اخر وصايا صدام حسين قبل إعدامة بثلاثة ايام تنشر لاول مرة
أخر
وصايا صدامحسين قبل إعدامه بثلاثة أيام تنشر لأول مرة صدام مخاطبا العراقيين : لقدعرفتم اخوكم وقائدكم مثلما عرفه اُهيله، لم يحن هامته للعُتاة الظالمين،وبقي سيفاً وعلما
نشرتصحيفة القدس العربي أمس وصية كتبها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وسلمتمع مقتنيات اخري الي ابنة الرئيس العراقي الكبري رغد صدام وفق مصدر مخولمن عشيرة الرئيس الراحل.وتناولت الوصية التي كتبت بتاريخ 26 كانون الاول(ديسمبر) اي قبل ثلاثة ايام من اعدامة والتي خاطب بها الشـــعب العـــراقيدعوته للشعب بعدم حمل الاحقاد والضغائن ومعرفة العدو الحقيقي الذي اضربالشعب العراقي مذكرا اياه (الشــعب) قائلا:وعلي هذا الاساس كنتم ترفلونبالعز والامن في الوانكم الزاهية في ظل راية الوطن في الماضي القريب، بلونالعراق العظيم الواحد.. اخوة متحابين، ان في خنادق القتال او في سفوحالبناء.. وقد وجد اعداء بلدكم من غُزاة وفرس، ان وشائج وموجبات صفاةوحدتكم تقف حائلاً بينهم وبين ان يستعبدوكم.. فزرعوا ودقوا اسفينهمالكريه، القديم الجديد بينكم فاستجاب له الغرباء من حاملي الجنسيةالعراقية وقلوبهم هواء او ملأها الحاقدون في ايران بحقد، وفي ظنهم خسئوا،ان ينالوا منكم بالفرقة. وفيما ياتي النص الكامل للوصية:بسم الله الرحمنالرحيمقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لناصدق الله العظيم ايها الشعبالعراقي العظيم.. ايها النشامي في قواتنا المسلحة المجاهدة.. ايتهاالعراقيات الماجدات.. يا ابناء امتنا المجيدة.. ايها الشجعان المؤمنون، فيالمقاومة الباسلة.كنتُ كما تعرفوني في الايام السالفات، واراد الله سبحانهان اكون مرّة اخري في ساحة الجهاد والنضال علي لون وروح ما كنا به قبلالثورة مع محنة اشد واقسي.ايها الاحبة ان هذا الحال القاسي الذي نحنجميعاً فيه وابتُلي به العراق العظيم، درس جديد وبلوي جديدة ليعرف بهالناس كلٌ علي وصف مسعاه فيصير له عنواناً امام الله وامام الناس فيالحاضر وعندما يغدو الحال الذي نحن فيه تاريخاً مجيداً، وهو قبل غيره اساسما يُبني النجاح عليه لمراحل تاريخية قادمة، والموقف فيه وليس غيره الامينالاصيل حيثما يصحُ، وغيره زائفاً حيثما كان نقيض... وكل عمل ومسعي فيه وفيغيره، لا يضيّع المرء الله وسط ضميره وبين عيونه معيوب وزائف، وان استقويالتافهون بالاجنبي علي ابناء جلدتهم تافه وحقير مثل اهله، وليس يصح فينتيجة ما هو في بلادنا الا الصحيح، امّا الزبدُ فيذهب جفاء واما ما ينفعالناس فيمكث في الارض، صدق الله العظيم.ايها الشعب العظيم.. ايها الناس فيامتنا والانسانية.. لقد عرف كثير منكم صاحب هذا الخطاب في الصدق والنزاهةونظافة اليد والحرص علي الشعب والحكمة والرؤية والعدالة والحزم في معالجةالامور، والحرص علي اموال الناس واموال الدولة، وان يعيش كل شيء في ضميرهوعقله وان يتوجّع قلبه ولا يهدأ له بال حتي يرفع من شان الفقراء ويلبيحاجة المعوزين وان يتسع قلبه لكل شعبه وامته وان يكون مؤمناً اميناً.. منغير ان يفرّق بين ابناء شعبه الا بصدق الجهد المبذول والكفاءة الوطنية..