في ذكرى اليوم الأسود الحزين لاحتلال العاصمة العربية بغداد -الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري في العراق

من طرف **admin** الجمعة أبريل 11, 2008 2:29 am

في ذكرى اليوم الأسود الحزين لاحتلال العاصمة العربية بغداد
الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري في العراق

في ذكرى اليوم الأسود الحزين لاحتلال العاصمة العربية بغداد
ســجّل أنا عــربـي Write down I am Arabic
لا..للاحتلال والدكتاتورية والطائفية والعنصرية نعم.. للاستقلال والديمقراطية والوحدة الوطنية
في مثل هذا اليوم الأسود الحزين سقطت العاصمة العربية بغداد بأيدي الغزاة الأمريكيين وحلفائهم من القوى المحلية والإقليمية والدولية، بعد أن حولوا العراق إلى أرض خراب تحت حمم وعواصف الضربات العسكرية غير التقليدية باستخدام كل ما وصلت إليه الترسانة الأمريكية من منظومات وأسلحة التدمير الشامل المحرّمة دوليا وإنسانيا وأخلاقيا وحضاريا، في سابقة عدوان واحتلال واستعمار مباشر تصورت البشرية بعد الحرب العالمية الثانية أنها قد تخلصت من وزر وظلال هذه الجرائم التي عانت منها الأمم والشعوب طويلا وفي مقدمتها الأمة العربية.. وكان وقع هذا الاحتلال شديدا ليس على الشعب العراقي وحده الذي قدّم مئات الألوف من الشهداء إلى جانب تدمير كيانه السياسي والاجتماعي دولة ومجتمعا ،ولكن على الأمة العربية بأجمعها التي كانت تنزف ألما وغضبا وخيبة وهي ترى حاضرة وعاصمة عربية تقع فريسة سهلة للغزاة، وعلى الرأي العالم العالمي والشعوب الحرّة التي كانت ترى بأم أعينها المواثيق والشرائع الدولية والإنسانية تهان وتنتهك علانية تحت حجج ومسوغات باطلة..لتبدأ بعد هذا الاحتلال أخطر المراحل صعوبة وحساسية على العراق والأمة ،حيث التقت المصالح الدولية والإقليمية في تحالف ثلاثي مقيت ضمّ الامبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني ونظام الفصل العنصري والطائفي في طهران ، كانت أهداف هذا التحالف واضحة في تنفيذ نسخة جديدة ومطورة من اتفاقية "سايكس ـ بيكو"، بتحويل العراق إلى نموذج "لمشروع الشرق الوسط الكبير" ورأس جسر للقفز إلى الوطن العربي والعالم الإسلامي، يتجاوز فيها هذا التحالف مجرد التجزئة السياسية إلى التمزيق المجتمعي وتفكيك الهوية العربية وإلغاء العرب من التاريخ عبر تحويلهم إلى جماعات وطوائف وأعراق وملل ونحل وقبائل، لذلك كانت بغداد وباقي المحافظات والمؤسسات كافة هدفا للتدمير والتخريب والحرق والنهب والسلب المنهجي على أيدي العصابات المنظمة تحت إشراف هذا التحالف والقوى المحلية المرتبطة به، التي استهدفت من بين ما استهدفت كلّ ما يمتّ بصلة إلى عروبة العراق وذاكرته التاريخية ومصادر قوته ونسيجه الوطني والاجتماعي والقيمي، ثمّ بعد ذلك كله فرض أطر وموازين ومرجعيات سياسية وطائفية وعرقية وقبلية ومناطقية تتعارض مع أبسط عناصر ومعايير ومواصفات الدول الحديثة ، والعمل بشكل حثيث على تمزيق العراق إلى محميات تابعة إقليميا ودوليا تحت ستار الفيدرالية والأقاليم، والتمهيد لذلك كله بإيقاظ وتأجيج التوجهات والمشاعر والاستحقاقات التي تجاوزتها مراحل التاريخ وتطور الحضارات وتكريس الولاءات مادون الوطنية ومحاولات إشعال فتيل الاقتتال الأهلي وغيرها من البرامج التي دفع شعبنا ثمنها وما يزال ملايين الشهداء والضحايا والمهجرين واللاجئين وشلل الإدارة والخدمات وغياب الدولة والسلطة والقانون.

والآن وبعد خمس سنوات على هذا الاحتلال ، وإذ يستعيد الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري هذه المناسبة الأليمة الحزينة ودروسها القاسية ، فانه يؤكد بأنه ليس هذه هي المرّة الأولى التي تحتل فيها بغداد وتدمر من قبل الغزاة والطامعين وبالتعاون مع بعض مستوطنيها لكنها في كل مرّة كانت تخرج كالعنقاء أكثر أصالة وعروبة ووحدة،لذلك فانه يدعو الشعب العراقي إلى مزيد من التلاحم والوحدة وتفويت الفرصة على المحتلين وحلفائهم الذين يريدون بالعراق الشر والتمزيق،ويطالب القوى الوطنية المقاومة والرافضة للاحتلال بتوحيد جهودها ومشروعها الوطني المشترك باتجاه إنهاء الاحتلال وتأكيد عروبة العراق ووحدته الوطنية أرضا وشعبا وبناء دولة المواطنة والتعايش لا محميات المحاصصة والأعراق والطوائف، فالاحتلال على وشك أن يحمل عصاه على أشلاء هزيمته ويرحل .
عاش العراق حرّا عربيا موحدا مستقلا.
عاشت المقاومة العربية الباسلة في العراق وفلسطين ولبنان والاحواز والصومال وفي كل الأجزاء العربية المحتلة.

والهزيمة والخذلان لتحالف الاحتلال الأمريكي الصهيوني الإيراني البغيض.

الأمانة العامة
للحزب الطليعي الاشتراكي الناصري
في العراق
بغداد في 9 نيسان 2008