هنيئا لقيادة البعث عودة ابنائه وانهيارعملية الخروج على إرادته وتبدد أحلام وأوهام اعدائه المحتلين
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: مكتبة الحزب والجبهة
صفحة 1 من اصل 1
هنيئا لقيادة البعث عودة ابنائه وانهيارعملية الخروج على إرادته وتبدد أحلام وأوهام اعدائه المحتلين
هنيئا لقيادة البعث عودة ابنائه وانهيارعملية الخروج على إرادته وتبدد أحلام وأوهام اعدائه المحتلين
شبكة المنصور
ليس حدثا عابرا أن ينسحب الرفيق غزوان الكبيسي من المجموعة التي خرجت على ارادة الحزب قبل ثلاث سنوات وتسعة أشهر ويعلن مع مجموعة من الرفاق العودة الى الحزب والولاء لقيادته الشرعية المجاهدة. واذ نسجل له هذا العمل الرجولي الذي يليق به بصفته مناضلا بعثيا انحاز الى مبادئه وتاريخه ونعبرعن غبطتنا لعودته ورفاقه الاعزاء الى حزبهم وبيتهم ورفاقهم وتاريخهم، فإن لهذا القرار الشجاع ابعادا مهمة ينبغي ان لا تغيب عنا. لم يكن الرفيق العائد نائبا لرئيس هذه المجموعة حسب بل كان ايضا أبرز قيادي فيها، ويعني انسحابه وعودته هو وعدد كبير من رفاقه الى الحزب نجاح البعث نجاحا باهرا في مواجهة العملية الانشقاقية بعد تمسك جميع التنظيمات البعثية المنتشرة في داخل العراق وفي الاقطار العربية والمهاجر الاجنبية بقيادتها الشرعية المجاهدة ورفضها وادانتها ومقاطعتها حركة الخروج على ارادة الحزب وقيادته الشرعية واخلاقياته ومبادئه التنظيمية . وهذا يعني من الناحية الفعلية انهيار هذه العملية التي راهن عليها وفرح لها الكثيرون من اعداء البعث واعداء العراق وهم تحديدا الاطراف المشاركة في حملة اميركا الحربية الاستعمارية على العراق (اميركا وبريطانيا وايران واسرائيل) والتجمعات السياسية والعصابات العميلة المرتبطة باجهزتها الاستخبارية.
كانت هذه الاطراف تظن أن ما واجهه البعث بعد الاحتلال ( في اطار هذه الحملة الفاشية الوحشية الضارية ضدالعراق وضده بالذات) كفيل بهدم اي حزب واي حركة سياسية وانهائهما . كما كانت تمني انفسها المريضة بشرذمة الحزب من داخله، فقامت اجهزتها الاستخبارية باختراع تيارات وتجمعات وهمية حملت زورا وبهتانا مسميات ذات صلة باسم البعث واختلقت روايات ومبررات للتشكيك بقيادة الحزب الشرعية، واثارت طلبات تعجيزية استفزازية وصاغت بيانات واوصلتها الى البعثيين لبذر البلبة والفتنة داخل الحزب. وفي كل ذلك كانت هذه الاطراف تتوهم بان اي تمرد مهما كان صغيرا في داخل الحزب، وهو يتعرض لهذه الحملة الفاشية الكبرى، كفيل بإنهائه الى الابد. ولا اعتقد ان احدا يختلف مع هذه الاطراف في ظنها هذا، لو ان البعث هو أي حزب ، ولو ان البعث هو اي حركة سياسية. لم تمر على البعث طيلة فترة نضاله التي جاوزت الستين عاما فترة شاقة كالتي مرت به منذ الغزو الاميركي الصهيوني الصفوي للعراق في آذار عام 2003 ، ولم يواجه البعث طيلة فترة نضاله (وهو الذي اعتاد على مواجهة الصعاب والضربات والمؤامرات الواحدة تلو الأخرى) مؤامرة بخبث وشراسة وضراوة وقذارة ووحشية المؤامرة التي واجهها باحتلال العراق.