وها اقول اليوم باسمكم ومن اجل عيونكم وعيون امتنا وعيون المنصفين اهلالحق حيث رفت رايته.ايها العراقيون.. يا شعبنا واهلنا، واهل كل شريف ماجدوماجدة في امتنا... لقد عرفتم اخوكم وقائدكم مثلما عرفه اُهيله، لم يحنهامته للعُتاة الظالمين، وبقي سيفاً وعلما علي ما يحبُ الخُلّص ويغيظالظالمين.اليس هكذا تريدون موقف اخوكم وابنكم وقائدكم..؟! بلي هكذا.. يجبان يكون صدام حسين وعلي هكذا وصف ينبغي ان تكون مواقفه، ولو لم تكن مواقفهعلي هذا الوصف لا سمح الله، لرفضته نفسه وعلي هذا ينبغي ان تكون مواقف منيتولّي قيادتكم ومن يكون علماً في الامة، ومثلها بعد الله العزيز القدير..ها انا اقدّم نفسي فداء فاذا اراد الرحمن هذا صعد بها الي حيث يامر سبحانهمع الصدّيقين والشهداء. وان اجّل قراره علي وفق ما يري فهو الرحمن الرحيموهو الذي انشانا ونحن اليه راجعون، فصبراً جميلاً وبه المستعان علي القومالظالمين.ايها الاخوة.. ايها الشعب العظيم.. ادعوكم ان تحافظوا عليالمعاني التي جعلتكم تحملون الايمان بجدارة وان تكونوا القنديل المشع فيالحضارة، وان تكون ارضكم مهد ابي الانبياء، ابراهيم الخليل وانبياء آخرين،علي المعاني التي جعلتكم تحملون معاني صفة العظمة بصورة موثقة ورسمية،فداء للوطن والشعب بل رهن كل حياته وحياة عائلته صغاراً وكباراً منذ خطالبداية للامة والشعب العظيم الوفي الكريم واستمر عليها ولم ينثن.. ورغمكل الصعوبات والعواصف التي مرت بنا وبالعراق قبل الثورة وبعد الثورة لميشأ الله سبحانه ان يُميت صدام حسين، فاذا ارادها في هذه المرة فهي زرعه..وهو الذي انشاها وحماها حتي الآن.. وبذلك يعزّ باستشهادها نفسُ مؤمنة اذذهبت علي هذا الدرب بنفس راضية مطمئنة من هو اصغر عمراً من صدام حسين. فانارادها شهيدة فاننا نحمده ونشكره قبلاً وبعداً.. فصبراً جميلاً، وبهنستعين علي القوم الظالمين.. في ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم..ومنها ان تتذكروا ان الله يسر لكم الوان خصوصياتكم لتكونوا فيها نموذجاًيُحتذي بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الاخوي فيما بينكم.. والبناءالشامخ العظيم في ظل اتاحه الرحمن من قدرة وامكانات، ولم يشأ ان يجعلسبحانه هذه الالوان عبثاً عليكم، وارادها اختباراً لصقل النفوس لصار من هومن بين صفوفكم ومن هو من حلف الاطلسي ومن هم من الفرس الحاقدين بفعلحكامهم الذين ورثوا ارث كسري بديلاً للشيطان، فوسوس في صدور من طاوعه عليابناء جلدته او علي جاره او سدّل لاطماع واحقاد الصهيونية ان تحرّك ممثلهافي البيت الابيض الامريكي ليرتكبوا العدوان ويخلقوا ضغائن ليست منالانسانية والايمان في شيء.. وعلي اساس معاني الايمان والمحبّة والسلامالذي يعزّ ما هو عزيز وليس الضغينة بنيتم واعليتم البناء من غير تناحروضغينة وعلي هذا الاساس كنتم ترفلون بالعز والامن في الوانكم الزاهية فيظل راية الوطن في الماضي القريب، وبخاصة بعد ثورتكم الغراء ثورة تموزالمجيدة عام 1968، وانتصرتم، وانتم تحملونها بلون العراق العظيم الواحد..اخوة متحابين، ان في خنادق القتال او في سفوح البناء.. وقد وجد اعداءبلدكم من غُزاة وفرس، ان وشائج وموجبات صفاة وحدتكم تقف حائلاً بينهم وبينان يستعبدوكم.. فزرعوا ودقوا اسفينهم الكريه، القديم الجديد بينكم فاستجابله الغرباء من حاملي الجنسية العراقية وقلوبهم هواء او ملأها الحاقدون فيايران بحقد، وفي ظنهم خسئوا، ان ينالوا منكم بالفرقة مع الاصلاء في شعبنابما يضعف الهمّة ويوغر صدور ابناء الوطن الواحد علي بعضهم بدل ان توغرصدورهم، علي اعدائه الحقيقيين بما يستنفر الهمم باتجاه واحد وان تلوّنتبيارقها وتحت راية الله اكبر، الراية العظيمة للشعب والوطن... ايّهاالاخوة ايها المجاهدون والمناضلون الي هذا ادعوكم الآن وادعوكم الي عدمالحقد، ذلك لان الحقد لا يترك فرصة لصاحبه لينصف ويعدل، ولانه يعمي البصروالبصيرة، ويغلق منافذ التفكير فيبعد صاحبه عن التفكير المتوازن واختيارالاصح وتجنّب المنحرف ويسدّ امامه رؤية المتغيرات في ذهن من يتصور عدواً،بما في ذلك الشخوص المنحرفة عندما تعود عن انحرافها الي الطريق الصحيح،طريق الشعب الاصيل والامة المجيدة.. وكذلك ادعوكم ايها الاخوة والاخوات ياابنائي وابناء العراق.. وايها الرفاق المجاهدون.. ادعوكم.. ان لا تكرهواشعوب الدول التي اعتدت علينا، وفرّقوا بين اهل القرار والشعوب، واكرهواالعمل فحسب، بل وحتي الذي يستحق عمله ان تحاربوه وتجالدوه لا تكرهونهكانسان.. وشخوص فاعلي الشر، بل اكرهوا فعل الشر بذاته وادفعوا شرّهباستحقاقه.. ومن يرعوي ويُصلح ان في داخل العراق او خارجه فاعفوا عنه،وافتحوا له صفحة جديدة في التعامل، لان الله عفو ويحب من يعفو عن اقتدار،وان الحزم واجب حيثما اقتضاه الحال، وانه لكي يُقبل من الشعب والامة ينبغيان يكون علي اساس القانون وان يكون عادلاً ومنصفاً وليس عدوانياً علي اساسضغائن او اطماع غير مشروعة.. واعلموا ايها الاخوة ان بين شعوب الدولالمعتدية اناسا يؤيدون نضالكم ضد الغزاة، وبعضهم قد تطوع محامياً للدفاععن المعتقلين ومنهم صدام حسين، وآخرون كشفوا فضائح الغزاة او شجبوها،وبعضهم كان يبكي بحرقة وصدق نبيل، وهو يفارقنا عندما ينتهي واجبه.. اليهذا ادعوكم شعباً واحداً اميناً ودوداً لنفسه وامته والانسانية.. صادقاًمع غيره ومع نفسه.صدّام حسينرئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحةالمجاهدةالثلاثاء 6 ذو الحجة 1427/26 كانون الاول (ديسمبر) رحم اللهالشهيد صدام حسين رحمة واسعة وادخلة الجنة وتقبلة مع الصديقين والشهداءانة على كل شي قدير