مؤتمر تحرير الشرق الأوسط من السلاح النووي، في خطر"إسرائيل، آخر من ينوي التخلي عن الأسلحة الذرية"
صفحة 1 من اصل 1
مؤتمر تحرير الشرق الأوسط من السلاح النووي، في خطر"إسرائيل، آخر من ينوي التخلي عن الأسلحة الذرية"
مؤتمر تحرير الشرق الأوسط من السلاح النووي، في خطر
"إسرائيل، آخر من ينوي التخلي عن الأسلحة الذرية"
07/05/2011
الأمم المتحدة, مايو - أعرب خبراء دوليون عن مخاوفهم من تعثر المؤتمر الدولي المقترح بشأن تحرير الشرق الأوسط من الأسلحة الذرية والمقرر مبدئيا عقده في عام 2012، أساسا بسبب عدم إستعداد إسرائيل البادي للتخلي عن سلاحها النووي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد إنتقدت إقتراح عقد مؤتمر دولي لمناقشة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة الذرية، والذي إعتمدته 189 دولة أثناء المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي عقد في الأمم المتحدة في مايو من العام الماضي. ومع ذلك، فقد تركت الباب مفتوحا أمام إحتمال مشاركتها فيه.
لكن الثورات الشعبية والانتفاضات السياسية في المنطقة العربية، التي شملت الاطاحة بصديق إسرائيل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، أثارت قلقا متزايدا في إسرائيل حول أمنها وسط بيئة معادية، خاصة وأنها قد أعربت في محادثات خاصة عن أن أسلحتها النووية غير المعلنة هي أفضل ضمان لأمنها.
والآن من المعتقد أن المناخ السياسي المتغير في المنطقة ومقدم حكومة مؤيدة للفلسطينيين في مصر، قد يبرر رفض إسرائيل المشاركة في مؤتمر يهدف الى تحرير الشرق الأوسط من الاسلحة النووية.
وعن هذا أعرب بيتر فايس، رئيس لجنة المحامين المعنيين بالسياسة النووية وعضو اللجنة التنفيذية لهيئة "الأميركيون من أجل السلام الآن" عن شكوكه في نتائج مثل هذا المؤتمر، قائلا "من وجهة نظري، من غير المرجح أن يأتي منه الكثير، فإسرائيل هي آخر بلد في العالم قد تتخلي عن أسلحتها النووية".
وأضاف في حديثه لوكالة انتر بريس سيرفس أن "الحكومة الاسرائيلية ربما لن تحضر (المؤتمر)، وإذا فعلت ذلك فسوف تفرض شروطا للتخلص من أسلحتها النووية تدرك جيدا أن الدول الأخري لا يمكن أن تقبلها".
ومن جانبه، صرح المحرر المشارك لمجلة فلسطين واسرائيل ومقرها القدس هليل شنكر، لوكالة انتر بريس سيرفس أنه من الواضح أن المؤتمر المقترح عقده في العام المقبل لمناقشة هذه القضية لا يمكن أن ينجح إلا إذا شاركت فيه كل من إسرائيل وإيران، الأمر الذي "يتطلب مقاربة حذرة ومعقدة".
ففي حين ان اسرائيل هي قوة نووية غير معلنة في الشرق الأوسط، يردد بعض الخبراء أن إيران يمكن أن تصبح قوة نووية أيضا. وقال شينكر ردا على سؤال حول تأثير الثورات الشعبية العربية، أن الشعور بعدم اليقين ونهاية الوضع القائم، يعزز الحاجة للمضي قدما نحو نظام للأمن والتعاون في الشرق الأوسط.
واضاف ان التحرك نحو عقد المؤتمر المقترح لتحرير الشرق الأوسط من السلاح النووي يعتمد الآن على تعيين مبعوث للامم المتحدة، يلتقي مع الحكومات المعنية وممثلي المجتمع المدني في المنطقة، لتحديد شكل المؤتمر ومقره.
وفي الوقت نفسه فرضت الولايات المتحدة، التي عادة ما تحيط إسرائيل بذراعها الواقية، شرطا مسبقا للأعمال التحضيرية للمؤتمر المقترح. ففي يوليو الماضي، عندما إجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما، اكد ان المؤتمر لن ينفرد بإسرائيل.
وشدد بيان للبيت الابيض علي أن المؤتمر المقترح سوف يعقد فقط "إذا كانت جميع البلدان تشعر بالثقة في انه يمكنها المشاركة، كما أن أي جهود للاستفراد إسرائيل سيجعل احتمال عقد مثل هذا المؤتمر أمرا غير مرجح".
وفي هذا الشأن قال شينكر لوكالة انتر بريس سيرفس أنه أصبح من الواضح أن التفكير في مجرد مطالبة إسرائيل بالتوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي وبفتح منشآتها النووية للتفتيش، لن يوفر للمؤتمر أي فرصة للنجاح.
وشرح أن إمكانيات إنجاح مؤتمر عام 2012 تكمن في عملية ذات مسارين، ومبنية على أساس مبادرة السلام العربية التي اعتمدت في مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002 والتي تم التأكيد عليها في كافة المؤتمرات اللاحقة.
وقال أن أحد هذين المسارين ينبغي أن يناقش السبل الكفيلة بالتقدم نحو سلام شامل بين الاسرائيليين والفلسطينيين وعرب اسرائيل، في حين يجب أن يتناول المسار الآخر مناقشة سبل المضي قدما نحو تحقيق نظام للأمن والتعاون الإقليمي في الشرق الأوسط، بما يشمل تحرير المنطقة من الأسلحة الذرية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
هذا ولقد أفاد شينكر أنه شارك في عدد من المبادرات المرتبطة بهذه القضية ومن بينها اجتماع الاسرائيليين المعنيين، خاصة الأكاديميين ومسئولي الأمن، الذي عقدته مؤسسة فريدريش إيبرت (القريبة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني) والذي ناقش الصيغ الممكنة التي يمكن أن تتيح لإسرائيل المشاركة في مؤتمر 2012 المقترح.
كما أفاد عن مشاركته في إجتماع المجتمع المدني "مؤتمر الأمن والتعاون في الشرق الأوسط" الذي إنعقد بمبادرة ألمانيا في يناير 2011 بالتوازي مع "ثورة الياسمين" في تونس، وبمشاركة ممثلين عن اسرائيل وايران ومصر وفلسطين والعراق وسوريا وتركيا والكويت.
كذلك فقد شارك شينكر في مؤتمر مشروع أفق 2012 الذي إنعقد على متن سفينة السلام اليابانية في البحر الأبيض المتوسط في مارس 2011، بمشاركة مندوبي المجتمع المدني من إسرائيل ومصر والأردن ولبنان وفلسطين، ومنظمة الأمم المتحدة وممثلي الأوروبي من الأطباء الدولية لمنع الحرب النووية.
وأفاد وكالة انتر بريس سيرفس أن إيراني قبل الدعوة للمشاركة لكنه لم يتمكن من الحضور لعجزه عن الحصول على تأشيرة الدخول من السفارة اليونانية في طهران. وكان الهدف من كل هذه الاجتماعات مناقشة الصيغ الكفيلة بتمكين مؤتمر ناجح في عام 2012 لتحرير الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.(آي بي إس / 2011)
بشير الغزاوي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
مواضيع مماثلة
» الشرق الأوسط: حماس ستغطي على هزيمتها في غزة باتمام صفقة شاليط واخراج بعض الاسرى من سجون الاحتلال
» أوباما يدعو لمواجهة الإرهاب النووي قادة نحو سبع وأربعين دولة يشاركون في قمة الأمن النووي الفرنسية مع تغيب إسرائيل،
» قراءة في خطاب أوباما حول الشرق الأوسط
» نتنياهو ينوي دراسة المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات
» إسرائيل تسعى إلى الحصول على المزيد من الأسلحة المتطورة
» أوباما يدعو لمواجهة الإرهاب النووي قادة نحو سبع وأربعين دولة يشاركون في قمة الأمن النووي الفرنسية مع تغيب إسرائيل،
» قراءة في خطاب أوباما حول الشرق الأوسط
» نتنياهو ينوي دراسة المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات
» إسرائيل تسعى إلى الحصول على المزيد من الأسلحة المتطورة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى