شرق أوسط جديد
صفحة 1 من اصل 1
شرق أوسط جديد
شرق أوسط جديد
هناك شرق أوسط جديد يتشكل الآن في المنطقة، على أنقاض “الشرق الأوسط الجديد” الذي عمل المحافظون الجدد، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، على ترسيخه من خلال “الفوضى الخلاقة” التي تثير الفتن والحروب الأهلية وتؤدي إلى تفتيت الدول وتقسيمها على أسس طائفية وإثنية .
ركائز الشرق الأوسط الذي كانت تعمل له واشنطن تتداعى، على وقع عناوين وشعارات تتعارض بالمطلق مع الأهداف والمخططات الأمريكية، وترفعها مختلف القوى والتيارات بمعزل عن انتماءاتها الطائفية والجهوية، ما يشكل ضربة قاصمة للمشروع الأمريكي الذي كان يعمل على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتمزيق لحمة الشعوب العربية وتكريس القطرية وتفكيك وشائج الروابط القومية .
ما يحدث الآن في مشرق الوطن العربي ومغربه يؤكد مدى الترابط القومي وتأثير ما يجري في أي بلد عربي في الآخر، بحيث باتت المنظومة التي عملت الولايات المتحدة على ديمومتها وتعزيزها تتهاوى، والركائز التي اعتمدت عليها لقيام شرق أوسطها الجديد تتلاشى .
قبل ثورة تونس، بدا أن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تتخل عن شرق أوسط المحافظين الجدد، إذ هي واصلت النهج نفسه في العراق والسودان ولبنان واليمن وغيرها، مستخدمة الأدوات والوسائل ذاتها، كما سلكت السياسات نفسها تجاه “إسرائيل” لجهة ضمان تفوقها ودعم عدوانها وتهويدها، واعتبار أمنها جزءاً من الأمن الأمريكي، وتجيير كل نفوذها وارتباطاتها الإقليمية لمصلحة الكيان .
لكن ما يجري في المنطقة الآن وضع الولايات المتحدة أمام مأزق تاريخي بدأ يؤذن بانهيار استراتيجي أمريكي في المنطقة، مع سقوط واهتزاز أعمدة كانت جزءاً من هذه الاستراتيجية .
أجل، هناك شرق أوسط جديد يولد في المنطقة على أنقاض شرق أوسط المحافظين الجديد، وهو يبشّر بتحول تاريخي لمصلحة الأمة وقضاياها ومستقبل أفضل لها .
هناك شرق أوسط جديد يتشكل الآن في المنطقة، على أنقاض “الشرق الأوسط الجديد” الذي عمل المحافظون الجدد، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، على ترسيخه من خلال “الفوضى الخلاقة” التي تثير الفتن والحروب الأهلية وتؤدي إلى تفتيت الدول وتقسيمها على أسس طائفية وإثنية .
ركائز الشرق الأوسط الذي كانت تعمل له واشنطن تتداعى، على وقع عناوين وشعارات تتعارض بالمطلق مع الأهداف والمخططات الأمريكية، وترفعها مختلف القوى والتيارات بمعزل عن انتماءاتها الطائفية والجهوية، ما يشكل ضربة قاصمة للمشروع الأمريكي الذي كان يعمل على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتمزيق لحمة الشعوب العربية وتكريس القطرية وتفكيك وشائج الروابط القومية .
ما يحدث الآن في مشرق الوطن العربي ومغربه يؤكد مدى الترابط القومي وتأثير ما يجري في أي بلد عربي في الآخر، بحيث باتت المنظومة التي عملت الولايات المتحدة على ديمومتها وتعزيزها تتهاوى، والركائز التي اعتمدت عليها لقيام شرق أوسطها الجديد تتلاشى .
قبل ثورة تونس، بدا أن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تتخل عن شرق أوسط المحافظين الجدد، إذ هي واصلت النهج نفسه في العراق والسودان ولبنان واليمن وغيرها، مستخدمة الأدوات والوسائل ذاتها، كما سلكت السياسات نفسها تجاه “إسرائيل” لجهة ضمان تفوقها ودعم عدوانها وتهويدها، واعتبار أمنها جزءاً من الأمن الأمريكي، وتجيير كل نفوذها وارتباطاتها الإقليمية لمصلحة الكيان .
لكن ما يجري في المنطقة الآن وضع الولايات المتحدة أمام مأزق تاريخي بدأ يؤذن بانهيار استراتيجي أمريكي في المنطقة، مع سقوط واهتزاز أعمدة كانت جزءاً من هذه الاستراتيجية .
أجل، هناك شرق أوسط جديد يولد في المنطقة على أنقاض شرق أوسط المحافظين الجديد، وهو يبشّر بتحول تاريخي لمصلحة الأمة وقضاياها ومستقبل أفضل لها .
ملاك القدسي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 51
العمر : 79
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
مواضيع مماثلة
» مصر في عصر جديد
» تصميم جديد العرض 690 الرتفاع 170
» بناء موقع جديد للحزب والجبهة
» 7 نيسان إعادة صياغة الانسان العربي من جديد
» جديد العدد الرابع والثمانون من المجله النقشبندية
» تصميم جديد العرض 690 الرتفاع 170
» بناء موقع جديد للحزب والجبهة
» 7 نيسان إعادة صياغة الانسان العربي من جديد
» جديد العدد الرابع والثمانون من المجله النقشبندية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى