ضعاف النفوس.... / الكاتب سالم المشني
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: اغاني وقصائد وأشعار
صفحة 1 من اصل 1
ضعاف النفوس.... / الكاتب سالم المشني
ضعاف النفوس.... / الكاتب سالم المشني
لا يشعر بالإخلاص إلا من وثق بنفسه .. لكنه يحتفظ بإحساسه ولا مجال أن يكون مخادعا لشعوره لأن ضميره يحول بينه وبين نفسه بأن الذي يجول بخاطره
إنما هو شأن داخلي ولا يستطيع الإفصاح عنه لأن له روح لا تنحدر للأسفل بل هي روح تطلب العلو دوماً ....
ليس من إعتمد على أنقاض أجداده وقال ها أنا فاسمعوا
فأرد عليه قائلاً يا له من عارٍ لإسم .... كان.....
أنا لست من النادمين ولا أنا من الذين ينظرون بعين حقد على الآخرين ولا أنا من إتخذ طريقه
بالرياء وكثرة الحضور بين خطباء هذا الزمن الهجين..
أنا أعلم أنكم خدم تكسو أجسامكم أجمل الثياب وأصحاب ألسنة ذات ذوق سليم....تخالون
أنفسكم وكأنكم نبلاء هذا الزمن اللعين . لكنكم تتجاهلون الحقيقة
بأن أسيادكم لهم عليكم إرادة الطوعية فهم من صنعوكم لتكونوا لهم من أشد العباد مخلصين... فكلما إجتهد الخادم لإرضاء سيده أهالوا عليه بالرضى
وأكثروا له العطاء وهم في طمأنينة لا يعبهون. وكم من خدم
خيل لهم أنهم هم السادة وليسوا
مطهدون..وذلك من كثرة العطاء
ولو كان هذا العطاء لوقت مرهون...
لقد وجب على العقل أن يسمو بأعلى درجات الرقي والمعرفة لتعلو فضائله وتتوسم بأفضل ما يكون الفكر الذي لا يخضع لكل هواج لئيم... والحق أنه كلما
إرتفى العقل علا صاحبه فأصبح هو السيد على نفسه مهما تقالبت
عليه الظنون. ما حياتنا دون عقل...؟ فالحياة دونه لا تنمو فيصبح الجسم ممزقاً من شدة الآلام التي لا علاج لها بل هي حياة ظعينة لا تصلح إلا لكل أفاق
ملأته الحياة غرورا فأصبح يدور حول نفسه في حيرة ولا يعلم أين السبيل... لا يتوج العقل ويصبح ذا قدرة إلا إذا مسح بدموع الندم لتغسل تلك الدموع
ما بقي من آثار تناقضات ملأت روحه وعندها يملك نفسه ولن يكون من الخانعين.. لست عقلانيا أيها الأخوة فلا تستمعوا
إليَّ فأنا خُيل إليَّ أنني أُناجي من أدرك حقيقة قولي هذا وظننت
أنني من الناصحين..! إنني عندما أنظر للمتباهين بالفضائل لا أرى إلا غرورا أوحى به عقلكم أنكم أنتم الأفضلون . فدعوني ولا تعبهوا بقولي فأنا أُطل
من فناء كهفي هذا على ذاك الوادي السحيق لأرى كيف تعيشون وما
سبيلكم فؤناجي روحي التي بها
أحيا ... أرى نفسي الآن في سعادة وكأنني متوج بهدوء نفسي وأنتظر من سبقني ليأتي ونعيد نشيد الحرية ونكون من من خلدتهم الأيام بعد الرحيل
فما رأيكم في هذا القول وما أنتم فاعلين.....
لا يشعر بالإخلاص إلا من وثق بنفسه .. لكنه يحتفظ بإحساسه ولا مجال أن يكون مخادعا لشعوره لأن ضميره يحول بينه وبين نفسه بأن الذي يجول بخاطره
إنما هو شأن داخلي ولا يستطيع الإفصاح عنه لأن له روح لا تنحدر للأسفل بل هي روح تطلب العلو دوماً ....