لقد بات من الطبيعي ان تقترن حالة البعث العامة في كل اقطار الامة بحالة البعث في العراق نتيجة ظروف موضوعية تتصل بمكانة العراق المركزية في الحضارة العربية الاسلامية وفي نهضة الامة العربية منذ الاف السنين ومكانته في نهضتها المعاصرة وفي العمل السياسي القومي العربي بصورة عامة. وثمة ظروف ذاتية لهذ الحقيقة تكمن في قوة ومتانة وتماسك وسعة وعمق انتشار وتغلغل تنظيم البعث في التربة الوطنية العراقية مباشرة بعد انطلاقه من ارض سورية العزيزة، هذه الحالة التي ازدادت رسوخا ووضوحا بعد تجربة البعث في قيادة العراق خمسة وثلاثين عاما على طريق تحقيق الاهداف الستراتيجية الكبرى المتمثلة بالبناء التنموي الجبار والنهضة العلمية والاقتصادية الشاملة وترجمة الشعارات الوطنية في الداخل والعمل القومي الحقيقي و ترجمة الشعارات القومية الى ميدان فعلها المؤثرعلى الارض في المحيط العربي. ولشدة تعبير البعث عن حقيقة العراق كيانا وطنيا وشعبا وامجادا وتطلعات وطنية ولعمق توحده مع كل ما يطمح اليه الكيان الوطني العراقي دولة وشعبا، اصبح حال البعث من حال العراق وبالعكس. فمن يحقد على البعث ويستهدف تصفيته لابد أن يعمل ويتواطأ مع الحملة الاستعمارية الاميركية لتدمير العراق وينضوي تحت قيادتها. والتصرف الخياني لقيادات الحزب الشيوعي العراقي والحزب الاسلامي واحزاب ايران ذات الوجوه العراقية خير مثال. واصبح الحاقدون على كيان العراق ووجوده والعاملون على اضعافه وتقسيمه وشرذمته وانهاء وجوده الفاعل في حياة الامة العربية ومصيرها ومستقبلها ( اميركا الاستعمارية وبريطانيا واسرائيل وايران الصفوية) هم انفسهم العاملون على اضعاف البعث وتصفية تنظيمه وقتل قياداته واعضائه و انهاء وجوده الفاعل في حياة الامة. فهذه ايران واسرائيل اللتان شاركتا بادوار رئيسية في عملية الغزو والاحتلال الاميركي تؤديان ادوارا قيادية في كل الاجراءات الفاشية الوحشية الدموية التي اتخذتها ادارة الاحتلال الامريكي للتعبير عما تختزنه من كره وضغينة وغل وحقد على البعث. وللتذكير فقط نشير الى تعيين ادارة الاحتلال الامريكي عميلي اسرائيل احمد الجلبي ومثال الالوسي وعميلي ايران نوري المالكي وعلى اللامي رؤساء ومسؤولين لهيئة الاجتثاث الفاشية التي اسسها الحاكم الاستعماري الامريكي بريمر في اول قرار اصدره، فضلا عن مشاركة ايران واسرائيل عبر فرق القتل والتخريب التابعة لاجهزتهما الاستخبارية ولاحزابهما العميلة الى جانب فرق القتل الاميركية في حملة التصفية الدموية لاكثر من 139 الف بعثي منذ الاحتلال وفي اعمال التشريد لملايين البعثيين وانصارهم وعائلاتهم لخدمة المحتل.
الا ان البعث فاجأ كل هذه الاطراف بقدرته الفائقة على اعادة التنظيم والتماسك بسرعة قياسية فواجه الهجمة الفاشية الدموية المعادية بشجاعة وتصميم وعزم وصلابة وقوة منقطعة النظير وتمكن من احتوائها وامتصاص زخمها ، وممارسة الهجوم في الوقت نفسه على الاحتلال ومشروعه الاستعماري . فقد وجه الحزب منذ ما قبل الغزو جل اهتمامه لتعبئة وتنظيم واعداد الجيش وتنظيمات الحزب لمرحلة المقاومة الشعبية المسلحة للغزو الذي كان متوقعا. وما ان وقع الغزو وحل الاحتلال الاسود حتى انطلقت قيادة البعث منذ اليوم الاول لاعلان الاحتلال تعبىء وتنظم وتعد وتقود بدايات المقاومة العراقية الوطنية المسلحة وتنفذ عملياتها الاولى خلال شهري نيسان ومايس 2003. وبعد تشكيل فصائل جديدة للمقاومة بدءا من شهر حزيران 2003 مارس البعث دوره الوطني القيادي بصفته قائدا لدولة العراق الوطنية وللحركة الوطنية المناهضة للاحتلال بتقديم العون للفصائل الجديدة في اطار الخبرة العسكرية القيادية والقتالية وبالاسلحة. وتمكن البعث واخوانه في فصائل المقاومة الوطنية الاخرى، بعون من الله وبعزم جهادي إيماني لا يلين من عشرات الالوف من مجاهديه ومجاهدي هذه الفصائل وبفضل التضحيات السخية من ملايين العائلات العراقية ، من كسر العمود الفقري لقوات الاحتلال وجهده ومشروعه الاحتلالي الاستعماري. وكانت الاطراف المعادية للبعث المشاركة في الحملة الحربية الاستعمارية الاميركية تمني انفسها الخائبة التي تفيض قيحا وسما لفرط حقدها على البعث والعراق والأمة بإكمال ما بدأه المحتل الامريكي في قانون الاجتثاث والعمل الفاشي الوحشي الممنهج الذي نفذه عملاؤه وعملاء شريكتيه ايران واسرائيل لتصفية اعضاء البعث جسديا وتشريد الملايين من اعضائه وانصاره الآخرين.
وظن هؤلاء الأعداء الحاقدون على الامة العربية والعراق والبعث أن الفرصة قد حانت عندما أعلن عن تمرد صغير على الحزب وقيادته في اجتماع اطلق عليه مؤتمر قطري استثنائي عقد خارج العراق ودعيت لحضوره مجموعة من اعضاء البعث في العراق وخارجه. فقد حلموا أن المجموعة الصغيرة التي تعرض معظم اعضائها للتضليل ستكون كرة ثلج سرعان ما تكبر وتلف حولها الكثير من اعضاء الحزب وتظيماته، فيشيع الارتباك واليأس والقنوط ويعم الضياع والفوضى في اوساط الحزب مما يشغله بالتشظي والتفتت تمهيدا لإنهائه لاسمح الله. وقد اتضح منذ البداية الغش والتضليل اللذان مارسهما من دعا للاجتماع مستثمرا صعوبة اوضاع الحزب في داخل العراق نتيجة الحملة الارهابية الامريكية الايرانية الاسرائيلية ضده وتعذر حرية الحركة لدى كوادره .
فحدث العكس لما كانت قوى الاحتلال تتمناه من اتساع وانتفاخ سريع لحركة التمرد هذه، فانفض عنها مباشرة بعد انعقاد الاجتماع عدد من الحاضرين بعد ان أتضح لهم ان هذا الاجتماع لا نظامي ولا مؤتمر قطري بل هو تمرد على قيادة الحزب الشرعية المجاهدة ونظامه الداخلي وسياقات عمله التنظيمي. وقد رفضت قيادة الحزب القومية وقيادة قطر العراق الشرعية وجميع تنظيمات الحزب في داخل العراق وخارجه هذا العمل وادانته مؤكدة تمسك البعثيين ووقوفهم خلف قيادتهم المجاهدة المجربة وخلف مبادىء الحزب وأخلاقياته وقواعده التنظيمية. وهكذا ولدت هذه الحركة عليلة محاصرة. وجاء القرار الشجاع للرفيق غزوان وعدد كبير من رفاقه ليعلن النهاية الحتمية لهذا التحرك الشاذ وليكيل صفعة قوية للآمال والاحلام الخائبة التي راودت الاطراف المعادية وليسجل نهاية مخزية وفشلا مدويا لها. إن هذه النهاية لحركة الخروج على ارادة الحزب تثبت من جديد ان البعث رغم كل ما يواجهه من حملة وحشية فاشية ضارية يمتلك، دون كل الحركات السياسية المماثلة، كل اسباب البقاء والنماء والقوة ممثلة بالقدرات التنظيمية الفذة والصلابة والتماسك الشديد وعلاقات الاحترام والانضباط والولاء الطوعي الواعي بين قواعد الحزب وقياداته وتمسك اعضائه بقيادتهم الشرعية وسياقات عملهم التنظيمي ونظامهم الداخلي ومبدئيتهم وأخلاقهم البعثية والوطنية العراقية والعربية والاسلامية العالية.
