ويلٌ لها... / الشاعر محمد نجيب بلحاج حسين

ويلٌ لها... / الشاعر محمد نجيب بلحاج حسين

صُبَّ العدالةَ في الإناء، وبُلّها...
واشربْ سرابَ بُخارها، وأجِلّها.

طبّعْ مع الحُمقِ الغبيّ تخاذلا...
وارْكعْ امام الغاصبين ، مُوَلّها...

واحلُمْ، بارض تُستَردّ ، تفاوُضًا...
مِمّنْ غزاها عُنوةً ، واحْتلّها...

اوَما رأيتَ إبادة تجتاحنا؟
اوما سمِعتَ بدفن غزّةَ كلّها؟

أيموت جوعا جارنا بجوارنا
والجيشُ يحرس من طغى وتألّها...

لم يخبروك، وليس فيهم صادقٌ.
انت المُسبّبُ للعروبة ذُلّها...

اللعنُ يُخزي سامريّا فاسدا...
واللعنُ يخزي من أحلّ محلّها ...

إنّي لأعجب من اصيل مسلم...
ما ضاق ذرعا بالحدود ففلّها...

هل فاتنا أنّ الحياة كرامةٌ...
تحتاج غصنا وارفا ليُظلّها...

هل فاتنا أن الجهاد مقدّس...
وبأن غزّة عِزّةٌ نرقى لها...

ويل لأمّة صادق متوكّلٍ...
هانت وبانت، مُزّقتْ ، ويل لها...

ويل لها، ويل لها ...