ليس من إعتمد على أنقاض أجداده وقال ها أنا فاسمعوا
فأرد عليه قائلاً يا له من عارٍ لإسم .... كان.....
أنا لست من النادمين ولا أنا من الذين ينظرون بعين حقد على الآخرين ولا أنا من إتخذ طريقه
بالرياء وكثرة الحضور بين خطباء هذا الزمن الهجين..
أنا أعلم أنكم خدم تكسو أجسامكم أجمل الثياب وأصحاب ألسنة ذات ذوق سليم....تخالون
أنفسكم وكأنكم نبلاء هذا الزمن اللعين . لكنكم تتجاهلون الحقيقة
بأن أسيادكم لهم عليكم إرادة الطوعية فهم من صنعوكم لتكونوا لهم من أشد العباد مخلصين... فكلما إجتهد الخادم لإرضاء سيده أهالوا عليه بالرضى
وأكثروا له العطاء وهم في طمأنينة لا يعبهون. وكم من خدم
خيل لهم أنهم هم السادة وليسوا
مطهدون..وذلك من كثرة العطاء
ولو كان هذا العطاء لوقت مرهون...
لقد وجب على العقل أن يسمو بأعلى درجات الرقي والمعرفة لتعلو فضائله وتتوسم بأفضل ما يكون الفكر الذي لا يخضع لكل هواج لئيم... والحق أنه كلما
إرتفى العقل علا صاحبه فأصبح هو السيد على نفسه مهما تقالبت
عليه الظنون. ما حياتنا دون عقل...؟ فالحياة دونه لا تنمو فيصبح الجسم ممزقاً من شدة الآلام التي لا علاج لها بل هي حياة ظعينة لا تصلح إلا لكل أفاق
ملأته الحياة غرورا فأصبح يدور حول نفسه في حيرة ولا يعلم أين السبيل... لا يتوج العقل ويصبح ذا قدرة إلا إذا مسح بدموع الندم لتغسل تلك الدموع
ما بقي من آثار تناقضات ملأت روحه وعندها يملك نفسه ولن يكون من الخانعين.. لست عقلانيا أيها الأخوة فلا تستمعوا
إليَّ فأنا خُيل إليَّ أنني أُناجي من أدرك حقيقة قولي هذا وظننت
أنني من الناصحين..! إنني عندما أنظر للمتباهين بالفضائل لا أرى إلا غرورا أوحى به عقلكم أنكم أنتم الأفضلون . فدعوني ولا تعبهوا بقولي فأنا أُطل
من فناء كهفي هذا على ذاك الوادي السحيق لأرى كيف تعيشون وما
سبيلكم فؤناجي روحي التي بها
أحيا ... أرى نفسي الآن في سعادة وكأنني متوج بهدوء نفسي وأنتظر من سبقني ليأتي ونعيد نشيد الحرية ونكون من من خلدتهم الأيام بعد الرحيل
فما رأيكم في هذا القول وما أنتم فاعلين.....
الشاعر لطفي الياسيني- عضو فعال
- عدد الرسائل : 260
العمر : 87
تاريخ التسجيل : 02/12/2010
مواضيع مماثلة
» ذكرى .... / الكاتب سالم المشني
» جنة العظماء / الكاتب سالم المشني
» متعة الوجود..... / الكاتب سالم المشني
» الرقص على القبور......! / الكاتب سالم المشني
» في وسط الطريق / الكاتب سالم المشني / فلسطين
» جنة العظماء / الكاتب سالم المشني
» متعة الوجود..... / الكاتب سالم المشني
» الرقص على القبور......! / الكاتب سالم المشني
» في وسط الطريق / الكاتب سالم المشني / فلسطين
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: اغاني وقصائد وأشعار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى