شهداء الثورة العربية ضد احتلال الفارسي للأحواز : الشهيد البطل خلف خنافرة
صفحة 1 من اصل 1
شهداء الثورة العربية ضد احتلال الفارسي للأحواز : الشهيد البطل خلف خنافرة
شهداء الثورة العربية ضد احتلال الفارسي للأحواز : الشهيد البطل خلف خنافرة
انضم الشهيد خلف دهراب خنافرة إلى قافلة الشهداء عندما سار في طريق النضال وهو ابن 16 سنة نهاية عام 1994 واستشهد بتاريخ 23 / 1 / 2007 عندما اعدمه حكام الضلالة والظلام في قم و طهران .مدينة الفلاحية هي مدينة عربية أحوازية تقع بين مدينة عبادان ومدينة الأحواز وهي مدينة ولد من رحمها اعظم الرجال من الأدباء ،تلك المدينة التي عندما تدخلها تشتم فيها رائحة الأصالة والقهوة العربية في أن واحد ، هي الأرض التي أنجبت الأسود من المناضلين الأحوازيين الذين قاوموا ومازالوا يقاومون الاحتلال الفارسي المقيت مع بقية إخوانهم العرب ولن يستكينوا بإذن الله حتى يدوي صوت الحق معلنا تحرير هذه البقعة العربية الطاهرة من براثن الاحتلال الفارسي البغيض . ولدت هذه المدينة شهيدنا البطل خلف أبو زيدان الذي يعجز القلم من أن يذكر مآثره وبطولاته وشجاعته في ساحات الوغى .
كان الشهيد خلف وكما ذكرنا آنفا قد التحق برفاق دربه في أواخر عام 1994 عندما كان عمره 16 عاما حيث كان لم يراهق بعد وكان منذ ذلك الحين وهو يحمل جرح الوطن بين يديه في كل مقام ومقال رغم انه وبسبب الحرمان لم يكمل دراسته بالشكل الذي يجب عليه أن يقوم به ، لأنه كان يفكر في ابعد من الدراسة ، كان يريد أن يتفانى من اجل شعبه ويقاوم الاحتلال من اجل التحرير وكان يدري بان طريقه ومشواره طويل جدا وصعب لا يطاق وليس هو طريق الرفاه والمترفهين بل هو الطريق الذي لا يختاره إلا من صمم من الأبطال والمضحين ، لا يسلكه إلا الأسود الأشاوس الذين لا هم لهم سوى دفع شر الأشرار الغرباء الفرس عن الأرض والعرض وكل وطننا المحتل . كان خلف رحمه الله شابا شهما يحمل مسحة من الجمال ودماثة خلق عرف بها وكان ثوريا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني وكان وطنيا يمتاز بالشجاعة الفائقة ، ورغم عدم إكماله الدراسة كان يتقن اللغة العربية قراءة وكتابة لأنه كان يعشق أمته ولغته العربية عشقا لا يدانيه أحدا في ذلك ، وكان كريم النفس كما يشهد له رفاقه في التنظيم رغم أن مستوى معيشته لم يكن ذاك المستوى العالي وكان صاحب نكران ذات لم يفكر في يوم من الأيام بنفسه لا بمأكل ولا بملبس ولا بكل شيء قبل أن يكتفي رفاقه في التنظيم وكان يتسابق مع زملائه في تنفيذ الواجبات و كان قائدا ميدانيا و بطلا مغوارا يعتمد عليه في تنفيذ واجباته لأنه كان يحسب ويخطط لكل شيء رغم وجود قادة ميدانيين معه .
له ابن واحد فقط هو زيدان وكان لا يخاف عليه أن يبقى وحيدا بعد استشهاده وحينما يفارقه إلى الأبد بل انه كان يريد أن يكبر ابنه ويشار إليه بالبنان بان زيدان هو ابن ذلك البطل الذي أفنى حياته وشبابه من اجل المبدأ الذي كان يحمله وهو تحرير وطنه الأحواز من براثن الاحتلال الفارسي اللعين .
مات أبوه دهراب عندما كان هو في السجن وقبل إعدامه بـ3 اشهر ، هذا الأب الذي علم خلف وغيره من الأبطال بان الأرض التي هم عليها هي أرضهم وهي أمانة في أعناقهم ويجب عليهم أن يكسروا قيودها التي قيدها بها الفرس لان العربي لا يتحمل الذل ولا يلبس ثوب العار ولا يسكت على مغتصب حقه ، وهذا ما جعل الشهيد خلف الذي نهل من منهل العروبة في عائلته الصغيرة منذ نعومة أظافره ومن ثم درس الدرس الذي يجب على كل حر عربي أن يدرسه في مدرسة الشعب الكبرى وهو حب الوطن وتلبية ندائه لخلاصة من الاحتلال الإيراني الغاشم ، أن ينتفض ويقف تلك الوقفات البطولية بوجه أعدائه حتى نال شرف الشهادة بلا تردد أو خوف .
لا يفوتني أن اذكر بان خلف دهراب خنافرة هو من مؤسسي حركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي لعبت ومازالت تلعب دورا بارزا في توعية شعبنا في الداخل والخارج وتقف بكل قوة وإصرار بوجه الحاقدين على العروبة و الأحواز المحتلين لوطننا العزيز .
اعدم الشهيد خلف فجر يوم 23 /1 / 2007 على يد من هم أقسى قساة العالم و أجرم المجرمين المتعطشين لسفك دماء الأحوازيين العرب ، اعدم على يد من ليس في قلوبهم اية رحمة تذكر ويتباهون عندما يعدمون المناضلين الأحوازيين الأبطال ويهزون (عمائمهم ) فرحا التي تضم تحتها الشيطنة والخبث والرعونة والوحشية و اللاإنسانية والحقد والكراهية والسم النقيع للعروبة والإسلام .
نعم اعدم لكنه لم يمت بل استشهد في سبيل وطنه الأحواز العربي وبقي حاضرا في ذاكرتنا ويبقى مخلدا في سجل الخالدين الذين سبقوه من أبناء الأحواز البطلة ، اعدم ولم يتفاجأ بحبال المشانق التي قبلها قبل إعدامه وهو يصيح مبتسما :
يا موت اقبل عــــــــزة روحي
نعم هذا هو شهيدنا الذي لم أعطيه حقه بما يجب أن تعطى الأبطال حقها ، لكن واجبي تجاه من ضحوا بالغالي و النفيس من اجلي و من اجل غيري من أبناء الشعب العربي الأحوازي دفعني لكتابة ولو جزء يسير عن هذا الشهيد البطل واكتفيت بكتابة هذه المعلومات عن الشهيد ولان للضرورة أحكام تركت معلومات أخرى لا يمكن الإفصاح عنها لأسباب تنظيمية و أمنية ومن اجل استمرار الثورة وسلامة الثوار الذين يسيرون في الطريق المرسوم لهم من قبل التنظيم ، وما علينا نحن إلا أن نقف معهم كل من موقعه وحسب إمكانياته لندعم هذه المسيرة الطويلة التي تحتاج منا جميعا جهدا جهيدا وتضحيات جسام ، وان نقدر ونسجل وندون للتاريخ أفعال وتضحيات هؤلاء الأبطال بنكران ذاتنا وترك خلافاتنا وهذا ما تعودنا عليه داخل تنظيمنا لأننا نرى ونحس باننا كلنا سواسية في التنظيم وكل يؤدي واجبه على ما يرام دون أن يفكر بعنوان أو مقام والكل جنود من اجل الشعب يعملون بدون مقابل من اجل تحقيق الهدف الذي استشهد من اجله الشهيد خلف ورفاقه ومن سبقهم من الكوكبة الأولى من الشهداء منذ احتلال الأحواز كالشهيد شلش وسلطان ورمز تأريخنا العربي الأحوازي الأمير الشهيد خز عل الكعبي رحمه الله .
إلى الخلود أيها الشهداء الأبطال
إلى المجد وانتم تسكنون في ذاكرتنا وقلوبنا
وناموا قريري العين فإننا ماضون في طريقكم حتى تحرير احوازنا الغالي
مواضيع مماثلة
» شهداء الثورة العربية في ليبيا
» الشهيد البطل وديع حداد رمز القومية العربية ورجل المقاومة وسطورة الكفاح المسلح
» الشهيد الرفيق البطل/علاء محمد شحدة ضهير- الشهيد الرفيق البطل/باسم محمد شحدة ضهير
» صور شهداء جبهة التحرير العربية الذين مضوا شهداء على طريق التحرير والاستقلال في قطاع غزة
» (( الشهيد البطل / صالح حسن أحمد ))
» الشهيد البطل وديع حداد رمز القومية العربية ورجل المقاومة وسطورة الكفاح المسلح
» الشهيد الرفيق البطل/علاء محمد شحدة ضهير- الشهيد الرفيق البطل/باسم محمد شحدة ضهير
» صور شهداء جبهة التحرير العربية الذين مضوا شهداء على طريق التحرير والاستقلال في قطاع غزة
» (( الشهيد البطل / صالح حسن أحمد ))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى