ملف الثورة العربية في ليبيا : أيها الطاغية ... إرحل
صفحة 1 من اصل 1
ملف الثورة العربية في ليبيا : أيها الطاغية ... إرحل
ملف الثورة العربية في ليبيا : أيها الطاغية ... إرحل منشورات الطليعة العربية في تونس وأنا
متابع لإخبار انتفاضة الشعب الليبي هذه الأيام العصيبة ، انتابني قلق ،
وهزني رعب المشاهد المتسربة للقتلى والخراب ، و حجم الدمار الفضيع للبلاد ،
والتي يقترفها نظام ليبيا بمرآى ومسمع المجتمع العربي والدولي والإنساني
؟! .لماذا هذا الدمار والقتل المفجع للشعب ؟ لماذا
تخريب البلاد ودفعها إلى أتون الحرب الأهلية ؟ لماذا تهديد وتخويف وترعيب (
سيف القذافي ) لليبيين بقوله ( إما القذافي ، وإما نارا تلضى ، وفوضى ،
وحرب أهلية ، وعودة استعمار ، وحرق لأبار النفط ، وعودة بالبلاد إلى الصفر ؟
) .** لماذا يا قذافي ......؟!لماذا
تسخير الجيش (بفيلقه الإفريقي ) المستأجر ، وترويض أصحاب القبعات الصفر ،
ودفع رماة المدفع بقصف الأهالي العزل، في بنغازي والبيضاء وطرابلس ، لماذا
الطائرات والمدفع ضد المدنيين العزل ؟ لماذا هذا الحصار الإعلامي ؟ لماذا
القتل في الظلام ؟ بلا شهود إثبات ولا بصمات ؟ لماذا الترهيب على الشعب
بمختلف أساليب الترويع ؟ولماذا خلق الفتنة بين المعارض والمقارع ، وبين
قبائل العرب والبربر ؟ لماذا التلويح بتقسيم ليبيا إلى دول ، ولماذا ترويع
الغرب بعبع الإسلام السياسي ،ومعاداة ثوار تونس ومصر والعرب ؟**إما قذافي ....وإما فناء ؟!كل
هذه العبقرية (القذافية) سُخرت لمصلحة شخص وحيد ، منه وإليه ، فهو قطب
الحدث والحديث ، والجوهر الفرد ، وهو أمين القومية العربية ، والزعيم ،
وعميد حكام العرب ، وملك ملوك إفريقيا وشاه شاهيها ، و(أمغار) الطوارق ،
وقائد فحل للقيادة الشعبية الإسلامية ، وأمير المسلمين جميعهم ، وقد يكون
مثيلا ( لصدام حسين) في حمل الألقاب التسع والستين (69) التي ُوجدت منقوشة
بخط الثلث المزخرف في معظم قصوره بالعراق ، وهو الذي لخص كاريزميته في قمة
الدوحة قائلا: [أنا قائد أممي ، وعميد الحكام العرب ،وملك ملوك أفريقيا
،وإمام المسلمين]. وقد يجرده شعبه هذه الأيام الألقاب جميعها ويقول له
(...أف لك ؟! ما أكثر أسمائك وما أقل قيمتك.) ، أو يصارحه بقوله ( لولانا
لما كنت أصلا).** ليبيا أنا ؟.... وأنا ليبيا ؟!.هذا
النوع البشري النرجسي ، الذي بنى وشكل نرجسيته ، وطاغوته وغوغاءه ،
وصاديته على خلفية سذاجة شعب مؤمن ، متسامح ، لكنه بصفات مازوخية مرعبة
تجلت في قبول حكم مستبد بصفات ليس من شيم الليبيين ، ولا من معتقدهم
الإسلامي السمح ، وقد سبق للرئيس الفرنسي أن تقمص وطنه بقوله ( أنا فرنسا ،
وفرنسا أنا ) إلا أنه تخلى عن الحكم بسلاسة وطواعية ، وتنحى عن الحكم
نهائيا بعد انتفاضة الطلبة في الضواحي الباريسية عام 1968 .هذا
القذافي الذي بدد المال العام ، وغدا أضحوكة في المحافل الدولية ، وهو
يصنعُ بجهله ( وبخيمته ) وبنفسه ما لا يصنعُ العدو بعدوه ، هذا المتخلف
الجاهل المجنون الذي أشبع الناس ضحكا وسخرية وتنكيتا ، هذا المجنون بعظمته ،
والمتلذذ بسماع الألقاب والشعارات الزائفة الكاذبة المتملقة ، وعيب الشعب
الليبي هو صبره لأربعة عقود كاملة على هذا الأجلف الذي أساء لهم ولشعوب
المغرب الكبير جميعها .** الشعوب هي التي تصنعُ حكامها .هذا
النموذج البشري ترعرع ونما لوجود تربة خصبة شجعته وأهلته لتبوء هذه
المكانه التي بلغها ، وهذه التربة الخصبة هي ( المجتمع الليبي) التي أعانته
على بلوغ منتهى العظمة الفاسدة ، ومنتهى العنجهية الكاذبة ، فلولا الشعوب
الخانعة الذليلة لما كانت هذه النماذج المفلسة التي تتنكر لشعبها وتوجه
إليه فوهات المدافع وقنابل الطائرات المحرقة وبمليشيات مرتزقة مجلوبة من
الخارج ، لا لشيء سوى انه قال ( كفى) ، وتُغتال الناس جهارا أيام الحرب
والسلم ، ويقتل الأبرياء بلا محاكمة ، فنحن معشر الشعوب السبب الرئيس فيما
حدث ، لأننا تساهلنا في تكوين ونشوء هذه النماذج التي مثلتنا ردحا من
الأزمان ، فلو أننا ساهمنا في خلق آليات حكم صالحة ، تجعل الحكم في أيدي
الشعب عبر ممثليه في إطار ديمقراطي شفاف ، يجعل من فصل السلطات فيصلا
مستحكما ، لما وصلنا إلى ما وصل إليه أشقاؤنا في ليبيا اليوم ، وقد نطل
عليه غدا ، لأن الحاصدَ لا يحصدُ إلا ما زرع ، وقد يكون رأي جمال الدين
الأفغاني ( كما كنتم يولى عليكم ) أكثرمصداقية من غيره ، وما يقع حاليا في
ليبيا على يد النظام ،يمكن أن ُيستنسخ مجددا بالمثل أو أشد في الجزائر،
والمغرب ، وسوريا ، والسعودية ، وفي كل البلدان العربية ، لأن أنظمتنا
شمولية مستعدة للمفسدة ولسان حالها يقول : ( إما أنا ... وإما فناء وآخرة
.)**حتى لا تتكرر المآسي والفواجع .واجبنا
بعد تطهير دولنا من فيروس الحكم الشمولي ، والقضاء النهائي على النظم
الفاسد ة ، واجتثاث رموزها وجذورها بإقامة دول حديثة بدساتير محكمة توزع
السلط ،وتحد من الإستبداد والفساد ، وتُحجم قدر الإمكان من سلطة الرئيس
أوالملك ، باعتماد آليات النظام البرلماني على أوسع نطاق ، ووضع قيود ضامنة
كفيلة بعد م تكرار الفواجع ، و ضمان عودة النظم الإستبدادية إلى دولنا ،
التي أذاقت شعوبنا صنوف المذلة والهوان لسنين طوال ،وألبستنا لبوس الخنوع
على الدوام .
متابع لإخبار انتفاضة الشعب الليبي هذه الأيام العصيبة ، انتابني قلق ،
وهزني رعب المشاهد المتسربة للقتلى والخراب ، و حجم الدمار الفضيع للبلاد ،
والتي يقترفها نظام ليبيا بمرآى ومسمع المجتمع العربي والدولي والإنساني
؟! .لماذا هذا الدمار والقتل المفجع للشعب ؟ لماذا
تخريب البلاد ودفعها إلى أتون الحرب الأهلية ؟ لماذا تهديد وتخويف وترعيب (
سيف القذافي ) لليبيين بقوله ( إما القذافي ، وإما نارا تلضى ، وفوضى ،
وحرب أهلية ، وعودة استعمار ، وحرق لأبار النفط ، وعودة بالبلاد إلى الصفر ؟
) .** لماذا يا قذافي ......؟!لماذا
تسخير الجيش (بفيلقه الإفريقي ) المستأجر ، وترويض أصحاب القبعات الصفر ،
ودفع رماة المدفع بقصف الأهالي العزل، في بنغازي والبيضاء وطرابلس ، لماذا
الطائرات والمدفع ضد المدنيين العزل ؟ لماذا هذا الحصار الإعلامي ؟ لماذا
القتل في الظلام ؟ بلا شهود إثبات ولا بصمات ؟ لماذا الترهيب على الشعب
بمختلف أساليب الترويع ؟ولماذا خلق الفتنة بين المعارض والمقارع ، وبين
قبائل العرب والبربر ؟ لماذا التلويح بتقسيم ليبيا إلى دول ، ولماذا ترويع
الغرب بعبع الإسلام السياسي ،ومعاداة ثوار تونس ومصر والعرب ؟**إما قذافي ....وإما فناء ؟!كل
هذه العبقرية (القذافية) سُخرت لمصلحة شخص وحيد ، منه وإليه ، فهو قطب
الحدث والحديث ، والجوهر الفرد ، وهو أمين القومية العربية ، والزعيم ،
وعميد حكام العرب ، وملك ملوك إفريقيا وشاه شاهيها ، و(أمغار) الطوارق ،
وقائد فحل للقيادة الشعبية الإسلامية ، وأمير المسلمين جميعهم ، وقد يكون
مثيلا ( لصدام حسين) في حمل الألقاب التسع والستين (69) التي ُوجدت منقوشة
بخط الثلث المزخرف في معظم قصوره بالعراق ، وهو الذي لخص كاريزميته في قمة
الدوحة قائلا: [أنا قائد أممي ، وعميد الحكام العرب ،وملك ملوك أفريقيا
،وإمام المسلمين]. وقد يجرده شعبه هذه الأيام الألقاب جميعها ويقول له
(...أف لك ؟! ما أكثر أسمائك وما أقل قيمتك.) ، أو يصارحه بقوله ( لولانا
لما كنت أصلا).** ليبيا أنا ؟.... وأنا ليبيا ؟!.هذا
النوع البشري النرجسي ، الذي بنى وشكل نرجسيته ، وطاغوته وغوغاءه ،
وصاديته على خلفية سذاجة شعب مؤمن ، متسامح ، لكنه بصفات مازوخية مرعبة
تجلت في قبول حكم مستبد بصفات ليس من شيم الليبيين ، ولا من معتقدهم
الإسلامي السمح ، وقد سبق للرئيس الفرنسي أن تقمص وطنه بقوله ( أنا فرنسا ،
وفرنسا أنا ) إلا أنه تخلى عن الحكم بسلاسة وطواعية ، وتنحى عن الحكم
نهائيا بعد انتفاضة الطلبة في الضواحي الباريسية عام 1968 .هذا
القذافي الذي بدد المال العام ، وغدا أضحوكة في المحافل الدولية ، وهو
يصنعُ بجهله ( وبخيمته ) وبنفسه ما لا يصنعُ العدو بعدوه ، هذا المتخلف
الجاهل المجنون الذي أشبع الناس ضحكا وسخرية وتنكيتا ، هذا المجنون بعظمته ،
والمتلذذ بسماع الألقاب والشعارات الزائفة الكاذبة المتملقة ، وعيب الشعب
الليبي هو صبره لأربعة عقود كاملة على هذا الأجلف الذي أساء لهم ولشعوب
المغرب الكبير جميعها .** الشعوب هي التي تصنعُ حكامها .هذا
النموذج البشري ترعرع ونما لوجود تربة خصبة شجعته وأهلته لتبوء هذه
المكانه التي بلغها ، وهذه التربة الخصبة هي ( المجتمع الليبي) التي أعانته
على بلوغ منتهى العظمة الفاسدة ، ومنتهى العنجهية الكاذبة ، فلولا الشعوب
الخانعة الذليلة لما كانت هذه النماذج المفلسة التي تتنكر لشعبها وتوجه
إليه فوهات المدافع وقنابل الطائرات المحرقة وبمليشيات مرتزقة مجلوبة من
الخارج ، لا لشيء سوى انه قال ( كفى) ، وتُغتال الناس جهارا أيام الحرب
والسلم ، ويقتل الأبرياء بلا محاكمة ، فنحن معشر الشعوب السبب الرئيس فيما
حدث ، لأننا تساهلنا في تكوين ونشوء هذه النماذج التي مثلتنا ردحا من
الأزمان ، فلو أننا ساهمنا في خلق آليات حكم صالحة ، تجعل الحكم في أيدي
الشعب عبر ممثليه في إطار ديمقراطي شفاف ، يجعل من فصل السلطات فيصلا
مستحكما ، لما وصلنا إلى ما وصل إليه أشقاؤنا في ليبيا اليوم ، وقد نطل
عليه غدا ، لأن الحاصدَ لا يحصدُ إلا ما زرع ، وقد يكون رأي جمال الدين
الأفغاني ( كما كنتم يولى عليكم ) أكثرمصداقية من غيره ، وما يقع حاليا في
ليبيا على يد النظام ،يمكن أن ُيستنسخ مجددا بالمثل أو أشد في الجزائر،
والمغرب ، وسوريا ، والسعودية ، وفي كل البلدان العربية ، لأن أنظمتنا
شمولية مستعدة للمفسدة ولسان حالها يقول : ( إما أنا ... وإما فناء وآخرة
.)**حتى لا تتكرر المآسي والفواجع .واجبنا
بعد تطهير دولنا من فيروس الحكم الشمولي ، والقضاء النهائي على النظم
الفاسد ة ، واجتثاث رموزها وجذورها بإقامة دول حديثة بدساتير محكمة توزع
السلط ،وتحد من الإستبداد والفساد ، وتُحجم قدر الإمكان من سلطة الرئيس
أوالملك ، باعتماد آليات النظام البرلماني على أوسع نطاق ، ووضع قيود ضامنة
كفيلة بعد م تكرار الفواجع ، و ضمان عودة النظم الإستبدادية إلى دولنا ،
التي أذاقت شعوبنا صنوف المذلة والهوان لسنين طوال ،وألبستنا لبوس الخنوع
على الدوام .
مواضيع مماثلة
» شهداء الثورة العربية في ليبيا
» ملف الثورة العربية في ليبيا / قصيدة : الشاويش معمر القذافي
» ملفّ الثورة العربية في ليبيا : حقيقة القذافي كاملة ولا تسأل بعد هذا
» الثورة المصرية، عصابات الطاغية حسني مبارك والمزايدات السياسية
» الشباب جيل الثورة العربية
» ملف الثورة العربية في ليبيا / قصيدة : الشاويش معمر القذافي
» ملفّ الثورة العربية في ليبيا : حقيقة القذافي كاملة ولا تسأل بعد هذا
» الثورة المصرية، عصابات الطاغية حسني مبارك والمزايدات السياسية
» الشباب جيل الثورة العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى