رئيس الشاباك السابق يتوقع أن تشدد حماس موقفها إزاء صفقة شاليط

رئيس الشاباك السابق يتوقع أن تشدد حماس موقفها إزاء صفقة شاليط
20/02/2011
صرح رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي السابق "كارمي جيلون" بأنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية تسريع إجراءات إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس بسبب الأوضاع الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط, وسط احتمالات بأن ينعكس ذلك سلبا على مجريات عملية التفاوض.
وقال جيلون خلال حديثه لإذاعة الجيش صباح اليوم, "إن حركة حماس تفرد جناحيها في أعقاب التطورات التي تشهدها المنطقة العربية ومصر خصوصا".
وأضاف "أعتقد أن هذه التطورات ليست في صالحنا في هذا الشأن, فحماس كانت متصلبة في موقفها وربما الآن ترى حماس انه لا يوجد سبب للتفاوض من اجل إتمام صفقة تبادل لأنه هناك عهد جديد يبدأ في المنطقة".
وأوضح رئيس الشاباك السابق أنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية استغلال العلاقات الجيدة مع السلطة الفلسطينية, لمواجهة التحديات المترتبة على إنجاز صفقة تبادل الأسرى.
وأضاف قائلا "لا يوجد حجج منطقية تسوقها الحكومة لمواصلة المماطلة في هذه القضية, لأن إسرائيل قادرة على مواجهة تغيرات إستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وأن الجيش قادر على القيام بعمليات عسكرية جريئة في الخطوط الخلفية للعدو, ولذلك فإنهم هم قادرون على مواجهة التهديدات المترتبة عن صفقة تبادل الأسرى".
وأكد جيلون أن إسرائيل تشعر بالقلق نتيجة تزايد نفوذ حركة الإخوان المسلمين في مصر, وقال "إن الإخوان يختلفون عن العلمانيين في أي مكان بما في ذلك إسرائيل لأنهم قوة منظمة جيدا سياسيا واجتماعيا بشكل أفضل من أي قوة سياسية أخرى, ونحن رأينا كيف امتلئ ميدان التحرير بمناصري الإخوان الأمر الذي يعطيهم شرعية لأنشطتهم".
وردا على سئوال حول إمكانية أن يمسك الإخوان المسلمين بزمام الأمور في مصر بزعامة الشيخ يوسف القرضاوي, قال جيلون "أنا لا اعرف هل و متى ستجرى انتخابات ديمقراطية في مصر وحتى لو لم تجرى انتخابات ديمقراطية وواصل الجيش الإمساك بزمام الحكم فإن ضغط الإخوان سيتواصل".
وأكد جيلون أن اللافت في يوم مظاهرات يوم الجمعة الماضية أن القرضاوي في لحظة عودته إلى مصر كان الموضوع الأول الذي تحدث عنه المسجد الأقصى و فتح معبر رفح, مشيرة إلى أن حماس بذلك ستشعر بأريحية, وهي ستتلقى مزيد من الدعم وهذا ابسط ما يمكن أن يدفعه الجيش المصري كثمن للإخوان المسلمين مقابل الحفاظ على الاستقرار في مصر.