هذا هو معين القوة والصمود والنصر على المؤامرات كبيرها وصغيرها وهذا هو سر قوة البعث وقدرته الخارقة على النهوض باعباء المهمات الوطنية العليا المتمثلة بمعركة الجهاد والمقاومة من اجل تحرير العراق ودحر الاحتلال الاستعماري الامريكي الصهيوني الصفوي. وما يتمناه ابناء البعث ومناصريه على القلة القليلة من الرفاق الباقين في حركة الردة المنهارة وكل رفيق عراقي خرج من البعث قبل الاحتلال وما يزال يحتضن في عقله وضميره شيئا من الايمان بالمبادىء البعثية والرغبة في خدمة بلده وامته وحزبه أن يحذوا حذو الرفاق العائدين وأن يرجعوا الى حزبهم على وفق تقاليده التنظيمية المعروفة. ولاريب انهم جميعا حريصون على ان لا يشطبوا تاريخهم النضالي، وعلى ان يسجلوا لانفسهم مكانا في سجل الشرف، سجل الجهاد الوطني الكبير لتحرير العراق. ان على هؤلاء الاخوة ان يتيقنوا ان ميدان العمل الفعال الأول ان لم يكن الوحيد للبعثيين لخدمة بلدهم وامتهم هو في داخل حزبهم أو من خلال اطرعمله الواسعة المختلفة.
وحري بكل البعثيين ان يفخروا اليوم اكثر من اي وقت مضى بالبعث وبقيادتهم وبتاريخهم وبقدرات حزبهم التنظيمية العالية وتماسكه الفولاذي وما يسود علاقة قيادته التاريخية المجاهدة المقتدرة وقواعده من انضباط واع واحترام وحب ووفاء ومسؤولية. وحري بهم أن يفخروا بحيوية حزبهم وقدراته العظيمة على مواجهة الصعوبات والتغلب عليها وحمل الامانة الوطنية والقومية والايمانية ممثلة بالجهاد في طليعة صفوف المقاومة المسلحة وكل اشكال الجهاد الشعبي والسياسي المناهض للاحتلال الى جانب فصائل المقاومة المجاهدة الاخرى والقوى والهيئات الشرعية والعشائرية والمهنية والشخصيات الوطنية المناهضة للاحتلال.
فهنيئا لقيادة البعث وقائده المجاهد عزة الدوري هذا التوحد العميق والتماسك العظيم بين القيادة ومئات الالاف من اعضاء البعث وحبهم واحترامهم وولاؤهم الواعي لقيادتهم الشرعية ، والقدرة التنظيمية الفذة على تجاوز واحتواء كل الصعوبات والمعضلات. وهنيئأ لكل البعثيين سلامة حزبهم وصلابة وحدته التنظيمية وفشل المراهنات على شقه واضعافه.
بشير الغزاوي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
مواضيع مماثلة
» بيان البعث حول اندحار المحتلين
» رسالة الى رفيق : البعث والحرية عودة الى الأصول عزالدين بن حسين القوطالي تونس
» شعب مصر أوعى من أن يترك البرادعي لقيادة مصر العربية
» الخروج من الصندوق
» أحلام إمبراطورية فارس في الخليج والمنطقة..!!
» رسالة الى رفيق : البعث والحرية عودة الى الأصول عزالدين بن حسين القوطالي تونس
» شعب مصر أوعى من أن يترك البرادعي لقيادة مصر العربية
» الخروج من الصندوق
» أحلام إمبراطورية فارس في الخليج والمنطقة..!!
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: مكتبة الحزب والجبهة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى