في ذكرى مجزة الحرم الـ17- اصابات خلال قمع الاحتلال لمسيرة شارع الشهداء

من طرف **admin** الجمعة فبراير 25, 2011 9:44 am

في ذكرى مجزة الحرم الـ17- اصابات خلال قمع الاحتلال لمسيرة شارع الشهداء

الخليل-
أصيب بعد ظهر اليوم الجمعة، العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز
المسيل للدموع، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز واعتدائها
بالضرب على مظاهرة سلمية بمناسبة الذكرى الـ 17 لمجزرة الحرم الإبراهيمي
ومطالبة بفتح شارع الشهداء، ومنددة بالفيتو الأميركي ضد مشروع القرار
الفلسطيني الداعي لوقف وإدانة الاستيطان في مجلس الأمن الدولي.

كما
أصيب في المسيرة ما لايقل عن خمسة بالرصاص المطاطي، وصفت مصادر طبية في
الهلال الاحمر الفلسطيني وضعهم بالطفيف، باستثناء حالة متوسطة تم تحويلها
من مستشفى الخليل الحكومي الى المستشفى الأهلي في الخليل، واعتقل ما لايقل
عن اربعة متضامنين اجانب وفلسطينيين.

وشارك في مسيرة فتح شارع
الشهداء، والتي دعا اليها، تجمّع شباب ضد الاستيطان، الذي تغلقه قوات
الاحتلال الإسرائيلي، وتمنع المواطنين من استخدامه، عقب مجزرة الحرم
الإبراهيمي 1994، المئات من المواطنين والمتضامنين الاجانب تقدمهم محافظ
الخليل كامل حميد، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. جمال محيسن وممثلين
عن القوى وفصائل العمل الوطني في محافظة الخليل وعضو المجلس التشريعي د.
مصطفى البرغوثي، وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عفاف غطاشة بعد
صلاة الجمعة من محيط مسجد الشيخ علي البكاء في المدينة باتجاه شارع الشهداء
وسط مدينة الخليل، وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عفاف غطاشة
بعد صلاة الجمعة من محيط مسجد الشيخ علي البكاء في المدينة باتجاه شارع
الشهداء وسط مدينة الخليل.

كما وأصيب المحافظ حميد وعضو اللجنة
المركزية محيسن، وحسام عابدين مسؤول البروتوكولات في محافظة الخليل ومراد
حميد مرافق محافظ الخليل اضافة الى مرافق الدكتور محيسن، ومراسل فضائية
فلسطين ساري العويوي بقنبلة صوت في يده اليسرى، والمصور الصحفيعبد الغني
النتشة مراسل فضائية القدس، بالاضافة الى كافة الصحفيين بحالات اختناق
والمهندس عزمي الشيوخي أمين عام الجان الشعبية.

حاولت قوات الاحتلال
منع المظاهرة من التقدم باتجاه بوابة شارع الشهداء الشرقية بالقرب من باب
البلدية القديمة باقامة سلسلة بشرية كبيرة من أفراد القوات الخاصة غير أن
عدد كبير من حشد المتظاهرين الكبير تمكن من اجتياز القوة الاحتلالية وانطلق
باتجاه مدخل شارع الشهداء المذكور حيث اعتصم عدد من المشاركين جلوسا على
الأرض وتحت عجلات سيارات الجيب العسكرية فيما انقض جنود الاحتلال عليهم
وأخذوا بضربهم بأيديهم وبأعقاب البنادق وبجرهم لإبعادهم من المكان واعتقلوا
عددا منهم وذلك استنادا الى الناطق باسم تجمع شباب ضد الإستيطان هشام
شرباتي.

بعدها انقسم المتظاهرون إلى مظاهرات أصغر حاولت الوصول إلى
مدخل شارع الشهداء عبر طرق وزقاق فرعية تصدت لها قوات الاحتلال مستخدمة
القوة المفرطة.

واستنادا الى الشرباتي فإن المتظاهرون رددوا هتافات
وحملوا شعارات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية مطالبين سلطات
الاحتلال بإعادة فتح شارع الشهداء المغلق منذ سنوات. كما ردد المتظاهرون
الهتافات التي تشيد بثورات الشعب المصري والتونسي والليبي وتندد بالفيتو
الأمريكي ضد مشروع قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن.

وألقى محافظ
الخليل كامل حميد كلمة في الحضور أكد فيها على عروبة مدينة الخليل، وعلى
رفض سياسة الاستيطان والتمييز الذي يمارسها الاحتلال في مدينة الخليل، ودعا
إلى دعم وتعزيز المقامة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان. وأدان المحافظ
تصويت الولايات المتحدة بالفيتو في مجلس الأمن الدولي.

كما ألقى
جمال محيسن كلمة في الحضور أشاد في بصمود سكان الخليل، مؤكدا على ضرورة
إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام لتقوية الصف الوطني في مواجهة
الإحتلال.

وارغم جنود الاحتلال د. مصطفى البرغوثي على الخروج من منطقة ساحة البلدية القديمة بالقوة.

وقال
البرغوثي " انه مثلما انتصر الشعبان المصري والتونسي فاننا سنصنع انتصارنا
ضد الاستيطان والاحتلال والتهويد، وآن الاوان لانهاء اطول واخر احتلال في
العصر الحديث ودعم حرية شعبنا اسوة بباقي شعوب الارض".

وحيا
البرغوثي اهالي الخليل وصمودهم في وجه الاحتلال والاستيطان الذي يتغلغل في
قلب المدينة، داعيا الى فتح شارع الشهداء المغلق في وجه المواطنين.

واضاف
البرغوثي ان صمود الخليل ثابت ولن يتزعزع رغم قمع الاحتلال والاعتداء الذي
جرى اليوم ضد مسيرة سلمية نظمت تحت شعار الشعب يريد انهاء الاحتلال والشعب
يريد انهاء الاستيطان واطلاق النار والغاز وقنابل الصوت والاعتداء بالضرب
على المشاركين، داعيا الى حماية الحرم الابراهيمي من التهويد والاستيطان
وتعزيز صمود المواطنين لا سيما في البلدة القديمة من المدينة.

وطالب
بالتحرك لدى الامم المتحدة لفرض مقاطعة وعقوبات على اسرائيل التي تنتهك
القانون الدولي عبر الاستيطان والتهويد في القدس والخليل وسائر الاراضي
المحتلة.

ووجه شباب ضد الاستيطان رسالة الى كافة ابناء فلسطين، جاء
فيها "هذه المقاومة ليست تنكرا لتاريخ النضال الفلسطيني ولا انتقاصا من
مسيرة المقاومة والتحرر، بل هو التاريخ الجديد الذي يسطره الشباب، انها
التحول النوعي والكمي في شكل مقاومة الاحتلال. فاذا كانت المقاومة
الفلسطينية حتى السابق صقرا جارحا يضرب ويُغيير ويُناور فان مقاومة
الجماهير هي المارد الذي يلتف ويحاصر ويفضح ويخنق".

وأضافت الرسالة
"هي دعوة لاخواننا على طرفي النقيض الفلسطيني لمخاطبة الواقع ووضع الاصبع
على الجرح قبل ان تسبق الجماهير حركاتها وتتركها خارج الزمان والمكان. ان
الريادة مستحقة فقط لهؤلاء الذين يتركون مكاتبهم الفاخره والكراسي الوثيرة
ليلفحوا وجوههم تحت الشمس ويهجموا بصدورهم العارية على بنادق الاحتلال ،
اولئك الذين يُسابقون في التضحيات ولا يهربون من دفع اثمان التحرر".

يا
اهلنا في الخليل حاول الاحتلال ان يوهمكم بان نيل الحقوق منه هو صعب
المنال او مستحيل، وان يضخم من عواقب محاولة استرداد الحقوق. ان الاملاك
المصادرة والمسلوبة والمحاصرة والمسجونه في شارع الشهداء وبلدة الخليل
القديمة هي لكم، لا لاحد غيركم، ورثتموها عن اسلافكم وبنيتموها من كدحكم
وبدمائكم ، لا تتركوها للاستيطان كمن يترك عضوا من جسده ليأكله المرض، فاذا
استحكم المرض في هذا العضو انتشر في باقي الجسد وقتله وافناه.

كما
تضمنت الرسالة نصوصاً خص بها شباب ضد الاستيطان الشعب الامريكي، والادارة
الامريكية،" اما انت يا ادارة امريكا، فالخليل خاصة وفلسطين عامة تكن
احتراما كبيرا لابناء امريكا الاحرار الذين يرفضون إستعباد العالم ويناصرون
المظلومين ويقفون على ارض فلسطين وفي ميادين اخرى في وجه الاحتلال، ونؤكد
لهذه الادارة ان الفيتو لم يكن ليقدم او يؤخر شيئا في مسيرة الشعوب في هذه
المنطقة ولن يمنع شيئا اذا ارادته الشعوب. ولن يضر هذا الفيتو سوى امريكا
بذاتها ليهزها ويكشف ما تبقى من عوراتها امام شعوب العالم اجمع التي ترى
وتسمع حقيقة نوايا هذه الادارة. واننا نرى بانه اذا كان الشعب الامريكي شعب
حر يرفض التمييز والظلم والسرقة فان ادارته في مقدمة الانظمة التي لا تمثل
شعبها ويجب تغييرها والتخلص من عبوديتها للوبي الصهيوني العنصري".

يشار
الى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت شارع الشهداء عام 1994 أمام حركة
المركبات الفلسطينية وذلك في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ثم منعت
المواطنين الفلسطينيين من المشي في الشارع نهاية عام 2000 بدعوى توفير
الأمن لنحو 600 مستوطن إسرائيلي يحتلون قلب الخليل.

كما ويغلق
الاحتلال بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري في وسط المدينة، وممارساته
فيها أجبرت أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم، كما ويقيم
نحو مائة حاجز وبوابة حديدية من أنواع مختلفة فيها، في وقت يتمتع فيه
المستوطنون غير الشرعيين بحرية الحركة في الشوارعِ المغلقة ويحظون بحماية
قوات أمن الاحتلال.

ممارسات الاحتلال ومستوطنيه في مدينة الخليل
حولت حياة نحو 200 ألف فلسطيني هم سكان مدينة الخليل الأصليين إلى جحيم
وهجرت الآلاف منهم من بيوتهم.