وزير العدل (العراقي!) حسن الشمري .. سافر عراقياً وعاد ايرانياً
صفحة 1 من اصل 1
وزير العدل (العراقي!) حسن الشمري .. سافر عراقياً وعاد ايرانياً
وزير العدل (العراقي!) حسن الشمري .. سافر عراقياً وعاد ايرانياً
منتدى"هديل صدام حسين
2011-04-29
يتساءل الشارع العراقي اليوم: أي عدالة ترتجى من وزير عدل ألقى تحية الوداع عند مغادرته للعراق الى ايران باللغة العربية قائلاً (مع السلامة)، وألقى السلام عند عودته الى بغداد باللغة الفارسية قائلاً (حال شما ان شاء الله خوب است)؟!
والقصة تبدأ من خبر نشرته وكالة أسوشيتد برس مفاده ان وزير العدل العراقي حسن الشمري غادر الى العاصمة الايرانية طهران في زيارة رسمية، والتقى نظيره الإيراني ووقع معه اتفاقية يقوم بموجبها البلدان (الشقيقان) بتبادل المطلوبين، وتكهنت الوكالة بأن الإتفاقية قد تشمل قيام حكومة المنطقة الغبراء بتسليم كافة اللاجئين الإيرانيين المعارضين لحكومة الولي الفقيه الى طهران، وهذا يعني أن حكومة طهران سيكون بإمكانها تنفيذ عقوبة الإعدام الجماعي بحق3400 رجل وامرأة باعتبارهم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الثورية المعارضة التي تحضى بتأييد غالبية الشعب الإيراني، وتنفيذ مجزرة من هذا النوع سهل جدًا على نظام قمعي شرس أقدم في عام 1988 على إعدام ثلاثين ألفا من المعارضين في أكبر عملية إعدام منذ انتهاء عهد النازية في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.. وما الذي يمنع الملالي من ذلك؟ وهل من الممكن ان يحسبوا حسابًا للشارع الإيراني وللرأي العام العالمي وللمجتمع الدولي؟! وهل من الممكن أن يخجلوا من تنفيذ مذبحة عظيمة وهم أول من أفتى بجواز تعذيب السجناء وانتهاك أعراضهم واغتصابهم في السجون الرهيبة واعتبار هذا الاغتصاب جزءا من جهادهم ضد معارضيهم الكفار؟!
من المؤكد أن هذه الصفقة الرخيصة التي عقدها (وزير الباطل) حسن الشمري في طهران قد سبقتها اتفاقات مبدأية بين الشمري والسفارة الايرانية في بغداد بعد سلسلة لقاءات ومشاورات أنفقت الإطلاعات الإيرانية خلالها الكثير من المال لشراء ضمير هذا الوزير بالسحت الحرام واقناعه ببيع هؤلاء المعارضين الوطنيين الذين أفنوا شبابهم في مقارعة الدكتاتورية الفاشية الحاكمة باسم الدين في ايران، ثمن مهما غلا سيظل رخيصا وتافها لسببين: الأول هو كون ضمير هذا الوزير رخيصا وتافها جدا الى الدرجة التي جعلته يبيعه لأول جهة تعرض عليه شراءه منه، فالمشتري تافه والبائع أتفه! وكيف يكون ضمير هذا المخلوق غاليا في حين انه باعه رغم كونه وزيرا للعدل (الوزارة المكلفة بإحقاق الحق والحكم بالعدل بين الناس) الى الجهة التي سفكت دماء الملايين من العراقيين طيلة السنوات الماضية؟
والسبب الثاني هو ان الصفقة تتضمن بيع هذه النخبة الثورية المثقفة التي تضم خيرة رجال ونساء ايران من حملة الشهادات العليا المؤهلين لقيادة ايران وحكمها حكما ديمقراطيا دستوريا وجعلها قدوة لبقية الدول في المنطقة والعالم في الرقي والتقدم والتحضر، وبطبيعة الحال لايوجد ثمن في العالم ولا يوجد كنز من كنوز الأرض يستحق ان يبادل بهؤلاء الثوار الأبطال الذين باتوا اليوم الأمل الوحيد للشعب الإيراني في الخلاص من حكم الطغاة المعممين المتخلفين.
لقد دخل وزير الباطل حسن الشمري التاريخ من أحقر وأقذر أبوابه، دخله من الباب المخصص للمرتزقة والعملاء والجواسيس والخونة، وأساء الى شعبه وبلده والى شعب ايران المذبوح من الوريد الى الوريد، من خلال صفقة أقل ما يقال عنها أنها تفتقر الى أبسط جوانب الأخلاق والشرف، صفقة رغم كونها حبرا على ورق الا انها تعكس مدى خسة وجبن الوزير الذي لايحمل من عراقيته الا الهوية التي لايستحقها، صفقة كانت وستبقى حبرا على ورق، لأن هؤلاء اللاجئين وببساطة مستعدون للموت تحت عجلات المدرعات قبل ان يتمكن أحد من ترحيلهم أو تسليمهم الى مخابرات الملالي في ايران، ومقاطع الفيديو التي سجلت ووثقت هجومي قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على مخيم أشرف في عامي 2009 و2011 تثبت ان هؤلاء الفرسان مشاريع استشهاد من أجل قضيتهم التي يؤمنون ايمانا كاملا بعدالتها وشرعيتها.
بشير الغزاوي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى