افتتاحية هآرتس: لا لعملية رصاص مصبوب "2"
صفحة 1 من اصل 1
افتتاحية هآرتس: لا لعملية رصاص مصبوب "2"
افتتاحية هآرتس: لا لعملية رصاص مصبوب "2"
25/03/2011
القدس -يجب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يهدئ التصعيد، بدلا من الإنجرار إلى حملة جديدة في غزة, فحملة "رصاص مصبوب" هي الأخرى لن تحقق الردع لزمن طويل, ولا يوجد ما يجعل حملة استكمالية من ذات النوع أكثر نجاحا)
ترجمة عكا – كتبت أسرة تحرير هآرتس: إن الهدوء الأمني النسبي الذي تمتعت به إسرائيل في العامين الأخيرين، وصل نهايته, حيث أنه خلال الأيام العشرة الأخيرة, يلاحظ تصعيد في تبادل إطلاق النار بين حماس والجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، وفي القدس انفجرت أمس عبوة ناسفة بجانب حافلة ركاب، بينما التحقيق في عملية القتل في مستوطنة "إيتمار" لا يزال في أوجه.
يذكرنا احتدام المواجهة في الجنوب بأحداث مشابهة في الماضي غير البعيد, فبعد فترة من تبادل إطلاق النار بمستوى منخفض نسبيا، أطلقت حماس خمسين قذيفة هاون نحو غربي النقب, فقامت إسرائيل بسلسلة هجمات من الجو والمدفعية, وقتل أول أمس ثمانية فلسطينيين بينهم أربعة مدنيين بنيران الجيش الإسرائيلي, فردت حماس بإطلاق صاروخي "غراد" على بئر السبع.
أثار ضرب عاصمة النقب دعوات من اليمين لرد حاد بتنفيذ حملة "رصاص مصبوب 2"، ولاقت هذه الدعوات دعمها في تعطل مؤسسات التعليم في بئر السبع وأسدود, وبلا شك فإن العملية في القدس، التي وقعت بعد بضع ساعات من إطلاق الـ"غراد" في الصباح، ستؤدي إلى تشديد الضغط على الحكومة "لتوجيه ضربة قاضية للإرهاب".
يجب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يهدئ التصعيد، بدلا من الإنجرار إلى حملة جديدة في غزة, فحملة "رصاص مصبوب" هي الأخرى لن تحقق الردع لزمن طويل, ولا يوجد ما يجعل حملة استكمالية من ذات النوع أكثر نجاحا.
الوضع السياسي لإسرائيل يختلف جوهريا عن الوضع الذي ساد قبل سنتين, فإسرائيل معزولة في العالم بسبب رفضها التوصل إلى حلول وسط مع الفلسطينيين وتمسكها بتوسيع المستوطنات, إدارة أوباما لن تؤيد كسلفها استخدام القوة الوحشية في محيط مدني، وإسرائيل لا يمكنها أن تعتمد اليوم على دعم الحكومات العربية التي وفرت لها الإسناد في الماضي.
في مثل هذه الظروف على نتنياهو أن يسعى إلى التهدئة في الحدود الجنوبية والسماح لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس بتحقيق المصالحة مع حماس, فالوحدة الفلسطينية، مهما كانت هشة، ستمنح إسرائيل "عنوانا" يمكنها أن تطالب منه بالمسؤولية عن الهدوء ومنع العمليات, مثلما تفعل السلطة في الضفة الغربية, أما الحماسة المتزلفة للجمهور لـ "عملية عسكرية واسعة في غزة فلن تؤدي بإسرائيل إلا إلى التورط، والتنديد بها وتعميق العزلة حولها.
فيصل الشمري ابو فهد- عضو فعال
- عدد الرسائل : 200
العمر : 83
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
مواضيع مماثلة
» التخطيط لعملية القدس استغرق عشرة ايام فقط
» يوم الغضب العراقي الاكبر: 25 شباط نقطة البدء لا سدرة المنتهى/ افتتاحية شبكة ثوار العراق
» هآرتس : محادثات إسرائيل وتركيا تصل إلى طريق مسدود
» هآرتس: حديث مباشر عبر الهاتف بين الاسد واولمرت قبل الحرب
» "هآرتس": إسرائيل تريد بقاء الأسد لأنه يرفع الشعارات.. ولا يحاربها
» يوم الغضب العراقي الاكبر: 25 شباط نقطة البدء لا سدرة المنتهى/ افتتاحية شبكة ثوار العراق
» هآرتس : محادثات إسرائيل وتركيا تصل إلى طريق مسدود
» هآرتس: حديث مباشر عبر الهاتف بين الاسد واولمرت قبل الحرب
» "هآرتس": إسرائيل تريد بقاء الأسد لأنه يرفع الشعارات.. ولا يحاربها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى