مساء الخير / الشاعر عمران الياسيني

مساء الخير / الشاعر عمران الياسيني

الموت حق ...ولا ٱعتراض على قدر الله ..
.ولكن الخبر يأتي كالصاعقة ...
فيدكّ كالزلزال كياننا ...دكّاً...دكّا.

أخي ...وصديقي ...وليم جاسر ...." أبو منصور "
 إبن بلدة الطيبة / قضاء رام الله .

تبادلنا الحديث قبل أيام ...هو في كندا ...وأنا هنا بأريحا.

وصباح اليوم تلقيت خبر وفاته بأمريكا...ومنذ الصباح...
والشعر يكتبني ...دموعاً ...حارقة ...فكانت قصيدتي 
....بعنوان 

وليم جاسر ..." أبو منصور "

أبا منصور ْ

أخي ...وصديقِي َ الغالي 

رحيلُك َ كان فاجعة ً...ومأساة ً

فقدنا فيه ِ قلبا ً...

طاهرا ً...وكبير ْ

ونجما ً ...ساطعا ً...ومنير ْ

وجودا ً...غامرا ً...وكثير ْ

وحِسّا ً...نابضا ً...بضمير ْ

ولكن ْ...ما بأيدينا ..؟؟

فهذا يا أخي المقدور ْ!

أبا منصور ْ

على شبّاك ِ منزلنا 

بكى العصفور ْ

وناح َ الفلُّ ...والمنثور ْ

وفاح َ مدامعا ً حرّى !

بدون عطور ْ!

وحتى في السماء ِ...

أطلَّ في ليلاتِنا قمر ٌ

عديمُ النور ْ

أبا منصور ْ

تبادلنا الحديث َ معا ً مرارا ً...

والحديث ُ الآنَ ...

كيف يدور ْ ؟؟

بدونك َ أنت َ يا غالي 

وقلبي بائس ٌ...مكسور ْ؟

وشِعري ...يائس ٌ...مقهور ْ؟

وفوق شفاهِي َ الضحكات ُ...

 عابسة ٌ...بأثواب ِ السواد ِ...

تمور ْ !

ودمعي فوق خدي ....

جارف ٌ..وغزير ْ

ولكن ْ ما يواسيني 

بأنك َ بيننا دوما ً

بكل ِ حضور ْ

وكل ِ شعور ْ

وأنك َ في الجِنان ِ...أخي 

وفي أجوائها مثل الطيور ِ...

تطير ْ!

وأنك َ في عواطف ِ كل حرف ٍ...

كل ِ فاصلة ٍ

وما بين السطور ِ...سطور ْ !!

وأنّا ما حفرنا في الثرى قبرا ً..

ولكن ْ في جوارحنا 

بنينا ...دور ْ !!

لأنك َ أنت َ تسكنُها 

تصير ُ ...قصور ْ!

فأنت َ...أقول ُ...أنت َ...

أخي ...أبا منصور ْ

بنبض ِ قلوبنا 

وبنور ِ أعيننا 

ولا....لن ...تحتويك َ...قبور ْ !!!