القضاء العراقي هل بات أداة من أدوات القمع بيد ملالي طهران لاستهداف اشرف - زينب أمين السامرائي

من طرف جهينة الزبيدي السبت ديسمبر 11, 2010 9:52 am

القضاء العراقي هل بات أداة من أدوات القمع بيد ملالي طهران لاستهداف اشرف - زينب أمين السامرائي
2010-12-11
قضية أصبحت واضحة للجميع لان مسلسل استهداف سكان اشرف لم تنتهي عند سلب حريتهم ومحاصرتهم بحصار جائر وناهيك عن تهديدهم في كل دقيقة بالهجوم عليهم وأحداث كارثة إنسانية جديدة بحقهم وإنما راح بعض المسؤولين في حكومة المالكي يطلق التصريحات المغرضة التي لا تخدم ألا أجندة نظام الملالي في العراق فأن عمليات التصعيد التي يشهدها سكان اشرف من أطلاق التهم والتصريحات الاستفزازية من قبل ناظم العبودي لا تخدم أحدا ولا تأتي إلا بهدف الالتفاف على التحركات الدولية الساعية لوقف الانتهاكات التي يرتكبها نوري المالكي وأعوانه بحق سكان المخيم لان المجتمع الدولي بدء يحذر الحكومة العراقية من مغبة أي انتهاك قد يطال سكان اشرف والتصريحات الاستفزازية التي يطلقها العبودي من فترة إلى أخرى ليست ألا تكرار لنفس الشعارات التي تذيعها المخابرات الإيرانية حول العالم لصرف الأذهان والأنظار عن الجرائم التي ترتكب بحق سكان مخيم اشرف لان كل ما يتعرض له سكان اشرف هي عمليات بشعة من تدبير الملالي المسيطرين على زمام الأمور قي العراق وحتى القضاء العراق لم يسلم من هيمنة نظام ولاية الفقيه ‫والمؤامرات الجديدة لنظام الملالي وحكومة المالكي ضد سكان أشرف ‫أتت عقب الأوامر الصادرة عن ألحرسي سعيد جليلي سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي في نظام الملالي الذي دعا المالكي من خلال زيارته الأخيرة لطهران إلى مضاعفة الإجراءات القمعية وتشديدها وممارسة عمليات تعذيب جديدة ضد أشرف لتمهد الأرضية للهجوم على السكان العزل وذلك يأتي حسب أوامر سفارة نظام الملالي في بغداد إلى قوات القدس الإرهابية وأصدرت لجنة اشرف في رئاسة الوزراء تعليمات لتشديد الضغوطات على أشرف والتي يأتي تطبيقها متزامناً مع تشكيل الحكومة الجديدة وليس من شأن هذه التصريحات إلا الكشف عن حجم التدخل الإيراني في المجال القضائي الذي أصبح متزايدًا في الفترة الأخيرة خصوصًا ضد المقيمين بالمخيم ويعتبر هذا التدخل خطرًا ليس على مستقبل العراق فقط وإنما المنطقة ككل وان هيمنة حكام طهران على زمام الأمور في العراق بهذا الشكل المريب يقودنا لسؤال مهم وهو ما هو مصير سكان اشرف في ظل هذه التدخلات المشينة وبينما حياة سكان اشرف مهددة في أي لحظة بالخطر والانتهاك من الاعتداء على المخيم وإتلاف ممتلكات سكان اشرف وسلبها على أيدي مجرمين الملالي فهل هذا هو قانون الحقوق والحريات في العراق وهل نصت اتفاقية جنيف بما يخص حماية وحقوق اللاجئين أن يعاملوا بمثل هذه المعاملة السيئة وبعلم كل دول العالم وهل أصبح العراق بعد إطاحة النظام السابق كما يقول الأمريكان العراق الجديد بلد الديمقراطية والحريات هل تحول بفضل ملالي إيران لعراق الدكتاتورية الجديدة عراق ولاية الفقيه الرجعية وتأتي كل تلك التحركات والتصريحات المشينة إلى تضليل الرأي العام الدولي الرافض للانتهاكات التي يتعرض لها سكان اشرف وهم يسعون لإيقاف كل التحركات الدولية الرامية لتوفير الحماية اللازمة لسكان اشرف من انتهاكات حكومة المالكي وعملاء الملالي وخصوصًا بعد حصول مخيم اشرف على دعم دولي وعى نطاق واسع ومنها قرار البرلمان الأوربي الداعي بضرورة توفير حماية دولية لسكان مخيم اشرف وتنديد يونامي بالانتهاكات التي يتعرض لها سكان المخيم والمتمثلة في نصب140 مكبرة صوت من قبل أعوان المخابرات الإيرانية وخصوصًا بعد كشف موقع ويكيليكس تورط النظام الإيراني في جرائم الإرهاب التي ترتكب في العراق وكيفية تدخله في الانتخابات العراقية الأخيرة ومطالبات الكونجرس بتوفير حماية دولية لسكان المخيم فأن كل تلك المطالبات والدعم غدت مطلبًا دوليًا لا رجعة فيه لحماية اشرف من الإخطار التي تتربص به ليلاً ونهارًا وبعد تصرح العبودي بأن منظمة مجاهدي خلق إرهابية عالميًا!! فأنه هنا يناقض نفسه بنفسه لان الأحكام الصادرة عن محكمة فدرالية أمريكية بإلزام وزارة الخارجية الأمريكية بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة المنظمات الإرهابية تكفي هذه الكلمات إلى أشعار المالكي وأعوانه وأسيادهم في طهران بمدى قوة المقاومة الإيرانية الباسلة المتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق لأنهم على حق وأصحاب قضية وطنية وليسوا مصدرين للإرهاب والأسلحة والمفخخات والعبوات الناسفة وهم أيضًا ليسوا من دعاة الدكتاتورية وإزهاق الأرواح وانتهاك حقوق الإنسان ولعل مناشدة كافة البرلمانات الأوربية والكونجرس وزارة الخارجية الأمريكية مراجعة الأمر وشطب اسم المنظمة من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية أسوة بالاتحاد الأوربي وكذلك المملكة المتحدة يعتبر خير دليل على انتصار أرادة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وعلى جهاز القضاء العراقي أن يثبت للجميع وللمجتمع الدولي استقلاله وحياديته تجاه ضغوط النظام الإيراني ويجب على البرلمان العراقي الجديد منع أي محاولة لاستخدام المحكمة الجنائية العليا أو توريطها في الشرك الذي ينسجه أصحاب القرار في العراق لصالح النظام الإيراني ضد سكان مخيم أشرف ووقف المهزلة الإيرانية وحيل النظام الإيراني بالإيقاع بالقضاء العراقي في مهزلة سياسية سوف تودي بنفوس أشخاص عزل مسالمين ضيوف الشعب العراقي كما على البرلمان العراقي إيقاف أي استغلال إعلامي لجهاز القضاء العراقي ضد سكان أشرف وإيقاف كافة هذه الانتهاكات التي يتعرض لها سكان المخيم من قبل أشخاص منفذين لسياسة وتوجيهات النظام الإيراني لإباحة دم الأبرياء العزل كل مشكلتهم أنهم يعارضون الحكم المستبد الظالم للإخطبوط الإيراني ولاية الفقيه.