واهمها انك لست ارهابيا؟ من العرب قبل الاخرين. واصبحنا ننتظر امام المنظمات الخيرية لكى نتلقى بشائر الفرج المادى والمعنوى ناهيك عن الصورة التى تروى عن العراقييات الذين اضطررن ولاسباب معروفة الى ممارسة سلوك لايليق بسمعة وشرف وعفة المراة العراقية.. ان الخيارات الفكرية والسياسية متوفرة لتحقيق هدف العودة الى عراق الحضارة والثقافة والعلم والوحدة , انه ليس صعبا او مستحيلا وليس امام العراقيين سوى وقفة ومراجعة لما هو مطلوب فعله وعمله للتحرر ا من الكيانات والشخوص الغير كفؤءة والغير مؤهلة لقيادته وليس من المعقول ان يكون اياد علاوى خائنا فى موقف ويصبح وطنيا فى موقف اخر او المطلك او حسن العلوى الذى يصلح لان يكون قارئا لفناجين السياسين والاحداث انه اشبه بابى هريرة الجديد او صحيح بخارى وهو القائل ان جميع القادة اصدقائى فانهم لاياخذوا براي عملا بالقول كذب المنجمون وان صدقوا فتصريحاته الاخيرة تشير بان العراق تاريخيا موحد وجغرافيا وسياسيا منقسم والكرد لهم الحق بالاستقلال وتشكيل كيان وهو سنييا امام الشيعة وشيعيا امام السنة فى حين ان الاجدر به ان يكون عراقيا قبل كل شىء او ا لاخرين الذين اصبحوا منظرين للساسة الامريكان دون ان يعلموا؟ فالكل لم يعد يصلح ليمثل العراقيين فى المرحلة القادمة وهى الحاسمة بينما الصحيح تشديد ثقافة المقاومة بكل صورها المدنية واساليبها ولنعد قليلا الى الوراء الى قادة فيتنام والصين ونرى كيف كانوا يمارسوا دور المقاومة السياسية المدنية والعسكرية فى داخل دولهم وخارجها وبوسائلهم المتاحة فى حينه ,, او الجزائر كاقرب مثال وقادة جبهة التحريرالجزائرية الذين كان القسم منهم يحمل السلاح فى داخل الجزائر والقسم الاخر يطوف فى البلدان لشرح قضية احتلال بلدهم من قبل الفرنسيين. اذن اين هم هؤلاء تلاميذ القائد اين ذهبوا؟ لم نسمع منهم غير اشرطة التسجيل او الخطابات فالمالكى يهزء بالجميع عندما يقول (هو احد يقدر ياخذهه حتى ننطيها) الى هذا الحد وصلنا فى وقت كان يهابنا الاعداء وغيرهم ولازالوا ويحسب لنا الف حساب فى اوج قوتهم بعد ثورة 1968ا. ان تاريخ مقاومة العراقيين للمحتلين معروفة فى الماضى وحاليا وان اساليب التى تتبعها مختلفة ومتنوعة وتتكيف حسب الظروف وعناصرها الاساسية متوفرة. وماشاء الله ارض العراق واسعة تمتد من محافظة الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى وكركوك وبقية المدن كلها ارض صالحة لذلك وقد اعترف المحتلين بذلك وان دول مثل كوبا وفيتنام والصين بدات بخطوات بسيطة وزحفت شيئا فشيئا الى ان حققت ماتريد ووصلت الى ماتريد , فى وقت لم تكن فى ذلك الوقت وسائل لوجستية متطورة كالتى هى الان فالخطوة الواحدة اليوم تعادل الاف الخطوات فى الماضى والسلاح كان يصنع يدويا الان اصبح فى احسن صوره التقنية ووسائل التنقل حيث كانت الحيوانات تستخدم كوسائط ا, اليس هذا كافيا ايها السياسيون اصحاب البيانات والخطب الرنانة اصحوا بصرخة ضمير لهؤلاء الشهداء والسجناء والمهجرين والهاربين من الموت الذى قد يصيبهم او عوائلهم فان العراق فى امانة فى رقبة ابناءه من القادة وروساء العشائر ورجال الدين المؤمنين بالعروبة وبدون ذلك فانه فى طريقه الى مصير مظلم بسبب القائميين عليه حاليا وان مستقبله السياسى والاقتصادى فى طريقه نحو الهاوية بعد وضعوا العراق والعراقيين على طاولة التقسيم والذبح لان مانشاهده على الارض وماتنقله وكالات الانباء والصحف والفضائيات يحمل فى طياته علامة القسمة الى ثلاثة اقسام شمال ووسط وجنوب رغم معارضة الراى العام العربى والاسلامى لذلك وحتى قسم من اعضاء الكونغرس الامريكى وتقرير بيكر هاملتون وان كل ماتبحث عنه من امال ومستقبل لايخرج عن هذا الفهم وهناك من يقول بان الذى جرى للعراق هو بداية المخطط وان ماخفى كان اعظم
الخميس 11 تشرين الثاني 2010
بشير الغزاوي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
مواضيع مماثلة
» نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تبحث عن بلد يستضيف القذافي
» نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تبحث عن بلد يستضيف القذافي
» الولايات المتحدة تدرج جماعة جيش الإسلام السلفي بقائمة المنظمات الإرهابية
» صقور المحافظين في الولايات المتحدة "لنسلح المعارضة الليبية كما فعلنا ضد طالبان"
» عشراوي تطالب الولايات المتحدة بدعم مشروع إدانة الاستيطان في مجلس الأمن
» نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تبحث عن بلد يستضيف القذافي
» الولايات المتحدة تدرج جماعة جيش الإسلام السلفي بقائمة المنظمات الإرهابية
» صقور المحافظين في الولايات المتحدة "لنسلح المعارضة الليبية كما فعلنا ضد طالبان"
» عشراوي تطالب الولايات المتحدة بدعم مشروع إدانة الاستيطان في مجلس الأمن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى