ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تقسيم اليمن وشبح الحرب الأهلية

اذهب الى الأسفل

تقسيم اليمن وشبح الحرب الأهلية Empty تقسيم اليمن وشبح الحرب الأهلية

مُساهمة من طرف فيصل الشمري ابو فهد الأربعاء أبريل 20, 2011 4:44 pm

تقسيم اليمن وشبح الحرب الأهلية Wh_26740941
تقسيم اليمن وشبح الحرب الأهلية
الجمل: دخلت حركة الاحتجاجات السياسية الشعبية اليمنية مرحلة جديدة وذلك بفعل بروز المزيد من التطورات الجديدة الجارية على خطوط الاصطفافات المتعلقة بأطراف المواجهات السياسية اليمنية: فما هي حقيقة وطبيعة التطورات اليمنية الجديدة؟ وما هي تداعياتها على مستقبل الصراع السياسي اليمني-اليمني؟
* مسرح الصراع اليمني: توصيف المعلومات الجارية
تتابعت مشاهد الصراع السياسي اليمني-اليمني ضمن وتائر تنطوي على قدر كبير من المؤشرات الدراماتيكية، وفي هذا الخصوص نشير إلى النقاط الآتية:
• على المستوى السياسي: استمرت وتائر الاحتجاجات في التزايد، فقد رفضت قوى المعارضة اليمنية التنازلات الجديدة التي أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تقديمها لحل الأزمة السياسية خلال فترة وجيزة.
• على المستوى العسكري: برزت المزيد من التطورات الجديدة واللافت للنظر هذه المرة تمثل في قيام بعض كبار ضباط الجيش اليمني بإعلان تخليهم عن الجيش والانضمام لحركة الاحتجاجات.
• على المستوى الاجتماعي: تحدثت التقارير عن إعلان كبار رموز قبيلة بكيل –ثاني أكبر قبيلة يمنية بعد قبيلة حاشد- الانضمام إلى حركة الاحتجاجات السياسية الشعبية المناوئة للرئيس علي عبد الله صالح.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الساحة السياسية اليمنية المشتعلة قد أصبحت حالياً تقع ضمن سياق جغرافي إقليمي يتضمن وجود ثلاثة بؤر ساخنة سياسياً، فالسعودية من جهة الشمال، وسلطنة عمان من جهة الشرق، والصومال من جهة الغرب، قد أصبحت جميعها واقعة ضمن ضغوط الاحتجاجات والاضطرابات السياسية، إضافة إلى أنه حتى المحيط الهندي الواقع جنوب اليمن، وتحديداً في منطقة خليج عدن أصبحت تمثل أحد المناطق البحرية المتوترة بفعل تزايد فعاليات عمليات القرصنة البحرية وعمليات مكافحة هذه القرصنة التي تقوم بها أساطيل عشرات الدول العظمى والكبرى والصغيرة.
* الاستقطابات الجديدة في الصراع اليمني-اليمني: إلى أين؟
التعامل مع الإشارات الجديدة التي حملتها التطورات الجديدة في مشاهد الصراع السياسي اليمني-اليمني يفيد على أساس اعتبارات معايير التحليل السياسي الخاصة بمفاعيل الصراع، وتحديداً المتعلقة بالاستقطاب وحركة الاصطفافات، يشير بكل وضوح إلى الآتي:
- ظاهرة انضمام العسكريين اليمنيين ذوي الرتب الكبيرة إلى حركة الاحتجاجات هي ظاهرة تنطوي على العديد من الأبعاد العسكرية الخطيرة التداعيات وذلك لأنها تمثل: بدء حركة الانشقاقات التي سوف تؤدي بلا شك إلى إضعاف المؤسسة العسكرية اليمنية، وبالتالي إضعاف قدرة نظام الرئيس علي عبد الله صالح في الدفاع عن نفسه وفي نفس الوقت سوف تؤدي إلى وجود جناح عسكري شديد الولاء بحركة الاحتجاجات، وبالتالي، إذا تزايدت هذه الانشقاقات، فهل من الممكن أن يظهر فصيل عسكري داعم للاحتجاجات بما دفع أكثر فأكثر لجهة استخدام القوة المسلحة ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
- ظاهرة انضمام زعماء القبائل اليمنية إلى حركة الاحتجاجات هي ظاهرة تنطوي على العديد من الأبعاد الاجتماعية الخطيرة التداعيات، فهي أولاً تشكل نقطة بدء في تزايد تأثيرات العامل القبلي على الصراع، وبالتالي إذا أصبحت القبائل اليمنية عنصر قوة مضافة لصالح حركة الاحتجاجات، فسوف تحدث المزيد من الاضطرابات في المناطق القبلية الثانية، بما يؤدي إلى انسحاب قوة الدولة السيادية في فرض سيطرتها على المناطق اليمنية.
إن تزايد الاصطفافات والاستقطابات على الخطوط القبلية والخطوط العسكرية يمكن أن يدفع باتجاه حركة استقطاب مزدوج متبادل التأثيرات والتقاطعات، وبكلمات أخرى، إن إعلان أي قبيلة يمنية الانضمام إلى حركة الاحتجاجات سوف يؤدي بالضرورة إلى انشقاق العسكريين من أبناء هذه القبيلة عن المؤسسات العسكرية الرسمية والانضمام للاحتجاجات، وهذا بدوره سوف يقود إلى تزايد احتمالات انفجار الحرب الأهلية اليمنية ضمن واحدة من أكثر الأنواع اشتعالاً لجهة الشدة وضخامة نطاق وشدة العنف الدامي. هذا، وسوف يكون من الصعب إيقاف هذه الحرب الأهلية إذا اشتعلت، وذلك لأن الصراع السياسي اليمني الحالي هو صراع مركب مزدوج معبأ بالكثير من عوامل الصراع، وعلى سبيل المثال لا الحصر، إذا كان اليمنيون الجنوبيون يقفون إلى جانب حركة الاحتجاجات فإن سقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح سوف لن يكون بالنسبة إليهم سبباً مقنعاً لجهة التخلي عن مشروع بناء دولة اليمن الجنوبي المستقلة، ونفس الشيء بالنسبة للمسلحين الحوثيين، ونفس الشيء بالنسبة للجماعات الإسلامية الأصولية السلفية التي تسعى لبناء دولة الخلافة الإسلامية في اليمن، فهل يا ترى سوف يسعى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى مغادرة السلطة بسلام، وجعل الشعب اليمني يختار سلطته الجديدة بسلام وأمان، أم أنه سوف يسعى للمزيد من التشدد بما يؤدي إلى اندلاع الحرب الأهلية اليمنية، والتي هي كما هو واضح من مؤشراتها أنها سوف لن تتوقف وإنما سوف تمضي باتجاه تحويل اليمن إلى مستنقع نزاع طويل ممتد يقود إلى تفكيك قوام الدولة الوطنية اليمنية وتحويلها إلى إمارات و"خلافات" و"سلطنات"؟
: قسم الدراسات والترجمة
20-4-2011

فيصل الشمري ابو فهد
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 200
العمر : 83
تاريخ التسجيل : 26/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى