ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حول مفهوم الأحواز... والتسمية الأهواز (1 ـ 4)

اذهب الى الأسفل

hezeb حول مفهوم الأحواز... والتسمية الأهواز (1 ـ 4)

مُساهمة من طرف admin الأربعاء نوفمبر 17, 2010 1:22 am


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حول مفهوم الأحواز... والتسمية الأهواز (1 ـ 4)

عادل السويدي

ـ مرحلة التنقيب والجدل عن أحقية التسمية : الأحواز أو الأهواز قد ولى، وحلت مرحلة الفهم أو الحسم المفاهيمي.
ـ إن مفهوم الأحواز الراهن قد تولد عن مفهوم الإمارة التي كان يقودها الرمز المعنوي لشعبنا الشهيد الأمير خزعل الكعبي (1897 ـ 1925م)، إذ أنه كان يقود الإمارة : إمارة المحمرة او إمارة عربستان، في حين كان شيوخ الخليج يحكمون إمارات بإسماء مناطقهم، ولكن التطورات كما نراها اليوم قد أصبحت : مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الامارات ودولة الكويت، ولا يجوز اطلاقاً وفق هذه القياسات أن نظل سادرين تحت مسميات قديمة تاريخيا ولم تتعرض لاي تطور مفاهيمي أو خاضعين لاسماء الغزاة المحتلين.

شهدت جميع المناطق والأوضاع السياسية المرتبطة بها كثيرا من الأسماء التي تدل عليها، في فترة طويلة أو قصيرة وكانت اسماء دول الجوار تختلف عما هو كائن الآن، فالجزيرة العربية كان اسمها مختلف عن ما يسمى بالمملكة العربية السعودية راهنا، والكويت كان اسمها الكاظمة واليوم اصبحت الكويت، وهكذا بامكاننا الاستمرار في تعديد اسماء المناطق التي هي الآن ترفع اسماء كثيرة، من قبيل اقطار بلاد الشام، إذ كانت بلاد الشام واحدة واجزائها متعددة، ولكن مع تشكل "الدول" اصبحت بلاد الشام تشمل قطر سوريا وقطر فلسطين وغيرها، والعراق على مدى التاريخ كان باسماء مختلفة مثل : اوروك وارض السواد وبلاد الرافدين.. الخ، ثم استقر على اسم العراق.

وأحوازنا لم تكن مختلفة عن هذا الاتجاه والتطور، وإن كرست الرؤية الفارسية الغبش على التسمية الصحيحة للأحواز، فمرة ادعت انها خوزستان (أي بلاد القلاع والحصون) الأمر الذي يعني أن هذه البلاد الأحوازية كانت ميدانا للصراع مع الفرس على مدى التاريخ، وكذلك التسمية عربستان التي تعني ارض العرب والتي اعترفت بها الدول الكبرى، وايضا التسمية الأهواز، ولا معنى لها لا عربيا ولا فارسيا ـ واتمنى ان يأتيني أحد بمعنى لها في اللغتين العربية او الفارسية ـ، سوى التحريف الناجم عن عدم قدرة الايرانيين بتلفظ حرف الحاء، فأبدلوا تسميتها الطبيعية وهي الأحواز، وهي جمع حوز... أبدلها الفرس الى أهواز، وفي اطار التضليل اضيفت لهذه الكلمة حرف التعريف (ال) لكي يكون البعض واهماً بأن الكلمة عربية، في حين أن لا قاموس على أي مستوى كان سواء كان مبتدءاً او تاج العروس أتى على ذكر هذه الكلمة. أي أن مفهوم (الأحواز) هو الكلمة الأصلية المتداولة، والتي يحاول شعبنا تأصيل تسمية مفهوم الظن بالاستناد الى العقل والمنطق والتاريخ بتسمية الأحواز، ناهيك عن أن كل المناضلين الحقيقيين ممن افتدوا ارض الوطن بارواحهم اطلقوا تسمية الأحواز على وطننا، لا سيما في العصر الحديث وسنوات القرن العشرين.

ـ التسمية "الأهواز" بقيت بدون معنى، لا بالفارسية ولا بالعربية، وبقيت مركونة تاريخياً في اطارها التسموي، والانتفاضات الجماهيرية الأحوازية قد دفعت الطليعة الثورية والوطنية لاعادة النظر بكل ما هو مطروح فارسياً، وهي تعتبر خطوة بالاتجاه الصحيح، انتفاضة اثر انتفاضة، الى ان حسم موضوع (المفهوم) الأحوازي بشكل أكبر مما سبق وبشكل غالب نسبياً الذي كان قد بدء منذ صعود المد القومي العربي بصعود نجم القائد جمال عبد الناصر عربيا، بقيادة الشهداء محي الدين آل ناصر وعيسى المذخور ودهراب شميل، أحوازياً، من ناحية أولى، ووصولاً في التنقيب والكتابة والبحث والجدل الفكري والسياسي بين الإحتلال الفارسي ومفاهيمه وترويجاته ومن يسير في نهج المشروع ذاته، من جهة، وبين القوى الطليعية الثورية المناضلة ضد هذا المحتل ومفاهيمه ومشاريعه واتباعه ومروجي خططه وافكاره، من جهة أخرى.
ـ لقد تم التنقيب والكتابة حول اصول التسمية العربية للقطر المحتل، الذي لم يجد له هؤلاء الطليعة الثورية اي معنى لا بالعربية ولا بالفارسية ذاتها، أي التسمية (الأهواز) التي تدل على التزوير أو التضليل أو الانسياق في المشروع المضاد لمفهوم الوطن العربي الأحوازي، الأمر الذي بين لهؤلاء بما لا يدع مجالا للشك على أن المصطلح/المفهوم/المشروع الصحيح والصائب في الاستخدام الاعلامي بما يرسخ القناعة الفكرية والسياسية والثقافية هو بكل تأكيد : الأحواز...

إن المفهوم السياسي الذي تستخدمه القوى الوطنية التي تنشد التحرير والتخلص من الرؤية الفارسية وأفكارها وأوبئتها هي غاية بحد ذاتها، فليس من المعقول أن ينشد شعبنا التحرير ويقدم مئات الضحايا فيما يلتزم البعض بالثقافة الدعائية الايرانية عبر تسمية خوزستان او الأهواز، لذلك يمكننا القول أن المفهوم/المشروع المسمى بالأحوازي قد تعمّد بدماء الشهداء وسنوات حياة المناضلين التي قضوها في السجون وما يزال الكثير منهم ما بين مشرد وسجين، لذلك فنحن مطمئنون أن هذا المفهوم قد اكتسب مشروعيته الموضوعية بفعل الجهد الأحوازي البحت وتراكماته التي أدت وتؤدي الى هذه القناعة، وقد تمت بلورته عبر وقائع انتفاضة الخامس عشر من نيسان للعام 2005م فما تلى انتفاضة الارادة الأحوازية في هذا الحدث التاريخي البارز والذي شكل منعطفا تاريخيا كبيرا لقضيتنا وشكل نقلة نوعية في مسار تطورها فقد اكتسب خصائصه التاريخية، وهو الأمر الذي كرسته عمليات التصاعد الكفاحي وفق كل المستويات : السياسية والثقافية والإجتماعية والشعبية حتى اصبحت اليوم الثقافة الشعبية التي لا يصلح النقاش معها. ويشكل موقف الشعراء والأدباء والسياسيين والكتاب والصحفيين والأدباء المبدعين والفنانين الذين تشكل حنجراتهم وتأليفاتهم الموسيقية مقياس تداول هذا المفهوم.

وهو ما يدفع الجماهير العربية للتمسك بعروبتها وحقها الوطني التاريخي وتجعلها تزداد عزما وقوة وتحديا في استخدام هذا المفهوم/المصطلح : الأحواز في كل المناسبات والأوقات والأمكنة، إذ أن كل الفنانين والشعراء والكتاب والأحزاب الذين يعملون بشكل سري على الأرض المحتلة في الأحواز، او بشكل علني في احيان أخرى، يستخدمون المصطلح : الأحواز في خطابهم واغانيهم وكلماتهم الأدبية والشعرية.

ولأنَّ اِستخدام المفاهيم السياسية في الإعلام السياسي المناضل من أجل المجتمع المبني على ذاته القومية العربية يعبر عن حالة كفاحية ملموسة ـ وتتضاعف الأهمية إذا كان الوطن محتلاً من قبل الغزاة الأجانب ـ، فالشعب العربي الأحوازي وكل فئاته على مختلف مستوياته العمرية وتركيبته البشرية، سواء كانوا من النساء او الرجال من الشابات او الشباب من الأطفال الى الشيوخ قد اصبحوا يمارسون التسمية الأحوازية بشكل عفوي ويومي، وواعي ايضا، لأنهم يدركون ان هذه التسمية هي النقيض لكل مفاهيم الإحتلال الفارسي البغيض. ويعد هذا الوعي السياسي والفكري الحازم جزءاً من الوعي السياسي المبدئي تجاه أية قضية مطروحة في مكان معين وزمان محدد، خصوصاً في العمل الإستراتيجي والسياسي الكلي لأية مسألة وطنية أو قومية حيوية، لا تتغير بالتقادم الزمني أبداً. فالذاكرة الوطنية الأحوازية والذاكرة العروبية ينبغي أن تكون شاخصة، ومتقدة، على الدوام.
17 – 11 – 2010
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى